الفصل الواحد و العشرون

الفصل الواحد والعشرون من عشق اسود
بقلمي نيفين بكر
متابعه لما حدث
كان تجلس وفريد امام مكتب الطبيبه التي اصر للذهاب اليها
قالت الطبيبه وهي تمسك بنتيجة التحاليل التي  اجرتها

بعدما خلعت نظارتها ووضعتها امامها
..... انتو متجوزين من امتي
فريد... من تقريبا من ثلات شهور
تمام قالتها وهي تبتسم ثم اكملت قائلا
الف مبروك المدام حامل
صدمه بل صعقه لها وله هي لم تتكلم ولكن فريد استجمع شتات نفسه  وقال
حضرتك قولتي اي
الطبيبه.  ... بقول مبروك جايلكم ضيف قريب
فيروز.. وهي علي حالتها . مش  ممكن حضرتك متاكده
فقالت... والله متاكده التحاليل والكشف بياكد انك حامل في 9اسابيع اسبوع يعني شهرين واسبوع  نظرت لفريد
فوجدت تعبير وجهه مبهمه
فقالت.   .... من فضلك انا مش عاوزة البيبي دااا
اتسعت عين فريد من الصدمه
فصاح بها...... فيروز انت بتقولي اي
لم تعيره اي اهتمام وتابعت.... من فضلك ساعديني اني انزله
الطبيبه.... اسفه انا مابعملش عمليات  اللي من النوع
دااا
فيروز..... انتي مش دكتوره
الطبيبه... ايوة دكتورة ووظيفتي اني اساعد الناس انها تخلف مش تقتل اطفالها
فيروز..... حضرتك مش فاهمه حاجة البيبي داااا صعب انه يتولد
هنا تدخل فريد وقال بعد ما نهض من مكانه
احنا اسفين ي دكتوره.. اصل ماكناش عاملين حسابنا نخلف في الوقت الحالي
الطبيبه....... ولا يهمك شرفت حضرتك
استاذن هو وهي
وبعدها غادروا العياده ركب هو وهي السياره
دون كلام
بعد مده وقف امام بنايه بيتهم..... فقالت
انت جايبني هنا ليه روحني
فنزل ولف وفتح الباب لها دون كلام 
فاعترضت قائله
قولتلك انا اتاخرت انا عاوزة اروح
فريد وهو يسحبها. وبنبرة لا تحمل الجدال
... في كلمتين عاوز ااقولهملك ومش هينفع هنا
همت لتعترض مرة اخري ولكنه صرخ في وجهها بغضب
فانكمشت علي نفسها واستجابت لطلبه وصعدت معه دون  ادني اعتراض.........

في فيلا الزيني

كانوا جميعا بالاسفل
عائشه واياد وعزه ويارا
دخل عليهم فريد والقي السلام. رود عليه جميعا السلام
عزة..... اتاخرت كدا ليه  وفين فريد
زين..... كان ورايا شغل وفريد اتصلت عليه فونه مغلق
عزة.... والله ماانا عارفه هو شايل فون ليه كل ما نتصل نلقيه مغلق
زين... ممكن المكان اللي هو فيه مسقط شبكه
عزة.... ممكن هقوم احضرلك تتعشي
وهمت لتنهض ولكنه استوقفها قائلا
لا ي ست الكل انا عاوزكم في كلمتين
عزة... خير ياابني
زين... خير ان شاء الله.... في عريس متقدم ل يارا
الجميع بسعاده ظنا بانه اياد
حتي يارا كانت مبتسمه
زين... انا قولتله انها لسه بدري عليها بس كل يوم ابوه بيتصل عليا وبيلح
صدمه بل صعقه نزلت علي الجميع
وخصوصا اياد ويارا
عائشه.... مين  ي حبيبي حد نعرفه
لا ي عمتي داااا ولد كان عايش في امريكا ولما خلص درسته نزل مصر يمسك الشركه مع ابوه
وشاف يارا يوم عيد ميلادها وطلبها مني
عزة... وانت رايك اي
زين... بصراحة الولد ما يترفضش

هنا انتفض اياد قائلا
هو مين دااا اللي اتجراء وبصلها
زين ف اي يا اياد
اياد.....
زين انت  عارف اني عاوز يارا وطلبتها كتير منك
زين بهدوء..... اياد انت ماتنفعش يارا
ليه
زين... انت عار ف ليه
عزة وعائشه.... زين الولد بيحبها وعاوزها فهمنا
انت رافض ليه
زين بحده...  لانه ماينفعش وكلام في الموضوع داااا
مش عاوز
اياد...... هتجوزها غصب عنها يعني
زين.... لا مش انا اللي يجوز اخته غصب عنها
ثم نظر ل يارا قائلا
ومش يارا اللي ممكن ترفضلي كلمه
... مش كدا يا يارا
نظرت ياراا له وقالت. وهي تنكس راسها....
... كدا يا ابييه
صاح اياد... يعني اي كدا يا ابيه اتكلمي قولي مش عوزاه
صاح زين به قائلا... في اي يا اياد قولتلك طلبك مرفوض
ويارا مش ليك
وبقولك من دلوقت حضر نفسك لانك هتبقي موجود في قاعده الرجاله  لانك ابن عمها ومن رجالتها
صرخ اياد بغضب
....... مش هيحصل يارااا بتاعتي انا وبس ومفيش حد هيتجوزها غيري
وقف زين امامه قائلا بتحدي

طب وريني هتتجوزها ازاي
تدخلت عزة وعائشه مهدئين الموقف
عائشه  .. اهدي ي اياد مش كدا
عزة... زين وانت كمان استهدي بالله  الكلام ما يبقاش كدااا
زين... لا اله  الا الله وهم ليتكلم ولكن عائشه وعزه صرخو عل يارا عندما سقطتت مغشي عليها
اسرع اياد في زعر
وكذلك زين.... يارااا حبيبتي رودي عليا
زين  ..... حاسب ي اياد لما اشتالها واطلعها فوق  واتصلي انت  علي الدكتور بسرعه.
كان  اياد الاسرع في حملها بعدما وضع الهاتف ف يد زين قائلا اتصل بيه انت
ثم اسرع بها الي اعلي
ودخل غرفتها ووضعها علي فراشها برفق ومن خلفه زين وعائشه وعزه
اياد.... مرت عمي من فضلك فاتي اي ازازه برفيوم
احاول افوقها
حاول مرة والتانيه والثالثه ولكنها كما هي فاقده للوعي وكأن مخها اعطي لجميع اجهزتها اشاره بالتوقف
بعد دقائق حضر الطبيب ووقال... من فضلكم سيبوني معاها
اياد بغيره... انا هكون موجود

الطبيب... حضرتك جوزها
لا ابن عمها
طب من فضلكو كلكو سيبوني عشان ااقدر افوقها
خرج كلا من اياد وزين والقلق يأكل قلبهم
منتظرين خروج الطبيب عليهم ليطمئنهم


في بيت فريد وفيروز
جلس علي المقعد وقال لها... اقعدي
فيروز لا انا مش هقعد قول اللي انت عاوز تقوله  انا اتاخرت

فريد...... ااقعد ي فيروز بقووووول
جلست وهي تتصنع الشجاعه وقالت
قعدت اتفضل قول اللي عاوز ه
فريد وهو يحاول قدر الامكان ان يتماسك ولا يظهر  غضبه
ايه اللي قولتيه عند الدكتوره دااا
فيروز... انا قولت اللي هيحصل
مش بمزاجك الطفل دا ابني
فيروز.... وانا مش عوزاه
فريد.... لكن انا عاوزه وهعمل  اي حاحة وكل جاحة   تتخيليها عشان يتولد ويعيش
فيروز..... مش هيحصل  انا عارفه انت عاوزة ليه عشان تكمل انتقامك مش كدا عشان تفضحني وتفضح ابويا
بس انا مش هنولهالك ي فريد
انتي مجنونه اي اللي بتقوليه دااا
بقول اللي هيحصل  بس انا مش هكون السكينه اللي هتدبح بيها ابويا....
فريد.... هتعملي اي
فيروز... هنزله ي فريد انا مش هيكون ليا ابن من حرام
نهض من مكانه بغضب واوقفها امامه قائلا بهدوء ما قبل العاصفه
اوعي تتخيلي ان سهل عليا ان ابوكي اللي ما بكرهش في حياتي قده يبقي جد ابني
دفعته بقوه في صدره ليبتعد عنها قائله بحده بالغه
وانت اوعي تتصور انه يشرفه يكون جد لاولادك
والطفل الملعون دااا لولا استغلالك لمرض ابويا عمره ماكان جه ابدا ولا كنت حتي لمست شعرة مني
فريد..... بقي كدااا طب بصي ي فيروز ورحمه ابويا
لو مسيتي ابني باي حاجه لاتكون نهايتك انتي وابوكي
اللي فات كووووم وابني كوم تاني  ساااااامعه
لا مش سامعه انا مش عوزاه
صمت لدقيقه ثم قال
اوك.... انتي مش عوزاه وانا عاوزه يبقي نعمل ديل
اول حاجة هنعلن جوزنا وهتجوزك رسمي
اوعدك انك بعد ما تولديه مش هتشوفيه
ضحكت ساخره... لا والله تصدق ديل حلو
ثم اكملت........... لا مش موافقه
فريد.... هتوافقي  ي فيروز لان مفيش قدامك  اي خيار غير انك. تحافظي عليه لحد ما يتولد
فيروز.... مش هيحصل وهنزل من هنا ومش هيبقالو وجود خالص
اخذ نفس عميق ثم اخرج هاتفه من جيب جاكيته
واتصل عل احدهم قائلا وهو يسلط. نظره عليها
عاوز اتنين ستات هيقيموا اقامه كامله
ويكونوا محل ثقه ويكونوا بيفهموا في امور التمريض
احدهم..... هيعملو اي ي فندم
هيخدموا عندي في البيت
اوامر سعادتك...... في ااقل من ساعه وطلبك هيكون جاهز......
ثم اغلق الهاتف بعدما انهي المكالمه ووضع هاتفه ف جيبه
اما  هي فقالت
لو سمحت انا عاوزة انزل
فريد بببروووود.... تؤ مفيش نزول من هنا خالص
فيروز... يعني اي هتحبسني هنا
فريد بنفس البرود.... ايوة لحد ما تولدي
فيروز بتلجلج.... انت انت بتقول اي
اللي سمعتيه
مش هيحصل
لا هيحصل ولو وصلت اني اربطك في السرير لحد ما تولدي هعمل كداااا
قالت بنبره مستعطفه.... فريد افهم الطفل دا مستحيل يجي
اولا لانه شهرين ونص يعني مفيش واحده بتولد بعد 6شهور ونص تاني حاجة محدش يعرف بجوازنا انت كدا بتفضحني
فريد بعدما مط شفتيه...... دي محلوله هنعلن حوزنا الاول وبعد كام شهر  هاخدك ونسافر لحد ما تولدي
وبكداااا كل الامور هتتحل
همت لتعترض
فقال انا قولتلك الحلول اللي عندي
والرد عندك... هتعملي اي
قالت. بنبرة ساخره....... انت عاوزني اوافق اننا نتجوز وعدين نسافر لحد. مااولد وبعد كدااا تاخد ابني مني
ي اما هتحبسني هنا لحد مااولد  .... لا والله حاجة عظيمه خالص
فريد بهدوء عكس داخله...... ردك
مش موافقه
اوك  ... قالها ثم توجه اليها وحملها رغم عنها ولم يعير اعتراضها وصراخها  اي اهتمام
دخل بها الغرفه ووضعها علي الفراش ثم فك رباط عنقه وكبل يدها وربطها بطرف السرير ثم اخذ هاتفها وارسل برساله ل شهد كان  محتواها
(شهد طمني بابي عليا وعرفيه اني سافرت مع فريد ل بورسعيد بنخلص شغل مهم في المينا والمكان اللي انا فيه مفهوش شبكه ويمكن اغيب خمس او ست ايام)
ثم اغلق هاتفها وووضعه بجيبه
فيروز. بصراخ .... انت بتعمل اي ي مجنون
فريد.... انتي اللي اختارتي اني  اعمل كدا فيكي
ثم نزل بالاسفل ليفتح الباب
فدخل رجل وسيدتان ضخام البنيه
الرجل... جبتلك طلبك ي فريد بيه
فريد.... بيفهموا في التمريض
الرجل.... ايوه يا باشا كانوا شغالين في عند دكتور
فريد...يعني مضمونين
الرجل... برقبتي يا باشا
تمام.... قالها فريد ثم اخرج رزمه من المال واعطاها للرجل
فقال الرجل... يدوم عزك ي باشا تؤمرني بحاجة تاني
فريد.... لا روح انت
الرجل بالاذن يا باشا
بعد انصراف الرجل
وجه كلامه للسيدتان امراً
الست هانم حامل وهي اعصابها تعبانه
مطلوب منكم تراعوها في كل حاجة
اكل وعلاج ممنوع تفلت من تحت نظركم ولو ل ثانيه
ممنوع تخروج  واي مخالفه لااومري مش هرحمكم
تعالوا ورايا
قالها ثم صعد لاعلي لغرفه فيروز وهما من خلفه
دخلت السيدتان خلف فريد
فقالت احدهن... هي مربوطه كدااا ليه يا بيه
فنغذتها الاخري قائله... انتي ماسمعتيش كلام البيه وهو ببقول اعصابها تعبانه
السيده الاخري..... كبدي عليها شابه زي القمر
سمعتها فيروز فقالت صارخة
انت قولتلهم عني اني مجنونه
لم يرود عليها ولكنه قال... انا همشي  وخلو بالكم منها زي ما  فهمتكم  ثم.تبادل رقمه معهم وهم ايضا
وقال.... اي حاجة تتصلو بيا علي طول  سامعين
السيدتان... حاضر يا بيه ماتشيلش هم
احنا هنخدمها بعنينا
صرخت فيروز به.... انت رايح فين وسايبني كدا
ذهب فريد تاركا الغرفه والبيت كله
تحت مسمعه من صراخ فيروز ونداءها عليه
فرييييييييييييد فرييييييييييييد
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي