الفصلالحادي عشر

الفصل الحادي عشر
متابعه
اسفه علي اي
يعني عطلتك اكيد وراك. شغل
اياد بنفس النبرة....... مفيش حاجة اهم. منك
فرفعت عيناها له فوجدته ينظر لها نظره لم تفهمها بعد
فقالت... اياد انا اسفه مش هكلم سمر تاني بس ماتزعلش مني
اياد..... مش زعلان خلاص قالها ومال عليها ليقبلها من وجنتها فمالت راسها..... فجاءت القبله علي شفتيها بغير قصد منه او منها
فعضت علي شفتيها بخجل فمال عليها دون وعي والتهم شفتيها بقبله عميقه محمومه
ظل يقبلها بنهم وتلذذ  شديد وهو يتذوق كل انش بشفتيها
اما عنها فلم تعترض ولكنها كانت مأخوذه بسحر قربها منه
وقلبها الذي يطرق بين اضلعها بصخب وكانه  اعلن عن طبول الحرب
سمع صوت عمته وهي تتكلم مع احدي الفتيات العاملات
عزة... هاتيها يا نجاه وروحي شوفي شغبك انا هطلعهالها ابتعد اياد.  كالملسوع من هول ما فعل وقال وهو يحاول ان ينظم انفاسه اللاهثه ... انا انا اسف انا ما كنتش ااق
قطع كلامهم دخول عزة  وهي تحمل كوب به مشروب دافئ
ابتعد عنها هو وقال.... انا هروح الشغل وهبقي اتصل اطمن عليكي
فأومأت هي راسها دون كلام اما هو فذهب بغضب من نفسه وضعفه امامها ف يارااا مازالت صغيره

وضعت عزة الكوب علي الكيمود وقالت
اشربي حبيبتي الاعشاب دي   وانتي هتحسي بتحسن
نظرت عزه لوجهها الذي اشتعل من حمره الخجل  فظنت
بان حرارتها مرتفعه
يارا حبيبتي وشك احمر  اوووي تعالي نامي وانا هروح اجيبلك قوالب تلج عشان اعملك كمدات
قالتها وتركتها هائمه مبتسمه ابتسامه بلهاء  وهي تضع اناملها علي شفتيها المتورمه من اثر شغفه بها

في غرفه المكتب
كانت شهد. تجهز بعض الاوراق وتنظمها
فدخل لؤي الصغير عليها وقال... اتتي هنا مش تقولي
فقالت وهي تبتسم انا هنا يا سيدي ازيك
لؤي... انا كويس وانتي
فقالت  كانها تخاطب طفل صغير فلا تدرك بعد مدي شقاوة هذا الشيطان الصغير..... وانا كويسه الحمد لله
جلس هو فقال... بابي فين
بابي بيعمل فون مهم بره وجاي كنت عاوز حاجة
تنهد هو وقال وهو يتصنع البكاء
بابي مش عاوزني اخروج عشان اشوف مامي وهي وحشتني
فاقتربت منه شهد واحتضنته وقالت..... يا حبيبي هي مامي مش عايشه هنا معاكو
لا هي عايشه لواحدها وبابي كل ماتيجي يعمل مشكله ويزعق
فقالت في نفسها يعني...... هو منفصل امممم
طب يا حبيبي اهدي وما تبكيش انا هطلب من بابي انه يوديك ليها
لالا بابي يزعقلي اوعي تقوليلوا
طب خلاص  مش هقوله حاجة بس انت اهدي وما تبكيش بقي
فقال وهو يتظاهر بتجفيف دموعه... خلاص مش هبكي  انا هقوم عشان اروح ل تيته عايشه
ماشي يا حبيبي
قام لؤي وذهب صوب الباب واخرج من جيبه علبه مقفله باحكام
فاستدار لها وقال
شهد ممكن تفتحيلي العلبه دي
فنظرت له وقالت؟......... ودي فيها اي
بونبون ومارشملو....
فالت له... وريني ايدك
فكانت تظن بانه سوف يصبغ وجهها  كالمرة السابقه
فتحها لها ببراءه شديده وقال وهو يقلبها
اهي مفيهاش حاجة
فقالت طب هات
حاولت فتحها مرة واثنان ولكنها محكمه الغلق
فحاولت مره ثالثه فانفتحت العلبه وطار منها اكثر من صرصار كبير الحجم
واحد منهم علي ملابسها واخر علي شعرها واخر طار امامها
فصرخت بهستريا
وهي تنفض عنها الصراصير من علي ملابسها وشعرها
ومازالت تصرخ وفاجاءه فقدت وعيها وخارة قواها ووقعت مغشي عليها
جاء كل من في البيت بزعر من صوت الصراخ
وكان زين اول من فتح الباب بزعر
وجد لؤي ينظر اليها بزعر حقيقي
فهوو في الاول والاخر طفل حتي ولو كان شيطان صغير فهو مازال طفل
زين وهو يميل عليها ويضربها بضربات خفيفه  علي وجهها

في اي شهد فوقي   أي  اللي حصل
لؤي وهو يتلجلج.... ما ا اعرفش ما اغرفش
احتضنته عائشه اما عزة فامرت نجاة باحضار كوب ماء لايفاقتها
حملها زين ووضعها علي احد المقاعد في مكتبه
وحاول علي افاقتها فلم تستجب
بكي لؤي وقال.... بابي هي شهد ماتت
عائشه وعزه... اهدي يا حبيبي و قولنا حصلها اي
هم ليتكلم ولكنها بدأءت تتململ فانتبهوا عليها
فتحت عيناها وجدته ينظر لها بقلق
شهد... في اي حصل اي
ابتعد عنها زين قليلا وقال بعدما تنحنح
احنا سمعناكي بتصرخي  ولما جينا لقيناكي مغمي عليكي
فانتفضت هي وهي تنفض عن ملابسها
صرصار لا صراصير كتير
عزة... صراصير وهتيجي منين
فنظرت ل لؤي وجدته يبكي فلم تبوح بما فعل بها
فقالت.... مش عارفه جت منين انا كنت براجع الورق وبنظمه لقيت صراصير بطير
اقتربت عزه منها وقالت وهي تربت علي كتفيها
خلاص يا حبيبتي اهدي كداااا
انا انا همشي معلش يا زين بيه  معلش بكره نكمل لاني مش هعرف اركز
زين...... طب خلاص تعالي لما اروحك
اوك قالتها وجمعت الاوراق ووضعتهم في حقيبتها
وذهبت معه
كان أياد يتعامل بكل عصبيه وغضب من نفسه واتصل هلي ماهي ليخبرها بتعجيلك موعد خطوبتهم عله يشغل نفسه عنها.......
فهو لم يجب ان ان يفعل بها هكذا
يارا صغيره نعم يحبها بل يعشقها ولكنها مازالت  صغيره
وحتي لو لم تكن صغيره فرفض زين له وامره بالابتعاد عنها يجبره علي عدم الاقدام بهذا الفعل معها.........
اما هي فكانت هائمه سعيده فاأياد قبلها وهمس لها بان لاشئ في الدنيا اهم منها اذا فهو يحبها
فعليها الاتصال ب شاهنده واخبارها علها تنصحها بكيف التعامل معه......
وفعلا اتصل علي شاهنده التي قابلت الخبر ببرود ولكنها لم تظهره واظهرت العكس
برافوا عليكي عوزاكي بقي تزودي شويه من الدلع
يارا....... انا ماادلعتش انا فعلا كنت زعلانه
قلبت عيناها وقالت.  .. اوك اللي ااقصده انك تضربي علي الحديد وهو سخن
يعني ايه..... هكذا سألتها
يا بتتي افهمي. هو قالك مفيش اهم منك وباسك
دي في حد ذاتها خطوه كبيره احنا بقي هنلعب علي كدااا
يارا.... ازاي مش فاهمه
هقولك بس مش هينفع في الفون عاوزة اشوفك
يارا..... مش فاضيه خالص عندي مذاكره ودروس
شاهنده.... بلاش الدرس النهارده وتعالي نتقابل
ياراا.... مش هقدر لان المدرس لو ما بروحش بيتصل علي ابيه زين....
اوك اجيلك انا
فتلجلت يارا وقالت بحر 
مش هينفع انتي عارفه
شاهنده.... طب هو مش في تمرين ل لؤي النهارده بعد الدرس
يارا.. ايوه
شاهنده....... طب تمام تاهت ولقيناها انتي هتروحي معاه النادي وانا هاقابلك هناك
اوك.. قالتها يارا وبعدها اغلقت الهاتف
وذهبت  لخزانه ملابسها لتحضر  ماسترتديه
......................
في بيت فريد وفيروز
كانت تقف في المطبخ تحاول ان تعد له فنجان قهوه
كانت مرتبكه فهي لم تدخل مطبخ قط الا للشرب
فهي الفتاه المدلله
كان يقف علي باب المطبخ يربع يده امام صده و يراقبها وهي تتحرك بارتباك حتي كادت ان تقلب القهوه علي يدها وفعلا مال الفنجان وانثكب عليها القليل منها فصرخت وهي تتالم بعدما افلتت الفنجان من يدها فسقط علي الارض وتهشم
فانتفض بفزع عليها وامسك بكفها  بلهفه وفتح صنبور المياه ووضع كفها تحته وبعدما جفف يدها اتصل علي احدي الصيدليات وطلب منهم احضار دهان  للحروق
وفعلا في مده قصيره كانت تجلس وهو يضع الدهان علي يدها
فريد..... لسه بتوجعك
هزت راسها وقالت وهي تري تألمه وقلقه عليها.... لا الحمد لله بقيت احسن
انتبه علي حاله وقال بعدما تنحنح...... انا هقوم اعمل فنجان قهوه ليا
وفعلا ذهب  من امام نظراتها المتسأله
ففريد يتعامل معها بكل حنان ورفق عكس الشخصيه الصارمه المتكبره
التي كان يتعامل بها معها.........
جاء بعد فتره حاملا صنيه عليها فنجان قهوه وطبق به سلطه فواكه  محلي بالعسل..فهي من احب الاطباق الي قلب فيروز
وضعها علي المائده وقال
تعالي اقعدي  هنا وكلي الطبق دااا.......
قامت وجلست مثلما امرها
حاولت مسك الشوكه ولكن يدها مازالت تؤلمها
فترك الفنجان من يده واقترب منها وبداء بأطعامها
كانت تتناول من يده دون كلام ولكن كانت تنظر له بعيناها
التي بها الكثير من الاسئله والكلام
هل مازال يحبها  كما تحبه
لماذا  يتعامل معها بكل هذا الحنان
انتهت من تناول طبقها وهي تنظر اليه فقط
اما هو وكأنه قراء نظراتها فأجابها قائلا وهو يشعل سيجارته واخذنفس عميق ونفخ دخانها.......
عاوز افهمك اللي بينا اتفاق مش اكتر انتي اخدتي مني حاجة قصاد ماانا اخدت منك حاجة
يعني العاطفه والحب دا انا نسيته من زمان
فقالت بحزن ظهر بصوتها رغم محاربتها علي اخرجه طبيعياً
انا عارفه كدا كويس وماطلبتش منك حاجة وماسالتكش عن حاجة
وزي ماانت نسيت انا كمان نسيت
قالت كلماتها ونهضت
فقال بنبره حاده..... علي فين
فيروز وهي تحاول الا تبكي
مفيش هنزل الصنيه دي تحت.....
نهض هو بعدما اطفاء سيجاره وقال.......
لا سيبيهم وتعالي عشان عاوزك
فقالت بغضب.... ماتحسن اسلوبك ايه عاوزك دي
انتي جايبني من الشارع
فريد بتكبر...... تفتكري  لو انا جايبك من الشارع كنت   دفعت فيكي كل المبالغ دي ....
فقالت.. بغضب اكبر فهو يحاول اهناتها
..... بقولك اي انت تحسن اسلوبك دا معايا احسنلك
فقال بتحدي....... ولو ما حسنتش اسلوبي هتعملي اي بقي
هدرت به قائله..... هسيبك وامشي وابقي طلع عقدك دي علي حد غيري
فقال بغضب .... انا معقد
قالت....... ايوة معقد
قبض عل يدها السليمه وقال وملامح وجهه نشتعل بحمره الغضب.....
فعلا انا معقد تعالي بقي اوريكي شويه من عقدي
وحملها ووضعها علي الفراش واعتلاها وبداء يقبلها بعنف
تاركٕ علامات غضبه علي رقبتها
كانت تقاومه  وتصرخ به....... ابعد عني
فريد.... مش باعد انا فعلا  معقد وهطلع عقدي عليكي
واخذ يقبلها ويداه تستبيح جسدها بجراءه حتي ازاح عنها   ملابسها كلها......
واخذها بعنف لا مثيل له فكانت تتالم وتصرخ من عنفه وهمجيته معها وهو بدوره كان يؤد صوتها في جوفها بتكبيل شفتيها بشفتيه  فقد اعماه الغضب عما يفعله بها
اما هي فاستسلمت له ليفعل بها ما يشاء عله ينتهي
او تنتهي هي بعد مده.... انتهت ثورته فنظر لها وجدها
ساكنه لا تتحرك  ولم تعد  تبكي
فاقترب منها  كالملسوع وهو يتفقدها بهلع
فوجهها شاحب ونظر اسفلها وجدها تنزف
فصرخ بها... فيروز رودي عليا
حبيبتي....... فيرووز
لم تستجب له فحاول افاقتها  مرة واثنان وهي كما هي 
تفقد نبضها بيد مرتعشه  وحمد ربه هي فاقده للوعي
فقط
ولكنها تنزف ماذا عليه ان  يفعل
لم يفكر كثيرا ولكن  اسرع وارتدي ملابسه ولفها بمفرش السرير. وحملها وذهب متوجها الي اقرب مشفي

دقائق وكان بالمشفي وهو حاملها ْ اخذتها منه الممرضات ووضعوها علي السرير النقال وادخلوها الي احدي الغرف
بعد فحصها خرجت له الطبيبه وقالت
حضرتك تبقي لها اي
فريد..... انا جوزها
انتوا متجوزين من قريب؟؟؟
ايوه بقالنا يومين هي حالتها اي
الطبببه...... خير ان شاء الله ماتقلقش... 
فريد  بحرج .... اصلها نزفت  يعني و.......
الطبيبه..؟.. نزفت لانك مارست معها بعنف ودا غلط المفروض هي حاليا مش مؤهله ل دااا اي عنف في البدايه بيسبب
تهتك في الانسجه وبيحصل نزيف زي ما حصلها دلوقت
فريد..؟طب مفيش قلق عليها
فقالت....... لا  مفيش قلق هي فاقت الوقت ووقفنا النزيف اللحمد لله..... وطبعا مش  هيكون في علاقه لمده اسبوع ولو حصل هتنزف تاني
فريد.... اللي تشوفيه يا دكتوره
الطبيبه.... انا كتبتلهاا شويه ادويه  تاخدهم باتنظام وان شاء الله تجيبهالي اشوفها بعد اسبوع
فريد اوك   يا دكتورة  ... ممكن ادخللها
الطبيبه اها طبعا اتفضل......
دخل الغرفه وجدها تتمدد علي السرير وهي تبكي وبجانبها ممرضه تعدل من الكونيلا .....
فقال.... الدكتورة طمنتني  وقالتلي ممكن نروح
فيروز ببكاء..... انا مش هروح معاك
فريد.... مش هينفع تروحي وانتي تعبانه كدااا  استني يومين وروحي تكوني اتحسنتي
فقالت بعند... قولت هرو ح وحالا انت ما بتفهمش......
لوي فمه بغضب وقال للمرضه وهو يحاول ان يحجم من غضبه .......
انا عاوز اتكلم معاها كلمتين من فضلك سيبينا لواحدنا
بعد ذهاب الممرضه سار صوب الباب واغلقه من الداخل
وتوجهه اليها واقترب منها جداااا
طوله لسانك دي هي اللي جابتك هنا
انا مستعد اكرر اللي عملته تاني وهنا  لانك بتجبريني علي دا
كانت تنظر له بزعر ولم تتكلم فاكمل هو......
هنمشي.... وعلي بيتنا  وانصحك بلاش طوله لسان تاني معايا   والا هتشوفي مني اللي عمرك ما شوفتيه
سااااااااامعه
بكت فقط ولم تتكلم
ابتعد عنها وفتح الباب وتوجهه للخارج فقد اعطي احدي الممرضات بعض من المال لجلب عبايه ترتديها
فهي لم تكن ترتدي شئ
وبعدما احضرتها البسها اياها وحملها وسار بها ليضعها بالسياره في طريقهم الي البيت
بعد وصولهم امام البيت حملها وصعد بها ووضعها علي الفراش وقال
انا هسيبك هروح اعملك اكل عشان تاخدي دواكي
فقالت... انا مش عاوزة حاجة
هروح ي فيروز اجيبلك اكل وتاكلي
وذهب للمطبع واعد لها طبق شربه
وفتح هاتفه ليتفقد من اتصل غليه
وجد رساله نصيه من زين فاتصل عليه في الحال
الووو زين
زين.... ايوة يا فريد انت فين
فريد..... ماانت عارف اني مسافر
بتسال ليه؟؟؟؟
زين..... فيروز معاك؟؟
فريد.... ايوة معايا
زين.... هي كويسه!!!!!
فريد..... ايوة كويسه ليه السؤال دا
زين..... لان فيروز اتصلت من فونها  علي والدها وشهد عرفت انها في مصر فانا قولتلها هما في شرم
ياريت تبلغ فيروز انها تفهم شهد انكم في مصر
ولما ترجع عاوز اعرف كل حاجة يا فريد
اعتصر قبضته بغضب... وقال ماشي انا هقفل
زين... قبل ان يغلق الهاتف
فريد
فريد.... ايوة ي زين...
زين...... خلي بالك علي فيروز
فريد...... اوك ماتقلقش
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي