الفصلالثاثالث عشر

الفصل الثالث عشر
من عشق اسود
بقلمي /نيفين بكر
متابعه......
في اليوم التالي كان فريد وزين واياد ومحامي اخر غير الذي اتي به جمال
وتكلم مع والده الذي اكد صحه كلام جمال والمحامي
ولكنه اكد ايضا بالنفي علي ماادعي عليه جمال
فقال صلاح الزيني ل فريد.... عمك مصطفي مش ممكن يأذيني هو فعلا كانت المفروض الصفقه تبقي باسمه
ولكن كان هيسافر فاضطريت اعملها باسمي انا
ولما هو انشغل  بشغل تاني وكلك تسافر بداله الحكايه فيها سؤ فهم مش اكتر
فريد موضحا...... يا بابا انا مش مصدق عن عمي مصطفي حاجة بس الحكايه فيها حاجة مش مفهومه
صلاح.... هنفهم كل حاجة اهدي انت بس
ثم ساله قائلا........ اومال عمك مصطفي  فين
تنحنح فريد وقال.... لسه ماجاش
صلاح... اكيد فيه حاجة عطلته مصطفي مايتأخرش عليا ابدا..........

اما عن مصطفي الرشيدي الذي تعب  وتم نقله الي المشفي في حاله اعياءشديده
بعدما ذهب اليه جمال والمحامي وتكلما معه  بالامس وقال له  المحامي
للاسف يا مصطفي بيه صلاح الزيني فعلا معترف علي نفسه
مصطفي باعتراض......... لا ازاي في حاجة غلط انا لازم اروحله واتكلم معاه
فقال له جمال... اهدي يا خويا اهدي يا حبيبي ما تعملش في نفسك كدا
دا انا سمعت فريد بيتكلم مع زين وبيقول ان الصفقه دي كانت المفروض تبقي باسمك لكن انت اللي رفضت وخليت ابوه يوقع عليها بدالك واتحججت بالسفر وبعدها بعته هو بدالك
صاحت فيروز به وقالت...... لا يا بابي فريد مش ممكن يظن فيك   كدااا
جمال.... يعني انا هكدب يا بنتي ربنا العالم انا بعز صلاح وفريد قد اي واللي حصل مقطع في قلبي ازاي
مصطفي الذي كان يأخذ نفسه بصعوبه  ويحاول فك رباطه عنقه
اتصليلي بفريد حالا
فقالت ببكاء....... بتصل يا بابي مش بيرود انا قلقانه عليه اوي
مصطفي بتعب.... اتصلي تاني..... وتالت.... انا عاوزه يجيلي  ضروري
هنا ظهر مراد في الصوره وقال وهو يتصنع اللهفه. مالك يا عمي فيك اي
مصطفي..... الحقني مش قادر اخد نفسي
صرخت فيروز وقالت... بابي فيك اي يا حبيبي
وصرخت عندما سقط مصطفي مغشي عليه وبعدها تم نقله الي المشفي
و بعد الكشف عليه 
القلب تعبان ولازم نعمل شويه فحوصات وتحاليل
فيروز ببكاء...... بابي فيه اي يا دكتور
الطبيب...ان شاء الله خير بكرة هقولك لما نعمل اشاعه علي القلب وبقيت الفحوصات تكمل
ربت جمال علي ظهر فيروز قائلا وهو يتصنع البكاء
اهدي يا بنتي هيبقي كويس باذن الله  انا هسفره المانيا يعمل الفحوصات وكل حاجة هناك
لازم اطمن علي اخويا انا هروح للدكتور عشان يخلص الاجراءت
اما مراد فقال..... ماتقلقيش من حاجه كلنا معاكي
فيروز ببكاء انا عاوزة فريد اتصلي عليه  من فضلك فوني مش مجمع
اتي جمال عليهم  ... انا اتفقت مع الدكتور هيجهز سياره اسعاف توصله بالمطار وهننقلو هناك بطيارة  خاصه في اسرع وقت
روحي جهزي نفسك عشان هتسافري مع باباكي
فيروز ببكاء... انا مش هعرف اتصرف لوحدي
مراد....  ماتقلقيش انا هسافر معاكوا....
فقالت ببكاء........ انا لازم اكلم فريد
جمال...... مش وقته فريد ابوكي اهم
وفعلا جهزت فيروز حقيبه  الملابس لها ولوالدها
بعد انصرافها اتصل في وقتها جمال بالمحامي وطلب منه احضار اوراق خاصه بعمل توكيل عام وتوكيل خاص  لاداره الشركه
وقع عليهم مصطفي مضطر
بعد  سفرهم
اعطي جمال اجازه للخدم حتي اذا اتي فريد لا يخبره احد بتعب مصطفي وسفره

في اليوم التالي  طلب من المحامي تحضير اوراق بفض الشراكه بينه وبين صلاح وطلب منه رفع قضيه باتهام صلاح باختلاس مبلغ كبير من الشركه دون علمه
في قسم الشرطه.......
فريد..... ل زين مصطفي الرشيدي فين
زين..... مش عارف ما شوفتوش النهارده
زين...... انت مااتصلتش عل فيروز.....
فريد...... لا مااتصلتش انا مع مجموعه المحامين من امبارح مانمتش
اتي عليهم محامي والده وقال
في حاجة عاوزك تعرفها يا فريد بيه
فريد... خير ي استاذرفعت
المحامي...... في قضيه جديده اتنسبت لابوك
قضيه اي تاني
فقال المحامي........ مصطفى الرشيدي قدم في ابوك بلاغ بيتهمه باختلاس مبلغ كبير من الشركه
دا غير ان ال محامي جابلي  اوراق بفض الشراكه  اللي بين شركه الزين وشركه مصطفي الرشيدي
فريد  بغضب بعدما صدم من حديث المحامي
يعني اي الكلام دااا
زين.... اهدا يا فريد
فريد  انا لازم اروح واشوف هو عمل كدا ليه
المحامي...  للاسف اللي سمعته من جمال بيه انه اخد بنته وسافر واحتمال ما يرجعش هنا تاني
وفريد الذي كان سيصابه بجلطه من شدة الغضب ......... اخد فيروز وسافر
وقدم ف ابيه  بلاغ وايضا فض الشراكه
اذا  كلام جمال صحيح
زين........ اهدي ي فريد في حاجة غلط
فريد بغضب اكبر.... لو الكلام اللي بيقولوا ا صحيح
وحياة امي لاندمه واحرق قلبه علي اعز ماليه
وانطلق بسرعه علي فيلا مصطفي الرشيدي
وتاكد من  سافر
ثم ذهب للشركه  فمنعه الامن من الدخول فهجم عليهم وظل يضرب بهم جميعا  ......وصعد رغما عنهم ودخل مكتب ابيه وجد جمال جالس علي مكتبه
جمال... انت اي اللي جابك هنا
فريد بصوت جهوري....... جاي شركة ابويا اي هتمنعني
جمال.. بتحدي........ فضينا الشراكه خلاص
فريد... لا لسه في حاجات كتير متعلقه
جمال. بتعالي .... روح انت  وابقي خلي المحامين يقعدوا مع بعض
فريد..... لا مش همشي من  هنا غير مااعرف مصطفي خد فيروز وسافر  علي فين
سافروا ايطاليا
هيقعدوا قد اي
زم شفتيه وقال...... مش عارف  اخويا بيقول انه مش راجع دلوقت خالص لما يبقي يزهق يبقي يفكر يرجع
فريد... وقضيه الاختلاس
جمال... مصطفي بيقول ان ابوك حرامي وخد فلوس من غير اذنه
دا غير اقواضي الفساد والرشوة وشاف انه لازم يفض الشراكه عشان سمعته ماتتأثرش
هنا هجهم عليه فريد وظل يضرب به بقوه حتي كاد ان يقتله
اقتحم الامن المكتب علي صراخ جمال  وتكالبوا عليه وقيدوه

واتصلو علي الشرطه فتحفظت عليه لاتهام جمال له في بالتهجم عليه ومحاوله قتله واستدل علي ذالك بالكاميرات
التي كانت تصورهم في المكتب
...........
تم عرضه علي النيابه وافرج عنه بكفاله
بعد اسبوعان كان هو كالمجنون يذهب للمحامين لحل جميع المشاكل هو وزين واياد
اما عن مصطفي فكل يوم فحص جديد فقد سافر معهم مراد لتعطيلهم هناك حتي ياكد ماقاله جمال والمحامي
اما عن فيروز التي حاولت مرارا وتكرارا الاتصال علي فريد ولكن لم يحالفها الحظ
بعد شهر تقريبا مرض صلاح  بعدما علم بسفر مصطفي وبتلفيق جميع القضايا المنسوبه اليه
ودخل مستشفي السجن وكان يزوره كل عائلته

بعد اسبوعان اخران... هناك في المانيا اصر مصطفي النزول للاطمئنان علي صديقه
وفعلا اتي من السفر وفي اليوم الذي اتي  فيه علم فريد بوصوله وذهب اليه كالثور الهائج
وتهجم عليه قائلا
بقي انت تبيع صاحب عمرك اللي وقف جمبك وخلاك بني ادم  ليه فهمني....... ابويا عمل ليك ايه خلاك تقل باصلك معاه......
مصطفي بعدم فهم... انت بتقول اي قضايا اي وخيانه اي  انا ماعملتش حاجة من دي
فريد..... انت هتكدب في وشي كمان انا مش هصدقك تاني ابدا وحقي وحق ابويا هاخده تالت ومتلت
كانت فيروز في غرفتها نزلت علي صوت الصراخ
وعندما رات فريد يتهجم علي والدها
صرخت به قائله
انت مجنون انت بتتهجم علي بابي ...
فريد.... لا ولسه مش هسكت الا لما ادخله السجن الخاين زي ماعمل في ابويا....
نزلت صفعه من يدها علي وجهه فريد قائله ...
اليوم اللي هتأذي فيه بابي ولا تفكر  تقل  بادبك هكون قتلاك بايدي......و لما تتكلم مع بابي تتكلم  معاه بادب
صعق بل زهل مما فعلت فيروز ربيبته ضربته
هجم علي شعرها قائلا بصراخ
انتي بتضربيني انا... انا هوريكي هعمل فيكي ايه انتي وابوكي
هجم عليه مراد وافلتها من يده وهجم علي فريد صارخا به
مالكش دعوة بيها لما تتكلم اتكلم معايا انا...... فتبادلا الضربات والركلات فكانت الغلبه لفريد
جاء مصطفي ان يحل ما بينهم فدفعه فريد دفعه قويه فوقع علي الارض
فصرخت فيروز به بابي بابي
ثم وجهت كلامها ل فريد... انت محنون تعمل فيه كدااا وهو  تعبان ومش حمل اللي بتعمله دااا
فريد بغضب... انا لسه ماعملتش حاجة
صرخت به فيروز قائله... اطلع بره والا هطلبلك البوليس
فريد..... تطلبي ليا انا البوليس... ثم اكمل ساخرا مش بعيد عليكي ماانتي بنته...؟ ثم استطر قائلا بوعيد......
بس قسما  بالله لااذلك انتي وابوكي
وانطلق بخارج الفيلا
اما عنها فساندت والدها حتي نهض
مصطفي بتعب...... عاوز اشوف اخويا
مراد... انا هتصل ب بابا يجيلك
فوجه كلامه ل فيروز....... ودوني عند صلاح  و ودوني......... عنده
ثم سقط مغشي عليه
فتم نقله الي المشفي في الحال
وبعدها باسبوع اخر ساءت حاله مصطفي وايضا صلاح
ولكنه طلب من فيروز الاتصال بالمحامي وحضوره في الحال
وفعلا كان عنده المحامي والذي طلب منه طلب اذن ب زياره ل صلاح.. رغم تعبه

وفعلا تحدد اليوم التالي الزياره
فدخل عليه ومعه المحامي... مصطفي اول ما رأي صلاح
اقترب منه واحتضنه وكذالك صلاح
مصطفي...... انا ماعملتش حاجة اخويا جمال هو اللي عمل كل دااااا
سامحني لاني ماكنتش جامبك
وحكي له عن مرضه وسفره وعمل التوكيل لاخيه  مضطر
ففهم صلاح الوقيعه كلها
صلاح بتعب..... انا عمري ماشاكيت فيك انك تبيعني انت عشرة عمري
مصطفي بحزن... انت ما صدقتش لكن ابنك صدق
صلاح... اخوك لعبها علينا صح ومع سفرك وكمان القواضي كل داااا خليته يصدق
ربت مصطفي علي يد صديقه........ الحمد لله اني لحقت اافهمك الحكايه قبل مااموت
صلاح....... بعد الشر عنك ربنا يجعل يومي قبل يومك يا صاحبي
دخل الشرطي قائلا.... وقت الزياره انتهي
مصطفي وهو ينهض...... انا هروح مع المحامي
وباذن الله هنقدم  تنازل في النيابه عن كل القواضي اللي متقدمه
وهخليه يعمل عقود جديده بعد اللي اخويا فضها
صلاح........ باذن الله
توجهه مصطفي صوب الباب فناداه صلاح
...... مصطفي...
التفت له مصطفي فقال........ هتوحشني يا صاحبي لحد بكره
مصطفي... من النجمه هكون عندك
ورجع له واحتضنه ثم ذهب لمكتب المحامي لاتمام باقي الاجراءت
وفي اليوم التالي كان مصطفي  يرتدي ملابسه
فانتبه علي رنين هاتفه
فكان محاميه
مصطفي.... ايوة ي استاذ عادل  انا 10دقايق وهكون جاهز
المحامي..... مالوش لزوم ي مصطفي بيه
مصطفي مستفهما... هو ايه اللي مالوش لزوم
المحامي....... مروحنا النيابه
مصطفي........ ليه
المحامي........ صلاح الزيني......... تعيش انت
سقط الهاتف من يده وحاول ان يتماسك فصديق عمره فارقه ولن يراه مرة اخري
دخلت عليه فيروز كي توقظه ظنأ منها بانه مازال نائم
نظرت له بهلع قائله.... بابي مالك انت تعبان
نظر اليها ولم يتكلم فالصدمه اخرصت لسانه
فيروز بقلق عليه اكبر عندما وجدت بعيناه دموع
بابي انت شكلك تعبان تعالي معايا اسندك تطلع علي السرير
مصطفي...... صلاح....
فيروز... مالو عمو صلاح
مصطفي....... صلا ح  صاحبي مات
وضعت كفها علي فمها بعدما شهقت
عمو صلاح
وجدت ابيها يمسك بموضع قلبه وهو يتالم
بعدها اتصلت علي الاسعاف فاخذه وحمله لاقرب مشفي
......
عند فريد وعائله الزين كان يصرخ باسم ابيه
قوم يا صلاح يا زيني قوم ماتسبنيش
قوم وانا هثبت برائتك
كان زين واياد يهدأن به
ولكنه كان منهار
بعد مرسم الدفن كان الجميع هناك
وهو يجلس بجانب قبر ابيه يبكي 
جاء عليه مصطفي بتعب وهو يمشي بوهن
وفيروز بجانبه تسنده وتبكي
مصطفي من خلفه
البقاء لله يا فريد
مسح فريد دموعه ونهض بغضب وكانه  شعله من جحيم مستعر
ثم قال. بحده بالغه ..... اللي  انت جاي تشمت فيه خلاص سابلك الملعب ومات
بس واللي خلق الخلق لاندمك يا مصطفي وهحرق قلبك زي ما حرقت قلبي علي ابويا
مصطفي وهو يبكي.... اسمعني ياابني
انا ماعملتش حاجة في ابوك
فريد.... مش سامع ويالا امشي من هنا
فيروز ببكاء..... اهدي ي فريد بابي عاوز يكلمك
كانه لم يسمعها وقال........ سعيكم مشكور
وتركهم وذهب ومن خلفه زين واياد
حاول كثيرا بعدها بشرح الامور له ولكنه  كان يقابل بالرفض من جه فريد
مرت شهور وهم علي هذا الحال
مرضت بعدها امه ولكن تعافت بوجود جميع العائله حولها
كانت  فيروز حزينه ببعده عنه وهو ايضا ولكن كبرباءه ونار انتقامه كان مسيطر عليه
حتي جاء ذات يوم وكان مع مجموعه رجال اعمال في حفل وكان هناك العديد من النساء والفتيات
فتم اخذ صور عديده له من قبل مراد حتي يفرق بينه وبين فيروز
وقال لها وهو يبخ السم في اذنها
خليكي كدا حزينه وقافله علي نفسك وهو عايشها بالطول والعرض
وكل يوم مع واحده شكل 
ثم اخرج الصور من جيبه وقال
شوفتي اللي حزينه عليه نساكي ازاي
اعترضت كثيرا علي كلامه  وكل يوم كان ياتي لها بخبر كذب عنه فكانت تكذبه فابدا لن ينساها هو فقط حزين
هذا ما كانت تقنع نفسه به
حتي جاء ذات يوم واعطاها مراد  مجله خاصه برجال الاعمال وبها العديد من الصور
وكان وقتها هو من اطلق عليه وعلي ابنه احد من رجال الاعمال اشاعه... بان بينه وبين بنت احد رجال الاعمال علاقه حب ومشروع خطوبه
ذهبت لفريد وقتها وكان معها مراد حتي تستوضح منه الامر
الا انها وجدته ويرقص مع تلك الفتاه في مطعم ما
ولم تري غيرهم فكان هو وابيها وامها وبعض من الرجال علي طاوله واحده وهي من طلبت منه الرقص فقام مرغما
اسرعت فيروز  للخارج وهي تبكي وهي تضع كفها علي فمها
فاكمل مراد بخ سمه قائلا
شوفي انتي كمان حياتك
واحرقي قلبي زي ما حرق قلبك
نظرت له وكل وجهها غارق بالدموع
ايوة اعملي زي ما بيعمل
هو ارتبط وعاش حياتي ارتبطي انتي كمان وبينيله انك خلاص هو مش فارق معاكي
فقالت ببكاء...؟ انا عاوزة اروح
مراد. وهو يستوقفها........ اسمعيني بس احنا هنعمل لعبه عليه عشان يجيلك راكع هنمثل عليه يعني
فقالت.... هنمثل عليه
ايوه هنمثل اننا اتخطبنا لبعض وفيوقتعا النار اللي هتحرق قلبه
وقتها هيجيلك راكع
جففت دموعها وقالت............ انا موافقه
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي