الفصل السابع عاشر ج2

في المساء عاد فريد من عمله وسأل عليها
فاخبرته والدته بذهابها من اول النهار لشراء اشياء خاصه بها
كما قالت لها عندما قابلتها عند مدخل الفيلا
عندما عادت هي وعائشه برفقه لؤي
اتصل عليها فكان هاتفها مغلق وهاتف شهد ايضا مغلق
اتصل علي السائق فاخبره بانها تركته امام المول وهو لايزال في انتظارها
علم بمكانه فذهب اليها هو وزين
وظل يبحث عنها هنا وهناك فلم يجدها وعاد الي البيت
وبعد تقريبا ساعه عادت هي ومعها شهد
كانوا بالاسفل يأكلهم القلق عليها
دخلت وهي متعبه
كان يقف وهو يحاول الاتصال بها
فاغلق الهاتف عندما دخلت وتقدم صوبها بغضب قائلا
كنت فين!!!!
قالت
كنت في المول بشتري حاجة
فقال بغضب اكبر
انتي بتكدبي! انا روحت المول ودورت عليكي هناك
كنتي فين ي فيروز انطقي
فقالت بلا مبالاه كي تستفزه
قولت كنت في المول مش مصدقني انت حر
قبض علي ذراعها وقال
رودي عليا عدل
نفضت ذراعه قائله بغضب وهي تنظر له بحده
ايدك ماتلمسنيش تاني... وانا قولت اللي عندي
عاوز تصدق صدق مش عاوز انت حر
هنا تدخلت عزة قائله
فريد.. براحة عليها وسيبها ترتاح وبعدين ابقي اسألها
انت كنت قلقان عليها والحمد لله هي قدامك و بخير
مسح علي وجهه وهو يحاول ضبط نفسه حتي لا يغضب عليها اكثر
اما عزة فقالت
اطلعي حبيبتي علي اوضتك عشان ترتاحي
وانا هعملك اكل خفيف عشان تاخدي دواكي
لم تتكلم و صعدت برفقه شهد
ودخلت غرفتها فقالت شهد بعدما قفلت الباب
فيروز انا خايفه عليكي من فريد لو اكتشف الحكايه
فقالت فيروز.... ماتخافيش عليا ان شاء الله هنعملها صح انتي اهم حاجة تخليكي قريبه مني
اول مااقوله اني اخدت ادويه تتصلي بالدكتوره بسرعه عشان تلحق تحضر نفسها
شهد... ان شاء الله ما تقلقيش
فيروز.... انا مش قلقانه اي حاجة مابقتش فارقه معايا خلاص
ربتت علي كتفها ثم قالت
طب انا هروح اوضب شنطتي زي مااتفقنا
اومأت لها ثم تركتها وذهبت
....... اما عنها فكانت تجلس علي فراشها وهي تربع ذراعيها امام صدرها تفكر بما حدث خلال الساعات الماضيه
فقد ذهبت اولا لمحامي والدها وقد وكلته بعمل توكيل ل فريد بأدارة شركتها
ثم ذهبت لاحد الطبيبات واخبرتها بوقوعها بمشكله كبيرة ويجب عليها مساعدتها في إيهام فريد بأجهاض جنينها
رفضت الطبيبه في بادئ الامر ولكن بعد تقديم فيروز لها مبلغ كبير وافقت هي وبعض الممرضات
صعد وهو حامل صنيه عليها بعض الاطعمه
دخل الغرفه وجدها شارده فقال بعدما تنحنح
........
يالا عشان تتعشي وتاخدي ادويتك
نظرت له ولم تتكلم
تقدم صوبها ووضع الصنيه علي الكيمود وقال
وهو يحاول ان يتمالك اعصابه
انا اسف اتعصبت عليكي بس دا من قلقي
فقالت بحده وهي تنهض .... مش مطلوب منك لا تخاف ولا تقلق
انا مش راجعه عشان اقعد هنا انا همشي علي بيت بابي
فقال.... تمشي ليه؟
فقالت.... مش مرتاحة هنا
فريد.... اي اللي تاعبك من هنا وانا اغيره
فيروز...... انت.. وكل حاجة هنا مش مريحه
استغفر الله في سره
وقال وهو يحتضنها من ظهرها ويضع كفيه عل اكتافها
اهدي ي حبيبتي وقوليلي اي اللي مضايقك
التفتت بغضب وقالت قولتلك وهي تنفض يده عنعا ما تلمسنيش انت اي مابتفهمش
صرخ في وجهها... فيروز احترمي نفسك احسنلك
فقالت بتحدي... هتعمل ايه هااا قول هتعمل اي
فقال بصوت عالي نسبيا من بين اسنانه
لا ااقدر اعمل وكتير وانتي عارفه
ثم حاول ان يتحكم في نفسه وقال بنبرة لينه
جاهد علي اخرجها
اهدي ممكن
لا مش ههدا وياريت تخروج برة عاوزة اغير هدومي
ماتغيري
هغير وانت هنا ازاي
في اي انتي مراتي
لاء مش مراتك ومش هكون مراتك ابدااا والورقه اللي معاك بلها واشرب مايتها
حاول ان يتمالك اعصابه عليها
قدر المستطاع
فقال.... ممكن افهم مالك
قولتلك عاوزة امشي من هنا وياريت مايكونش في اي صله بيني وبينك تاني
عاوز تحلف عليا يمين الطلاق اوك مش عاوز
انا كدا كدا مش فارقه معايا اي حاجة
فقال مهداء.... طب اهدي ممكن
دفعته بقوه وقالت صارخة
قولتلك ما تقربش مني تاني والا مش يحصل طيب
صرخ بها... فيروووووز اتعدلي
فقالت بتحدي. اكبر...... ولو مااتعدلتش هتعمل اي يعني
فقال بنفاز صبر.... انا همشي عشان لو فضلت هنا اكتر من كداااا هرتكب جنايه
لم تعير كلامه اي اهتمام وتقدمت صوب الخزانه
واتت بحقيبه كبيره وبداءت بوضع ملابسها فيها
فقال لها وهو يتقدم صوبها
انتي بتعملي اي
لم تعير كلامه اي اهتمام وتابعت عملها
فتقدم بغضب وقال وهو يقبض علي ملابسها ويدفعها عل الفرش خارج الحقيبه
.....بقول انتي بتعملي اي
فقالت دون النظر اليه
زي ماانت شايف بحط هدومي ف شنطتي عشان همشي
مش هتمشي
لا همشي
مش بمزاجك وان كنت صابر عليكي فعشان الحاله اللي انتي فيها وعشان اللي في بطنك لكن لحد الاهانه. والعند . مش هسمحلك
فقالت بحده.... الحاله اللي انا فيها دي بسببك انت
فقال... بسببي انا!!!!
فقالت من بين بكاءها...... ايوة بسببك.....
... داانا انتقمتلك من كل حد اذاكي
..... لا ي بيه فيه واحد لسه ماانتقمتش ليا منه
مين داا!!
... انت
... انا!!
.... ايوة انت
... وانا عملتلك اي
ضحكت ساخرة وقالت ... يابجحتك ي اخي
فقال محذراً...!.... فيروز.اتلمي
فقالت وهي تصرخ بوجهه وتضربه علي صدره
ولو مااتلمتش ولو مااتعدلتش ولو ما لمتش لساني هتعمل ايه قول هتعملي ايه
اللي كنت بتهددني بيه ماات خلاص
بابي مات بسببك انت
بسببي انا!!
فقالت منهارة. ببكاء .... ايوة بسببك بابي ماماتش من الرصاصه اللي دخلت قلبه
بابي مات من حزنه وقهره عليا
لما عرف بالذل اللي شوفته علي ايدك
مات لما عرف اني سلمتك نفسي ووسخت شرفه
انا بكرهك ي فريد بكرهك وبكره نفسي
قالتها بصراخ وهي منهارة وجلست علي الارض
نزل هو لمستواها ونظر لها بحزن غلي الحاله التي وصلت اليها من عنده وغروره
وذله لها
نعم هي محقه حاول ان يحتضنها فرفضت
فقال....طب اهدي وقوليلي انتي عاوزة مني ايه وانا هعملهولك
فقالت من بين بكاءها..... عوزاك تبعد عني
فقال وهو يحتضن وجهها بتملك
مش هقدر اطلبي مني اي حاجة غير اني ابعد عنك
انتي النفس اللي بتنفسه مااقدرش اعيش من غيرك
مااقدرش انا بعشقك ي فيروز بعشقك
هنا ايقنت ان بعده عنها هو المستحيل بعينه
فهذا العشق دمرها وانهكها نعم انه عشق اسود
بداء بحلم جميل لينتهي بانتقام مر
فقامت علي البداء في تنفذت خطتها التي فكرت بها حتي تبتعد عنه وتسقيه مرارة فراقها
وهي خداعه بانها فقدت الجنين
فقالت يبقي انتقامي منك هيبقي في اللي في بطني
لم يفهم عليها فنظر لها فقالت
انا اخدت ادويه تنزل البيبي
قالتها ومدت يدها دون ان يراها وفتحت كيس الدم التي وضعته تحت ملابسها بمعرفه الطبيبه التي اتفقت معها واعطتها مبلغ من المال
حتي تصدق علي كلامها
وضعت بعدها يدها علي بطنها وهي تتصنع الالم
اه بطني
ابتعد عنها بقلق وقال
فيروز مالك
اه بطني اه الحقني انا بنزف
نهض بهلع عليها عندما وجد الدماء تنفجر من بين ساقيها... وقال
في اي ايه الدم دااا انتي عملتي اي
اااأه الحقني بسقط.... صرخت بها وتظاهرت بالاغماء
حملها واسرع بها لاسفل
وهو يصرخ ب زين
زين بسرعه معايا شغل العربيه
قلق الجميع عليها واسرعوا خلفه
عزة و اياد وياره وعائشه
اما شهد التي تظاهرت بالقلق فاتصلت علي الطبيبه
حتي تكون علي استعداد وفي انتظارهم امام المشفي
وفعلا ما هي الا دقائق معدوده وكانت الطبيبه وطاقم من التمريض بانتظارهم
اخذوها ووضعوها علي السرير
النقال وادخلوها احدي الغرف
بعد مده خرجت الطبيبه عليهم وهي تتصنع الاسف
قائله
للاسف فقدنا الجنين ولازم ندخلها اوضته العمليات حالا لانها نزفت كتير
نزل الخبر عليه كالصاعقه الكهربائيه
فالجمت لسانه وكأن الدنيا باتساعها ضاقت علي صدره
عم بها السواد امام عيناه تكلم زين نيابه عنه قائلا
هي هتبقي كويسه ي دكتورة مش كداا
الطبيبه... للاسف الحاله غير مطمئنه
عاوزة جوزها يجي يمضي علي اقرار
زين وهو يضع يده علي كتفه
فريد روح مع اكتوره
كان لا يزال مصدوم فأعاد عليه وقال
فريد اجمد لازم تبقي ااقوي من كدااا
نظر له بعيون كلها حزن الدنيا فهو فقد طفله للمرة الثانيه وحالتها غير مطمئنه
لا فلتفعل الدنيا به اي شئ الا فقدانها
فقال بقلق وهلع عليها
دكتورة هتبقي كويسه مش كدااا
اومأت وقالت
ان شاء الله
ثم تركتهم وذهبت بعد توقيع فريد علي التقرير
بعد مده اخرجوها ووضعوها بغرفه خاصه بها
امرهم جميعا بالذهاب اما هو سيبقي معها
الا ان شهد اصرت بالبقاء معها

بعد مده استعادت وعيها فقد اعتطها الطبيبه بعض المهدأت حتي تتقن التصنع
كانت شهد بالخارج اما هو فكان يمسك بكفها ويبكي
مسح دموعه من علي وجهه عندما تململت
فاعتدلت هي هتصنعت التالم وحاولت النزول من عل السرير
فقال... فيكي حاجة انادي الدكتورة
نظرت له بحده وقالت... لو محتاجة حاجة مش هطلبها منك انت بالذات
ثم نهضت ووقفت وهمت لتتوجه للحمام
فقال. بنبرة حزن .... هان عليكي تقتليه
التفتت له وقالت
زي ماانا هنت عليك تقتل فيا كل حاجة حلوة
فقال
انا كنت معذور
قالت بحده.... مين اللي اداك العذر دااا ليه مادورتش وسالت ليييه قبل ماتظلمني انا وبابي
ليييييه
جاي دلوقت تقولي معذور
عذرك مش مقبول ي بيه
ودلوقت لو سمحت طلقني
مش هطلقك
يبقي انت اللي حكمت عليا بالموت ي فريد
قالتها ثم خطفت من جانبه سلاحه الناري ووجهته علي راسها وتراجعت للوراء وهي تتابع
انا هموت نفسي عشان ارتاح منك
صرخ عليها
انتي بتقولي اي سيبي اللي في ايدك دااا
فقالت بغضب لو ماطلقتنيش هموت نفسي ومش بهددك انا ماقتلتش نفسي قبل كداا عشان كنت خايف علي بابي لكن بابي مات ومفيش حاجة ف الدنيا دي ابكي عليها
طلقني ي فريد بدال مااموت نفسي قدامك

فريد...
قولتلك طلقني ي فريد
فقال وهو يقترب منها خطوتين
فيروز.... اهدي وكل حاجة هتتصلح انا بحبك
صرخت به
مفيش حاجة هتتصل غير انك تبعد عني
طلقني
فيروز
سحبت فيروز زر الامان ووجهته مره اخري عل راسها
فقال. بهلع ... خلاص خلاص هتطلقك
احلف عليا اليمين
فريد......
احلف عليا اليمين يافريد
فقال..... انتي.... ثم ابتلع.......
انتي طالق يا فيروز
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي