الفصل التاسع عشر

الفصل التاسع عشر من عشق اسود
بقلمي نيفين بكر
متابعه لما حدث
كانت فيروز تبكي بشهقات عاليه وهو يهداء بها
دخل الساعي ووضع كوب العصير وانصرف وهي مازالت تبكي
فريد..... كفايه ي فيروز بكا انتي بقالك ساعه مافصلتيش
زادت ببكاءها اكثر
فقال... طب ممكن افهم كل دا ليه
فيروز...... لم تتكلم ولكنها علي حالتها الباكيه
اقترب منها وتناول كوب العصير وقال بصوت حاني
اهدي عشان ماتتعبيش
قالت من بين بكاءها..... همك اوي اتعب ولا لاء
فريد وهو يستغفر..... استغفر الله العظيم انا عملتلك حاجة دلوقت
انتي ما شوفتيش انا عملت فيها اي
فقالت... مش كفايه كان لازم اجيبها من شعرها....بنت ملزقه وسمجه
طيب اهدي واشربي العصير
فقالت بعند طفولي...  لاء مش عاوزة حاجة انا همشي
فريد... تمشي تروحي فين
فيروز... هروح
لا انا محتاجك معايا في الشغل
مش هقدر اتلم علي اعصابي انا هروح  وكمان بقالي كتير ماقعدتش مع بابي
طيب  اهدي واشربي العصير وانا  هروحك
صعد رنين هاتفه فكان عزام عم سهر
زفر فريد ورد عليه
الو..... اهلا ي عزام بيه
عزام  اهلا بيك ي فريد بيه  ..... انا ليا عتاب عندك كدااا تزعل سهر  وتخليها تمشي
فريد...... ي عزام بيه انا ما قولتلهاش تمشي انا قولتلها روحي علي مكتبك وهي اللي مشيت لواحدها  دا غير انها غلطتت ف فيروز وقدامي
عزام.... اوك خلاص انا فهمتها غلطها وهي هتتاسف ليك
فريد... تتاسف ل فيروز قبل مني
عزام... حاضر ي سيدي هتتاسف بس انت خلي من عندك شويه وفهمها غلطها بس  براحة دي من ساعه ما رجعت وهي ما بطلتش بكا
فريد... اوك ي عزام بيه
عزام..... النهارده  عازمك علي عشاء  اي رايك
فريد... لا اعذورني ي عزام بيه مش هقدر
لا مفيش اي عذر دا هيكوون   اعتذار من سهر ليك ولفيروز هانم
فريد... اوك بس  ممكن نأجلها ليوم تاني
عزام... مش هقبل اي عذر او تأجيل  يبقي انت لسه  زعلان ومااقبلتش اعتذاري
فريد بقله حيله..... لا ازاي ي عزام بيه بس
عزام باصرار..... مفيش بس ان شاء الله في انتظاركم
علي الساعه 9..... المعاد مناسب
فريد..... ايوة مناسب  باذن الله هنكون جاهزين ف المعاد
ثم تبادلا السلام واغلق الهاتف 
فريد وهو يضع هاتفه ف جيب جاكيته
.... دا عزام بيه بيعزمنا  عل  العشا
فيروز...... انا مش هقدر اجي
فريد..... ليه
فيروز.... قولتلك مش قادره اتلم علي اعصابي.
فريد.... ضروري تيجي ي فيروز... عزام بيه هيجي ومعاه سهر وهي هتعتذرلك
فيروز.... لا انا مش عوزاها تعتذر ولا عاوزة اشوفها اصلا
فريد..... فيروز... ما ينفعش الراجل اتصل واعتذر وهيخليها تعتذر اتصل ااقوله اي
اتصل قوله اي حاجة انا مش هروح
فريد وهو يحاول ان يسيطر علي غضبه
اوك زي ما تحبي انا هروح لواحدي
فقالت بغيرة...... وانت هتروح بردو
ايوة لازم اروح الرجل عامل العشا دا كأعتذار منه
انا ابقي قليل الذوق لو  وما روحش
فيروز بغيرة...... زفته هتكون هناك مش كدااا
فريد. ....... اكيد لانها هتعتذر
هاااا هتيجي
ايوة هاجي
فابتسم عليها٧ فقالت بغيظ
فيروز......... انت بتضحك علي اي
فريد...... لا ولا حاجة يالا عشان اروحك عشان تلحقي تجهزي

..........
في فيلا الزيني كانت يارااا تتسحب لتدخل مكتب اخيها
لتاتي بالارقام التي علي الملف الخاص بالمناقصه  كما اوصتها شاهنده
دخلت فعلا وفتحت احد الادراج الموجود بداخله الملفات
وبدأت بالبحث عنه
حتي استقرت ووجدته
ووضعته علي المكتب وبدات بالبحث عن الارقام
وفعلا وجدتهم اخرجت هاتفها وصورت الارقام
وواعادت الملف مرة اخري مكانه
همت ل تفتح الباب ولكن شهد فتحته قبلها
فقالت شهد... يارا حبيبتي انتي هنا
فقالت بتلجلج.. ايوة 
محتاجة حاجة اجيبهالك
فقالت  يارا  وهي تضع يدها بحصرها
وهو انا عشان ادخل مكتب موجود في بيتي لازم استاذنك
شهد...... لا مش قصدي اناا ااقصد......
رفعت لها يدها لتقاطعها وقالت
تقصدي او لا انت هنا سكرتيرة او مديره اعمال ابيه
مش اكتر يعني ما تنسيش نفسك و تتعدي  حدودك معايا
فقالت شهد بحرج... انا اسفه طبعا مش ناسيه نفسي
بعد اذنك وتركتها ودخلت المكتب اما ياراااا
صعدت علي غرفتها بتأنيب ضمير هي تكلمت معها بحده لاخفاء حاله التوتر التي اصابها برؤيتها
اخذت هاتفها واتصلت علي شاهنده واعطتها
الارقام.......
.......
اما عن شهد فاخذت بعض الملفات وصعدت علي
غرفه زين
طرقت علي الباب ودخلت
وجدت زين يقف امام المراءه وجزعه العلوي عاري
ويحاول ان يضع ضماضه علي جرحه
تركت ما بيدها  اقتربت منه بخجل وقالت
قومت ليه
زين... كنت بغير عل الجرح
فقالت وهي تخفض عيناها... هات انت وانا هغيرلك عليه
مش عاوزة اتعبك
لا ولا تعب ولا حاجة  اومتل انا هنا ليه
ناولها مابيده فاخذته وبداءت بتطهير الجرح
فانقبضت عضلاته دليل علي تالمه
شهد... اسفه وجعتك
فقال بكذب.....لا كملي
اما عن شهد 
فكان وجهها يشتعل بحمرة الخجل وهو قريب هكذا وعاري ايضا هذا كثير عليها
ظل يتابع حالتها الخجله   ويتفرس في ملامحها
قاطع شروده صوتها حين قالت
انا خلصت فين التيشيرت
لم ينتبهه عليه فقالت مرة اخري
شهد.... زين بيه انا خلصت
زين.... اها طب تمام
شهد.... فين التيشيرت
زين.... مش عارف كان هنا
شهد.... اوك حضرتك ممكن تقعد لما اجيبلك تيشرت
غيره
لاحظت عليه التعب فقالت
تحب اسندك
فقال... لالا مفيش داعي
فمسكت بذراعه المعضل وقالت لا انت شكلك تعبان تعالي اساعدك تقعد
شعر بالدوارفمال عليه دون قصد.....
شهد بقلق... زين بيه مالك
مش عارف حاسس بدوخه
طب تعالي لما اقعدك
ووضعت ذراعه عل كتفها وساندته حتي وصل الي الفراش
وذهبت صوب خزانه ملابسه واحضرت له قميص
وساعدته ف ارتدائه
وبعدها قالت..انت تريح شويه وانا هقعد هنا اراجع الملفات
زين.... لا هاتيهم  هراجعهم معاكي
شهد.... اوك
ثم اقتربت وجلست علي المقعد الذي بجواره
وبدات في المراجعه معه
هو لم يكن ينتبه الا عليها علي كل تفصيله بها
ظل علي هذا الحال مده
رن هاتفها فكانت امها تطمئن عليها
ثم بعدها سما
فقالت.... ايو ي عيون ماما
سما... هاتيلي حلويات كتير
شهد..... حاضر ي روحي واي كمان
سما..... وبلونات وعروسه
شهد.... وبلونات يالا هقفل عشان ورايا شغل
ثم رجعت له فقالت اسفه كانت امي بتطمن عليا
فقال بملامح وجه مبهمه
اوك ولا يهمك
فقالت. عندما لاحظت تغير ملامحه .... حضرتك تعبان فيك حاجة
زين.... لا ابدا تقدري تروحي ليهم
شهد.... لالا انا مش هروح الا لما ادي لحضرتك الحقنه الساعه واحده
زين..... لا اتفضلي  وانا هجيب ممرضه تديهاني
شهد.... لا ي فندم
زين بحده..... قولت مش عاوز حقن اتفضلي ووقت الشغل انتهي
فقالت بحرج... حاضر .... بعد اذن حضرتك
ولملمت اغراضها ووضعتها بحقيبتها
وغادرت وهي تحبس دموعها من الاحراج
ظل يحارب نفسه
اذا هي متزوجه ولديها ابنه
كان  يأنب  نفسه كان سيُقبلها وهي لم تكن معترضه
شدد علي شعره بغضب  وقال في سره
كلهم صنف واحد بس بتختلف الاسماء
هي كا شاهنده وكا ماهي
لم تختلف عنهم تحمل اسم رجل وتفكر باخر


في المساء
كانت فريد ينتظر فيروز امام فيلتها
وهو  يتكلم مع اياد علي الهاتف
اياد... فريد  انت فين
فريد..... انا ف مشوار  في حاجة
اياد.... لسه ماخلصتش
فريد.... لا لسه
اياد.... اومال هتكلم زين امتي
فريد..... هكلمه ي ابني ما تقلقش انت متسربع عل اي
اياد بنفاذ صبر..... ي فريد انا عاوزك تجيبلي الموافقه النهارده
حاضر ي سيدي النهارده  لما اروح هفاتحة
ثم راي فيروز مقبله عليه فقال
يالا يا اياد هقفل انا عشان مش فاضي واغلق الهاتف قبل ان يستمع له
ركبت السياره وانطلق بها علي مكان المطعم
........
كانت سهر بالداخل بانتظارهم مع عمها
فقالت بغيظ... انا مش عارفه انت تقوله ليه اني اتأسف للي  اسمها فيروز دي وليه يجيبها معاه اصلا
عزام وهو يرتشف من كاسه..... اللي انا عرفته ان فيروز مش مجرد مديره اعمال لفريد
فقالت بامتعاض.... عارفه وشريكته .....
عزام..... لا اكبر من كدااا كمان
سهر....... تقصد اي
عزام...... هقولك  واسمعي ونفذي وفي الاخر انتي الكسبانه
اتفضل عاو تقول اي
عزام.......  عاوزة توصلي  ل فريد يبقي ماتضايقيش فيروز
انا حابب اساعدك.. نسب زي فريد الزيني مش قليل
حسب ونسب وجاه يعني سلطه ونفوذ اكبر
سهر...   وتفتكر اني هقدر اعمل دااا
هتقدري لو نفذتي اللي بقولك عليه
انتي مش تراضيها وبس لا انت تصحبيها 
ثم اكمل

انا عملت شويه تحريات كدااا عن فريد
وعرفت انه كان بيحبها زمان بس حصلت مشاكل كبيره
وصلت ان ابوه مات في السجن  وابوها تعب بعدها  وكان هيشهر افلاسه لولا فريد
سهر...... يا خبر 
اها... ولسه في حكايه كدااا
سهر..... حكايه اي

عزام...... فريد اخذ  شقه كبيره في حي راقي وبعد الشغل بياخدها هناك

اتسعت عيناها من الدهشه وقالت
انت تقصد انهم علي علاقه ببعض
اسكتها قائلا... هوس وصلو
اعملي اللي قولتلك عليه وبعدين نتكلم
اوك
قالتها ثم رسمت علي وجهها ابتسامه ووقفت هي وعمها وحملت بوكيه الورد التي اشترته لتقدمه ل فريد ولكنها غيرت وجهتها وبداءت في تنفيذ اول خطوه للحصول علي فريد
اقتربت من فيروز ومدت لها البوكيه قائله
انا اسفه ماكنتش ااقصد اضايقك
نظرت فيروز ل فريد فاومأ لها... بمعني اقبليه 
فاخذته منها وقالت... مفيش داعي للاسف حصل خير
فابتسمت لها ثم وجهت كلامها ل فريد قائله
واتمني كمان انك تقبل اعتذاري ي فريد
فريد...... لا ابدا الحكايه مش مستاهله
عزام.... حصل خير يالا نقعد
هااا هتتعشوا ايه.... ثم وجهه كلامه ل فيروز...
تحبي تتعشي اي ي فيروز هانم
فيروز..... اي حاجة
عزام... المطعم هنا بيعمل شويه اطباق تحفه
تحبوا اختار لكم علي ذوقي
فريد بلباقه... اوك
بعد التحدث بالعمل استاذن هو وهي بالانصراف
بعد ماااوصلها
ذهب ل زين واخبره بطلب فريد
ولكن زين رفض قائلا
هي لا زالت تدرس
حاول فريد اقناعه ولكن كل محاولته كانت فاشله
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي