الفصل الثاني و العشرون ج2

بقلمي
نيفين بكر 


كانت يارا تشعربأالم  كان في بادئ الامر بسيط ولكن بداء يزداد فنهضت من جواره حتي لا تقلقه
فهو قلوق عليها وعلي طفليهما
دخلت الحمام أسندت رأسها علي الجدار  تأوهت عندما زاد الألم واصبح لا يطاق
نادت عليه ولم يسمعها حاولت ان تخروج عليه ولكنها لم تستطع..ف صرخت وارتمت علي الارض
عندما فاجأتها مغصه قويه
نهض بفزع واسرع صوب الصوت وجدها تفترش الارض ووجهها كله يتصبب عرق
رفع رأسها وقال بهلع
يارا حبببتي فيكي اي؟؟!
قالت بصعوبه.... اياد... الحقني انا  انا بمووت مش قادرة
قالتها ثم فقدت وعيها...؟ صرخ هو باسمها
وحملها وخرج مهرولا من الحمام ومن الغرفه
وصرخ بكل من في البيت وهو يسرع بها كالمجنون
زين فريد ي عمتتتتي الحقوني
فزعوا جميعا ونزلوا ليجدوه يحملها وهي فاقده للوعي
وصل فريد لتوه الي البيت كعادته
وهم ليفتح الباب الا ان صوت الصراخ ارعبه
فتح الباب بسرعه وجد اياد يحمل يارا الفاقده للوعي ويتجه صوب باب الخروج
هرول إليهم بذعر وسالهم
في اي مالها
صرخ أاياد...... الحقوني يارااا بتروح مني
اهدي ان شاء الله هتبقي بخير تعالي نوديها المشفي
قالها ليطمئنه وهو يريد من يطمئنه.......

اسرع زين وإياد ووضعوا يارا بالخلف
اما عن فريد فصعد الي محل القياده وشغل ماتور السياره
واخذ بهاتفه ليتصل بمدير المشفي  التي وصلووا اليها في دقائق معدوده
ونزلو وحملوها ليأخذها منهم الممرضات والاطباء
لقيامهم بفحصها
وصل كل من عاىشه وعزه بعدهم بدقائق معدوده
كان بأكلهم القلق عليها
مرت  حوالي خمسه عشر دقيقه عليهم وكأنها العام
اياد يجئ ويذهب وهو يضع يده علي راسه ويدعوا الله
اما عن زين الذي يسند علي الجدار بوهن وكأنه بكابوس
وفريد بجانبه يواسيه وهو ايضأ في اشد الحاجة لمن يواسيه
خرج عليهم الطبيب وهو منكس الرأس قائلا
انا اسف البقاء لله......
المدام كانت  جايه في حاله تسمم شديده
شدوا حيلكم
هنا صرخوا باسمها جميعاً
فقال الطبيب...... لا مش المدام انا ااقصد البيبي
ربنا يعوض عليكم
وتركهم وذهب اما عن زين الذي وضع كفيه علي وجهه وهو يبكي ويبتسم ويحمد ربه في نفس الوقت
واياد الذي اخذه فريد في حضنه وهو يردد الحمد لله الحمد لله  مش هي اي حاجة في الدنيا تهون الا هي
هنا بكي فريد علي بكاءه وقال
الحمد لله اهدي كدا ويالا عشان اول ما تفتح عينها تلقينا كلنا وواقفين  جمبها
اللي جاي هيكون صعب عليها اوي
مسح دموعه من علي وجهه وقال
معلش ي فريد عاوز اكون معاها لواحدي
أومأ له وربت علي كتفه
ودخل لها إياد ليكون بجانبها
ظل بجانبها قرابه الساعه
بدأت تتململ بتعب وفتحت عيناها اخيرا فوجدته يجلس امامها وهو يمسك بكفها
إياد انا انا فين وايه اللي حصل
انت بتبكي ليه
التفتت من الجانبين لتتبين بانها باحدي الغرف في المشفي
ثم استعادت ذاكرتها عندما فاجأها الالم لتضع يدها علي بطنها وتتحسس بجنينها
ابني.. ابني جراله حاجة
لم تجد منه اجابه الا البكاء الذي اكد مخاوفها
هنا صرخت بكل صوتها... ابني لالا
ابني
هنا اقترب منها وضمها بشده وقال من بين بكاءه
استهدي بالله حبيبتي اهم حاجة انتي بخير
لا ابني اهم
اياد ايحاجة تتعوض يا يارااا الا انتي
انا استحمل اي حاجة اللي ان يمسك اي مكروه
والحمد لله الدكتور طمنا وقالي اننا ممكن نعوضه
بالسهوله دي
اكيد مش بسهوله بس طول مااحنا مع بعض وخوالينا اهلنا وحبهم الصعب هيهون
وحدي الله وقولي ورايا
الحمد لله انا لله وانا اليه راجعون
اللهم اجرني في مصيبتي واهلفني خيرا منها
رددت بعده ثم اجهشت في بكاء مرير علي صدره

................
في الفيوم
كانت بغرفتها وبيدها هاتفها تتصفح به لتعرف اخباره من خلال موقع الفيس بوك وصفحته الرسميه الخاصه بالشركه
دخلت ديده وهي لا تشعر بها
وصعدت بجانبها فقالت
مامي
انتبهت عليها فاحتضنتها وقالت
عيون مامي
فقالت ديده.... بابي جه
بابي مين
بابي حسن
حملتها وجعتها بحضنها ثم وضعت الهاتف امامها وقالت
داا بابي
لا بابي حسن
فقالت بهدوء حتي لا تعاندها
مامي بتحب بابي دااا وبابي دااا بيحب ديده وصاصا
قالت ببرأءة
وبابي حسن
اسمه خالو حسن
هزت براسها وقالت لاء 
انا بحب بابي حسن
نهضت فيروز وهي منزعجة وقالت
مامي زعلانه منك ومش هتكلمك تاني
بكت ديده وقالت  خلاث خالو حسن
مسحت فيروز علي وجهها بحنان وقالت
بابي مسافر عشان يجيب لعب كتيييير اووووي وحاجات حلوة  ل ديده وصاصا
وهو بيحب مامي وصاصا وديدا
ثم فتحت فيديو ل فريد من علي صفحته وهو يبتسم ويصافح احد رجال الاعمال
مررت عيناها علي  ملامح وجهه التي كان يظهر عليها الارهاق
والحزن رغم ابتسامته الخلابه
هنا قالت ديداا
بابي بابي
ابتسمت فيروز واحتضنتها وقالت
ايوة ي ديده قوليها كمان بابي.....
..........
بعد عده ايام
اصرت فيروز علي  ان تغادر الا ان كلاً من صالح ونجوي رفضوا  واقنعوها بالبقاء حتي الانتهاء من تجهيز لها بيت اخر

اما عن شهد فقد كان يحاول مازن التقرب منها الا انها رفضت تقربه لها وكلما لمح لها بالارتباط
كانت تتهرب

خرجت يارا من المشفي وهي في حاله نفسية سيئه
كان ايأد بجانبها رغم حزنه علي فقدان طفله
كانوا جميعا بجانبهم زين وفريد وعمتهم وعزة

كانت فيروز في طريقها للمطبخ فسمعت صوت همس لم تتبين لمن ولكنها اخفت نفسها عندما سمعت الخادمه تقول ل عبير عبرالهاتف
ماتقلقيش ي ست عبير انا بحطلها الحبوب كل يوم
زي مااتعودنا
اقتربت اكثر حتي تستمع لها وتتبين لمن هذه الحبوب
الا انها وضعت يدها علي فمها عندما سمعتها وهي تقول
لالا ماتقلقيش انا بعت وجبت غير اللي خلص
وماشيه زي مااحنا متعودين هي اول مرة يعني
دااحنا بقالنا سنين ي ست عبير

ي ست عبير والله ما تقلقي حتي ي ستي لو نسينا مرة مش هيحصل حمل دااحنا بقالنا اكتر من خمس سنين متواصلين وانا سمعت ان اكتر من سنتين يعمل عقم
سألتها عبير عن فيروز فقالت
زي ماهي هي والقرود عيالها  وسي حسن داخل كل شويه ومحمل
هي كانت هتغور لولا صالح بيه والست نجوي
معرفش متمسكين  فيها كدا ليه
عبير.... ماتقلقيش بفكرلها في مصيبه هنخلص منها ومن عيالها فيها
فقالت بسعاده... مصيبه اي دي
بعدين بعدين
وانهت المهاتفه معها هنا اسرعت فيروز اليها وهجمت علي رقبتها وهي تخنقها
مصيبه اي اللي هتعملوها لييا
فقالت بذعر فقد انكشف امرها
في اي ي ست فيروز بتعمليا في كدا ليه
قالت صارخة
انطقي مصيبه اي اللي بتدبريها انتي وعبير
وحبوب الخمل اللي بتحطيها كل يوم بتحطيها لمين
اكيد ل نجوي
لالا ما ما حصلش انتي فهمتي غلط
هنا اسرع الجميع علي مصدر الصوت ليجدوا فيىوز تخنق مسعده الشغاله وهي تصرخ بوجهها
فرق بينهم صالح وقال في اي هي عملت اي لكل دااا
اما عن نجوي فقالت
اهدي ووحدي الله وفهمينا هي عملتلك ايه
المصيبه دي بتتفق عليا انا وولادي ل عبير
كدابه ماحصلش  انا كنت بكلم بنتي في التلفون
وهي  دخلت وقالتلي عاوزة فونك وخدته وقعدت ربع ساعه تخكي وجت عملت الهيصه دي
حاولت فيروز التهجم عليها الا ان منعتها نجوي وصرخ فيها صالخ
عيب كدا انتي مش محترمانا  كدا ما يصحش
هنا عدلت فيروز من ملابسها وقالت
انا هثبت كلامي
هاتي الفون
فقالت... لا
هنا قال صالح... هاتي الفون ي مسعده
اعطته الهاتف بتردد
ثم اخذته منه فيروز وقالت انا هتصل باخر رقم وعبير اللي هترود وهنشوف من الصادق ومين كداب
ابتلعت مسعده وهي تنظر لها وهي تتصل علي رقم عبير لياتي صوت الاخيره وهي تقول
عاوزة اي تاني ي مسعده
مش قولتلك ماتتصليش كتير عشان محدش ياخد باله
هنا اغلقت فيروز الهاتف وقالت
ها عرفتوا مين فينا الكداب
هنا نظر لها صالخ بشر وقال بنبره وعيد
لو ماقولتيش الحقيقه هدفنك حيه ومحدش هيعرفلك طريق جرة
هنا مالت غلي كفه وهي تقبله وهي تترجي به
ابوس ايدك يا صالخ ليه انا كنت عبد المأمور
انا بنفذ اللي بيطلب مني وبس
اديني الامان وانا هحكي كل حاجة
اعطاها الامان وهنا سردت...
اني والست عبير اتفقنا من اول ليله دخلت فيها الست نجوي البيت
نعطيها حبوب منع الحمل عشان مايكونش ليك وريث
وسي حسن هو اللي يورث فيك...
غامت عيناه بغضب ونزل بصفعه علي وجهها جعلها تسقط فقالت وهي تقبل قدمه
ابوس ايدك ي بيه ارحمني وارحم ضعفي
هنا قال بغضب
وانتي ما رحمتيناش ليه قصرنا معاكي في ايه
عشان تأذينا كداا
ونادي علي الغفير الذي نفذ الامر واخذ بمسعده للخارج ويحبسها في احد الغرف المحاورة للبيت
كانت تبكي فهي من حرمتها من نعمه الامومه
اقتربت شهد وفيروز وهم يهدأن من حال نجوي
اما عن صالح  اتصل علي حسن الذي اتي في الحال
وتوجه لبيت عمته والدة عبير
ودخل كالاعصار وهو يصرخ باسمها
نزلت هي بفزع وقالت في اي مالم بتصرخ ليه
احمد ابني جراله حاجة
هنا هجم عليها وظل يدفعها ويضربها ويركلها
بكل ما ات من قوه
وقال صارخا.؟ انتي اللي زيك حرام يكون ام
وحده زيك انتزع من قلبها الرحمه
ايه ماخوفتيش ربنا يجازيكي في ابنك الوحيد عشان بتحرمي اخويا ومراته من الخلفه
هنا ايقنت بمن اخبره
لم تدافع تن نفسها كل ما كان يصدر منها الصراخ فقط
هنا نزل والدها ومن خلفه امها التي صرخت به
ابعد عنها بنتي حرام عليك ي مفتري  تعمل فيها كدا ليه
ابتعد عنها وقال
انا اللي مفتري  طب اسألوها بعمل فيها كدا ليه
انطقي قولي عملتي ايه وكنتي ناويه تعملي اي انطقي
ما ماعملتش حاجة
نزل بصفعه قويه جعلها تنزف وقال
بنت كانت بتدي مرات اخويا صالح حبوب منع الحمل
عشان ماتخلفش
دا غير انها عماله تخطط لمصيبه لفيروز وعيالها
هنا قال والدها
اللي قاله حسن داا صحيح
لالا ي بويا بيكدب والله العظيم
نظر لها حسن وقال
بتحلفي كدب طب انا هثبت كلامي وهنشووف كلنا
وهنا اتصل حسن علي اخيه صالح ليأتي ومعه مسعده
وفعلا حضرصالح بمسعده التي اكدت علي كلام حسن
صرخت كدااابه والله كدابه انا انا ماعملتش حاجة
فقالت مسعده.... ي بيه انا قولت اللي حصل ينفع ارجع البيت
فقال حسن .. بيت مين
انتي مش هتهوبي ناحيه البيت تاني
اما انتي فلو ماكنتيش بنت عمتي وسمعتك من سمعتي انا كنت بلغت البوليس عشان تتحبسي
بس للاسف اسم العيله اهم من اي حاجة
قال كلماته ثم نظر لزوج عمته وقال
بنتك ماعدتش تلزمني بنت طالق وبالتلاته
وكمان حقوقها كلها هتاخدها الا ابني
مش هتشوفه ابداااا
قال كلماته وقال ل صالح
يالا بينا يا صالح
وذهب هو وصالح وتركهامن خلفه وهي تصرخ باسمه
حسن ابني لا يااااحسن حسسسسن
هنا سقط والدها مغشي عليه
ومن بعدها حملوه وذهبوا به الي اقرب مشفي
ليخروج الطبيب وهو يقول
اابقاء لله
لتصرخ عبير ووالدتها
قتلوك يا ابا قتلوك
حسن وفيروز السبب والله ما هسيبكو تتهنو ابدا
ولازم احرق قلبها زي ماحرقت قلبي......
..............

كانت تبكي وبجانبها فيروز وشهد اللتان انسحبا ليتركان الغرفه  ل صالح وهي فقط
اقترب منها واحتضنها وهو يبكي وظل يهداء منها
وهي تتكلم بنشيج
كل السنين دي ليه ياصالح انا اذيتتم في ايه
دول اكتر حد وقف معاهم كنا  احنا ليه يعملو فينا كداااا  لييه.......
فقال
الحمد لله انهم انكشفوا علي حقيقتهم قبل ما  يؤذونا اكتر
قالت.......
انا مش هقعد في مكان هي فيه انا هسيبلها البيت تشبع بيه
فقال... حسن طلقها وهيا ابنها منها
همت لتتكلم الا صوت رنين هاتفه اوقفها
فتح علي المتصل فكان نص المكالمه بان زوج عمته  توفاه الله اثر ازمه قلبيه
هنا اتصل غلي اخيه وذهبا معا للوقوف مع عمته
فليضع اي خلاف جانباً حتي يتم الواجب اولا
..........
بعد ثلاث ايام انقضت عليهم في حزن
كانت في غرفتها ومعها اخيها ومسعده
وهم بمصيبه ل فيروز
قالت مسعده بغل وشر
انا مفيش حد  اذاني قدها انا هبقي معاكم في اي حاجة تطلبوها
قالت عبير بغضب
لازم نحرق قلبها علي عيالها
فقال عزت 
ايوة وبكدا  نبقي  خلصنا منها وللابد

هنا تدخلت مسعده قائله
انا عندي فكرة احسن
وفيها خير للكل
عببر..... احكي
انا سمعتها مرة وهي بتتكلم مع صالح بيه
انها هربانه من طالقها اللي ما يعرفش بوجود عياله
من الاساس  وسمعت كمان انه غني اوووي عنده شركه كبيره وفلوس بالكوم
التمعت عين عزت. وقال .... حلو
يبقي هنضرب عصفورين بحجر
منها تخلصي منها ومن جه تانيه هنطلعلنا بقرشين
فقالت
انا مش عاوزة الفلوس خدها انت لكن عوزة اشوف قهرتها وحرقه قلبها علي عيالها
هنا سألها عزت
تعرفي عنوانه
مسعده.... لا ي بيه مااعرفهوش كل اللي اعرفه انه اسمه فريد وبس
فقالت
سواء عرفته او لا العيال دي تموتهم وبايدك
قال وهو يهدئ بها
اهدي وهعملك كل اللي انتي عوزاه
عزت........ اهم حاجة دلوقت نعرف مكان  فريد ونوصله
ودا مش هيحصل الا لو كان لينا عنين في البيت
فقالت... صعب لان كل الموجود معاهم من زمان يعني يعتبر متربيين معاهم
عزت... مفيش حاجة صعبه كل حاجة بالفلوس تمشيها
.........
هناك عند الطبيبه التي كانت بعيادتها نجوي
قالت الطبيبه  اكشف
تقدري تعدلي هدومك وتحصليني
ثم وسحبت روشته من امامها وخطت فيه بعض اسماء التحاليل والادويه المطلوبه
وقالت بعمليه
انا مش هقدر ااقول حالتها اي
غير بعد التحاليل والاشاعات دي
لان زي ما فهت انها خدت مانع للحمل لمده طويله دون الرجوع للطبيب
فقال صالح.بقلق.... يعني ممكن تكون اثرت
ان شاء الله لا لان انا عملتلها  سونار ودا بين ان الحاله مطمئنه
حمد ربه بسره وقال
الحمد لله ربنا يجعل في وشك القبول يا دكتوره
بس ممكن تدليني علي معمل تحاليل  كويس
قالت انا مااعرفش حاجة هنا بس في في اسكندريه
والقاهره  معامل  تحليل فوق الممتازه
اومأ براسه وقال.... اكتبي اسماهم وانا عروح للي في اسكندريه واللي في القاهره
ثم. نهض وسحب نجوي من ساعدها بعدما شكر الطبيبه ليعود لبيته وحلم الابوه يعود اليه مره اخري
بعدما فقد الامل
............
خلص الفصل توقعاتكم  ورايكم يهمني
اتمني انه يعجبكم
..........
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي