الفصل السادس و العشرون ج2

في شركه والد فيروز
صعدت علي السلم كعادتها حتي وصلت للطابق الذي به مكتب والدها او بالاصح مكتب فريد حاليا
صارت بخطوات هادئه وكانها تقول لنفسها تراجعي
الا ان قدميها اوصلتها امام المكتب
كان يوجد سكريره بالخارج فقالت
فريد بيه موجود
نهضت السكرتيره وقالت
ايوة ي فندم حضرتك مين
قوليلوا فيروز مصطفي الرشيدي صاحبه الشركه
تسمرت الفتاه قليلا ثم قالت اتفضلي ي فندم علي مااديلوا خبر
اومأت لها اما عن السكرتيره. فذهبت وطرقت واستأذنت... فريد بيه فيروز مصطفي الرشيدي برة وطالبه انها تدخل لحضرتك
ترك ما بيده عندما سمع اسمها ونهض
وحارب نفسه كي يبدوا صوته طبيعيا دون انفعال
اوك خليها تدخل
ثم نهض وعدل من ملابسه وتهيئ لاستقبالها
دخلت هي والقت السلام
ردالسلام فقالت السكرتيره
حضرتك تشربي اي ي هانم
فقالت.... لا شكرا مش عاوزة
فقال فريد..... لا لازم تشربي حاجة
فقالت بتعالي .. لو عاوزة هطلب انا مش هتعزم في شركتي
وجه كلامه للسكرتيره وهو مسلط نظره عليها
وقال
روحي انتي وشويه كدا هتصل عليكي
ابتلعت ريقها بزعر حاربت علي اخفاءه عندما سمعته يتابع ويقول
وعاوزك تفضي الدوى دا كله من الموظفين ومش عاوز ازعاج من اي نوع مفهوم
اومأت له بطاعه وذهبت
اما عنه فخلع جاكيته وذهب صوب الاريكه العريضه ووضعه عليها ثم فك او ثلاث ازرار من قميصه ثم جلس باريحة ووضع ساق علي الاخري واشار لها بالجلوس قائلا...اتفضلي
ابتلعت وقالت
.... لا انا مرتاحة كداا
فقال لها ساخرا..... ماتخفيش مش هقرب منك
مش انا اللي اخد فضلت غيري
نظرت له ولم تتكلم فتابع
خير
قالت وهي تربع يدها
اكيد خير... المحامي مابلغش سياتك اني لغيت التوكيل
اومأ لها وقال
بلغني اكيد
فيروز.... انا جايه عشان اخد حاجتي
عقد ما بين حاجبيه وقال
حاجتك اللي هي ايه ولا مؤخذه
قالت..... شركتي وفلوسي
اها اللي كانت فلسانه تقصدي
انتي مالكيش غير شركه فلسانه مديونه
قالت بحده..... يعني اي فلسانه انت اخدت الشركه وهي واقفه علي رجليها
فقال بحده..... ماحصلش والورق يثبت داا
فقالت.... بس انت شغلتها وكسبت كتير
فاجاب...... انا مش انتي
انتي طالبه شركتك اوك هتاخديها زي ماادتهاني

يعني ايه هتنصب عليا
لا هرجعلك حاجتك زي ما بتقولي
انت نصاب
تغيرت ملامحه وقال محذرا بعدما انزل ساقه متوعد متأهباً
بلاش غلط ي فيروز احسنلك
فقالت.... انا مش بغلط فيك انت فعلا نصاب وحرامي ومش امين
نهض بغضب وتحرك صوبها فتراجعت خطوتين
بخوف حاربت علي الا تظهره
فقال مستفزا لها ...... اي مالك خايفه من ايه خليكي زي لسانك اللي عامل زي المبرد
انا مش خايفه منك علي فكره
لا مهو واضح
قالها ثم تابع
انا ماعنديش غير اللي قولته
قالها ثم اعطاها ظهره ووضع يده علي خصره
يعني اي
يعني مش هدي تعبي بالساهل لوحده زيك
كورت قبضتها ثم ذغددته بها وهي تقول بغيظ
اللي زي احسن منك يا قتال القتله انت
التفت لها بقوه ثم قبض علي قبضتها وارجعهم خلف ظهرها ودفعها للخلف حتي اسندها علي الحائط وقال بحده وهو مقترب منها للغايه
انتي اللي قتاله القتله قتلتي ابني بدم رد
وهربتي وفوق دا كله اتجوزتي وعشتي حياتك
قوليلي قدرتي تعمليها ازاي
قوليلي اللي بينا كان اي
فقالت بكذب...... ماكنش بينا حاجة انت اللي كنت واهم نفسك
نظر لها فقط ليستشف الصدق من بين حروفها
الا ان عيناها كانت ذائغه فقال
بصي في عنيا
لا اوعي
افلت يد واحده ومدها ووضعها علي وجهها ورفعه لتقابل عيناها عيناه
فقال..... قولي اللي بينا كان وهم
لم تتكلم فقال بحده... قولي اللي بينا كان وهم ي فيروز

اغمضت عيناها ولم تتكلم فنزلت دموعها الخائنه تجري علي وجنتيها
فقال فتحي عينك وقوليها في وشي تاني
فقالت بشفاه مرتعشه ونبره يخنقها البكاء
اللي بتعمله دا مفيش منه فايده
ابتسم بسخريه عندما نزل بعيناه علي رقبتها فوجدها لازالت تحتفظ بقلادته
وقال
دموعك دي ليه
مفيش دموع ولا حاحة وحاسب لو سمحت
قالتها وحاولت ان تتملص من بين يديه
فاحكم قبضته عليها اكثر وقال
مش هسيبك قبل ما تقوليها وانتي بصالي
فتحت عيناها فنزلت دموعها اكثر
فمرر عيناه علي كل وجهها الذي اشتاقه
عيناها ملهمته وجنتيها التي كانت تلتهب عند قربه منها
شفتيها التي كانت تفتنه وترتعش متطلبه لقبله منه
شعرها الحرير الذي دوما ما كان يدفن وجهه فيه مستنشق عبقه
انها كما هي لم يتغير بها شئ لالا تغير
لقد امتلأت قليلا لقد زاد جمالها
مال عليها كالمسحور يلبي نداء شفتيها التي ترتعش بقوه وتلك الرجفه التي اصابت جسدها كله من قربه لتنتقل اليه وتشعل جسده فاطبق علي شفتيها واخذها بقبله عميقه قويه جائعه لا شفقه بها ولا رحمه
كان يقبلها بنهم وشوق لا مثيل له
ضمها اليه بشغف عندما وجدها تبادله قبلاته المجنونه الملتهبه وهي تتعلق برقبته
رفعها من خصرها وتوجه بها صوب الاريكه ووضعها برفق واعتلاها ومازال يخطفها ويخطف انفاسها بقبلاته المجنونه الحاره
لم تقاومه او تعلن رفضها بل كانت تبادله شوقه واشتياقه
ولدقائق غاب عقله وعقلها وتناسي البعد وما كان بينهم
ونسي هو انها لم تعد ملكه كما يظن
كانت هي اول من عاد للواقع عندما مسحت يده علي منحنياتها بجراءة وتملك
وبدأت في تجريدها من ملابسها
وضعت يدها علي يده
وبكت وهزت راسها وقالت بنبرة متوسله ... فريد ارجوك لا
ابتعد عنها كالملسوع ماذا كان سيفعل
انها لم تعد له انها ملك لاخر........ اخـــر
هنا جن جنونه نزل علي ركبتيه وصرخ وظل يضرب بكفيه علي جانبي راسه بانهيار
اما هي فزادت في نحيبها وهي تلملم ملابسها التي بعثرها بعنفوانه
نهض واعطاها ظهره ومسح علي وجهه بكفيه وقال
انا وانتي مش هينفع نتجمع في اي مكان تاني
انا هدخل الحمام عاوز اطلع ماالقكيش هنا ومش عاوز اشوف وشك ابداااا
وفض الشراكه هيكون من خلال المحامين
وتركها ليدخل الحمام وينزل تحت رزاز الماء بملابسه وظل يبكي وهو يضرب علي الحائط يكفيه
اما عنها فذهبت ببكاء بعدما عدلت من ملابسها وعادت لبيتها لتدخل في حاله اعياء شديده ظلت ليومين
..........
وما اعظمه من ابتلاء
ان تحن  وتعشق وتشتاق وتغار علي من ليس لك
..........
....
........

بعد يومان ذهب مازن لشركه زين وفريد
بعدما استأذنت السكرتيره
دخل والقي السلام
ونهض ومد يده له
اتفضل يامازن بيه
شكرا ي زين بيه... في الحقيقه كنت جاي اعتذر لسياتك علي اللي حصل
قالها بعد ان تنحنح. وهو يجلس
فقال زين..... مفيش اسف ولا حاجة انا اللي المفروض اتاسف
ابتسم مازن وقال...
لا ي فندم العفو
قالها ثم تابع
اتمني اللي حصل مايكونش اثر علي شغلنا
نظر له وهو يضيق عيناه ليستشف من كلماته هل يعلم بزواجه من شهد وانفصاله عنها ولكنه اشمئز منه عندما تابع وقال بسماجة
شهد قالتلي كل حاجة
نظر له ولسان حاله يقول....(ياروح امك)
تابع مازن وقال
الحاجات دي بتحصل وعادي جدااا يعني
دي امور طبيعيه
قاطعه زين وقال بنفاذ صبر من ذاك البارد
اكيد... نتكلم في الشغل ممكن
اها طبعا
زين....بعتنا فاكسات والمعدات قررت توصل
مازن..... اكيد عارف فريد بيه اتصل وعرفني
ثم تابع
شهد خطيبتي هي اللي هتابع المسأل القانونيه هنا في الشركه
زين... انا سمعت انها هتمسك الشغل مع فيروز الرشيدي
مازن....... وبردو معايا لاني هحتاجها في الفتره الجايه
زين.... اوك. شوف هتبداء من امتي
مازن...... ان شاء الله الشركه هنا اتجهزت فاضل شويه تعديل بسيطة وهنبداء عل طول
تمام
تنحنح وقال...... انا هنزل اشتري الشبكه انا وشهد بكرة وهنعمل حفله عل الضيق كداا
يسعدني لو حضرت انت وفريد بيه والعيله
نظر له بتعجب
ماهذا الرجل بعد علمه ماحدث يصر علي حضوره
انه غريب الطباع
فقال... اكيد ان شاء الله وشبكتك هتبقي هديه مني
ابتسم وقال
لا ي فندم كدااا كتير
لالا ولا كتير ولا حاجة شوف هتنزل امتي وعرفني
نهض وسلم عليه بحفاوه ثم تركه وغادر
ليترك زين وهو يفكر كيف له بحيله بتخريب هذا الارتباط
...............
في بيت فيروز شهد
كانت حبيسه غرفتها
لا تاكل ولا تشرب ولا تتكلم مع احد تتظاهر بالنوم فقط
دخلت عليها شهد وهي حامله بعض الاطعمه
وجدت الغرفه تغرق في الظلام فوضعت حامله الطعام جانبا وذهبت لتبعد الستائر وتفتح النافذه
لم تتململ او تتحرك
ذهبت صوب فراشها فقالت
انا عارفه انك صاحيه وبتتظاهري بالنوم
بتهربي من اي فهميني
اعتدلت ومسحت عيناها من الدموع وقالت
مش بهرب من حاجة خلاص الحكايه خلصت
هي ايه دي
حكايتي انا وفريد
وسردت لها من بين بكاؤها ماحدث من ضعفها وضعفه
ربتت هي علي يدها وقالت
فيروز انتي لو عرفتيه انك مااتجوزتيش
حاجات كتير هتتغير
فيروز..... بالعكس مفيش حاجة هتتحل ولا تتغير فريد اتجوز وخلف وعاش حياته
شهد.... حتي ولو هو بيحبك انتي
فيروز... تقصدي اي
ااقصد انك ترجعيله حتي ولو كان متجوز
صعب ي شهد
عارفه بس هيكون ارحم من اللي انتي فيه
فريد بيحبك انتي وقلبه ميال ليكي
مش هرتاح وانا عارفه ان في حد غييري في حياته
واديكي جربتيها
اومأت لها بحزن فهي صادقه
فقالت فيروز..... ماتشعليش بالك بيا
انا هاخدلي يومين وهبقي كويسه
المهم خلينا فيكي انتي هتعملي اي حددتوا هتنزلوا امتي
ايوة ان شاء الله علي بكرة بالكتير
ان شاء الله
مازن بيخلص الشركة الجديده وعلي الاسبوع الجاي هنعمل حفله الخطوبه
ان شاء الله
اتصل عليها مازن فاستأذنت وخرجت لتجيب عليه
كان محتوي المكالمه الاطمىنان عليها وكيفه سير العمل
طلب منها الذهاب في الغد لشركه زين لانجاز بعض المسائل القانونيه

........
في اليوم التالي

دخلت عليه سكرتيرته وقالت
زين بيه الاستاذه شهد برة وعاوزه تكلم حضرتك
نهض بلهفه وقال شهد
واسرع صوب الباب وفتحه هو وقال
شهد... اتفضلي
دخلت شهد وقالت ..... ازيك ي زين عامل ايه
قال بنبره ساخره.... الحمد لله لسه عايش
فقالت بتلجلج..... انا كنت جايه زي مااتفق معاك مازن عشان اطلع علي العقود
زين اتفضلي وانا هبعت لمحامي الشركه يجي هنا
نهضت وقالت... انا ممكن اروحله
استني هتصل عليه ثم
سحب هاتفه واتصل عليه وطلبه
ثم قال لها
هو في ايده شغل وجاي
تشربي اي
فقالت.. مالوش داعي
لا لازم تطلبي حاجة
فقالت يبقي كابتشينو
طلب من السكرتيره لتحضر طلبها
وظل ينظر لها وهي تتهرب من نظراته
كم اشتاق لها لملامحها لكلامه معها
اااه
تنحنحت وقالت.... انا كنت جاييالك في موضوع من كام يوم
انتي تتفضلي من غير استأذان مكتبي مفتوح ليكي في اي وقت
قالت.... شكرا
هز راسه بتهكم وقال.. شكرا
زين انا كنت عاوزة اسالك سؤال وترود عليه بصراحة
اكيد اتفضلي
هو فعلا فريد اتجوز وخلف
يهمك في اي حاجة زي دي
معلش في حاجات هتترتب عليها ممكن تجاوبني
تفتكري فريد ممكن يحب حد غير فيروز
لا
اديكي رديتي علي نفسك
عشان كدا انا سالتك
في اي فهميني
فيروز اتصلت بفريد وقت خطف ديده وبنت ردت عليها وقالتله انها مراته وانه مخلف منها
بنت بنت مين دي
معرفش
حتي لو حصل ايه اللي يفيد مهي اتجوزت وخلفت
وعاشت حياتها وهو اللي كان موقف حياته كلها عليها
لا ماحصلش فيروز مااتجوزتش
نعم قولتي اي
بقول اللي حصل فيروز ما اتجوزتش
وبنتها؟؟!
نظرت له فقال بعدما اتسعت عيناه
... بنت فريد يعني هي ضحكت عليه واوهمته انها اجهضت
شهد... ايوة دا اللي كان حصل
اخرج من جيبه هاتفه وهو يقول
فريد لازم يعرف بكل دااا
نهضت و اسرعت صوبه ووضعت يدها علي يده وقالت
لا استني فريد مش لازم يعرف من اي حد غير فيروز
نظر لها ولموضع يدها فسحبت هي يدها من عليه وابتعدت بخجل وقالت.! اسفه
فقال..... بتتاسفي علي اي
عشان يعني. ثم صمتت وقالت انا هروح لمكتب المحامي
لا استني قالها بعدما قبض علي كفها
فقالت... زين من فضلك
بتحبيه
رفعت عيناها دون كلام فاعاد عليها السؤال
بتحبيه
سحبت يدها وقالت
مش لازم يكون في حب علي الاقل بيحترمني
قال بنبرة لينه....... وهو انا ماكنتش بحترمك
قالت..... زين من فضلك انا كنت جيالك عشان الشغل وعشان خاطر فريد وفيروز لان حرام اللي هما فيه
فقال.. وانا وانتي مش حرام اللي احنا فيه
نظرت له دون كلام فاقترب منها وقال
انا لسه بحبك وانتي كمان حرام تعملي فينا كدااا
قالت..... ومش حرام اللي عملتوا فيا
زين.... حرام واتأسفتلك
وتفتكر الاسف هينفع.بعد اللي حصل
هم ليرود عليها قطعه طرق علي الباب فكانت السكرتيره
زين... اتفضل
السكرتيره
زين بيه مازن بيه بره وبيستأذن في الدخول لحضرتك
جز علي اسنانه بغيظ ثم نظر ل شهد فقال خليه يتفضل
فتابع هو لشهد
لازم نقعد مع بعض ونتكلم
فقالت مفيش بينا كلام
فقال..... دا عشان خاطر فيروز وفريد
اومأت هي
ودخل مازن والقي السلام
شهد انتي لسه هنا
شهد.... ايوة محامي الشركه قدامه شغل هيخلصه وجاي عشان نراجع العقود
مازن.... اوك
بعد مده دخل المحامي لمراجعه العقود هو وشهد
زين... تمام ي استاذه شهد
نظرت له وقالت كل تمام ي زين بيه
اقتطع حديثهم مازن عندنا قال
انا اتصلت علي الجواهرجي ومعادنا معاه كمان نص ساعه
اوك اخلص الملف داااا كمان ونروح
مازن.. اوك
فقال زين
مش ضروري يالا ننزل الوقت
نظرت له بعدم فهم وقالت
ننزل فين
فنظر لها وقال
نجيب الشبكه
فاجاب مازن وقال
زين بيه هينزل معانا نجيب الشبكه
وزعت نظرها بعدم فهم علي زين المبتسم لها ومازن
فقال مازن
زين بيه هيهادينا بالشبكة
نظرت لمازن بغيظ كيف له بقبول هذه الهديه
الا ان زين قطع شرودها وقال
جاهزة
نظرت له هو الاخر فاومأت دون كلام ونزلوا جميعا
اصر زين علي شراء طقم الماس غالي الثمن
وسط ترحاب وسعاده من مازن وغيظ من شهد
...................
بعد يومان
كانوا جميعا علي مائده والله واحده في عشاء عمل
اياد
وزين ومازن وشهد وحتي فيروز التي اصرت شهد علي حضورها واقنعتها بعدم حضور فريد
وفعلا غاب فريد
وكان ضمن الحضور
رجلان وزوجاتهم.......
بعد نصف ساعه تقريبا حضر فريد الذي سلم علي الجميع وجلس مع تجاهله ل فيروز
التي بادلته بالتجاهل هي ايضا
بعد الحديث عن المشروعات وسير العمل
نهض احد الرجال واستأذن مازن للرقص مع شهد فقال وهو يمد لها يده
بعد اذنك يا مازن بيه تسمحيلي ي شهد هانم بالرقصه دي
نظرت ل مازن الذي قال وهو يبتسم
قومي ي شهد ارقصي مع مدحت بيه
هنا غلي الدم بعروق زين الذي دب علي المائده بقوه
هو اي اللي تسمحيي بالرقصه دي
احنا جايين هنا عشان الشغل وبس مش عشان نترقص
تنحنح الرجل بخجل وقال
اسف ي زين بيه
نهض بغضب وقال
انا شايف اننا اتكلمنا في كل حاجة بعد اذنكم
قالها ثم نهض فنهض بعده اياد وقال
استني انا جاي معاك
اما عن مازن فكان لا يزال جالسا
فقال له زين ايي مش هتقوم
اها طبعا يالا بينا
ركب كل من اياد وفريد بسياره واحده
اما عن مازن وشهد فيروز فركبا بسياره زين لعطل في سيارة مازن
جلست فيروز بجانب زين
اما عن مازن فكان يجلس وهي بجانبه في سياره زين الذي كان يتابعهم من خلال المرأه
كان يشبك اصابعه باصابعه
وكان يتكلم معها بهمس
كل هذا تحت نظرات زين المغتاظه
ود لو نزل ودفعه بقوه خارج سيارته
ود لو كسر رقبته واصابعه التي لامست اصابعها
صعد رنين هاتف مازن فقال
اازاي دااا يعني الحجز اتلغي
جاءه الرد
احنا اسفين ي فندم تقدر تيجي تسترجع فلوسك
اغلق الهاتف ثم وجهه كلامه ل شهد وقال لها
القاعه حصل فيها مشكله طارقه واتلغي الحجز
شهد... طب وهتعمل اي
تدخل زين سريعا وقال
انا عندي الحل
نظرا له كل منهم فقال
جنينه الفيلا عندنا ممكن نجهزها وهتبقي احسن من القاعة
همت لتعترض الا ان مازن كان له راي اخر فقال
بجد مش عارف ااقولك اي
انا متشكر جدا ي زين بيه
ولا شكر ولا حاجة دي حاجة بسيطة
ظلت صامته ولم تتكلم حتي وصل الي بيتها هي وفيروز فنزلت وشكرت زين ودخلت وهي تتأكل من الغيظ
دخلت ومن خلفها فيروز ومازن
فسالها مالك في اي
انفجرت به وقالت
انت اللي مالك في اي
كل حاجة يقولها تصدق عليها وتنفذها
بعني ايه هو اللي يشتري الشبكة ويعني ايه تتعمل حفله الخطوبه في بيته
قال بهدوء
الراجل عاوز يعمل معايا واجب
لييييه لييه يعمل واجب
لو ما كنتش عارف يبقي مين كنت عذرتك
لكن انا حكيت لك كل حاجة
وانا قولتلك الحاجات دي عاديه جدا وبتحصل في امريكا
صرخت به.. في امريكا مش هنااا
مازن مهداء
طب ممكن اعرف اتي عاوزة اي وانا اعملهولك
نظرت له بغيظ ودبدبت علي الارض
وذهبت لغرفتها
اما عنه فنظر ل فيروز وقال
انا عملتلها اي ل
فنظرت له وحال لسانها يقول
يا برودك ي اخي
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي