الفصل الثالث وأربعون

معقول مش قادرة تعرفي إني أنا هو ..أنا أحمد
نظرت له بذهول وهي تردد مستحيل
نظر لها بنظرة وبضحكة ساخرة:وليه مستحيل؟
أروي:علشان أنت مش اسمك أحمد .. أنت حتي مش بينتلي ده..أنا حتي لما قولتلك إن صوتك مألوف أنكرت ..طب إزاي؟..طب بلاش ده ليه؟ليه كذبت؟! ليه مش قولتلي إنك هو ليه مش قولتلي إنك عبد الرحمن

عبد الرحمن:وكنتي هتستفادي إيه لو قولتلك فهميني؟مش انتي اللي سبتيني؟

أروي:عندك لو سمحت أنا ماسبتكش أنت اللي سبتني أنت اللي قولت إن والدك مش موافق أنت اللي اخترت طريقك المقرف ده ومااخترتنيش .....

ابتلعت جملتها في فاها عندما امسك يدها بشدة وغضب قائلا بصوت أجش غاضب:طريق مقرف؟ انتي عارفة أنه ماكنش بمزاجي اني اختارت ماكنش بمزاجي أن أدخل الشغل ده انت قولتلك أنه اتفرض عليه ومش برضايا ولو كنت سبتهم ماكنوش هيخلوني عايش أصلا

حررت يدها منه بصعوبة وهي تدلكه قائلة بغضب يماثله:
وربنا حط قدامك خطوات كتير علشان تقدر تسيب القرف ده بس انت بتتلكك أنت عجبك الوضع علشان الفلوس علشان تفضل .......

قاطعها للمرة الثانية:أنا عجبني علشان الفلوس تفتكري اني بفكر فيها أصلا

أروي:أيوة ومش بتفكر غير فيها

عبد الرحمن: على العموم ده مش موضوعنا

أروي:وايه هو موضوعنا بقي؟

عبد الرحمن وهو ينظر إلي يدها اليمني ليرفع كفها وهو يشير إلي أصبعها التي تضع بها خاتم الخطبه: ده ؛ده هو موضوعنا

أروي باستفزار:مالها مش حلوة؟ ماعجبتكش؟تحب اقول لادهم يغيرها

أمسكها من كتفيها وهو يهزها بعنف حتي يعاقبها علي ما قالته كيف تقول هذا؟هي له ..ملكه هو فقط ..وإن قضي الأمر أن يتقضي علي شخص ما يقف حائل بينهم سيفعل حتي وإن كان هذا الشخص هو صديق عمر أدهم

عبد الرحمن بصوت غاضب هامس: اسمعي كويس يا أروي انتي مش هتكوني لحد غيري مهما كان فزي الحلوة كده انتي تروحي تفسخي الخطوبة دي

نظرت له بذهول:ازاي تقول كده وافيه خطوبة ايه هي لعبه ومادام انتي بتحبني كده سبتني ليه من الاول أنت عارف انا اتعذبت في بعدك اد ايه عارف انا كنت بقضي ايامي إزاي عارف طول الشهور اللي سبتني فيها دي كنت كل ما امشي أتخيلك في كل واحد بشوفه في الشارع علشان ماكنتش اعرفك عارف انا كنت بسمع الركورد بتاعك كل يوم اد ايه علشان احس انك معايا علشان ما انساش صوتك عارف لما أدهم بعتلي الرساله علي الصراحه كنت مفكراه أنه أنت تعرف يوم ما دخلت الاوضه عندنا علشان اقابل العريس كنت متخيله اني داخله اقابل أحمد متخيل ده كله ها ؟كانت اخى جملتها خرجت بصوت مبحوح غاضب حزين علي ما مرت به لما ذكرها؟لما عاد؟ولما الآن؟وان عاد الم يكن هناك ميعاد غير هذا ليعود به؟!
كان ينظر لها بحب بحزن بشوق بلهفه ليضمها الي صدره ويخبئها عن العالم أجمع؛ولكن هل له الحق؟فهذا خطئه هو فقط هو
★**★**★***★***★***★***★***★***★**★**
كانت تقف هناك تراقب ما يحدث من بعيد لم ترد التدخل لتجعلها تخرج ما تشعر به اتجاه ولكنها غاضبة ..كيف يفعل بصديقة عمرها هذا ؟غلبتها مشاعرها اتجاه عقلها فقررت الذهاب إليهم حتي تخرج مشاعرها الغاضبه اتجاه هي أيضا ولكن وهي تهم بالذهاب أمسكت يد بها فالتفتت لتجده واقفا أمامها بطوله الشامخ وبحور عينيه الزرقاوان : زين

زين:الله .. قولنا الثري دي بقي مش كل شوية هفكرك
ابتسمت خجلا وهي تنظر أرضا ولكنها تذكرت صديقتها

رحاب:زين لو سمحت سيب ايدي

زين:سبيها يا رحاب تخرج كل اللي حساه إتجاه

رحاب وهي تنظر إليه بإستغراب: وأنت عرفت منين ايه اللي بيحصل ؟

نظر لها بقلق واجابها بلسان متلجلج:ها..واضح يعني يا رحاب اللي بيحصل مش محتاجه ذكاء

رحاب وهي ترفع حاجبها باستنكار: وهو ايه بقي اللي واضح؟

زين:ها..اا..ااه..يعني اكيد اتنين كانوا بيحبوا بعض وبيتعاتبوا

رحاب بارتياح:ده يستاهل الحرق

تنفس الصعداء وهو يقول: سيبيهم
*★**★***★***★***★***★***★***★***★***★
عبد الرحمن:أروي انتي لسه بتحبيني؟
نظرت له بعتاب :وده هيفيد بايه خلاص حكايتنا خلصت
عبد الرحمن:لا ما انتهتش وأنا مش هسمح انك تكوني لغيري فاهمه؟
أروي:عديني يا أحمد..ثم أكملت جملتها بابتسامة ساخرة أقصد يا عبد الرحمن

عبد الرحمن وهو يغاضي عن سخريتها:لا مش هعديكي ويا تيجي معايا دلوقتي بالذوق ياما هشيلك واخدك غصب عنك

نظرت له بخوف ولكنها سرعان ما اتمحت هذه النظرة عن محياها لتحتل مكانها نظرة تحدي :ما تقدرش تعمل كده
نظر لها بتحدي اكبر لينظر لها وما هي إلا لحظات حتي أحست انها ليست علي الارض ولكنها بين يديه نظرت له فبادلها نظرتها قائلا بسخرية:عرفتي اني أقدر

ظلت دقيقة لا تشعر بشئ ولكنها بعد أن انتبهت لوضعها بدأت تصرخ وهي تضرب رجليها في الهواء ظلت تقاومه إلي أن انزلها أرضا وبعد أن استوعبت أنها علي الارض لم تشعر بنفسها الي وهي ترفع يدها في الهواء لتتهاوي علي وجهه صفعه لتدوي في الإرجاء ثم جرت من أمامه مسرعة
لحقت بها صديقتها التي سرعان ما وقع نظرها عليها ارتمت باحضانها قائلة بصوت باكي :

شوفتي يا رحاب اللي حصلي ..طب ليه عمل كده طب علشان ايه خدعني كده..وليه..وليه..اشمعني دلوقتي ..وكمان يطلع صاحب أدهم أنا مش عارفه اعمل ايه أنا لسه بحبه يا رحاب لسه...

قاطعتها رحاب بحده وهي تعدل من وقفتها: بتحبي مين..ده. بعد كل اللي عمله فيكي لسه بتحبيه..طب بلاش ده ..أدهم ذنبه ايه في كل ده فوقي يا أروي؟

زين: أروي فكري كويس اوعي تسيبي أدهم..أدهم بيحبك بجد صدقيني ومايقدرش يعيش من غيرك

أروي بإستغراب: وأنت عرفت منين الكلام ده؟

تلجلج زين قائلاً:ها..يعني باين من نظراته أنا راجل زيه وافهمه

أروي وهي تمسح دموعها:أنا مش هسيب أدهم انتم معاكوا حق

رحاب وهي تربت علي ظهر صديقتها: أيوة كده يلا بقي علشان هتلاقيهم بيدوروا عليكي

زين:أروي أدهم بيحبك بجد والحب مش بيجي غير مرة واحدة في حياتنا وادهم فعلا بيحبك لا بيعشقك زي ما أنا كمان بعشق رحاب كده احمرت وجنتاها فقد تفاجئت بتصريحه هذا ولكنه أكمل بس السؤال المهم هنا يا تري انتي كمان بتحبي أدهم زي ما هو بيحبك كده ؟!

نظرت له وهي متفاجئه من سؤاله هذا هي تكن لادهم الاحترام تقدره هو لا يعيبه شئ..فأخلاقه ممتازة ..مثقف..وسيم حتي أن عبد الرحمن بجماله هذا لا يضاهي وسامة أدهم ولكنها ما زالت تحبه هو ..هو فقط ..هو من امتلك قلبها ..وقلبها ملك له هو فقط ملك لعبد الرحمن ليس غيره

استسلمت للأمر الواقع قائله وهي تنظر لزين: لسه ماحبتهوش بس هحاول أوعدك

هز رأسه موافقة لتسبقهم أروي في السير وما أن اعطتهم ظهرها حتي أمسكها من يدها قائلا بهمس في أذن رحاب:ب ح ب ك
**★**★**★**★**★**★**★**★**★**★**★**
ما أن دلفت بداخل القاعة حتي أمسكها من يدها قائلا :
حبيبتي كنتي فين ده كله ؟أنا دورت عليكي كتير
نظرت له بحزن وبوجع ضمير:أنا أسفة وكأنها تعتذر له عن مشاعرها التي تكنها لصديقه
نظر لها بابتسامته المعهودة :بتعتذري ليه؟انا كنت بسألك عادي

أروي:عارفه ..بس بردوا أسفه

نظر لها بعدم فهم ولكنه تغاضي عن هذا ليقول لها:تعالي معايا ليكي عندي مفاجأة ؟
أروي: مفاجأة ايه؟

أدهم وهو يبتعد عنها ليتيح لها النظر أمامها وهو يشير إلي طاولة جالس عليها والدها وأخيها ويتوسطهم رجل في عقده الخامس تقريبا من عمره يعتمر قبعه وله لحيه وعلي محياه ابتسامة عذبه أهذا ..صعقت عندما من هذا ورددت وهي تنظر له وتقول بهمس:مأذون

أدهم بسعادة بالغه جعلته لا يري اندهاشها : أيوة. المأذون أنا وباباكي قررنا أننا نكتب كتابنا أنا وانتي النهارده

كانت علي وشك الاعتراض ولكنها تفاجئت بوالدتها وهي تحتضنها قائلة ودموع الفرحه في عينيها :الف مبروك يا حبيبتي
تيم:أخيرا هنخلص منك ثم احتضنها كانت كالمنومة ما الذي يحدث كيف حدث هذا كيف اتخذوا هذا القرار دون الرجوع لها ولكنها خبئت كل هذا بداخلها عندما شاهدت الفرحه في عيونهم جميعا ولم تفيق من دهشتها هذه إلا علي صوت المأذون وهو يقول: بارك الله لكما وعليكما وجمع بينكما في خير
لتكون له زوجة رسمية ولكن هي تحب الواقف أمامها بجمود وهو ينظر لها بغضب ..بحزن ..بعتاب..
**★**★**★**★**★**★**★**★**★**★**★**
ولكن علي جانب آخر كان هناك حسام وشروق الذين ينظرون لبعضهم البعض بحب يتمنوا هذه اللحظه ولكن حسام لم يصمت كثيرا فقام من مجلسه ذاهبا لوالدها

حسام:عمي..ايه رأيك نخلي الفرحة فرحتين بقي

سمير: إزاي؟
حسام:يعني اكتب كتابي أنا وشروق؟

سمير: يابني كتب كتاب ايه بس؟ثم انت أخدت راي والدك في الموضوع؟

نظر لوالده :حوده مش هيعترض ولا ايه يا ابو المحاميد؟

محمود:حوده؟! وابو المحاميد؟تصدق أنا كنت ناوي أوافق بس بعد اللي قولته ده لا مش موافق وتضرب دماغك في الحيطه

حسام:طب واهون عليك يا حاج طب نشهد لوله عليك

ليلي والدته: تصدق هو معاه حق

حسام: عارفين لو ماوفقتوش هرملكوا نفسي من فوق الترابيزة دي واحملكوا مسئوليتي

ضحك الجميع وتم عقد قران حسام وشروق
**★**★**★**★**★**★**★**★**★**★**★**
طلب من شقيقته أن تخرجها له في حديقة القاعة وبالفعل فعلت مثل ما طلب شقيقها منها علي الرغم ما تمر به من مشاعر متخبطه

دلفت إلي الخارج وهي تجري بأقصي سرعة لها فصديقتها الان فاقدة الوعي ولكن عندما اقتربت من المكان التي ارشدتها إليه أروي لم تجد سوي أنوار تملئ المكان وتري وهي تقترب شخص ممسك الكمان ويعزف عليه وعندما اقتربت أكثر تناثرت عليها الورود من كل الجهات لتجده هو بوسامته المعهودة وجمال غابته الخضراء التي تسكن عينيه يتوسط الأرض وهو جالس علي ركبته ويمد يده إليها بخاتم الزواج وهو مبتسم لها قائلا كلمة واحدة اختصرت كل ما كانت تشعر به اتجاه: تتجوزيني؟!

نظرت له ودموع الفرحه تملئ مقلتيها ولكنها لم تستطع التحدث لتجاوبه بهزه من رأسها علامه علي الموافقة كان يريد أن يحتضنها ولكن ليس الآن ليقوم من مجلسه قائلا بخفة دمه التي يشتهر بها :

انتي اتخرستي يا أسما

نظرت له بضيق : ياأخي حرام عليك فصلتني

تيم: أخي يا شيخه كتك خوت اخي ايه بعد ما قولتلك تتجوزيني

أسما: ياعم اجري كده مفكر نفسك كاظم الساهر

تيم:تصدقي انا غلطان وعملك قيمه يا بايرة وجايبلك عازف كمان وورد وشموع واضاءات وحركات يا شيخه روحي ..

نظرت له وهي ترفع حاجبها قائله:روحي ايه؟

تيم وهو يمثل الخوف:وتعالي بسرعة عادي مالك في ايه كده اكبرلك في ودانك طيب

ضحكوا هم الاثنان بسعادة ليقول لها:بحبك..بحبك اوي يا أسما

أسما:صدقني مش اكتر مني

تيم : ايه ده اخيرا نطقتي

أسما:ياكش يضمر بس

رفع يده وهو يشير لعازف الكمان قائلاً:لا خلاص بطل عزف والله دي سواقة توكتوك يابه مش فتاة ذات مشاعر فياضة وكده أنا اروح اشوفلي واحدة بقي...

ولكنه لم يكمل جملته ليتفاجئ بيد تجذبه من ياقة جاكت بدلته :تشوف ايه يا ضنايا

تيم:أشوف واحدة تجبلنا الاكل يا بنتي
أسما:خاف علي نفسك بقي يا تيم

نظر لها وهو يمسك يدها بحنان ليقبل باطن كفها:بحبك يا عشقي
**★**★**★**★**★**★**★**★**★**★**★**

بعد أسبوع علي هذه الأحداث كانت أروي تنتظر الوقت المناسب لترمي بنقبلتها عليهم فقد اتفقت معه أنها سوف تصارحهم بأنها ترغب بالطلاق منه وإن لم يوافقوا سوف تقبل برأيه وتهرب معه ..لا تعلم ما اللذي تفعله ولكنها لا تريد أن تظلمه معها فهو لا يستحق هذا أبدا كانت تسير بلا هوادة ولا تدري أين هي؟لقد تأخر بها الوقت ولا بد لها أن تعاود أدراجها ولكن .. دقيقة واحدة؛ أين هي وما هذا الشارع الذي تسير به لقد كانت شركة بأفكارها ولم تعلم أين هي؟
ولكن لم تفقد من شرودها الا عندما قبضت يد شخص ما علي كف يدها نظرت خلفها لتجد شابين يقفون ولكن بدون اتذان
كانت تنظر لهم بخوف والصمت يعم المكان ولكن كسر هذا الصمت الشاب المتمسك بيدها:

علي فين يا جميل؟

ايجيبت الشخص الاخر: طب بدل ما انت ماشي لوحدك كده قولنا نمشي معاك

أروي بخوف وهي تحاول أن تحرر يدها من يده:ل..لو..لو سمحت سيب ايدي

الشاب١: ايه ده دي طلعت من الناس اللي بتقول لو سمحت

الشاب٢: تطلع زي ما تطلع اهي تسلينا وتقضي الغرض

لم تستطع أن تفكر في شئ سوي إنها رفعت حقيبتها التي كانت تخص عملها لتضرب وجهه بها بقوة ليتألم هو لأثر الضربة وما أن حرر يدها حتي جرت سريعا من أمامهم لتختبئ خلف حائط أمامها وبيد مرتجفه أخرجت هاتفها الجوال لتتصل به بدون تفكير :

رفع هاتفه وهو ينظر بسعادة الي اسمها الذي زين به هاتفه: حبيبي
أروي:أدهم الحقني أرجوك

أدهم بقلق:في ايه يا أروي؟

أروي: في اتنين بيجروا ورايا وشكلهم شاربين وعايزين يخطفوني

أدهم وهو يبتلع ريقه بصعوبه وبخوف بالغ:انتي فين دلوقتي؟

أروي:مش عارفه بصراحه أنا..أنا..كنت عند شروق قاعدة معاها شوية وبعدين نزلت اتمشيت وسرحت ومش عارفة أنا دخلت الشارع ده إزاي

أدهم بغضب عارم يخفي ورائه خوفه الشديد عليها:يعني ايه سرحتي ..ادي آخره الاستهتار أنا مش فاهم ازاي تفضلي لحد دلوقتي برا البيت ده أنا..ابتلع جملته عندما سمع بكائها

طب أهدي وحاولي توصفيلي المكان اللي انتي فيه أنا أصلا كنت جاي عندكم

بدأت تصف المكان أو تري علامه مميزة لهذا الشارع وهي بمكانها
أدهم:أنا عرفت الشارع ده ..أنا تقريبا دخلته غلط وأنا بدور علي بيتكم أروي ما تتحركيش من مكانك وحاولي تفضلي فيه لحد ما اجيلك كلها دقائق واكون عندك
وبالفعل ما هي إلا دقائق وكان يدلف الي الشارع وينادي بصوت جوهري يشبوه القلق وما أن سمعت صوته حتي خرجت من مكانها تبحث عنه ولكن عندما خرجت من مكانها تفاجئت بالشابين يقفون أمامها ويبتسمون ابتسامه خبيثه كان علي وشك أن يجزبها من يدها ولكنه تفاجئ بلكمة حديدية رمته أرضا كان الآخر علي وشك الهجوم عليه إلا أنه كان الاسرع وأخرج من جيبه مسدس ليفرغ طلقتين في الهواء ثم يوجه إليهم قائلا: هعد من واحد لتلاته وأن شوفت خلقة واحد فيكم قدامي همحيه ثم نظر لهم بثقة واحد وما أن سمعوا صوته وهو يعد حتي اختفوا من أمامه وكأنهم لم يكونوا في الوجود

نظرت له بحب ..بشوق..بعتاب لنفسها لقد خاطر بحياته لأجلها وهي في ماذا كانت تفكر؟الهرب..الطلاق كيف لها أن تسمح ولكنها نفضت هذه الأفكار عنها عندما رأته يمد يده بكل حب لها حتي ارتمت بين أحضانه وهي تجهش بالبكاء تبكي علي حالها تعتذر منه علي تسرعها:

أدهم:هششششش خلاص مشيوا

أروي:أنا أسفه ..أنا أسفه

أدهم وهو يربت علي رأسها بحنان:أرجوكي خلي بالك من نفسك يا أروي أنا ماقدرش أعيش من غيرك انتي بقيتي عيلتي

لم تجاوبه ولكنها اكتفت أن تتمسك به بقوة فهي الان في امان هذه هي مساحة أمانها لها هي فقط

**★**★**★**★**★**★**★**★**★**★**★**

عاشت أجمل قصة حب معه فالشعر الذي تلي هذه الحادثة لم يكن يتركها وحدها كان خائف عليها كثيراً إلي أن آتي موعد زفافهم الذي كان ينتظره بفارغ الصبر وكانت هي آيضا تنتظره ولكنها لم تصدق عندما قال لها هذا الكلام:

احنا هنعيش مع بعض تحت سقف بيت واحد لمده شهرين زي الأخوات وبعدين كل واحد فينا يروح لحاله صدقيني انا حبيتك ومازلت بحبك بس مابقاش ينفع
أروي: وأنا كمان بحبك
**★**★**★**★**★**★**★**★**★**★**★**

تقترب الان كاميرتنا من أبطالنا ولكن لتقارب أكثر إلي أروي التي تتذكر هذا اليوم وهي تمسح دموعها من علي وجهها:

كان أسوأ يوم في حياتي بجد ما كنتش متخيلة أن اليوم اللي كل بنت بتحلم بيه يتقلب بكابوس كده

رحاب:ما خلاص بقي يا نكديه انتي مش عدي وخلاص

شروق:لا ازاي امال مين اللي ينكد على اللي جابونا

أسما:بس يابت منك ليها ماحدش ليه دعوة بعمتو

ضحكوا جميعا ليقولوا بصوت واحد

ولسه في الحكاية بقية
يتبع
رحاب_قابيل
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي