التاسع والعشرون

الفصل التاسع والعشرون من عشق اسود
بقلمي نيفين بكر

كانت معه في المكتب كالعاده تنظم بعض الاوراق ويملي عليها بعض المهام التي سينفذها زين بدلا عنه
في فترة سفره
جاء عليهم عامل البوفيه ووضع حامله الاكواب وذهب لعمله
تقدم هو وتناول كوب العصير وناولها اياه
ثم قال
زين هيمسك هنا بدالي وهو اللي هيترأس الاجتماع
هتعرفيه بجدول الاعمال ولو حبيبتي تعرفي شهد وهي تمسك مكانك يبقي احسن
عشان ماتتعبيش
والفترة الجايه باذن الله مش هببقي في ضغط كتير عليكي
فيروز.... اوك
فريد بقلق... مالك انتي تعبانه
فيروز... لا بس قلبي مقبوض مش عارفه في اي
فريد وهو يحتضن وجهها بكفيه .... من اي ي روحي
فيروز... مش عارفه بس قبضه القلب دي حستها لما سبنا بعض اول مرة
جذبها اليه من خصرها برفق وقال
مفيش قوة هتقدر تفرقنا عن بعض انتي كل حاجة في حياتي
انتي بنتي وحبيبتي وام ابني او بنتي
ماتقلقيش من اي حاجة
وضعت راسها علي صدره وقالت
ربنا يخليك ليا ومايحرمنيش منك ابدا
ابعدها قليلا ثم قال
خدي اشربي عصيرك عشان نكمل
اوك وتناولته منه وشربته كله
بالخارج كانت سهر تتسحب وهي تاخذ هاتف فيروز من حقيبتها
واتصلت علي رقم الطبيبه التي تتابع مع فيروز
وكان محتوي المكالمه كالاتي
دكتوره انا فيروز اللي بتابع مع حضرتك
ممكن استشارة
الطبيبه... اتفضلي
انا كنت عاوزه اخد رايك في الكبسولات......
الطبيبه بغضب... مين اللي قالك عليها
سهر... دكتورة في صيدليه
الطبيبه.. انصحك بلاش انتي في الشهر التالت ودا هيكون صعب عليكي غير انه حرام انتي بتقتلي روح
سهر... حضرتك انا مش عاوزه البيبي دااا
انا بس بڛالك هو فعلا هينزل في اليوم التالت
انا اخدت 4حبايات زي ما الدكتورة قالتلي
الطبيبه... مع الاسف هينزل البيبي
ارجوكي مش عاوزة فريد يعرف اي حاجة ممكن توعديني
الطبيبه بنبرة يائسه.. ماتقلقيش مش هقوله
متشكره جدا جدااا... قالتها وانهت المكالمه
ووضعت الهاتف بالحقيبه
ومعه علبه الكبسولات وهي تبتسم بشر وهي تقول
فريد هيبقي ليا انا وبس وابقي فرجيني هتعملي اي وانتي شيفاني وخداه منك

اقلعت الطائره التي كان عل متنها فريد وسهر
كانت فيروز تشغر ببعض التعب منذالصباح ولم تظهره ل فريد حتي لا يقلق عليها
كانت تقف علي باب المطار ومعها شهد وزين
زين... يالا نمشي
شهد.. يالا
زين موجه كلامه ل فيروز
عاوزك. تيجي معايا الفيلا مرات عمي عوزاكي
فيروز.... ما ا اقصد مدام عزه
زين... اسمها ماما عزة ي فيروز
فيروز بحزن... هي الي طلبت مني اني مااناديهاش ب ماما
زين... كل حاجة هترجع ل طبيعتها وعلي فكرة هي اللي طلباكي
فيروز.. بجد ي زين ماما قالتلك هاتها
زين.بابتسامه عليها... ايوة واحنا رايحين علي هناك علي طول
ثم ركبو ا السيارة وانطلق متجهين الي الفيلا
دخلو الفيلا فقال زين ل فيروز
اطلعي اوضتها هي مستنياكي
تقدمت هي وصعدت الي الطابق الذي به غرفتها
طرقت علي الباب فاذنت لها
قائله... ادخل
دخلت فيروز بالارتباك فوجدتها ممدده علي الفراش فقالت
م ماما الف سلامه عليكي
اعتدلت عزة وقامت من مكانها وقالت
تعالي يا فيروز
فيروز حضرتك خليكي مرتاحة
قالتها وتقدمت صوبها
عزة وهي تحاول ان تتماسك
تعالي ي فيروز اقعدي هنا واشارات لها لجوارها
جلست فيروز وهي لا تزال متعبه فالمغص يزيد عليها كل دقيقه
لاحظت التعب علي وجهها فقالت
انتي تعبانه ي فيروز
فيروز بكذب... لا
فاخذت نفسا عميق وقالت
بقالكو قد اي مع بعض
رفعت عيناها بتساؤل.... فقالت عزة
متجوزين عرفي من امتي
فيروز وهي تخفض عيناها بخجل
من اكتر من 3شهور
والحمل.. حامل ف كام شهر
فيروز.... ف في الشهر التالت
ارفعي عينك وانتي بتكلميني ولا محروجة محروجة من انسان
طب وربنا ايه مش محروجة ولا خايفه منه
بكت فيروز بحرقه
بتبكي ليه اللي حصل حصل انا بس بعرفك اني عرفت
انا موافقه ان ابني يتجوزك عشان اللي في بطنك
بس حفيدي مش هيكون ابن حرام
فيروز ببكاء.. ماما انا
عزة بحده... انتي اي فهميني ازاي قبلتي علي نفسك كداا ازاي!!! انا علمتك كدا انا ربيتك علي كدااا
لو ماكانڜ الحمل دااا انا كنت قطمت رقابتك
فاجأها مغص شديد فوضعت يدها علي بطنها
وتأوهت
عزة بقلق... فيروز مالك
فيروز بتعب... ماما بطني بتتقطع ااااه
نهضتت عزة واقتربت من فيروز وقالت
من ايه
مش عارفه
فاجأها غثيان فاسرعت صوب الحمام
وافرغت مافي جوفها في المرحاض
وهي تجلس علي ركبيتيها بتعب
اسرعت عزه خلفها ووجدتها علي هذه الحاله فقال
وهي تساعدها علي الوقف
حبيبتي فيكي اي ايه اللي حصل انا هبعت اجيبلك دكتور
صرخت فيروز بكل صوتها وهي تضع يدها علي بطنها
ماما الحقيني ااااااااااااه
ثم سال دم غزير بين ساقيها
عزة برعب عليها طب اهدي تعالي اساعدك نطلع بره وهنادي علي زين
كان يتصبب العرق علي جبينها وصارت خطوتين وهي تستند علي ساعد عزه

انفجر الدم مرة اخري ولكن كان اكثر
فخاره قواها وارتمت علي عزة التي صرخت عليهم
الحقوني الحقوني ي زين يا اياد الحقوني
كانو جميعا بالاسفل الا اياد
فاسرعوا الي غرفتها
زين كان اولهم فتح الباب وجد عزة تحاول ان تسند فيروز الفاقده للوعي
و وبقعه دم كبيره تحتها
زين.برعب..... في اي ايه اللي حصل
عزة..! مش عارفه فاجأة تعبت ولقيتها بتتقايا وبتنزف الحقها يا زين
لفها زين بمفرش السرير وحملها واسرع بها ومن خلفه شهد والجميع
وصل بها اخيرا للمشفي ودخل مسرع بها وهم من خلفه
وهو يصرخ بهم
حد هنا يلحقها
اخذوها الممرضات واسرعوا اليها الي احد الغرف
استغرق الكشف عليها دقائق
خرج الطبيب عليهم فشهقت كلا من شهد ويارا
عندما قال الطبيب
المدام فقدت الجنين وهي في حاله خطيرة لانها فقدت كميه دم كبيره
هندخلها اوضه العمليات حالا بس حد يجي معايا يمضي علي التقرير داااا وعاوز حد يجيب اكياس دم من بنك الدم لان فصيلتها مش موجوده
خرج صوت زين بصعوبه قائلا... اعمل الازم ي كتور وانا جاي معاك
الطبيب.... حضرتك جوزها
زين... انا اخوه
الطبيب..... تمام اتفضل معايا
وقع زين علي تقرير العمليه وبعدها ادخلوها غرفه العمليات
كانت عزة وشهد ويارا تبكي علي فيروز
بعد ساعه تقريبا خرجت فيروز وهي فاقده للوعي تحت تأثير المخدر
بقوا معها جميعا
خرجت يارا وكان قد جاءها اتصال من اياد فاخبرته بوجودهم بالمشفي اغلق الهاتف واتي علي الفور
اياد بقلق... مين تعبان
يارا... فيروز
اياد.... مالها حصلها اي
يارا.... لم تتكلم
اياد..؟ في اي ي يارا ما تقولي اي اللي حصلها
يارا .. فيروز سقطتت الجنين
اياد بعدم استيعاب
جنين اي
حكت له عما حدث
اياد بعدم تصديق.... فيروز حامل.. طب من مين
يارا.. الدكتور لما سال عن جوزها ابيه قالوا انه اخوه
تقصدي ان فريد هو ابو الطفل دااا
يارا... اكيد تقريبا كدا في حاجة احنا مانعرفهاش
طب هي عامله اي
لسه مافاقتش
ربنا يستر في الجاي
يارا... امين
اياد... مرات عمي عرفت
يارا... ايوة وهي معاها جوه هي وشهد وعمتو
اياد.. طب تعالي ندخلهم
ودخلوا لينضموا اليهم


عادت شاهنده من سفرها فكانت تشارك في عرض الازياء المقام بالبنان
اتصلت علي لؤي لتطمئن عليه
فوجدته يبكي
شاهنده. بقلق..... مالك حبيبي بتعيط ليه حد زعلك فيك حاجة
لؤي.... لا بابي خدهم كلهم وسابني لواحدي
شاهنده..... خدهم كلهم فين
لؤي.... فيروز كانت تعبانه وبابي اشتالها ووداها المستشفي
شاهنده.... تعبانه مالها
لؤي.... مش عارف بس كانت هدومها كلها دم وانا خايف اوي لا تكون ماتت
شاهنده... طب اهدي وفهمني هدومها كلها دم من اي حد جه جمبها وقعت مثلا
لؤي... مش عارف يا مامي
شاهنده... طب مين مع بابي
تيته عزه وتيته عائشه ويارا وشهد مرات بابي
شاهنده بعدم استيعاب.... شهد مرات بابي
اياد.... ايوة بابي اتجوز ها من كام يوم
نزل الخبر عليها كالصاعقه
فقال لؤي..... مامي انتي قفلتي
فقالت وهي تبكي
لا يا حبببي انا معاك... ماتعرفش اسم المستشفي اي
فقال.. لؤي.... لا ي مامي
حد معاك من البنات
ايوة كلهم هنا بس انا في اوضتي
شاهنده... طيب جهز نفسك انا جيالك اخدك تقعد معايا
لؤي وهو يجفف دموعه
بجد يا مامي
شاهنده... بجد يا روحي
واغلقت الهاتف وقامت وبدلت ملابسها وذهبت لفيلا الزيني
وصلت امام الفيلا فخرج لها لؤي بخارج البوابه متسحبا حتي لا يراه احد الحوراس فيمنعه
ثم ذهب مسرعا الي سيارة امه وركب معها وانطلقوا عائدين الي بيت شاهنده

بعد عده ساعات في المشفي
قد بداءت تستعيد وعيها تدريجيا وهي تتالم وتناديه مرة وتنادي علي ابيه مرة
زين ل شهد الباكيه... عرفتي مصطفي بيه ان فيروز هتبات في الشغل
شهد.. ايوة اتصلت عليه وطمنته
زين.. طب خير
شهد.. انت كنت تعرف
زين.. ايوة
فقال منهاره من البكاء..... ماقولتليش ليه وهي ما قالتليش ليه
انا ااقرب حد ليها ليه تخبي عليا.
اخذها زين وضمها اليه محتضنها وقال
اكيد عندها مببررتها لما تفوق ابقي اساليها
اهدي عشان لما تفوق تلقيناكلنا جمبها
اومأت راسها ومسحت دموعها
ثم صعد رنين هاتفه فكان من فريد
زفر زين بضيق وقال... دا فريد
ابتعدت شهد.. عنه قائله...؟ ماتقلوش علي حاجة ماتقلقهوش وهو بعيد
خرج بعيدا عن اي صوت ثم
اخد نفس عميق وهو يحاول ان يسيطر علي نبره صوته كي تخرج طبيعيه
الوو فريد ... وصلت بالسلامه
فريد.. ايوة لسه واصل بتصل علي فيروز
مش بترود
زين... اكيد نايمه
فريد.. هي قالتلي مش هتنام قبل مااتصل
زين... ممكن غلبها النوم ولا حاجة
فريد.. اوك الصبح هتصل بيها
خلي بالك منها يا زين
زين... حاضر يا صاحبي ماتقلقش وخلي بالك انت من نفسك لا اله الا الله
اغلق الهاتف بعد سماع فريد وهو يردد..
محمد رسول الله


.كانوا جميعا بغرفتها
شهد الباكيه وبجوارها زين ويارا ايضا وبجوارها
اياد
اما عائشه التي تجلس في تيه تتصارع بداخلها الكثير من الاسئله
وعزة الجالسه بحزن علي ابنتها وعلي ما اصابها
بداءت تتململ وتفتح عيناها
تأوهت هي بالم وهي تحاول ان تنهض جالسه
عزه بنبرة حانيه
فيروز ماتتحركيش ي حبيبتي
فيروز وهي لا تعلم اين هي او لما... ماما انا فين؟؟؟؟
ثم تذكرت اعيائها ونزيفها...
ثم وضعت يدها علي بطنها وقالت بنبرة مهتزه... ماما حصل لابني حاجة
ابتلعت غصتها وقالت.... حبيبتي نحمد ربنا انك بخير
ارجعت راسها علي الوساده ثم
وضعت ساعدها المعلق به الدعامه المغذيه علي فمها
وبكت بكت علي فقدانها لقطعه من حبيبها
بكت لامرها الذي افتضح بكت علي ماسيحدث عند اخبار فريد.. بكت لانها تبكي بصوت مكتوم تريد ان تصرخ وتخرج ما في صدرها  من الم  ولكنها لا تستطيع لانه ليس من حقها فهذا الطفل نبت  من علاقه سريه
ربتت عزة علي يدها وقالت..... اهدي انتي تعبانه والبكاء مش هيرجع اللي راح
سالتهم في ريب..... حد قال ل فريد حاجة
فاجابها زين... لا هو اتصل وانتي لسه متخدره
سال عنك قولتله ممكن تكون نامت
وافضل انك ماتقوليش حاجة غير لما يرجع
فقالت.... وبابي بابي اتصل عليا
شهد ببكاء... انا طمنته وعرفته انك هتباتي في شغل لامر ضروري ويمكن تقعدي يوم او اتنين
بكت فيروز ولم تتكلم
فقال زين... الدكتور بيقول هتخروجي علي بكرة باذن الله
وطبعا مش هينفع ترجعي علي فيلتكم
تدخلت شهد وقالت
انا هاخدها عندي وهراعيها
اما عزة فقالت... لا طبعا هي هتروح معانا
ابدي زين بالموافقه علي راي زوجه عمه قائلا .. فعلا هي لازم ترجع معانا وانتي كمان ي شهد هتباتي معاها
شهد.بتلجلح... بس ماما
زين..... انتي مراتي ومفيش حاجة غلط واكيد لو شرحتي الموقف لوالدتك مش هتقول لا
نظروا اليه جميعا فقال
اكيد مش هتقول اللي حصل ممكن تقول يارا تعبانا او انا
او اي حاجة
...... عزة.... زين عنده حق ي بنتي
اومأت هي بالموافقه
يتبع......
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي