الفصل العشرون ج2

متابعه
ضمته وبدأءت في ارضاعه وهي تنظر له بحنان وتتوعده في نفسها
لن اخذلك وسأكون لك ولاختك العون و السند سأكون امرأة قويه لاجلكم
نعم يجب ان اكون هكذا.....
..........
بعد ولادتها اعادوها الي البيت
فالكل كان يساندها ويدعمها
كانوا فرحين بوجودها هي وملائكتها الصغيره
وكل هذا يثير في قلب نجوي الحقد والغيره
مر عليها ست اشهر تقريباً نعم جاء ذا اليوم
التي تمنت لو لم تولد حتي لا تراه  انه اسود يوم بحياتها
انه ذكري وفاه ابيها
تكلمت مع شهد التي وافقتها واصرت ايضا علي مرافقتها الي الاسكندريه
حتي تزور قبر ابيها
واخذت كل التحذيرات بعين الاعتبار
تركت مع نجوي الاولاد فهي ستذهب بضعه ساعات فقط وستعود
ذهبت لقبر ابيها اولاً وقرأت له الفاتحه ودعت له
ثم ذهبت هي وشهد لبيت ابيها
راقبت البيت من بعيد
فكان موصداً ولا يوجد حراسه عليه سوي من رجل واحد فقط
تسلقت السور وكانت فكره شهد
ثم منه الي الحديقه ومنها الي داخل الفيلا
صعدت لغرفه ابيها واحتضنت ملابسه وهي تبكي وبجانبها شهد الباكيه ايضا التي تربت علي كتفيها
ثم بعدها ذهبت لغرفتها هي
ومسحت بعيناها كل ركن بها فكل عمرها قضته بها
توجهت صوب الخزانه وفتحتها لتمسك باحد الفساتين التي كانت له ذكري معها هي وفريد
انه فستان خطبتها التي لم تتم... وضعته مكانه
ثم اخدت احد الفساتين التي سرحت  عندما كانت ترتديه لاول مرة وهي تغمرها السعاده
.......
كانت تنزل من علي الدرج وكان  هو ينتظرها بالاسفل  حتي يذهبا  الي النادي كعادته  باهتمامه بها بكل امورها
اتسعت عيناه  عندما رأها والتفت يمين ويسار
ثم هرول  صاعدأ اليها قائلا بغيره
ايه اللي انتي لبساه ده
قالت بسعاده. وهي تدور  حول نفسها
. فستان ايه رايك
وجدت نفسها تسحب من خلفه وهو يسرع بها الي غرفتها التي اوصد بابها قائلا بغيره
زفت زي الزفت
عبث وجهها وكادت ان تبكي
زفت يعني وحش
اغمض عيناه. وهو يجز علي اسنانه  وهو يحاول السيطره علي نفسه
وهو يتخيل لو كان احداً غيره رأها به
وقال. وهو يحاول الا يغضب عليها
فيروز هو مش وحش
بدأت بالبكاء  وقالت بعبوث كالاطفال
لا انت قولت زفت
لانت نبرته وقال.... لا مش ااقصد زفت يعني زفت
ثم تابع
فيروز دا ما ينفعش يتخرج بيه خالص
قالت ببىرأه....؟ لييه
ابتلع هو وقال..... عشانه عريان  ومبين عندك حاجات
حاجات اي
زفر وقال.....  فيروز قولت ماينفعش
.... للدرجة دي وحش
بالعكس  دا حلوو اوي 
فقالت بغضب طفولي وهي تدبدب عل الارض وتضع يدها بخصرها
يووو انت شويه تقول حلو وشويه تقول وحش
فقال مهدأ لها وهو يضع يده علي  كتفيها
بصي  ي حبيبتي لو هتلبسيه في البيت هيبقي حلو اووي  وبردوو مش اي حد يشوفك بييه
لكن في الشارع ماينفعش  يتلبس خالص فهماني
فأومأت هي وقالت.......
يعني البسه قدامك انت و بس
تنحنح وقال.... اها بس لما نتجوز قبل كداا  هيكون صعب
نظرت له ببرأه وقالت... ليه صعب  مش هو عجبك
فقال. بوله. وهو يضمها من خصرها ...... اووي عجبني اوووي بس انتي اخده عليا عهد
فقالت..... عهد اي
انا هنقد عهدي الوقت وبس لكن بعد كدا علي وعدنا

نظرت له بعدم فهم ولم تستوعب معني كلماته الا عندما مال واخطتف قبله من علي شفتيها فقالت بخجل
فري انت وعدتني
فقال
قلب فيري  والله حرام اللي بيحصل في فيري داا
فقالت  بدلال وهي تسند راسها علي صدره وانا عملت اي
فقال وهو ينظر لعيناها
أنتي التي يرتجف  لها القلب بين اضلعه حين اقتربتِ
ابتسمت هي وقالت
بتجيب الكلام الحلو دااا منين
بجيبه من قلبي
...........
   هنا جاؤها صوت ابيه وهو ينادي عليها
فارتبكت وابتعدت عنه قائله
بابي بينادي
ابعدها عنه قليلا  وقال
انا هنزل وانتي غيري الفستان
اومأت له ثم خطف قبله من علي شفتيها  وغمز لها قائلا ماتنسيش الفستات الحلو دا تحطيه في جهازك قالها وعمز لها بشقاوه واسرع للخارج
اما عنها فوضعت اناملها علي شفتيها تتحسس قبلته
وهي تبتسم .......
  اعادها الي واقعها صوت سيارة  اسرعت صوب النافذه لتنظر لمن هذه السياره
اتسعت عيناها من الرعب وقالت لشهد
دا فريد تعالي بسرعه نستخبي
وفعلا هرولت شهد للخارج التي اخفت نفسها في احد الغرف
اما هي فوضعت الفستان  وعدلت من الغرفه وهمت لتخروج الا انها استمعت الي صوت تقدمه وهو يتكلم للحارس قائلا
مين اللي فتح النور
ماعرفش ي فندم ممكن حضرتك تكون  نسيته مفتوح
يمكن
اعملك حاجة تشربها
لا مش عاوز حاجة مش عاوز اذعاج
الحارس  بطاعه
اللي تؤمر بيه يا باشا
اما عنها... فادارت نفسها خلف  الستائر
لتجده يدخل الغرفه
تعالت دقات قلبها وهي تري وجهه
يا الله كم فقد الكثير من الوزن ويبده عليه الحزن  ورغم ذلك مازال  وسيم
كانت تراقبه ببكاء وهي تضع كفها علي فمها حتي لا تصدر صوت
كان يفتح خزانتها ليأتي بفستاناً لها ليتشمم رائحتها به
ثم يأخذ بأحدي قمصانها ويحتضنه وهو يتمتم بكلمات غير مسموعه
انه يشعر بوجودها الان يشعر بدفئ انفاسه
انها موجوده معه نعم الفت يمين ويسار  ولكن بعدها تنهد وفسر شعوره بانه في غرفتها بين ملابسها واشياءها
ذهب صوب فراشها وتمدد عليه وهو يحتضنه
ظل هكذا قرابه الساعه
حتي ذهب في  سبات عميق
تسحبت هي ثم نزلت مهروله واسرعت للمكان التي تسلقت منه
فوجدت شهد هناك
التي اخذتها وعادت معها الي الفيوم
........

مر عليه  عام وسته اشهر تقريبا   دونها وهو كما هو يحترق ويذبل
فقط لا يهتم بالعمل ولا بالمال ولا حتي بصحتك
يوميا في بيت ابيها يتشمم فيه رأحتها وويتذكر ذكرياته معها فهي اصبحت ذكري لا اكثر

او في احدي الملاهي الليليه
يشرب الخمر حتي الثماله عله ينساها ويالتيه يفعل
فهي بالنسبه له الحياه... العمر الراحة التي ضاعت منه ولن تعود
لماذا لم يقدر ماكان بين يديه.... قبل ان يفقده...

كان يجلس علي احد المقاعد امام البار هناك ثمل يتكلم بهذيان وكأنها امامه
سيبتيني ليه انا مش عارف اعيش من غيرك ارجعلي وانا مش هزعلك
مش هجبرك عل حاجة تاني.. مش هلمسك بس تبقي قدامي
اتصل عليه زين كثيرا ولكنه لم يجب
نهض وهو يترنح حتي يدفع الحساب ويغادر فقال له النادل
فريد بيه حضرتك معاك سواق يسوق العربيه ولا اجيبلك حد يسوقهالك
فريد بثماله... ويترنح ... لا انا كويس ومش محتاج لسواق
النادل
يا باشا ما ينفعش تسوق وانت سكران كداا خطر عليك
فقال بعدما جاءته زغوطة وهو لايزال يترنح
قولت مش عاوز حد يسوق
اجلسه النادل عندما فقد توازنه وكان علي وشك السقوط فلم يقاومه وجلس بتعب وعدم وعي وهو يهذي
هنا... صعد رنين هاتفه الذي كان علي البار فكان زين المتصل فاخذ النادل الهاتف واجاب عليه
جاء صوته غاضب قلق
فريد انت فين مابترودش عليا ليه
تنحنح النادل وقال
ي فندم فريد بيه سكران ومش عارف يرود علي سياتك
انت فين اديني العنوان

ااملاه العنوان وانهي المكالمه فوضع الهاتف بجوار الذي يربع ذراعيه ويتوسدهم علي البار وهو مغمض العينان يبدوا عليه النعاس
..........

اصطف بسيارته ومعه رجلان قد ولاهم لحراسه فريد ولكن كعادته نهرهم حينما اصروا علي اتباعه
وتوعد لهم لو رأهم يتبعوه
دخل يبحث عليه بعيناه
فوجده عند البار ناعس فاقبل عليه ومن خلفه الرجلان
امرهم بحمله ووضعوه بالسياره
اصطف سيارته امام بنايه شقته التي كانت له ولفيروز
وصعد الرجال وهم يحملانه
وضعوه علي اقرب اريكه ففتح عيناه وقال
زين انت جبتني فين
فقال بصرامه
انت ف شقتك
انت جبتني هنا ليه هي هي فيروز رجعت
فقال بغضب.... فوق ي فريد فيروز مش هترجع فوق لنفسك بقي
فقال وهو علي حالته
افوق لييه انا بتحرق وهي مش معايا
هي سابتني لييه قولي.... هي عارفه انا بحبها قد اي
زين..... تعالي معايا عل الحمام
قالها وهو يسحبه صوب الحمام.. سحب يده منه وقال وهو يترنح
مش عاوز افوق يا اخي انا عاوز افضل كدااا
هنا فقد زين السيطره علي نفسه وقال وهو يمسكه من تلابيبه من بين اسنانه
انت لازم تفوق ولو مش بمزاجك هيبقي غصب عنك
لو فضلت علي كدااا انا هدخلك مستشفي نفسي لعلاج الادمان
حاول فك يد زين ولكنه لم يستطع ونزل علي ركبتيه
وهو يبكي قائلا
انا مش عاوز اتعالج مفيش علاج هينفع معايا غيرها هي دوايا ي زين
انا دورت عليها في كل حته بس هي كأنها فس مليون وداب

نزل لمستواه هو الاخر وقال هادرا معنفاً صارخاً
في وجهه وهو يبكي
لما انت بتحبها اوي كدا.......
عذبتها ليه...... ليه ماحافظتش علي النعمه اللي ربنا ادهالك
جاي تبكي دلوقت بعد ما راحت منك.....
لو كنت بتحبها ماكنتش عملت فيها اللي عملته

ماكنتش اتجوزت عليها وعذبتها معاك ماكنتش شكيت فيها مكنتش اغتصبت فرحتها انت تستاهل اللي انت فيه
نظر له فريد وقال بهذيانه
زين انا انا. ما... اتجوزتش عليها......
نظر له زين وصمت للحظه ثم مسح علي وجهه ونهض ليرفعه علي كتفه ويدخله ويضعه في حوض الاستحمام ويفتح صنبور المياه لتنزل رزار الماء عليه
وتركه ليذهب ويأتي له بملابس اخري نظيفه
وساعده في تبديلها
ليذهب فريد في سبات عميق بعدها
ويظل وزين ينظر اليه ويقول في نفسه
لم اكن اعنفك وحدك فانا مثلك غبي اضعت اثمن اشيائي..........

نعم وكم تظاهرت وكأن غيابُك لا يعنيني
ولكني كلما كنت وحيدا او اغلق علي باب
أحترقت.... اني احترق من الشوق إليكِ
..............

هناك بالفيوم
كانت بحديقه البيت تداعب وتلعب مع اطفالها
فاقبل عليها حسن مبتسما وهو يحمل الكثير من الاكياس التي تخص اطفالها
مع مراقبه مستميه من عبير التي تحرقها نار الغيره
....
الكتاكيت عاملين اي
نهضت هي وقالت تنفض عن ملابسها من عشب الارض
تاعبني علي الاخر
اقترب من الصغيره وحملها عندما شبت ومدت له ذراعه بالهفه حتي يحملها
حملها وقبلها وقال
اميرتي الحلوة تاعبه مامي
نطقت بكلمات غير مفهومه فهي اكملت واخيها عامهما الاول ببضع ايام
وقد اصر صالح ونجوي وحسن علي عمل حفل كبير لهم رغم اعتراض فيروز
تشبث الصغير بساقه فرفعه هو الاخر
تعالي انت كمان شوف خالوو جبلكم ايه
فقالت.... ليه ي حسن تتعب نفسك عندهم حاجات كتير لسه مالبسوهاش
نظر لها بنظره لائمه وقال
تعب اي بس انا جبتلهم زي ماجبت لاحمد ابني
اصل يعني
مايعنيش وبطلي كلام لا هيودي ولا هيجيب و يالا ندخل عشان ميت من التعب والجوع
ابتسمت هي واخذت الاغراض منه وهي تقول
دي نجوي عامله محشي زرق عنب النهارده
الله الله مش تقولي يالا بينا
دخل اولا وهو حامل الاطفال وهي من خلفه
فنظرت لها عبير بنظره غيره وقالت اش اش
ايه دا كلووو
لم تتكلم فيروز ولكن حسن من رد عليها
خير في حاجة
لا مش خير عمال تبعزق فلوسك هنا وهناك ولا عامل حساب للزمن
انتي بتقولي اي
بقول اللي المفروض يحصل الوضع دا سكت عليه كتير ومش هسكت تاني
وهتعملي اي
يانا ياهي وعيالها في البيت دااا
من غير تفكير هي واذا كنت صابر عليكي فانا صابر عشان ابني لكن الكيل طفح ومابقتش قادر علي المنقاره والعيشه اللي تحرق الدم
اها مهو لازم انا اللي احرق دمك
وهي الحلوة ام شعر اصفر وعيون ملونه لازم تخطفك مني
نزل بصفعه علي وجهها وهدر بها بغضب قائلا
لما تتكلمي معاها تحترمي نفسك
ولو مش عجبك العيشه اتفضلي علي بيت اهلك وورقتك هتوصلك وكل حقوقك كمان
هي حصلت ي حسن بتطردني وبتضربني عشان دي
هنا اقبلت غليهم شهد ونجوي
في اي ي جماعه
هنا صرخت بهم عبير وقالت
انا عوريك هعمل قيك اي وفي السنيوره بتاعتك
ووضعت وشاحها علي راسها ونادت لولدها احمد
الا ان حسن اعترض علييها وقال
لو هتخروجي يبقي بطولك
قالت وهي تتوعد له
ماشي ي حسن زي ما تحب بس ما ترجعش وتندن بعدين
قالت كلماتها وذهبت غاضبه علي بيت اهلها
ا...........
خلص البارت. ي مااتعودنا يهمني اعرف رايكم
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي