الفصلالسابع عشر

الفصل السابع عشر
من عشق اسود
بقلمي /نيفين بكر
متابعه......
في المساء كانت ياره تبكي هلي كتف اياد وهو يهداها
بطلي بكا بقي
يارا.... انا خايفه لا ابيه يرفض
اياد.... انا هكلم فريد وهو هيبقي معايا دا غير عمتي ومرات عمي
كلهم هخليهم يحااولوا يقنعوه بطلي  بقي عشان خاطري،
فقالت بتلجلج... طب و ماهي هتعمل معاها ايه
اغمض عينه ثم زفر قائلا
يوووه اهي دي ناسيها خالص
فقالت يارااا.... هو انت وهي مش بتتكلمو مع بعض كل يوم
اياد...لا بنتكلم بس هي مسافره مع مامتها
واغلب الاوقات مشغوله عشان كنا هنكتب كتابنا
يارا ببكاء... انا لخبط ايك حياتك انا اسفه
لا بالعكس هو دا اللي كان مفروض يحصل من زمان
فسألته...هو انت يعني.. ماكنتش بتحبها
فقال... لا
يارا..... اومال كنتوا مخطوبين وهتكتبو كتابكو
اياد..... لاني يأست من اخوكي كل يوم اطلبك منه وهو بيرفض
فقالت بفرحة.... انت طلبتني قبل كدااا
تنهد وقال... كتير
وابيه كان بيرفض ليه
هقولك ي ستي الحكايه من اولها
انا طلبتك من اخوكي في عيد ميلادك السنه اللي فاتت
بس هو رفض عشان غلط كام مره فقالي انت ماتستاهلش يارا
يارا بفضول..  .... غلط ازاي يعني
تنحنح وقال........ هقولك لاني مش عاوز اخبي  عليكي حاجة
من فترة كدااا كنت انا وصحابي سهرانين
وشربت وكدااا وبعدين.....
يارااا... وبعدين اي
اياد بحرج..... يعني غلط مع بنت واخوكي وقتها عرف ورفض طلبي
بكت ياراااا فقال
اي اللي بيبكيكي الوقت
يارا.......انت مش ملاحظ ان كل حاجة وحشه بتعملها بتكون وانت شارب
اياد.... فعلا
يارااا.... وناوي تغلط كتير وانت مش في واعيك
فقال....... لا اوعدك هبطل  ومش هشرب تاني
جاءها اتصال من زين
فقالت...      داد ابيه
اياد........ رودي عليه
ياراا... الو ابيه
زين... انتي اتاخرتي كدا ليه
مفيش ي ابيه اياد معايا وهيروحني
زين... طب عل البيت علي طول
يارا... حاضر
بعد ان اغلقت الهاتف... ابيه بيقولي روحي
اياد بعد ما اعتدل ف جلسته وحرك ماتور السياره
تمام هروحك واشوف فريد فين واخليه يكلمه
يااا... النهاردة
اياد... ايوة انا عاوز اتجوزك في ااقرب وقت
ابتسمت يارا وهو ايضا وانطلق الي البيت

.........
عند فريد وفيروز
كان ف المطبخ يعد لهم الطعام فدخلت عليه وقالت
اساعدك
فقال...تعرفي تقطعي السلطه
فيروز... ايوة..
ثم اخذت الطبق والسكين وبدات في تقطيع الطعام......
لم تتكلم هي ولكن بعيونها الكثير من الاسئله
فقطع شرودها صوت فريد حينما قال
عاوزة تسالي عن  اي
فقالت... ها  لا لا مفيش

فنظر لها نظرة مطوله واكمل ما بيده
فقالت..... هي سهر دي مين يعني تعرفوا بعض قبل كداا
فريد...... لا اول مرة اشوفها النهارده انتي ماسمعتيش عمها وهو بيعرفني عليها
فيروز..... لا سمعته
فريد...اومال اي
فيروز وهي تحاول الا تظهر غيرتها  ولكنه فريد ربيبها يعلم عنها . ادق التفاصيل.......

اصلها واخده عليك اوي واللي يشوفكم يقول انها تعرفك من زمان
ترك ما بيده واقترب منها ومال عليها
ثم رفعها من خصرها  واجلسها علي الرخامه العريضه
وقال وهو يسند بكفيه علي الرخامه
بتسالي ليه
فيروز وهي تحاول الفرار من اسره
لا ابدا سؤال عادي
مط شفتيه وقال....... بجد يعني مش غيره
فيروز وهي تحاول  ان تهرب من عيناه

لالا غيرة اي دا داا مجرد فضول
فريد...... تمام وانا جاوبت
قالها ومازال يأسرها بعينها وبين ذراعاه الممدوده عل الرخام
فقالت وهي تحاول ان تبتعد عنه
حاسب عاوزه انزل
فريدو.... تؤ
قالها وهو يفك ازرار قميصه الذي  ترتديه هي
اتسعت عيناها وقالت
انت بتعمل اي
فريد بعدما مال عليها وممددها  واعتلاها
هجرب الرخامه دي اشوفها جامده وتستحمل
ولا اعمل غيرها
قال جملته وانهال عليها بقبلاته المحمومه ليسحبها
في جوله بل جولات  لا حد لها من الشغف والجنون
.........
بعد الانتهاء من  عشاء العمل سالها زين علي وجهتها
فقالت هتصل اشوف فيروز رجعت البيت ولا لسه
اتصلت شهد علي امها فقالت
ماما فيروز روحت ولا لسه
فكان الجواب.... لا انتي خلصتي
ايوه ي امي وفي طريقي ليكو
امها... معلش ي بنتي روحي البيت هاتي شنطه العلاج بتاعي لحسن نسيته
شهد بطاعه...حاضر
اغلقت الهاتف وقالت بحرج
معلش هروح علي البيت عندي اجيب العلاج  لامي
اوك.... قالها وانطلق الي بيتها ولم ينتبه علي السيارة التي تتبعهم....
وقف زين بالسيارة امام بيت شهد
نزلت هي وشكرته...... حضرتك ممكن تروح وانا هبقي اخد تاكس
زين... لا طبعا ما ينفعش تروحي ف مكان لوحدك الوقت متاخر.... اطلعي هاتي العلاج  يالا وانا هنزل اجيب حاجة من السوبر ماركت علي ما تنزلي
همت ل تعترض ولكن اوقف اعتراضها قائلا
شهد اخلصي
بعد التفاته متجه الي السوبر ماركت
همت شهد للصعود الي بيتها فوقفت السيارة بسرعه ونزل منها رجلان ضخام البنيه  وهجموا علي شهد وكبلوها وهمو ليحملوها
وسط مقاومتها وصراخها المسميت
انتوا مين حاسب انتو وهو

التفت علي صراخها واسرع اليها وافلتها  من بين ايديهم
فتعاركا  معه
ولكن كانت الغلبه ل زين في بادئ الامر  ولكن فاجأهه احد الرجال باشهار سلاحه الابيض وحاول ضرب زين عده مرات الا انه تفاداها وولف ذراع الرجل وضربه وقعت السكين من يد الرجل
فأخذها الاخر  وضرب زين بجانبه مرتين
صرخ زين وهو يجز علي اسنانه و نزل علي ركبتيه وهو يضع يده علي مكان الجرح
صرخت شهد عندما وجدت انفجار الدم من جانبه  فتجمع اخيرا بعض الماره ولكن كان قد فر الرجلين  وانطلقوا بالسيارة مسرعين
شهد بصراخ........ الحقوه دا بينزف
حملوه بعض الرجال ووضعوه في السياره التي تولي قيادتها احدهم
اما شهد الباكيه  فكانت تحتضن زين بالخلف وهو بين الوعي و الا  وعي
دخلو مسرعين به و هي تصرخ
الحقوه ارجوكم الحقوه
ادخلوا  زين غرفه العمليات فورا فحالته لا تسمح بالتاخير
خرجت عليها احدي الممرضات وناولت شهد متعلقاته وملابسه الملطخة بدماءه  وهاتفه
اخذتهم شهد بيد مرتعشه وفكرت ف الاتصال ب فريد او اي احد من بيت زين
الا انها جاءها اتصال من اياد
فاجابت هي بصوت باكي مهزوز....
اياد... انت فين ي  زين اتأخرت كدا ليه
شهد.... مستر اياد انا شهد
اياد... شهد.!!!!!!. اومال فين زين
فقالت ببكاء،...... زين بيه متصاب وفي غرفه العمليات
اياد بقلق.... جراله ايه . انتوا فين ف انهي مشفي
فقالت عل اسم المشفي  اغلق معها فورا
وانطلق ومن خلفه عمته وزوجة عمه ويارا الذين  اصابهم الهلع والرعب
فهم لا يعلمون مدي اصابته
اقبلواعليها مهرولين.... زين فين جراله ايه
شهد من بين بكاءها.... زين بيه كان بيوصلني وكنت طالعه البيت اجيب حاجة لامي
هجم عليا رجلين وزين بيه انقذني منهم
فاتصاب
عائشه بغضب... يعني ابن اخويا مرمي جوه بين الحياه والموت بسببك انتي
شهد ببكاء.. انا ماليش ذنب والله انا معرفش هما عملو كدا ليه
قاطعتها عائشه قائله بحده بالغه..... انتي عارفه لو زين جراله   حاجة انا هعمل فيكي ايه
شهد..... ي هانم قولتلك انا.....
اياد وهو يبعد شهد عن عمته.... عمتي من فضلك نطمن علي زين الاول
ابتعدت عنها عائشه... فقالت شهد..
ي ريت تتصل ب فريد بيه لاني حاولت الاتصال بس فونه كان غير متاح
اياد... تمام انا هحاول الاتصال بيه.
وذهب ايجلس بجانب  يارا الباكيه
............
اما عن  فريد فكان  في طريقه لبيت فيروز
فجاءه اتصال من اياد ليخبره بما حدث ل زين
وفعلا انطلق بسرعه جنونيه عند سماعه الخبر
دخل مهرول هو الاخر ومن خلفه فيروز
فريد ل اياد.... زين حالته اي
اياد.... لسه محدش طمنا عليه
افبلت  فيروز عليهم وقالت مواساه  ل عزة ام فريد الباكيه هي وعائشه ويارا
ان شاء الله هيبقي بخير وبعدها ذهبت
ووقفت بجانب شهد التي مازالت تبكي وتحتضن ملابس زين ويدها وملابسها ملطخة بدماءه
فيروز  ..... اهدي ي شهد اهدي ي حبيبتي
رفعت لها عيناها الباكيه وقالت.... هو موجود جوه بسببي  لو جرااله حاجة ان مش هسامح نفسي ابدا ثم اجهشت بالبكاء.....
اخذتها فيروز واحتضنتها وبكت هي الاخري
بعد ساعه من حرب الاعصاب فتحت غرفه العمليات
وخرج زين وهو فاقد الوعي  علي السرير النقال
اقبلوا جميعا عليه.. فقال الطبيب.... اطمنوا هو بخير
مفيش حاجة مقلقه الجرح سطحي بس هو نزف كتير
هيبقي ف غرفه العنايه الفائقه ولما يفوق هننقلوا غرفه عاديه
جميعهم..... نقدر ندخلوا
لا مش دلوقت لما يفوق باذن الله
هنا جلست شهد بوهن وهي تحمد ربها علي نجاته ومن جانبها فيروز
اما ياراا فاحتضنها اياد وهي تبكي وتحمد ربها
...........
في البيت الذي يسكن فيه مراد  كانت معه شاهنده
تنتظر الرجال التي كلفهم مراد بخطف شهد
رن جرس الباب ففتح مراد لهم
هااا عملتو ايه
الرجلان وهم منكسين الراس
للاسف ي باشا فلتت مننا بنت الايه
شاهنده بحده.... يعني اي بنت زي دي تفلت منكم
وانتو زي الجته كدااا
يا هانم احنا كنا هنجيبها لولا واحد هجم علينا ونزل فينا طحن
واحد مين دا اا
اللي كان بيوصلها
شاهنده....... زين
مش عارف ي هانم بس هي كانت معاها من ساعه ما قطرناها
من الشركه للمطعم لحد ما وصلها للبيت
مراد... اوعوا يكون قطركم لحد هنا
الرجل... لا ي باشا احنا سيبناه غرقان ف دمه
صرخت شاهنده  بهم..... غرقان فدمه ليه عملتوا فيه اي
الرجل..... سيبناله تذكار  بسيط
شاهنده بقلق..... انطق ي غبي عملتوا في ايه
الرجل..... لما ماقدرناش عليه ضربته بالمطوه ف جمبه
شاهنده.... ي غبي ي كلب انا قولتلكو تعملو كداااا
يا هانم كان مموتنا ونازل فينا طحن ولو ماكنتش عملت كدا هيحبسنا
مراد... طب يالا انت وهو واستخبوا اليومين دول
حاضر ي باشا... قالوها وانصرفوا
شاهنده وهي تسرع لتاتي بمفاتيح سيارتها وحقيبتها
مراد..... انت رايحة فين
شاهنده... رايحة ل زين
مراد..... ريحالو فين
شاهنده عل المستشفي
ولما يسالوكي عرفتي منين
هقول اي حاجة كنت بزور واحده صحبتي او اي حاجة
انا لازم روح واطمن عليه............
ونطلقت علي المشفي
.........
كانوا جميعا بغرفه زين النائم في استكانه بفعل المخدر
يارا الباكيه وبجانبها اياد الذي يتأكل من الحزن ولكنه يرتسم التماسك
عزة وعائشه بجانب بعض يدعون الله بعيون باكيه ان بأخد بيده ويشفيه

وفريد الذي يمسك بكفه ووجهه يكسوه ملامح الخوف علي اخيه وابن عمه وصديق عمره
اما عن شهد الباكيه  التي تقف  بعيدا عند الباب
هاربه  من  نظرات عائشه وعزه ويارا الائمه
وبجانبها فيروز الباكيه ايضا التي  تربت عل كتفها
بعد دقائق
بداء يتململ وهو يتالم يحاول ان يفتح  عيناه
نادا عليها بصراخ وهو ينتفض
شهد....... شهد.. انتفض فريد واقترب منه اكثر قائلا
شهد بخير اهدي انت عشان الجرح
تكلم بصعوبه وقال فريد انت هنا
فريد وهو يحمد الله. في سره........ ايوة ي صاحبي انا هنا
ثم بداء الالم يشتد فتالم هو وقال بوهن كاتم اها مؤلمه  وهو يضع يده عل الجرح.......يارا فين
اقتربت يارا منه وقالت من بين بكاءها....... انا هنا ي ابيه....
مد لها كفه فامسكته وجلست بجواره
قال... ماتبكيش يا حبيبتي انا بخير
اجهشت يارا بالبكاء وارتمت عل صدره
  وقالت
الف بعد الشر عليك يا ابيه 
فقال بالم وهو يربت علي ظهرها......... الله يسلمك بطلي بكا عشان خاطري
اقترب اياد وقال وهو يربت عل كتفه
حمدلله علي السلامه ي صاحبي
ابتسم بتعب وقال... الله يسلمك ي صاحبي
ثم استطرد قائلا....... مسكو العيال دي
فريد... لا بس ما تقلقش انا بعت رجالتي تفرغ كاميرات المحلات وهنجبهم.... الدكتور كان عاوز يبلغ الحكومه
قاطعه زين.. بغضب رغم التعب ... لا مفيش حكومه   حقي هجيبوا وبايدي
فريد...... طب اهدي واللي انت عاوزه هيكون
وقف كلا من عزه وعائشه وبعد الاطمئنان عليه
التفت هو يبحث عنها فابتسم فريد عليه وقال  مازحاً بهمس  بجانب اذنه .......
هناك اهي مابطلتش بكا.... باينوو  في حاجة  كدا انا لسه مااعرفهاش..
حاول ان يهرب من حديث فريد فقال
هي الساعه كام
فريد..... الساعه ي سيدي داخله عل 3 الفجر
زين..... وهي لسه ما روحتش
فريد.. وهو يبتسم له....... قولتلها روحي مع السواق لكنها اصرت... كانت عاوزة تتطمن عليك
زين..... ناديها....
فريد...... شهد تعالي......
اقتربت شهد بتردد خجل  ووقفت اخيرا امامه وقالت
حمدالله علي سلامتك....
قال بتعب... الله يسلمك
هنا قال فريد لهم  جميعا تارك المجال ل شهد وزين
تعالوا نطلع برة عشان ما نتعبوش
كانت واقفه تتابع خروجهم جميعا ثم قفلوا الباب
فقال بوهن...... ماروحتيش ليه انتي اتاخرتي
فقالت بتوتر وخجل
ماكنش ينفع امشي قبل مااطمن عليك
نظر لها دون كلام فاخفضت عيناها فقال
اقعدي ي شهد... قالها وهو يشاور جانبه
جلست دون رد فقال...... طمنتي والدتك  عليكي
شهد.... ايوة
زين..... انتي تعرفي العيال دي
فهزت براسها بلا.... وقالت.. والله ما اعرفهم . انا اول مرة اشوفهم
زين بغيظ....... خادوني علي خوانا ولاد ال....
شهد ببكاء.... انا اسفه
زين.  .......  عل ايه
شهد...... علي اللي حصلك بسببي
لا طبعا انتي مش السبب ولو كان اي حد مكاني كان عمل كدا.....
نظرت له دون كلام ولكن دموعها  كانت تنزل من عيناها كالشلال
زين متأثرا من بكاءها..... ممكن تبطلي بكا
هنا. اجهشت ف البكاء وكانه اعطي لها تصريح
وقالت من بين بكاءها.وهي تضع كفيها علي وجهها
... انت لو كان جرالك حاجة انا مكنتش هقدر اسامح نفسي ابدا........
يتبع
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي