الفصلالثاني عشر

الفصل الثاني عشر
من عشق اسود
بقلمي /نيفين بكر
بعد اتصاله ب زين ذهب اليها وهو حامل طبق الشوربا
وضعه امامها وقال
كلي دا عشان دواكي
همت لتعترض ولكنه نظر لها بنظره ارعبتها
فريد......
... انتي اتصلتي علي باباكي
فيروز.... ايوة اتصلت
فريد..... ليه
فيروز...... هو اي اللي ليه كنت بطمن علي بابي
فريد...... ااتصلتي بخطك ليه انتي مش مفهماهم انك مسافره معايا برة مصر
قالت.... ايوة قولتلهم كدا..... ثم وضعت كفها علي فمها قائله..... يا خبر انا فاتتني الحكايه دي ازاي.....
فريد وهو يحاول ان يحجم من غضبه ..... لما تتصلي عرفيهم انهم فهموا غلط وانك في شرم معايا في مؤتمر رجال الاعمال العرب..
اومأت هي اما هو فقال......
كلي يالا ولا ااكلك انا
فيروز..... لا شكرا هاكل انا
تناولت معلقه واثنان فقط.. وقالت
الحمد لله
فريد.... كملي يا فيروز الطبق
انا اكلت
تعصب عليها وقال بصراخ في وجهها
انتي كل حاجة اعتراض قولتلك كلي الطبق كله عشان تاخدي دواكي.....
بكت هي وقالت... انت اللي كل شويه اوامر وزعيق
كفايه بقي ي اخي حرام عليك هو كل حاجة بالغصب.....
ووضعت كفيها علي وجهها
فاقترب منها واخذ الطبق ووضعه علي الكيمود وجلس بجانبها وقال...... كفايه بكي
اجهشت في البكاء وكأنه يقول ابكي
ضمها الي صدره وربت علي ظهرها
اما عنها فكانت تبكي ولكنها مطمئنه مستكينه فهي تسند راسها علي صدر حبيبها الذي تعشقه......
نعم قاسي ولكنها لم ولن تحب غيره
اما عنه فلم يعتذر بل كان يضمها فقط ود لو قال لها
اعتذر منك حبيبتي ولكن جرح قلبه وكرامته عميق لدرجه كبيرة فما حدث له به من بعد الذي كان بينهم كبير
وعاد بذاكرته للماضي
..........
بعدما اخذ عمها ابنه مراد الذي كان في حاله اعياء شديده... من ضرب فريد له
كان في في بيته وعلي فراشه بوجه متمورم وذراع مربوط يحمله رباط ويسنده علي صدره
فذراعه مكسور وقدمه ايضا غير الكدمات المتفرقه في جميع جسده
جمال بغضب.... انت غبي كنت هتغتصب البنت وبييتها
مراد بتعب ولكن بغل..... انا كنت عاوز اذلها واذلهم كلهم
فيروز مش هتبقي ليه ابدا يا هتبقي ليا يا هقتله واقتلها
جمال...... واللي عاوز حاجة مش يعملها صح قولتلك اعقل وفكر وما تعملش حااجة من غير ماشورتي
بعملتك دي صغرت بيا قدام مصطفي دا غير فريد وابوه
مراد بشر.... اصبر عليا لما ااقف علي رجلي وانا هفرجك عليهم كلهم
جمال... لاء سيبها عليا المرادي المرة دي هجيبهالهم في مقتل
مراد...... ناوي علي اي فهمني
جمال...... ناوي اطير صلاح وابنه ومش هيبقي لمصطفي غيري يلجئ له
مراد..... وهتعملها ازاي
........
هقولك...... صفقه الاسمنت اللي في المينا صلاح هو اللي ماضي عليها وجايه باسمه اي رايك لو نحط في الاسمنت كام كيس بودره
دا غير طبعا كام صفقه هنضربهالهم من تحت التربيزه
مراد بشر... هو داا الكلام
وفعلا نفذ جمال فعلته
وتم القبض علي صلاح الزيني بتهمه الاتجار بالمخدرات
وكل مصطفي الرشيدي له مجموعه محامين للدفاع عنه
اما عن فريد فقدم رشوه كبيرة لاحد المسؤلين علي التحفظ علي االمضبوطات وابدل اكياس البودره باكياس اسمنت ابيض
وبعد عرضها علي الطبيب الشرعي افرج عن صلاح الزيني
ولكن كان في عين مصطفي صديقه الكثير من الاسئله
وهذا ما المه
بعدها لم يكف جمال او ابنه مراد عن التلاعب في الاوراق والصفقات
حتي جاء ذات يوم وجعل صلاح الزيني يوقع علي بعض الاوراق خاصه بصفقات مشبوهه تُسئ الي سمعه الشركه
انتظر مراد الوقت المناسب لتقديم الاوراق
ولم يقدم به بلاغ
في هذا الوقت... كان فريد وفيروز يستعدون لاقامه حفل خطوبتهم
بسعاده وفرح
كانت فيروز مع يارا وعائشه وعزة
يتصفحون كتالوجات خاصه بفساتين المناسبات
ياراااا... الله حلو اوي دا يا عمتو مش كدا
عائشه... حلو يا حبيبتي
عزه... ادينا خلصنا من فستان ست يارا عقبال برنسيستنا القمر
يارا بضحك... البرنسيسه مش هتختار فستانها الا لما اللورد
يوصل
ضحكوا عليها فقالت........ تصدقي انك غلسه
ثم قالت بمزاح......
وبعدين اللورد بتاعي هو اللي امر بكداا ينفع اكسر كلامه
يارا... ودي تيجي دا كان يملس ودانك
القت عليها مسند الاريكه وقالت. بس ابت
عائشه..... بس انتي وهي دوشتونا
قومي لمي الكاتلوجات دي لما يجي فريد
فريد وهو يدخل عليهم.......
واهو جالكم فريد.....
فيروز بسعاده... فيري
يارااا وهي تقلدها.. فيييري
ثم قالت وهي تغيظ فيروز...... الحمد لله اخيرا جيت يا ابيه
فريد..... ليه انتو كنتوا عاوزيني في حاجة
عزة.... اصل ي سيدي فيروز مش عاوزة تختار الفستان الا معاك
واتفرجنا علي كل الكتالوجات اللي قدامك واتاريك قايلها انك هتختاروه مع بعض
ياره وهي تغيظها ايضا.... واديك جيت وهتخلصنا منها
فيروز....... تصدقي عاوزة تنضربي
وجرت وراء يارا التي وقفت خلف فريد تتحامي فيه من فيروز
يارا بصراخ وهي تضحك...... ابييه الحقني
فريد وهو يضحك عليهم
خلاص كفايا تعالي نختار يالا في الجنينه
اخرجت فيروز لسانها بطريقه طفوليه وذهبت معه
جلس واجلسها بجواره في الغرفه الخلفيه التي تجلس بها كلا من يارا وفيروز معظم الوقت
كانت مرتبكه
فريد..... مالك يا قلبي
فيروز...... مفيش
فريد..... انتي خايفه مني
فيروز..... لا مش كدا
فريد..... اومال
فيروز بخجل..... انا وعدت بابي اني مش هكون في مكان معاك لوحدنا الا لما نكتب الكتاب
فريد.... ماتخافيش ياروحي انا مش هعمل حاجة تخليكي تخالفي وعدك ل بابي
احتضنته بفرح..... فقال مازحاً
انتي اللي بتحضنيني اهو
ابتعدت عنه وهي تعض علي شفتيها.... بخجل وقالت..
انا
فريد وهو ينظر لها بعشق..... انتي اي
فيروز...... فريد
فريد..... عيونوووو
فيروز.....علي فكره انت غلس
فريد.... انا غلس... وتصنع الزعل
لالا انت حلوو
فريد...... بردووو لا
خلاص بقي والله وحياتي ماتزعلش
فريد..... مش عوزاني ازعل
فيروز..... اومأت هي بنعم
بوسيني هنا... قالها وهو يشاور علي وجنته
فيروز بخجل...... فريد الله
فريد..... خلاص انا لسه زعلان
فيروز....... فريد انا وعدت بابي
فريد وهو ينظر لها بعشق
خلاص يا روحي ومال عليها هو وقبلها علي وجنتها
فيروز... كدا ي فيري
فريد... اي دي بوسه بريئه ربنا يصبرني لحد كتب الكتاب
تناول احدي الكتالوجات وجلسوا ووهم يختارون واحد منهم.....
فريد...... اي رايك ف دا
فيروز برقتها......... تحفه يا فيري جميل اوي
هو جميل بس هيبقي ا جمل عليكي انتي اللي بتحلي الحاجة ي فيروز
فيروز بعشق... حبيبي يا فيري
حبيبك وهنا وقبل كتب الكتاب ومش عاوزاني ابوسك
فيروز.. بس بقي الله
مهو انا مبس اهو انا عملت حاجة ثم قربه منه
احتضنها وقال وهو يتنهد... نفسي اغمض عيني وافتحها والقيكي اتكتبتي علي اسمي
فيروز وهي تسند راسها علي صدره
ان شاء الله هانت كلها اسبوع
فريد بلوع....... يااااه اسبوع بحالوووكتير يا روحي
فيروز..... لا مش كتير احنا هننشغل بحاجات كتير ومش هنحس بيه
طب مفيش تصبيره
فيييييري
خلاص خلاص... ثم خطف قبله سريعه من علي شفتيها
شهقت فيروز وقالت
كدا ينفع
هو اي يا روحي
اللي عملته
وانا عملت ايه
انت بوستني
ازاي
فريد.....
ضحك فريد عليها بصوته كله وسحبها وذهبا الي داخل الڤيلا لترتيب امور اخري تتعلق بالحفل
مر الاسبوع في سلام وكل شئ كان علي ما يرام
حتي جاء يوم حفل خطوبتهم وعقد القران
كانت تتراقص معه بسعاده وفرح بعدما البسها دبلتها
وكل من حولهم كانوا سعداء من اجلهم
الا القليل الذين كانو ا ينظرون اليهم بحقد وحسد
حضر المأذون اخيرا
وجلست بجانبه وكان هو يمسك بكف يدها واليد الاخري في يد ابيها
انتفضوا جميعا وصمتت اصوات الحضور عندما
اقتحم عدد كبير من رجال الشرطه قائلا رئيسهم
مين صلاح الزيني
صلاح... انا صلاح في اي ي حضرة الظابط
ضابط الشرطه......... معانا امر من النيابه بالضبط والاحضار ليك
مصطفي..... ليه يا حضرت
عشان البيه كان مستورد حديد واسمنت مغشوشين
وتم الابلاغ عنهم وتم التحفظ علي الشحنه في المينا
مصطفي... لا في حاحة غلط صلاح مش ممكن يعمل كدا
الضابط.. عمل ولا ماعملش دا شغل نيابه
اتفضل معنا ا يالا

فريد بغضب.. يتفضل معاكو علي فين بنقولك في حاجة غلط
لا الاسم رباعي مظبوط والعنوان حتي
اقترب مصطفي من صديقه قائلا
الكلام اللي حضرة الظابط بيقولوا دا مظبوط
صلاح.... انت بتشك فيا يا مصطفي
مصطفي... طب وضحلي في اي مرة مخدرات ومرة اسمنت مغشوش
صلاح بصدمه....... مصطفي انت هتصدق اللي بيقلوه
مصطفي بحيره....... طب فهمني
فريد بغضب........ هو دا وقت اسئله انا هتصل بالمحامي حالا

الظابط.... احنا هناخدوا وانتوا ابقي وكلوا محامي براحتكووو
اخذوه بالقوة وركب معهم سيارة الشرطه
فذهب وراءه فريد
اما عن زين واياد د فكانوا بخارج البلاد في هذا الوقت لاتمام عمل ما.
ذهب كل من مصطفي وفريد وعزة وفيروز
وبعد نصف ساعه كانوا امام قسم الشرطه
بعد اطلاع المحامي علي اوراق القضيه واطلاعه علي القضيه بل القضايا الاخري
خرج علىهم وقال
للاسف موقفه وحش جدا في القضيه دي دا غير ان متقدم فيه اكتر من قضيه فساد
فريد بغضب.. انت بتقول اي فساد اي
ابويا مايعملش كدا في حاجة غلط
المحامي... للاسف مفيش ورقه تخص الشغل داا الا وامضه والدك عليها
فريد بصوت جهوري.... يعني اي
يعني هعمل اللي عليا والباقي علي ربنا
مسكه فريد من تلابيبه وقال صارخا في وجهه
انت هتمشي وتسيبه
اومال اعمل اي
انا اللي هقولم تعمل اي
اتصرف ابويا مش هيبات هنا دقيقه واحده
مصطفي... اهدي يا فريد دي اجراءت وباذن الله هيخروج بكره من النيابه
فريد..... نيابه اي احنا هنسيبه مرمي كدا لحد بكرة
انا هجبب محامي تاني
مصطفي... ي ابني اهدي محامي تاني ليه مهو استاذ سرحان. موجود اهو
فريد وهو يمسح علي وجهه بغضب....... لا لا انا هبعت اجيب اكبر محامي في البلد
وفعلا اتصل علي اكثر من محامي ولكن اكدوا كلهم اقول االمحامي
غادرو جميعا الي فيلا مصطفي
فكانت فيروز تبكي وايضا عزة زوجته
اما عن فريد الذي كان يفكر في الخروج من هذه الازمه
واتصل علي زين واياد الذين اخبراه بعودتهم فورا للوقوف بجانبه
في اليوم التالي كان فريد ومصطفي يقفان في انتظار عرض صلاح علي النيابه حتي اتي عليهم زين واياد الذين تسألوا في لهفه
زين... حصل اي ي فريد فهمني
حكي له فريد عن ما حدث اما عن زين
الذي فكر وقال.... احنا باي طريقه نخرج عمي النهارده
ونشوف المساله دي وهنحلها باذن الله
مصطفي ساخرا... وان شاء الله هتعمل اي المرادي
هترشي مين
فريد وهو ينظر له بشك... انت بتقول اي يا عمي
انت تقصد اي
مصطفي... مااقصدش يا فريد انا عاوز تفسير للي بيحصل مش اكتر
من اللي ليه مصلحه في كل داا يحصل لابوك

فريد وهو يضع يده علي جانبي راسه
مش عارف نفوخي هينفجر
مش عارف
مصطفي... لازم نعرف وبسرعه عشان نلحق نتصرف
زين.... ماتقلقش يا مصطفي بيه

بعد. عده ساعات من الانتظار خرج عليهم صلاح وهو مكبل اليدين
ومعه المحامي الذي قال
والدك اعترف ان هو اللي مضي علي الشحنه
موقفه بقي اوحش من الاول
زين... احنا هنجيب اي حد ونديله قرشين ويشتال الليله
المحامي.... حتي دي مش هتنفع بعد الاعتراف
فريد.... نقول الامضه مزوره
المحامي... حتي دي مش هتنفع لان هيقدمها لخبير والخبير هيقول انها امضته
فريد.... يعني اي الكلام داااا
المحامي يعني انا هعمل اللي عليا ونحاول نخفف الحكم
فريد...... حكم اي انت اتجننت بقولك ابويا مش هيدخل السجن دقيقه
ولو مش قادر تحلها هجيب غيرك 100واحد يحلها
وتركهم وذهب بغضب كبير
ومن وراءه زين واياد
اما مصطفي الذي كان يشعر بالتعب فجلس بوهن
فحزنه علي صديقه كبير ولكن كل الادله واعترافه به شئ محير
اقبل عليه جمال وهو يتصنع التضامن معه
اهدي ي مصطفي كل حاجة وليها حل
مصطفي..... حل اي انت مش سامع كلام المحامي
بص ي اخويا اهدي كدااا وتعالي لما اروحك. ونفكر بالعقل
وفعلا بعدها ذهبوا عائدين للبيت

في فيلا الزيني....
كانوا جميعهم في صدمه وبكاء
زين الذي يتأكل من الغضب هو وفريد الذي يجئ ويذهب كالمجنون.
جاءت احدي الخادمات وقالت
فريد بيه... جمال بيه ومعاه واحد بيستأذنوا في الدخول
فريد... خليه يدخل
جاءهم جمال وهو يتصنع الحزن
فريد عامل اي يا حبيبي ما وصلتش لاي حل
فريد وهو يمسح علي وجهه
لا مش لاقي اي حل
جمال انا جبت الاستاذ توقيق المحامي عشان نوكله بدال المامي الخايب اللي قومه مصطفي الي اخويا....
المحامي.... انا عاوز ااقولك حاجة مهمه
بس عشان تكون علي نور يمكن تقدر تتصرف
مصطفي بيه المفروض ان الصفقه دي هو اللي يقوم بيها
بس هو اقترح علي والدك يقوم بالمهمه دي بداله
حتي اسال والدك زي ماقالي جمال بيه
جمال وهو يبخ سمه
فعلا اخويا في اخر لحظه غير رايه مش عارف ليه وقاله انه مسافر بس ماسافرش وبعتك انت بداله
ثم اكمل بخبث ليشعل نار الفتنه....... بس لالالا اخويا بيعز والدك مش معقول يضحي بصاحب عمره
المحامي... انا لما قعدت مع والدك قال انه فعلا مضي
بس ماكانش يعرف الصفقه دي بتاعه اي
لان مصطفي الرشيدي هو اللي قدمهالوا
فريد وهو يحاول ان يستشف المعني من حديثهم
انتوا تقصدوا... ان عمي مصطفي هو اللي عمل كدااا
جمال... لالالا انا مااقصدش حاجة احنا بنفكر بصوت عالي
ثم اكمل المحامي قائلا
احنا بكرة هنروح لوالدك يمكن يقولنا حاجة جديده تنفعنا في القضيه
باذن الله
قام جمال هو والمحامي وغادروا
اما زين وفريد واياد كانوا ينظرون لبعض بتساؤل
زين.... الحكايه فيها حاجة علط
فريد وهو يضيق عيناه..... بكرة باذن الله لما نروح لابويا هنعرف ونتاكد منه
بس قسما بالله لو كان هو اللي وراها للندمه
زين.... اعقل يا فريد عشان ماترجعش وتن
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي