الفصل الرابع

الفصل.الرابع من عشق اسود
متابعه

السيده ...مين دي وجيالك هنا ليه
ايمن وهو يحتضنها من خصرها من الخلف  ويقبل احد كتفيها ..اهدي ي حبيبتي دي كانت خاطبتي وفسخت خطوبتنا وجايه تسالني فسختها ليه
ابتعدت عنه بغضب وقالت
السيده.... حاسب كدا البنت دي شافتني
ايمن.... وايه يعني وهي تعرفك منين
انت ناسي انا مين دي لو شافت صورتي ف اي مجله او جرنال هتعرفني
ايمن.... حتي ولو
السيده..... اييه السلبيه دي بقولك شافتني ودي بقت خطر
البنت دي لازم نعرف تحركتها

هم ليحتضنها ولكنها ابتعدت عنه بغضب اكبر
واخرجت هاتفها من حقيبتها ثم اتصلت عل السائق
وقالت له موصفات شهد وامرته بتتبعها
اما عن شهد فبعد ما نزلت من شقه خطيبها السابق

بحثت عن شقه مفروشه وجدتها بعد عناء شقه مكونه من غرفه وصاله
وقررت الذهاب لايجاد عمل
فعملت نادله في كافيه و في الروم سيرفيس باحد الاوتيلات
فتم رفدها اكثر من مرة في اكثر من مكان
فكل مكان كانت تذهب اليه كانت تتعرض لمضيقات من بعض الشباب المستهتر
حتي انها تعرضت ل ذات يوم لمكيده بشعه
فقد تم استدراجها من احد السيدات حينما كانت تعمل بالتفصيل عند احدهم
وذهبت للمكان التي طلبت به بالاسم ولكنه كان بيت مشبوه
وتم القبض عل كل من بالبيت وشهد وتم التحفظ عليها اكثر من اسبوع وتم عرضها علي النيابه
وتم الافراج عنها هناك بعد الكشف عليها عمل التحريات عنها.......
وكانت ذات يوم قد ابتاعت اطعمه شعبيه وكانت تاكلها وهي تنظر الي الملابس في  الفاترين
وكانت فيروز هي الاخري تبحث عن فستان ووقفت امام الفاترينه
وجدت شهد وهي تاكل بعفويه وتقول
يا دين النبي فستان ب ٥٠٠٠ ج غالي قوي
ضحكت فيروز عليها وقالت مش غالي دا مستورد وتمنه اكتر من كداا بكتير
شهد..... بالعكس اصلا الحاجات دي انا بنفذها وبنجيب القماش وبجيب التكت وبخيطه فيها وبنوزعها علي المحلات اللي بتبعها بالشئ الفولاني
فيروز ...يعني انتي تعرفي تفصلي حاجة زي دي
ايوة طبعا انا اصلا خياطة وكنت بشتغل تحت ايد ترزي
واي تصميم مها كان  بعرف اخيطه
فيروز ...تمام انا هجيبلك قماش ولو فصلتيه زي ماانا عاوزة هبقي زبونتك ومش كدا وبس واي حد هعرفه هقوله عليكي
فرحت شهد وقالت بفرحة
بجد ي هانم يبقي نجدتيني من شغلي في الفندق اللي بشتغل فيه
اصل بيني وبينك ناس بتغلس عليا كتير
فيروز......انتي من اسكندريه ي شهد
شهد ...لا انا من الشرقيه
وايه اللي جابك هنا
شهد ...انا هحكيلك انا ارتحتلك اوي
وحكت شهد لها حكايتها ومن بعدها ساعدتها هي ووالدها
وعملت معها في الشركه بجانب تكميل تعلمها
فها هي في الفرقه الثانيه من كليه الحقوق
وبعدما استقرت في الاسكندريه تكلمت مع والدتها التي جلبت سما ابنه اختها معها وتركت الشرقيه كلها بمشاكلها
رجعت لحاضرها علي صوت فيروز وهي تقول
يلا بينا ي شهد

في اليوم التالي
في شركه والد فيروز
كانت شهد تحضر بعض الاوراق في مكتبها فجاء عليها زين
فقال بعد القاء التحيه
انسه فيروز موجودة
شهد ...لا ي فندم مش موجودة هي في مشوار حضرتك مين
لم يعير سؤالها اي اهتمام فقال بغترسه وهو يشير بيده
دااا مكتبها مش كدااا
قالها وهو يتجه صوب المكتب ويفتحه
شهد وهي تجفل بعينيها علي ذاك المضغطىرس قليل الذوق
انت ي حضرت اي اللي بتعمله دااا ما يصحش بقولك انسه فيروز مش موجوده
طب روحي اعمليلي فنجان قهوه
قالها وهو يجلس علي المكتب ويفك زر الجاكيت
ووضع حقيبته عل المكتب
شهد بنفاذ صبر ...انت ي استاذ انت ي فندي اييه اللي بتعمله دااا اتفضل برة قبل مااطلبلك الامن انت مفكرها سويقه
رفع عيناه لها بنظره حاده من هذه الشبر ونصف التي تقف امامه وترفع صوتها عليه
نهض من مكانه وخلع عنه جاكيته وشمر عن اكمامه  وتوجه صوبها بخطوات بطيئه جعلتها تجفل ولكنها حاربت نفسها لترسم الثبات
ظل يقترب وهي تتراجع حتي اصتدمت بالحائط فكانت محاصره بين الحائط وهذا الحائط البشري
وقال بهدووووووء
انتي ماسمعتيش انا قولت اي
روحي اعملي فنجان قهوة مظبوط وهاتي دوسيهات اخر معاملات حالا
همت لترود عليه فقال بصوت جهوري جعلها تنتفض
انتي لسه وااقفه يلااااااااااااااااااا
كانت ستخر ساقطة علي الارض من رعبها من صوته ومن نظرة عيناه الحاده
هرولت صوب الباب وتوجهت لمكتبها والتقطت من حقيبتها هاتفها واتصلت علي فيروز قائله بارتباك
فيروز الحقيني في واحد دخل المكتب وبيقولي هاتي دوسيه اخر معاملات وبيتعامل بعجرفه وكان الشركه بقت بتاعته ................
فيروز بقلق ....واحد....واحد مين دااا اسمه اي
شهد ...معرفش معرفش تعالي بسرعه
انهت  فيروز المكالمه مع شهد  وتوجهت للخارج بعدما استاذنت من مدير البنك فهي تحاول بشتي الطرق للخروج من هذه  الازمة لتجنب  اللجوء ل فريد
ركبت سيارة اجرة ودخلت الي الشركه مهروله
وتوجهت للسلم فهي تخشي المصاعد  ودقات قلبها في تسارع
والف الف سؤال يجول بخاطرها
من هذاااا ولما يتعامل هكذااااا والخ
وصلت اخير لدور الموجود به مكتبها
كانت شهد  قد اوصت عامل البوفيه علي احضار قهوته حتي تتجنب شره لحين وصول فيروز
بعد ما انصرف عامل البوفيه
فيروز ...قالتها شهد ووقفت وهرولت اليها
فيروز  وهي تلهث ...هو لسه جوه
شهد ...ايوة جوه
توجهت وفتحت الباب بغضب ومن خلفها شهد
تسمرت مكانها عندما وجدت زين
زين ....قالتها فيروز باندهاش
انت بتعمل اي هنا !!!!!
زين بعد ان تنحنح
انا وفريد اشترينا الاسهم اللي باعها مراد ابن عمك
فيروز بصدمة ......يعني اي
يعني بقينا شُركا بالاسهم دي
شهد ...فين الورق اللي يثبت كلامك
فتح حقيبته واخرج منها الاوراق ومد يده اليها
اخذته  فيروز منه بايدي مرتعشه
اخذتهم منها شهد وقرات ما به وقالت باحباط
للاسف كلامه مضبوط مراد باع لواحد اسمه خيري منصور
والشخص دااا باع ل فريد صلاح الزيني وشركاه
زين واياد الزيني
وضعت يدها علي فمها تكتم شهقه  فها هو ينفذ وعده بالانتقام ويستولي علي شركه ابيها
هرولت الي خارج المكتب وخارج الشركه كلها  واستاجرت سياره وركبتها متوجها الي شركه فريد
.................................... ..
في شركه فريد وضع للتو هاتفه جانبا ثم اتصل من هاتف مكتبه علي سكرتيرته قائلا
انسه فيروز لو طلبت تقابلني قوليلها اني في اجتماع
حاضر ي فندم وقفل الخط معها
بعد 15دقيقه تقريبا  وصلت امام شركته
....صعدت علي السلم ايضا
وصلت امام مكتب السكرتيرة وقالت
مستر فريد جوااا
...... ايوة ي فندم بس هو في اجتماع
فيروز ...انا عاوزة ااقابله ضروري
اتفضلي ي فندم وانا هبلغوااا بعد ما الاجتماع ينتهي
جلست هي فقالت لها
حضرتك تشربي اي
لا ولا حاجة بس هو الاجتماع دااا هيطول
السكرتيره......... مش عرفه حضرتك
مر عليها ساعه وهي جالسه
فقامت وقالت  بنفاذ صبر ...ممكن تدخلي تشوفيه قرب يخلص ولا لاء
حاضر ...قالتها وتوجهت لمكتبه استاذنت فاذن لها
مستر فريد ...انسه فيروز قاعده بقالها مده
فريد...... اوك 5دقايق ودخليها ومش عاوز ازعاج من اي نوع
اوك .....قالتها وانصرفت
كان يتابع توترها وقلقها عبر شاشه اللاب توب الخاصه به فكل كاميرات  شركته موصله به
قامت من مكانها كما قالت لها السكرتيرة
وفتحت الباب بعد ما استاذنت
فيروز دون مقدمات .....انت اشتريت اسهم الشركه من مراد فعلا
فريد بتاكيد .....وانا يعني هكدب
فيروز. بغضب ...وبتعمل كل دااا ليه عاوز مني اي
انا عارفه انت بتعمل كل داا ليه عشان تذلني وتكسرني
ودا مش هيحصل ي فريد مش هيحصل
اوك ...قالها باستخفاف ثم اكمل
المهم عاوزة اي طلبتي تقابليني ....
عضت علي شفتيها من الداخل بغيظ وقهر وهي تتنفس بنهج وتوجهت صوب الباب  دون كلمه وفتحته وخرجت من مكتبه واغلقت الباب بعنف
ثم 
توجهت صوب السلم فصعد رنين هاتفها
فكان الطبيب
انسه فيروز ...انتي ماردتيش عليا انا لقيت متبرع ولازم القلب يتنقل في خلال 24ساعه والا ماتلومنيش... حاله الوالد ببتتاأخر يوم عن يوم ومش عاوز ااقول كل يوم فرصه نجاح العمليه بيكون اصعب من اليوم اللي قابليه
فيروز ببكاء ....اعمل الازم  ي دكتور
النهاردة هيكون عندك المبلغ اللي قولت عليه
اكيد ي انسه
اكيد ي دكتور
ثم انهارت وجلست علي درجه من السلم   تبكي بمراره وقهر
تتوالي المصائب عليها المصيبه تلو الاخري
ثم نهضت ومشت في الطرقه المؤديه لمكتبه
كان الموظفون يمرون من جانبها وينظرون اليها بتعجب ولكن لم يسألها احد ما بها

فتحت الباب وقفلته بعدما دخلت وجدته يقف امام الحائط الزجاجي الذي يري من خلاله كل حركه امام شركته 
وهو يضع يداه في جيوب بنطاله  وقالت  وهي تجفف دموعها
انا ...ثم ابتلعت ريقها  وهي تغمض عينيها بقهر
..انا موافقه
التفت لها و هو يضيق ما بين حاجبيه متصنع الدهشه  وقال
موافقه علي ايه !!!!!
علي اللي طلبته مني مقابل علاج بابي
فقال بتعالي وغرور ....مش فاكر فكريني بيه
فقالت بصوت كله حزن الدنيا وقهرها وقله حيلتها
فهي تعلم نوياه علي اذلالها
موافقه ...اكون.... عاشيقتك
ابتسامه جانبيه ظهرت علي وجهه وقال بتشفي
ماسمعتش قولتي اي عَلي صوتك
شهقت هي من بين بكاءها  وقالت ....
موافقه اكون عاشيقتك
اوك قالها فريد  ببرود  وكأن بكاءها لم يؤثر به
...ثم استطرد قائلا
هتصل بالمحامي يجي يجهز الاوراق
فيروز ...قبل اي حاجة بابي لازم يدخل العمليات النهاردة قبل بكرة
اوك مفيش مشكله المبلغ المطلوب كام
قالها وهو يخرج دفتر شيكاته من الدرج الخاص بمكتبه
المبلغ الكلي مش متحدد بس الدكتور عاوز 250الف تحت حساب
اوك
ثم خط بالقلم ومد لها يده قائلا ...اتفضلي
اخذته بايدي متردده مرتعشه
بس بردووو في اوراق هتتمضي قبل اي حاجة
قالها فريد فرفعت عيناها الغارقه بالدمع بتساؤل
اتصل بمحامي الشركه الذي اتي في سرعه

رفعت المحامي ....اتفضل ي فريد بيه الورق اللي طلبته مني
فريد ....طب اتفضل انت
غادر رفعت مكتبه بعدما ترك الورق
ثم قال لها
خدي القلم دااا وامضي هنا
تقدمت صوب المكتب واخذت القلم
اتسعت عيناها عندما وقع نظرها علي ما تحتويه هذه الاورق من كلمات
فكانت ورقه زواج عرفي
دي دي ورقه جواز عرفي....قالتها بتعجب
اها اكيد عارف انها ورقه جواز عرفي
لم تتكلم ولكن سالته بنظرة عينها التي فهمها فريد فأجاب  عليها
مش حابب اعمل حاجة في الحرام  
لم تتكلم ولكنها وقعت علي الورقه اخذها منها وقدم لها اوراق تخص العمل
وقعتها ايضا ولم تقراء محتواها
مش هتقري
لا ملوش لزوم مفيش حاجة في الدنيا تفرق عندي غير صحة بابي
تنهد هو وقال ....اوك زي ما تحبي
اخرج من جيبه ميداليه مفاتيح وانتزع منها  مفتاح ووضعه علي المكتب قائلا
المفتاح داااا بتاع شقتي اللي هنقضي فيها السنه
وعاوز اعرفك اليوم اللي هيعدي وانتي مش معايا فيه مش محسوب من ال 365يوم
لم تتكلم هي
فقال ماسمعتش ردك
قالت بنبره يشوبها الكثير من الالم والحزن والقهر
قولتلك مفيش حاجة تفرق معايا غير بابي
ولو علي معاشرتك زيها زي الموت بالنسبه لي
يعني انت بتاخد رايي في طريقه موتي فمش فارقه
نظر لها نظرة مطوله ولم يتكلم فهمت لتذهب
فقال لها بصوت عالي نسبيا
استني عندك
خير....... قالتها وهي تلتفت له
فريد وهو ينهض من مكانه ويتقدم صوبها ببطئ
في حاجات لازم تعرفيها
اولا مفيش مشوار او اي حاجة هتعمليها من غير مااعرفها
ثانيا في عربيه بسواق هخصصها تبقي ليكي
ثالثآ هدومك وطريقه لبسك كلها تتغير
ضحكت بسخريه وهي تبكي وقالت
اللي يشوف كداا يقول جوزي صحيح وبتغير
مط شفتيه وقال  بنبرة وعيد......جواز صحيح او لا كلمتي تتسمع
ودا عشان مصلحتك لاني لما بزعل ما بعرفش انا بعمل اي
واظن انتي مجربه غضبي
فيروز بنفاذ صبر......حاجة تاني
فريد.....ايوة هتكوني فاضيه امتي
فيروز....ليه
فريد. بجحود......عشان عاوزك
نظرت له نظرة غيظ وقالت
مفيش اي حاجة هتحصل قبل مااطمن علي بابي
فريد.....وهتطمني عليه امتي
فيروز.....بابي هيدخل عمليات بكرة ومااعرفش هيخروج منها امتي
يعني ايه
يعني تقريبا شهر علي ما بابا يبقي كويس
اوك ..انا مش مستعجل
بكره هكون في الشركه عشان اعرف سير العمل ماشي ازاي
اتصرف زي ماانت عاوز انا بكرة مع بابي في المشفي لانه هيعملها بكره
وتركته وذهبت
نزلت للاسفل فكان بانتظارها سياره بالسائق اول ما راها فتح لها بابها وقال ......
فيروز هانم انا عوض سواق حضرتك
اومات براسها وركبت السياره وهي تبكي
ذهبت بعدها للمشفي وضعت المبلغ في حساب المشفي
ابلغها الطبيب بتجهيز والدها في صباح اليوم التالي لاجراء العمليه
............
في اليوم التالي
في فيلا زين نزل كالمعتاد لتناول فطوره مع ابن اخيه  واخته وابن عمه اياد وعمته وزوجه عمه والدته فريد
السيده عائشه في الخمسين سيده حنونه لم تنجب
بعد وفاه زوجها لم يكن لها احد غير اخويها والد فريد ووالد زين فظلت معهم. حتي بعد وفاته ووفاه زوجته ظلت مع ابناءه وابن اخيها اياد........
نزلت يارا وقبلت اخيها علي وجنتيه برقتها  وشقاوتها المعهودة

صباح الخير ي ابيه
زين ....صباح الخير ي حبيبتي
صباح الخير ي عمتوو
صباح الفل عي عيونك ي روح عمتوو
لؤي ....هنروح النادي النهاردة  ي بابي
زين....روح انت ويارا يا حبيبي انا مش فاضي
ياراا ..... وهي تجلس وتاخذ قطعه خبز من امامها ...معلش ي ابيه  مش هينفع عندي درس ضروري النهاردة نخليها وقت تاني
لؤي بتزمر....يوووو انتي كل شويه مذاكرة ودروس مش بتلعبي معايا زي الاول
انا عاوز اروح النادي عاوز اشوف مامي
انتبه عليه زين وقال وهو يضيق عيناه
انت بتشوف مامي في ال نادي
لؤي ببراءة ...ايوة ي بابي حتي اسال ياراا
تلون وجه يارااااا من الخوف من غضب اخيها عليها عندما رات وجهه الذي تحولت ملامحه
زين ...بغضب.....انتي ازاي ماقولتليش انكوا  بتشوفوها
........
يتبع
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي