الفصل الثامن و العشرون ج2

انتي سامعه انا مغلول منك واوعي تفكري اني هعدي كل اللي عملتيه بالساهل
قالت بحده....  اعمل اللي تعمله انا مش......... همت لتكمل جملتها الا انه نظر اليها نظرة ارعبتها
فهو فاق تحمله وقال
اقسم بالله لو مالميتي نفسك وسمعتي الكلام لاخلي زين يرجعك انا عل اخري منك
لم تتكلم فسحبها  واجلسها   وجلس هو الاخر امام المأذون
فقال فين الشهود
اتصل علي زين فقال
زين انت فين
انا في العربيه
فقال... تعالي عاوزك وهات حد من الرجاله معاك عشان تشهد عل عقد الجواز
تقدم زين وكله سعاده فأخيراً نجحت خطته
بعد اتمام عقد القران قال المأذون
اللهم بارك لهم وبارك عليهم وجمع بينهم في خير
نهض زين واحتضنه وقال
الف مبروك ي صاحبي عقبال ما ربنا يجمعك علي عيالك
امن هوو فقال زين
انا هرجع مكان ماكنت.، هستني منك اي اشارة 
قالها وغادر
فأقبلت الموظفه وقالت
فريد بيه ممكن تيجي معايا انت والمدام عشان اوريكم الاوضه بتاعتكم
اومأ لها   فريد وسحب فيروز من يدها و ذهبا
خلفها حتي دلتهم   علي غرفتهم
بعد ذهاب الموظفه
قال لها هتدخلي الحمام ولا ادخل انا

فقالت....... ماجبتش هدوم معايا
شدد علي شعره فهو لم يعمل حساب مبيت
طرق عل الباب فذهب صوبه وفتحه ليجد احد العاملين ومعه حقيبتان قائلا
زين باشا بعتلك الشنط دي
اخذها منه واعطاه بعض الاوراق الماليه
بعد ذهابه قال
زين دا مالوش حل بيعمل الحاجة قبل ماافكر فيها

ثم وضع الحقيبتان علي الفراش
وفتحهم    ليجد بعض الملابس الخاصه له وفي  الاخري ملابس  لفيروز ايضا
اتصل عليه وقال
عارف انك ماكنتش عامل حسابك فاشتريتلك كل حاجة ممكن تحتاجة وشهد كمان حضرت شنطة فيروز بنفسها
فقال مش عارف ااقولك
رد زين..... ماتقولش يالا سلام
هم ليغلق الهاتف فقال زين
فريد... بلاش تقفش عليها كفايه اللي هي فيه
تنهد وقال... حاضر ي، زين
اغلق الهاتف ثم وضعه جانباً  وهم ليدخل الحمام
فصعد رنين  هاتفه مرة اخري  فكان المتصل الخاطف
او بمعتي اصح حسن الذي يغير صوته
اجاب بلهفه  وفتح المايك لتستمع هي ايضا
فقال
هتبات عندك واستني مني فون
فريد......... انا عاوز اطمن عليهم عاوز اسمع صوتهم 
اعطي الهاتف ل ديده فقالت
ديده... مامي حبببتي
فيروز ببكاء.....   ديده ي روحي انتي كويسه
ديده.... ايوة ي مامي
ومصطفي كويس حد بيضربكم
لاء ي مامي خالث
صاصا فين
صاصا نايم ومس كان يعرف انك هتكلمينا
ي روحي خلي بالك عليه
حاضر ي مامي
فريد...... .... ديده حبيبتي
ديده...... بابي انت وحستني اووي
فريد...... وانتي كمان ي روحي
ديده... انا عوسه اسوفك
في ااقرب وقت ي حبيبتي هتشوفيني
اخذ  حسن الهاتف منها وقال
اظن انكم اطمنتوا عليهم
وخليكو  فاهمين طول ماانتوا بتسمعوا الكلام هتفضل عيالكم بخير
وهتستلموهم ف اقرب وقت
هتباتوا عندكم النهارده واستنوا مني فون
واغلق الهاتف بعدها لتجلس فيروز وهي تبكي
اقترب منها وجلس بجوارها وضمها
اهدي هيبقوا بخير مش هسمح لاي حاجة في الدنيا تأذيهم
انا خايفه عليهم اووي
اااوي انا ماليش الا هما
كل حاجة بحبها راحت مني انا اموت لو يحصلهم اي حاجة
قالتها ثم انهارت في البكاء علي صدره

قال مهدا وهو يضمها
. ًماتقلقيش عليهم انا هعمل اي حاجة وكل حاجة يطللبوها
حتي لو طلبو روحي هقدمها ومحدش فيهم هيتأذي
اوعدك
ثم نهض وساعدها علي النهوض وقال
ادخللي خدي  شاور وانا  هطلبلك حاجة تاكليها
فقالت... لا ماليش نفس
فقال....  ما ينفعش لازم تاكلي عشان نقدر نواصل
دخلت هي وطلب لهم طعام
تناولوا القليل من الطعام
ثم قال لها... نامي انتي عل السرير
وانا هنام هنا  عل الكنبه
اومات ولم تعترض وظلت مستيقظه ولم يزورها النوم ولا هو سوي ساعات قليله
.......         ........
اما  زين الذي حجز له غرفه وبالغرفه المجاورة كانت لشهد
وفي الصباح الباكر
لم يتصل عليهم وظلوا بانتظار مهاتفه منه
بعد اذان الظهر
اتصل عليهم وقال..... في شاليه علي البحر في المعمورة.....
اول ما توصل هتسال عن واحد اسمه غسان
هيفتحلك الشاليه هتقعد وهتستني مني ااقولك الخطوه الجايه
فريد بغضب..... انت عمال تلففنا حولين نفسنا
كل داا ليه انت طلبت فلوس وقولتلك جاهزه ومعايا

فقال... عشان نتأكد ان مفيش حد وراك
نفذ اللي قولتلك عليه..... ثم اغلق الهاتف
اتصل عل إياد وسأله هل توصل لمكان الرجل من خلال تتبعه عن طريق شريحة الاتصال
فكانت الاجابه
لا  فهو يستخدم شريحة برقم خاص
ثم اتصل علي زين حتي يسبقه هو والرجال
وان يتخذوا اماكن مجاوره
......
ذهب هو وفيروز للمعموره وسأل عن غسان الذي رحب بهم وفتح لهم الشاليه بترحيب قائلا
اتفضل ي بيه اتفضلي ي هانم
الشاليه زي الفل وكامل من كل شئ
واي حاجة تنقص او تحتاجوها
اتصلوا عليا وهبقي عندكووو في ثانيه
واعطاهم المفتاح ورقم هاتفه وغادر
كان زين يراقبه هو وشهد من الشاليه القريب منهم جدااا من خلال نظاره مكبره
صعد فريد لغرفته وبدل ملابسه وذهب للغرفه التي أصرت فيروز عليها
فتح الباب فكانت تبدل ملابسها
قالت غاضبه
ايه الهمجيه دي مش في باب يتخبط عليه
اقترب منها وقال بحده
لسانك طول ي فيروز ولو ماكناش في الظروف دي كنت سكتك بطرقتي
فقالت بتحدي.... افضل هدد انت زي ماانت مااتغيرتش
وانتي عنيده ولسانك طويل
وصدقيني افوق بس وهظبطك
لم تتكلم وابتعدت عنه وقالت وهي تربع يدها امام صدرها......
لو سمحت اتفضل اطلع بره عاوزة اغير هدومي
فقال بعناد وهو يجلس علي الفراش
مش طالع
قالت بتذمر... يوووه انت مفيش فايده فيك
نهض واقترب منها ببطئ قاصد توترها
انا هطلع مش عشان نرفزتك ولا عصبيتك
لا انا طالع لانك لو غيرتي قدامي مش هقدر امسك نفسي عليكي
بس اوعدك اطمن علي ولادي وساعتها هيبقي فيها كلام تاني
ثم اقترب اكثر وقال لاغاظتها
وبعدين مش هشوف حاجة ماشوفتهاش قبل كداا
انتي ناسيه اني كنت بغيرلك البامبرز
قالها وابتعد وهو يغمز لها تاركاً اياها تغلي من الغيظ
..........
كانت تقف قرب النافذه تتلصص عليهم  او بمعني ادق  تتابعهم
اقترب زين
ها ظهروا
لا لسه مانزلوش
زين..... معقوله اتصالحووو
شهد.... لالا استني فريد اهو بيفتح لعامل الديلفري
وفيروز نازله من عل السلام
شكلهم مااتصالحوش لانها نازله مبوزه
وبعدين بقي.....
زين....... نسيبهم شويه  ونشوف ولو فضلوا كدا ندخل احنا
اوك
هتاكلي اي
اي حاجة
انا هطلب بيتزااا اطلبلك ايه
اوك بيتزااا
.................
في المساء
كان يأكلهم القلق فلم يتصل عليهم احد
اتصل عليهم زين فاجاب هو اما هي فكانت  بالخارج تجلس علي الرمل وتبكي
ايوة ي زين لسه مفيش اي اخبار
زين... ان شاء الله خير
كنت عاوز ااقولك عيال الزيني في بيتهم وسط عيلتهم وفي  حضن جدتهم
قال  بلهفه و بعدم تصديق... بجد ي زين
بجد ي صاحبي  عيالك من اول دقيقه وهما تحت جناحك
فريد بسعاده الدنيا...... يعني مفيش خطف
زين..... لا مفيش خطف دي كانت خطه عشان ترجع لفيرووز
والحمد لله الخطه نجحت صفوا اللي بينكووو
الولاد نايمين دلوقت وبكرة بعد الضهر باذن الله هيكونوا عندك
لا لا انا رايحلهم
ي ابني اسمع الكلام قولتلك العيال بأمان صفي اللي بينك وبينها وولادك هيبقوا عندك بكرة ويالا سلام
ماتقفش عليها ونسيها وانسي
ود لو قفز من خلال الهاتف ليحتضنه
فهو فعل لاجله الكثير

ليذهب لتلك المجنونه التي سلبت منه عقله وقلبه
اقترب منها وجلس بجانبها قائلا
الولاد بخير في فيلا الزيني
انتفضت واقفه وقالت
انت بتتكلم جد
مسك بكفها وسحبها لاسفل ليجلسها وقال
بتكلم جد بكرة الصبح هيكونوا هناا
فيروز بلهفه..... وانا اي اللي يخليني استني للصبح
يالا بينا
فريد....... انا عاوز اتكلم معاكي
نهضت مرة اخري...... نتكلم بعدين
نهض هو الاخر وقال وهو مقترب منها
مفيش بعدين لازم اتكلم معاكي والوقت
عاوز اعرف كل تفصيله عدت عليكي من يوم ما كدبتي عليا وخلتيني اطلقك
قالت وكانه بالامر الهين
مفيش زي ماانت قولت كدبت عليك
وروحت مع شهد عند اهلها وبعدين رجعت تاني اسكندريه
فقال غاضبا..... ليييه  كل دااا استفدتي ايه لييه تحرقي قلبي عليكي لييه
انا استاهل منك كل دااا
قالت بغضب...... ايوة... تستاهل باكتر من كدااا
انت عملت كل حاجة عشان تقهرني وتكسرني
هنتني واجبرتني اعيش معاك في الحرام
فقال... كنت متجوزك
فقالت..... عرفي
عرفي ولا لاء كان جواز
فيروز..... ودا كان اسمه جواز تقبل علي يارا كدااا
تقبل علي ديده كدااا
اغمض عيناه بالم فهي محقه....
ثم اكملت ببكاء
انا ابويا مات مقهور بسببي
ياريتني ماكنت سمعت كلامك
وجاي تقول اني انا اللي عذبتك
اللي عملته فيك مايجيش اي حاجة من اللي عملتوا انت فيااا
كان ينظر لها  وهي تتكلم ببكاء وانفعال
فقال.. ببكاء هو الاخر...... وانتي فرقتي عني ايه
قهرتك طب ماانتي قهرتيني
عذبتك طب انتي كمان عذبتيني
انتي عارفه انا كل يوم كنت عايشه ازاي من غيرك
كانت حالتي عامله ازاي انا كنت زي الميت 
ويوم مالقيتك كدبتي عليا وفهمتيني انك اتجوزتي وخلفتي
عارفه النار اللي مسكت في قلبي كانت بتحرقني ازاي
انا كنت حاسس بروحي بتتسحب مني كنتي بتدبحيني بسكينه تلمه وانتي واقفه تتفرجي عليا
قالت صارخة منهارة
وانت كمان دبحتني يوم ما خطبت قدامي يوم ما سبتني في شرفي
انا بس دوقتك من نفس الكاس اللي دوقتهوني
فقال..صارخاا... يعني كنتي مبسوطه وانتي شيفاني بتعذب رودي عليا كنتي مبسوطة وانتي بعيده عني

انهارت بالبكاء وقالت
لاء ماكنتش مبسوطه وكان نفسي ااقولك اني مااتجوزتش وانهم ولادك
بس قولت خلاص انت اتجوزت وخلفت مش محتاجنا في حياتي
قال بنفاذ صبر....  هتقولي جواز تاني جواز اي اللي بتقولي عليه
فيروز..... ماتكدبش عليا  انا وقت خطف ديده اتصلت عليك
وحده هي  ردت عليا وقالتلي انها مراتك وام بنتك
فريد..... وحده مين دي بقولك انا مااتجوزتش

مسحت دموعها  وقالت وهي تبتسم
يعني انت مااتجوزتش بجد
اقترب منها اكثر وقال.... لا مااتجوزتش بجد
احلف
وحياة فيروز
لا احلف باغلي حاجة عندك
فقال مرة اخري وحياة فيروز اللي هي اغلي حاجة عندي

انا عمري ماشوفت ولا هشوف وحده ست غيرك
لييه مش عوزة تفهمي
ارتمت علي صدره فضمها اليه باشتياق كبير
فقالت
انا اتجننت لما كلمتها ووقتها قولت انك خلاص نسيت كل حاجة بينا
قال وهو يضمها.... وهو اللي بينا يتنسي بسهوله
ابتعد عنها وتابع وهو يحتضن وجهها بين كفيه
حبي ليكي زي روحي مش هينتهي الا بطلوعها
عارف اني غلط في حقك كتير وكان بعدك عني اكبر عقاب
بس خلاص مفيش عقاب بعد النهارده
انتي حبيبتي وفي حضني وبكرة الولاد هتكون هنا باذن الله
انا مش عاوز اي حاجة من الدنيا اكتر من كدااا
ارتمت مرة اخري علي صدره وقالت
انا كمان كنت بتعاقب  ببعادك عني بس اللي كان مصبرني
فريده ومصطفي
ابعدها ونظر لها ودموعه لم تجف بعد
فقالت وهي تبتسم من بين  دموعها الحاره التي  تنساب
ديده اسمها فريده علي اسمك
انا سميت الولاد علي اكتر اتنين حبتهم في حياتي
بابي وانت
ثم اقتربت منه اكثر وكانت البدايه لها
وشبت علي اطراف اصابعها
وطبعت قبله رقيقه علي شفتيه
وقالت..... وحشتني
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي