الفصل الثاني و العشرون

الفصل الثالث والعشرون من عشق اسود
بقلمي نيفين بكر
متابعه لما حدث
طوووووووز مش عاوزة اشتغل في شريكات
تاني
واعطته ظهرها وهمت لتذهب
الا انه استوقفها قائلا...... استني عندك
شهد وهي تحاول ان تتماسك امامه..... اي تاني لسه في تجريح حضرتك  ماقولتهوليش
ضحك زين.. ساخرا وقال
تجريح هو اللي زيك بتحس
زين بيه انا مااسمحلكش
تسمحي ولا ماتسمحيش  انتي حرة
انتيهنا مديرة المكتب دااا يعني ملزومه انك تخلصي شغلك لما عقدك ينتهي ومن هنا ول غايه ماينتهي عقدك
القرف اللي حصل هنا لو اتكرر تاني مش هخصم منك يوم ولا اتنين
لا مش  هتقبضي ولا شهر
انتي فاهمه
همت لترود بحده ولكن استوقفها رنين الهاتف

التقطتت هاتفها وردت فكانت امها تصرخ
الحقيني ي شهد سعيد جه وبيضرب فيا
عاوز ياخد سما
فقالت شهد بلهفه.... حاضر حاضر انا جيالك ي امي ما تقلقيش
زين.. في اي
شهد ببكاء متناسيه ماقد. قيل منذ، قليل
سعيد راح واتهجم علي امي في البيت وعاوز ياخد سما بالغصب
واسرعت وهو خلفها
نزلت لاسفل الشركه فقال لها زين اركبي ي شهد بسرعه
ترددت في الاول ولكنها اسرعت فمالها بمنقذ غيره
اما هو فاتصل علي بعض حراسه ليتبعوه
بعد دقائق وصل الي بنايتها
واسرع خلفها سما الباكيه في حضن جدتها
وبعض الجيران معها
شهد.. امي اي اللي حصل
امها..... جه هنا وكان عامل زي المجنون
واتهجم عليا لولا الناس دي كان خد البنت 
شهد... كسر ايدووو جه بردو في الشركه وفضحنا هناك
امها... منه لله البعيد
انصرف  الجيران
فقالت امها.... مين دااا يا شهد
شهد... دا زين بيه صاحب الشركه
امها... ي خبر اتفضل ي ابني ماتواخذنيش
زين.... ولا يهمك يا حجة  انا اصلا ماشي
لا ازاي حضرتك اول مرة تيجي بيتنا
قومي يا شهد اعملي قهوه
زين..... لالا ملوش لزوم
ام شهد..... والله ابدا ما يحصل قومي ي شهد
ذهبت شهد لتحضر له قهوه
اما امها فاستلمته (كاي ست مصريه اصيله)
وظلت تروي وتحكي له دون السؤال منه
وحكت من هو سعيد وما صله القرابه التي بينهم
وكيف هربت شهد من الشرقيه
ومن بعدها امها وسما حتي انها حكت بانها عند التقديم للمدرسه ل سما احتاجت لوالدها
فاستشارت محامي وسافر له هو وتم الاتفاق علي
ضم حضانه سما الي شهد بمقابل مبلغ شهري
كان يستمع لها وهي تجاوب علي كل الاسئله التي تجول بخاطره
دون عناء منه او كلل منها
واخير اهتدي
شهد لم تتزوج من احد وسما بنت اختها ليست بنتها
اما سعيد الكلب فظل يتوعد له
اتت شهد اخيرا ووضعت الفنجان علي المنضده
اتفضل ي زين بيه
مد يده واخذ الفنجان ورفعه ل فمه وتشممه قبل تذوقه
وارتشف منه القليل ثم اعاده مرة اخري
القهوه تجنن عاشت ايدك
الف هنا
قالت ام شهد ي ضنايا سما نامت ازاي في حضني
فقالت شهد... هاتيها ي امي ادخلها تنام براحتها علي سريرها
لا خليكي انتي مع زين بيه انا اللي هدخلها
قالتها وهي تنهض ثم استطردت
بعد اذنك ي ابني انت صاحب بيت مش غريب
زين... اتفضلي انتي يا حجة
بعد ذهاب امها حامله شهد
قال زين.. ليه ماقولتليش
شهد علي اي
علي سما وعلي سعيد وعلي كل حاجة
انت ماسألتنيش عشان ااقولك انت اتغيرت في معاملتك معايا فاجأة

زين مش لازم اسالك يا شهد انا كانت دماغي عماله تودي وتجيب
فجاءه قربنا من بعض ومرة واحده اكتشفت ان عندك بنت
نظرت له دون كلام فاكمل
شهد انا عاوز اعرف عنك كل حاجة واي حاجة
اومأت له وبدات تقص عليه كل ما حدث لها الا تلك القضيه التي اتهمت بها ظلم
عوده لما سبق
كانت قد التحقت بالعمل في احد المحلات التي تقوم بالتفصيل.
كانت شهد مجتهده فهي منذ الصغر كانت تعمل في محل زوج امها شاهين
كان الكل يشيد بعملها
حتي صاحب المحل كان يميزها عن باقي العاملات لاجتهادها
جاءت احدي السيدات وطلبت شهد بالاسم كي تذهب معها الي بيتها لتاخذ لها مقاسات عده فساتين
وذهبت معها ولم تدري ان هذا فخ من شاهنده
فقد اوصت احدي سيدات العاملات في بيوت المشبوهه اصتحاب شهد
والهروب في الوقت المناسب قبل القبض عليهم ممن قبل الشرطه
نفذت السيده ما طلب منها بالحرف
وادخلت شهد احدي الغرف واهمه اياها باخذ المقاسات بها
دخل عليه احدي الرجال ضخام البنيه
وتهجم عليها وهو يحاول خلع ملابسها
اقتحمت الشرطه في هذا الوقت واخذت شهد مع باقي الموجودين بالمنزل
افرج عنها بعد الكشف عليها واثبات عزريتها
بااااك
زين... روحتي فين
شهد... هااا لا ابدا انا بس كنت قلقانه علي فيروز
ليه
اصلها من امبارح ما كلمتنيش من وقت ما بعتت الرساله
زين وهو يضيق بين حاجبيه
رساله اي
انها مع فريد بيه في مينا بورسعيد وهيقعدو هناك 5ايام
والمفروض النهارده بالليل  هنروح فيلا باباها
هي قالتلي كداا
اوك لما  اكلم فريد هخليها تكلمك
قالها وهو بنهض ثم استطرد
علي الساعه 7هعدي عليكي عشان اوديكم انتي ومامتك وسما علي فيلا مصطفي الراشيدي
لا مفيش لزوم تتعب نفسك
مفيش تعب الساعه 7اجهزووو سلام
تركها وذهب وهي في حيرة من امرها
هو لم يصرح بحبها ولكنه يهتم
يهتم ما هذا الهراء انها شهامه منه لا اكثر
ثم وبخت نفسها بالا تتوهم فهي من طبقه وهو من طبقه اخري

في فيلا عزام
كان وسهر يجلسان ويتكلمان بخصوص فريد وفيروز
عزام.... انتي متاكده انها حامل
سهر... ايوة هيي تعبانه
دا غير وشها كان اصفر اوي
وسمعتها بتقول اخده  في معدتها
عزام لازم نتاكد عشان نحدد هنتعامل مع الموضوع ازاي
سهر... بفكر اسجلها وافضحها
عزام... انتي غبيه انتي بكدا بتقوليلوا اتجوزها
وماتنسيش انه بيحبها في الاساس
سهر..... طب والعمل هنعمل اي
هنستني  عليهم لما يتجوزها
عزام... لا طبعا نتاكد بس وهقولك هنتعامل ازاي
شهد.... طب فهمني
هنفهم العلاقه بينهم ازاي
يعني في حاجة انا مش فاهمها
هو بيحبها ولا لا طب لو بيحبها متجوزها في السر او اخدها عشيقه ليه ليه
سهر... فعلا ي انكل الاسئله دي علي طول بتيجي علي بالي
عزام... مهو اجابه الاسئله دي هتتوقف عليكي انتي
عليا انا
ايوة وهقول ازاي
انتي هتسجليلهم ولو تعرفي تحطي كاميرا يبقي حلو اوي
سهر... كاميرا صعب لانه حاطتت في مكتبه كله وفي كل ركن للشركه كاميرات مراقبه
عزام...؟ يبقي مفيش غير التسجيلات
عشان هي دي اللي هتخلينا نمسك الخيط وهتدلنا نتصرف ازاي
اوك ي اونكل
اهم حاجة بقي انك تقربي من فيروز جداااا
ومن فريد وتحاولي تدخلي ما بينهم كاصديقه
سهر... مااظنش هقدر فريد حريص جدا وهي حريصه جدا جدا جدا
المهم حاولي........ لان كل ما هتقربي اكتر وتدخلي اكتر فراقهم هيبقي اسرع
.......؟...
في غرفه فيروز وفريد

تململت هي  فوجدت نفسها تتوسد صده العاري  وهو يغط في نوم عميق وكانه لم ينم منذ وقت طويل حتي انه لم يفق بعد من تململها
ابتسمت هي علي منظره وهو نائم في استكانه ووشعر راسه ينزل علي جبينه  كالاطفال
اقتربت منه وقبلته علي وجنته ولعبت بشعره
لم يفق ايضا
قامت هي ودخلت الحمام ظلت دقائق داخله
وخرجت  بعدها وارتدت ملابسها
وهو علي حالته نزلت  وتركته كما هو وتوجهت صوب المطبخ كي تحضر له فطور
وجدت السيدتان جالستان
واول ما راوها نهضا قائلين
ست هانم صباح الخير
ابتسمت لهم وقالت....... صباح النور
نعيمه..... تحبي نعمل الفطار  ي هانم
فيروز... ايوه  بس انا اللي هعمله
نعيمه..... ي ندامه ودي تيجي اومال احنا لزمتنا هنا اي
فيروز... معلش انا حابه اعمله بايدي  بس اكيد هتساعدوني
ثم استطردت مبتسمه
بصراحة يعني  انا لخمه اوي ومش بعرف اعمل حاجة
نعيمه..... عينينا ي ست هانم انتي تؤمري
سيده... فريد بيه صحي
فيروز... لا لسه
بعد تجهيذ الفطار قالت نعيمه
احط الفطار علي السفره يا هانم
فيروز.... لا هاتي  انا  هطلعه
سيده...  لا بقي اسمحيلي ي ست هانم
انتي لسه تعبانه انا هحطه مااطرح ماانتي عاوزة
انتي شاوري بس واحنا نقول علم وينفذ
فيروز..بابتسامتها الرقيقه...... متشكرة اوي
سيده.. تصدقي بالله ي ست هانم  انتي دخلتي قلوبنا اووي
ربنا يهدي سيرك انتي والبيه ياارب
فيروز وهي تبتسم  .... يارب
صعدت فيروز ونعيمه خلفها
فتحت الباب وناولتها نعيمه الصنيه وانصرفت
اما هي اتجهت نحو الكيمود  ووضعت عليه صنيه الطعام
وتناولت زهرة وتوجهت صوب الفراش
واقتربت منه وجدته نااااائم في سبات
نظرت له وابتسمت فكانت ليلتهم  مختلفه
وتذكرت ما كان في الامس
عوده الي ليله امس
خرجت عليه بعد اخذها لحمام دافئ جعلها تسترخي قليلا
جلست امام المرأه وبداءت بتوزيع بعض الكريمات
ثم صففت شعرها في هذه اللحظه دخل هو وهو حامل صنيه عليه بعض اطباق الجبن وكوب لبن كبير وكوب عصير
وضع الصنيه علي المنضده ثم توجه اليها قا ئلا
بقيتي احسن
اومأت هي بنعم فقال وهو يسحبها برفق 
تعالي عشان تتعشي
فهمت لتعترض
فقال بنبره حانيه جدا والالطف انه ناداها باسمها المحبب الي قلبها
روز بلاش اعتراض وعند تعالي كلي وبعدين نتكلم
اوك
فاومأت كالمسحورة فهو يتعامل معها برفق قد افتقدته منذ اعوام
جلس واجلسها بجواره وبداء بتوزيع الجبن علي قطع التوست ومدها الي فمها لتقطم قطعه صغيره وهاكذا حتي انتهت منها
تناول كوب اللبن وقربه من فمها فاشاحت وجهها بعيد فرائحته تثير حاله الغثيان لديها
فيري مش هقدر
ابتسم لها فقد نادته باسمه..... معلش  حبه صغيرين
هزت راسها وقالت.  .... والله ماهقدر
طب خلاص اشربي كوبايه العصير دي ممكن
اخذتها منه وشربتها
انتهت من تناول طعامها وبعدها ناولها اقراص الدواء
الحمد لله..... قالتها فيروز
تكلم هو وقال...     فيروز... انتي بجد مش عاوزة الطفل دااا
لم تتكلم ولكنها كانت تتهرب بعيناها حتي لا تفضحها

مد يده لذقنها ليرفع راسها وتنظر في عيناه
وقال بصوته الحاني

الطفل دا اللي  ممكن يغيرني  مش عاوز انتقم خلاص
تعالي نتفق اتفاق
ننسي كل اللي حصل. انا هتقدم رسمي وهنتجوز وبعد الشهر السادس هاخدك ونسافر نقعد سنه ولا حاجة ونرجع تاني
اي رايك

فيروز.... هتتقدم ل بابي وتطلبني منه!!!!!!!
تنهد هو وقال.... ايوة انا مستعد اعمل اي حاجة عشان الطفل داا يعيش
فقالت وعيناها يتأرجح بها الدمع
وانا كمان مش عاوزة افرط فيه
ضمها اليه واحتضنها ثم قال خلاص مفيش دموع بعد النهارده انسي وخليني انسي
هزت راسها فمال عليها يقبلها  فابتعدت عنه وقالت
فيري. مش هينفع
هو اي اللي منفعهوش
لم تتكلم هي ولكن قال... عل فكرة انا اتصلت بالدكتورة وقالت تعيشو حياتكم عادي خالص مفيش اي مشاكل
يعني اي
يعني اي دي بقي ما تتقالش
اومال
تتنفذ وبس قالها وهو يخلع تيشرته   ثم مال مقتربا منها وانهال عليها بقبلات محمومه متتاليه ليسحبها لجولات متتاليه ولكن برفق ولين مراعيا حملها
ظل يبثها حبه وشوقه لها حتي خاره قواه وذهب واياها
في سباا ت عميق في النوم

في المساء
كان زين بالانتظار تحت بنايه بيت شهد
وجدها تنزل حاملها سما ومن خلفها امها
نزل من السياره وحمل سما عنها
فسالها... هي سما مااها
امها... من ساعه ما اللي يتسمي كان هنا وهي خايفه كدااا
دااحنا لبسناها بالعافيه وهي ي حبه عيني ي في حضني ي في حضن شهد
وضع سما بالسياره بالخلف بجوار جدتها
اما شهد فجلست بالمقعد الامامي 
انطلق بالسياره حتي وصل الي فيلا مصطفي الرشيدي
نزلت امها اولا اما هي همت لتنزل فقال
لا انتي هتيجي معايا انا وسما هنروح نشتري لعب وحاجات كتير مش كدا ي سما
سما بسعاده الاطفال....... كدا عمو
نظرت شهد وقالت... بس
فقال زين ممازحا.... بس اي مش عاوزة انا هاخد البرنسيسه دي وهنتفسح حاجبه تيجي اهلا وسهلا
مش حابه براحتك انتي الخسرانه
ردت ممازحة هي الاخر... ياخبر هي بقت كداااا
اكيد هاجي معاكم
هوصل ماما بس وراجعه
ادخلت امها ورجعت لهم
فقال... البرنسيسه تحب تروح فين اول حاجة
سما....... عاوزة اروح الملاهي
زين اوك يبقي علي  الملاهي
وانطلق بالسياره ...... دخلوا الملاهي
كانت سما سعيد وهي تتنقل هنا وهناك بين الالعاب
واشتري لها دميه كبيره  بنفس طولها تقريبا  وبعض الملابس والالعاب الخاصه للفتيات
ظلوا معا حتي الساعات الاولي من منصف الليل
شهد وهي تنظر ل ساعتها
ياااه احنا اتاخرنا اوي الساعه بقت 12
سماء بالحاح.... والنبي ي ماما سيبينا شويه عشان خاطري
انتي مش بتفضي تخرجيني والنبي والنبي
زين... خلاص بقي عشان خاطࢪ سمسمه
شهد.... ماشي ي ستي نص ساعه كمان قفزت هي وجرت لتلحق بلعبه
وهم من خلفها
انقضت النصف ساعه فقال شهد
كفايه بقي انتي اول مرة تسهري كدااا
عشان خاطري شويه كمان
زين وهو ينزل لمستوي  سما
خلاص ي سمسمه اوعدك هنخروج كتير
بس ماما بكره وراها شغل وانا كمان  وانتي وراكي حضانه
اوك ي عمووو.... ثم طبعت قبله علي احدي وجنتيه
اتجهو صوب السياره
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي