الفصل الثاني و العشرون

الفصل الثاني والعشرون من عشق اسود
بقلمي نيفين بكر
متابعه لما حدث
حضر فريد اخيرا
وصعد مهرولا عندما علم بتعب يارا من احدي الخادمات
فريد بقلق... عندما وجد اياد وزين في الطرقه امام غرفه يارااافي اي يارا مالها
زين... بحزن... يارا تعبت وطلبنالها الدكتور ولسه جوه معاها
فريد... تعبت من اي كانت كويسه الصبح
زين.... شديت انا واياد شويه قدمها
فريد.. شديتو مع بعض  بسبب اي
صاح اياد قائلا بحده.... لا قول انك عاوز تجوزها غصب عنها
قول انك رفضتني للمرة المليون قدمها رغم علمك هي عوزه اي
قول انك.......
اقتطع كلامه خروج الطبيب عليهم
قائلا... من فضلكم البنت في حاله انهيار ماينفعش كداا
زين... يارا عندها اي ي دكتور
الطبيب..... ياراا عندها ضغط عصبي ومن فضلكم بلاش الصوت العالي قدمها
البنت بتبكي بقالها نص ساعه من ساعه ما فاقت
اقعدوا معاها واسمعولها احسن ما تدخل في انهيار عصبي ودا هيبقي خطر عليها
فريد ... حاضر ي دكتور
الطبيب.... دي شويه مهدئات بسيطة مش هنستمر عليها كتير
عشان ماتتعودش عليها
اخذ فريد منه الروشته وقال شكرا ل تعبك ي دكتور اتفضل لما اوصلك
نزل فريد معه وصعد لهم مره اخري بعد انصراف الطبيب
اما زين واياد دخلا معا اليها الغرفه
كانت يارا تبكي علي صدر زوجه عمها وبجانبها عائشه
اقترب زين منها وقال ممكن تسيبونا ل واحدنا
اعترض اياد..... في بادئ الامر
فريد..... تعالي معايا يا اياد. نجيب العلاج
هم ليعترض ولكن فريد اصر عليه ليفسح المجال ل زين

تركوه معها فجلس بجوارها واخذها علي صدره
وهو يربط علي ظهرها
اما هي فزادت في البكاء
زين... اهدي حبيبتي ممكن.... انا عاوز اتكلم معاكي
ابعدها عنه وقال.... ممكن اعرف البكا دا ليه
لم تتكلم فزفر  قائلا..... انتي عاوزة الواد اياد
فأومات راسها  ب نعم
فقال... يارا اياد ما ينفعكيش  اياد بيشرب ومش بس خمره لا دااا كان مدمن مخدرات
وانا نبهته كتير يبطل شويه ويرجع تاني
يارا من بين بكاءها... هو وعدني انه هيبطل
زين  ....... ووعدني كتير يا يارااا
يارا... طب نديله فرصه
زين... ادتله فرص كتير انا وديته بايدي مصحة للادمان
عشان يتعالج بيرجع يبقي كويس ويرجع تاني
يارا... نديله اخر فرصه
زفر هو وقال.... اوك بس لو مااتعدلش انا هنهي الموضوع من غير ماارجعلك
فاومات هي وارتمت علي صدره قاىئله... يا حبيبي ي ابيه
زين وهو يتنهد.... حبيبي ي ابيه انتي نشفتي دم ابيه
فضحكت هي من بين بكاءها فقال
انا ماعنديش اغلي منك في حياتي ويهمني انك تكوني سعيده..........
.................
اما عند اياد وفريد
كان يسندان علي سيارة فريد في مكان ما علي الشاطئ
فريد... فهمني اي اللي وصل يارا للانهيار داا
اياد... في ولد متقدم ل يارا
فريد... عادي مادي حاجة طبيعيه اي بنت بيجيلها عرسان
اياد... ف اي ي فريد بقولك حايلها عريس وزين هيرغمها انها توافق
فريد.. انت عبيط ي ابني زين يرغم يارااا مش ممكن
اياد.... والله  دا  اللي حصل وقدامي
وانا وقفت قصاده وشدينا مع بعض
طب انت شديت ليه
اياد وهو يمسح عل وجهه فهو سيجن
فريد انت مش معايا ولا اي  بقولك انا طلبت يارا وهو رفض يقوم يجي ولد هلفوت يوافق عليه
فريد.. لا معاك بس زين مش رافضك عشان حاجة قليله زين ياما نصحك وعالجك ووقف جمبك
صرخ اياد في وجهه وقال.... كنت بس بعدت والله
انا وعدتها اني مش هقرب للشرب تاني  مهما حصل

فريد انا بحب يارا وهي كمان وانت عارف نار الحب ولوعته
عشان خاطري اقف معايا وخليك في صفي
فريد متنهدا... ي ابني ماانت شوفت بعينك انا كنت بقنعه ازاي وهو بيرفض
اياد..... معلش عشان خاطري  وخاطرها
فريد.... حاضر بس لو رفض انسي موضوع يارا داا خالص
اياد... ما ينفعش انساها ماينفعش يارااا تكون لحد غيري 
فريد.. اياد هو اخوها وادري بمصلحتها لو رفض
مش هقف اتفرج هليكووو وانتوا بتتعاركو مع بعض
اياد صارخاا.... يارا ماتنفعش تكون غير ليا
افهم
فريد وهو يضيق عيناه... انت تقصد اي
اياد بقله حيله...... ااقصد اللي وصلك
فريد.... اللي هو اي انطق
اياد وهو ينكس راسه من الخزي
انا ويارا غلطنا مع بعض
صاح به فريد قائلا وهو يقبض عليه من تلابيبه
انت بتقول اي
اياد  وهو يبكي ولم يقاومه ولكنه مستسلم لهزات فريد العنيفه
انا وهي ماكناش في وعينا والله ماكنت ااقصد اللي حصل ولا هي
انا كنت راجع من بره وش الفجر وماكنتش في وعيي
ضربه عده لكاميات  علي وجهه وهو يصرخ به
تاني وانت شارب  ي كلب قضيت علي شرف البنت انتي ايه غبي مابتفهمش
نزل اياد علي ركبتيه وهو منهار من البكاء
اعمل فيا اي حاجة بس اقنع زين يجوزهالي
انا خايف عليها لاتعمل في نفسها حاجة
فريد وهو يلهث من عنفه علي اياد
زين لو عرف هيشرب من دمك ودمها
ثم شدد علي شعره وقال........
انا هقف معاك وهقنع زين بس ورحمه ابويا ي اياد لو مااتعدلتش مش هرحمك
ومفيش مخلوق يعرف باللي حصل انت ساااامع
اياد...... اكيد مش هقول لاي حد
فريد... قوم يالا عشان نرجعلهم بالدوااا
نهض ايااد وركب السياره بجوار فريد الذي يغلي من الغضب
وصلوا اخيرا وصعدوا لغرفتها
دخل فريد اولا وهو من بعده
زين... تعالي يا اياد عاوز اشهد عليك فريد وعمتك ومرات عمك
اياد.... خير ي زين
زين موجهه كلامه للجميع
انتوا كلكم في صف اياد وكلكم قولتو نديله فرصه
اوك انا موافق ان اياد يخطبها بس بشرط......
اياد... وانا موافق علي اي حاجة تطلبها مني
تدخل فريد.. ايضا قائلا ... ماتقلقش يا زين اياد بيحب يارا وهينفذ كل شروطك ولو في اي حاجة
انا اول واحد هقف معاك وهنبعده عنها
زين.... اسمع الكلام دا من اياد
.. اياد...... قولتلك اي حاجة هتقولها انا موافق عليها
زين  .... يبقي نستني لاخر السنه بعد امتحاناتها
نظر اياد ل فريد ليتدخل
فريد متدخلا.... تسمحلي ادخل  ي زين دا بعد اذنك. طبعا
زين... اكيد ي قريد انت ابن عمها الكبير واك رايك يحترم
فريد.... انا شايف ااننا نكتب الكتاب الاول وعلي اخر السنه يتجوزوا
هم زين ليعترض ولكن عزة وعائشه
ايوة ي زين ي ابن عشان خاطرنا احنا مافرحناش من زمان
زين... نخليها خطوبه بس
اياد.... لا عشان تبقي مسؤله مني واجيبها واوديها براحتي من غير قيود  جميعهم في صوت واحد
وافق ي زين عشان خاطرنا
نظر ل ياراا التي تلون وجهها بحمرة الخجل وقال
موافقا بعد الحاحهم
.. اي رايك يا يارا
يارا بخجل..... اللي تشوفوا حضرتك ي ابيه
رفع راسها وقال
ااقول موافق
فأومأت راسها وارتمت علي صدره تخفي وجهها من الخجل
...............
عاد الي البيت بعد ساعتين تقريبا
كانت علي حالتها التي تركها علبها مكبله وتبكي
رغم تهدأتها من السيداتان الا انها كانت تبكي
وقف علي الباب يستمع اليها ولتوسلها للسيدتان حتي تفكا قيدها
فيروز.... فكوني بقولكوو
احدي السيدات.... معلش يا هانم دي اوامر البيه
وقالت اخري... يالا عشان ااكلك انتي مااخدتيش الدوا
مش هاكل ومش هاخد حاجة لحد مااموت واجيبلكم مصيبه هنا
ضربت احدهن علي صدرها قائله..... يالهوي تموتي
لالا مابدهاش  انا هتصل علي البيه
جاء صوته من خلفها قائلا
اطلعوا بره وسيبوني معاها
قالا في طاعه....   حاضر ي بيه بس هي لا خدت دوا ولا كلت حاجة
فريد..... انا هاكلها
نفذا الامر في التو واللحظه
اما عنها فصاحت به
فك ايدي ي فريد
فريد ببرود ووهدوء..... مش قبل مااسمع ردك
قولتلك مش موافقه
فك ازرار الجاكيت وخلعها عنه ورماه باهمال عل الاريكه
ثم توجه صوب فراشها وقال
يبقي ااقعد بقي عشان الحكايه مطوله
قالت بغيظ فك ايدي بقولك والا
رفع لها حاجبه ونظر لها بنظرة متحديه... والا اي
فقالت فك ايدي عوزة ادخل الحمام
اوك..  قالها ببرود وتوجه صوبها وفك قيد يدها
دخلت الحمام وبقيت فيه دقائق
فاقترب من الحمام  وطرق عده طرقات متتاليه
فيروز افتحي
استرق السمع..... تأوهت هي من الداخل
فقال بلهفه.. فيروز فيكي اي افتحي الباب
فيروز من الداخل بتعب وهي تجلس علي الارض وتفرغ ما في جوفها في المرحاض
فريد انا تعبانه سيبني في حالي
طب افتحي
مش قادره
فقال لها... انتي بعيد عن الباب
فقالت ايوة
ضرب الباب بكتفه ففتح
دخل وجدها عليحالتها
فقال بزعر... فيكي اي البيبي جراله حاجة
فقالت وهي تتالم.. المهم عك البيبي
فقال.! اكيد وانتي طبعا مش انتي امه وطول ماانتي  كويسه هو كويس
دا اللي يهمك
فقال لها.... تعالي لما اسندك لما تطلعي بره
لا مش عوزاك. تسندني سيبني
فيروز في اي
انت اللي في اي بقولك الطفل دا مستخيل يجي
وانا بقولك مستحيل ينزل
ليه
لانه ابني
تقدر اتتحوز وتخلف غيره
واخلف غيره ليه وهو بين ايدي
عشان ما ينفعش
واي اللي منفعهوش
ي فريد افمهمني
وضع اصباعيه علي شفتيها ليسكتها
قائلا
ممكن نتكلم بعدين
خدي شاور عل مااخلي وحده من اللي تحت تحضرلك لقمه
همت لتعترض فقال بصوت حاني جعلها تخضع له
ممكن تعندي بعد مااتاكل ممكن
فاومات هي فقال هروح انا ولا احميكي
فقالت لا انا هاخد شاور لواحدي
طبع قبله رقيقه علي شفتيها وقال
هنزل انا وسيبي الباب موارب محدش هيطلع الاوضه طول ماانا فيها
نزل هو اما هي ففتحت الدش وخلعت عنها  ملابسها كلها
وقالت في نفسها وهي تضع يدها علي بطنها
انا عمري ما كنت هفرط فيك ابدا
انت اغلي حاجة عندي انت حته منه.❤......

في صباح اليوم التالي
كانت تجلس علي مكتبها تعد بعض الملفات التي ستأخذها ل زين
دخل عليها وهو يبتسم ابتسامته السمجة
قائلا.... ازيك ياشهد
رفعت عيناها علي الذي يتكلم فاتسعت من الصدمه
انت..؟؟؟؟
اانت ايه اللي جايبك هنا
سعيد بسماجة... بقي دي مقابله تقابليني بيها
شهد غضب.... انت اي الي جابك هنا انطق
سعيد....   جاي اشوف بنتي
وبنتك مش عاوزة تشوفك
سعيد.... يعني اي هتحرميني من بنتي لاااااااااء  داانا اروح فيكو في حديد
شهد..... برعب من صوته العالي
وطي صوتك انت في سويقه
سعيد.... لا مش هوطي صوتي انا عاوز اشوف بنتي
شهد.. بنتك منين انت اتنازلت عن حضانتها
سعيد..... ايوة كملي بمقابل مبلغ شهري
شهد... وانا بعتلك
سعيد... بصراحة كداا انا عاوز ارجع في كلامي الفلوس اللي بتبعتيها قليله ومش بتكفيني
شهد... وانا مالي قليله ولا لاء احنا اتفقنا اي هتخل بالاتفاق دااا
سعيد... اهاوبصراحة  بقي بنتي وحشتني وانا عاوز اخدها
شهد..... تاخد مين خدك ربنا... والله لو قربت منها لا اسجنك
سعيد... تسجنيني!!!!!!!!
شهد.. ايوة انت تنازلت والكلام دا متوثق ولو ماامشتش من هنا هجيب الامن يطردك بره
ومش هبعت شهريه

صاح سعيد والتم علي صياحة العاملون في الشركه وحتي ووصل صوته الي مسامع زين الذي توجهه علي الفور نحو مصدر الصوت...
سعيد..... لالا داانا اخربها فوق دماغك وهقول لصاحب الشغل وكل الناس اللي هنا والمخدوعين فيكي  علي وسختك
وهروبك من بلدك بفضيحة ولا نسيتي
شهد... انت  انت بتقول ايه انت اتجننت
سعيد..... لا مااتجننتش انا بعرف الناس دي كلها حقيقتك
اشهدوا يا عالم اشهدو يا ناس عاوز تاخد بنتي مني وتحرمني منها
وصل زين اخيرا وقال بصوته القوي
في اي ومين دااا!!!!!!!!
التفتت شهد بزعر علي صوت زين ولكنها لم تتكلم
فاعاد السؤال مرة اخري.... مين دااا
سعيد بسماجة ... انا ابو سما

جال في خاطره بانه زوجها
فقال.... وبتعمل اي هنا وصوتك عالي كدا ليه
يا بيه انا هفهمك..... دي ست مش مظبوطه واخدت بنتي مني وهربت بيها و......
صاح زين قائلا.... امورك العائليه تتقال في البيت لكن هنا مكان شغل وبس
واتفضل اطلع بره ولو هوبت هنا تاني مش هرحمك
يا بيه ارجوك تسمعني
شهد ببكاء... زين بيه ماتصدقهوش دا كداب.....
صاح زين بها بغضب...... حسابك بعدين اتفضلي يالا معاه
سعيد بفرحة... ينصر دينك يا بيه يالا بينا يا شهد
علي راي الباشا امورنا العائليه تتحل في البيت
شهد بغضب ل سعيد..... امشي من هنا انا همشي لوحدي  وهطلع من هنا علي القسم وهوديك في ستين داهيه
سعيد.... قسم!!!!! يبقي ما بدهاش بقي اذا كنت ما ربتكيش زمان وكسرت رقابتك يبقي اكسرهالك دلوقت
ورفع ذراعه ليضربها ولكنه تعلق في الهواء
ر فع سعيد عيناه فوجد قبضه حديديه تمنعه من النزول
ثم نظر ل زين التي تحولت ملامحه وكأن شياطين الانس والجن كلها تلبسته
صاح زين  بصوت جهوري.... انت هتمد ايدك عليها قدامي
سعيد بنبرة مهتزه.... ماانت شايف يا بيه طوله لسانها
اطلع برة والا
سعيد ي بييه والله  دي بنت شمال و.كلكم مخمومين فيها
نطق سعيد بكلمات وياليته ما نطقها وجد نفسه ارتفع في الهواء وبثانيه كان مرمي علي الارض بسرعها رفعه
ونزل عليه بالركلات والضربات ثم رفعه لمستواه
وضربه بمقدمه راسه عل انفه فنزف بغذارة
صرخ سعيد وعلي صراخه تجمع الامن وبعض الرجال
زين بصوت جهوري بعدما دفع سعيد ليرطتم بالارض
الكلب دااا ترموه بره ولو هوب بس ناحيه الشركه تاني
ترموه ف المخزن وانا هظبطه......
نفذ الرجال الامر
ثم قال ل شهد الباكيه..... وراياااعل المكتب
دخل زين مكتبه ومن خلفه شهد
لم يتكلم معها دخل الحمام المرفق بالمكتب وغسل يده الملطخة بدماء سعيد
خرج عليها وهو يجفف يداه
ثم جلس علي  مكتبه قائلا بحده
المهزله اللي حصلت النهارده لو اتكررت تاني هتترفضي
ومش هخليكي تعرفي تشتغلي في اي مكان تاني
حتي شركه فريد مش هتدخليها ابدا
اتفضلي علي مكتبك
ومخصوم منك شهرين
همت لتتكلم ولكنه صرخ قائلا..... علي مكتبك يالالالالا
ذهبت شهد ببكاء الي مكتبها  وهي عازمه علي ترك العمل معه ثم ووضعت اشياءها في حقيبتها
وعلقتها بكتفها
خرج هو عليها فقال. بصوت ثابت قوي
.... رايحة فين
شهد..وهي تجفف دموعها . سيبالك الشركه وماشيه
زين.... مش بمزاجك
شهد الباكيه  بتعالي وكبرياء
لا بمزاجي ي زين بيه حضرتك مديري في الشركه دي وبس وانا مش هشتغل معاك تاني
ثانيا... هتوصي الشركات ماتشغالنيش
طوووووووز مش عاوزة اشتغل في شريكات
تاني
يتبع.........
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي