الفصل الثال و العشرون

الفصل الرابع والعشرون من عشق اسود
بقلمي نيفين بكر
انقضت النصف ساعه فقال شهد
كفايه بقي انتي اول مرة تسهري كدااا
عشان خاطري شويه كمان
زين وهو ينزل لمستوي  سما
خلاص ي سمسمه اوعدك هنخروج كتير
بس ماما بكره وراها شغل وانا كمان  وانتي وراكي حضانه
اوك ي عمووو.... ثم طبعت قبله علي احدي وجنتيه
اتجهو صوب السياره
فجلست سما بجوار العابها وهي تحتضن دميتها بسعاده بالغه
اما شهد فكانت سعيده هي الاخري ف زين بجانب شخصيته الجاده لديه شخصيه حنونه ايضا فقد شهادة معاملته مع ابنه لؤي  ... لؤي
هنا استوقفها تفكيرها  وتوالت عليهاةالاسئله
هل هو ننفصل؟؟ وما هو سبب الانفصال؟
قطع شرودها صوت هاتفه انه من ابنه لؤي
لؤي... اتاخرت ليه يا بابي
زين.. انا جاي ف السكه.. بس انت اتاخرت ليه ف النوم كدااا
يا بابي بكرة في بطوله مع النادي مش رايح المدرسه
بطوله.....
ايوة حضرتك ناسي... قالها بحزن
لا ي حبيبي ودي حاجة تتنسي انا مسافه السكه وجايلك
حاضر هستناك.....
زين.... اوك
ثم اغلق الهاتف ووضعه امامه
زين... بكرة مش جاي الشركه لؤي عنده بطوله هنا
واكيد لازم اكون موجود
شهد..... بعد ان تغيرت ملامحها اكيد ربنا يخليهولك 
امين ثم استطرد قائلا
. مش عاوزة تساليني اي سؤال
فقالت... لا
ثم تراجعت و قالت بتسرع..... هو انت ومامت  لؤي  
انفصلتو من قد اي
ابتسم زين عليها وقال ماجعلها في حيره من امرها
مش منفصلين
فقالت... مش منفصلين  هي لسه علي ذمتك
فقال.. لا
شهد..... ازاي!!!
لاني ماتجوزتش اصلا
فقالت بغباء... اومال خلفت لؤي ازاي
ضحك عليها بصوته كله. وقال...... زي ماانتي خلفتي سما
فقالت بغباء اكبر... بس انا مخلفتش سما سما بنت اختي!!!!!
فنظر لها وهو يبتسم فخبطت علي جبيها وقالت
تقصد ان لؤي ابن اختك
زين وهو يتنهد.... لا يبقي ابن اخويا سيف الله يرحمه
شهد... الله يرحمه..... هااا
هااا اي
كمل
مش قولتي مش عاوزة تسألي
شهد... زين احكي بقي
قال مازحأ طيب ماتزوقيش
ثم تنهد  وقال..... انا هحيلك الحكايه من اولها
اعتدلت شهد وقالت.... وانا سمعاك
بداء زين بحكايته عندما كان في سن ال 27
وقال كنت وقتها شاب طايش زي كل الشباب اللي ف سني
اتعرفت علي بنت ف الوقت داا من خلال سهراتي انا وصحابي
فقاطعته بسؤالها.... حبيتها
فقال دون كذب.... جدااا
فقالت...... وهي
فقال.... اظن وقتها ايوة
قالت....ومااتجوزتهاش ليه
زين اصبري هحكيلك اهووو
كنا انا وهي بنشد ونرخي نقرب ونبعد
وكان ايه السبب
ي بنتي بحكي اهووو اصبري
طيب كمل
انا كان ليا تحفظات علي لبسها خروجتها سهرها
وهي كانت بتتخنق مني  كانت بتقول اني بتحكم فيها
ماكانتش فاهمه انها غيره وخوف عليها
دا غير انها كان حلمها تبقي عارضه ازياء
كمل
كنا بنشد مع بعض من وقت للتاني نبعد ونرجع
هااا وبعدين
لحد ما كنا سهرانين مع بعض وحصل بينا علاقه
هي اه ماكانتش كامله بس انا قولتها مش هتخلي عنك ابدااا وطمنتها
لم تتكلم شهد ولكنها كانت منصته له
وقتها اتكلمت مع اخويا الكبير سيف واولاد عمي وعمي اني عاوز ارتبط وكلهم رحبووا جدااا
في الوقت دااا عمي قالي هناجل موضوعك شويه لاننا  محتاجينك  تسافر لفرعنا ب تركيا
والمسأله ماكانتش محتاجة تاجيل. روحتلها وفهمتها
اني عند وعدي ليها هخلص شغل هناك
واول ماارجع هنتجوز علي طول
شهد وبعدين
زين.... سافرت وكنت  كل يوم اكلمها
لحد ما فاجأة قطعت كل اتصالاتها
وفونها عل طول كان مقفول
عدي شهرين  عليا ولما خلصت اللي كان مطلوب مني
نزلت وياريتني مانزلت
ليه
ضحك ساخراا...... لقيتها اتجوزت
شهد بعيون متسعه..... ايه ازاي واللي حصل بنكم.....
زين..... الصدمه ماكانتش ازاي
شهد... اومال
تنهد زين قائلا..... الصدمه انها اتجوزت اخويا سيف
ايه اخوك و وهو اخوك  سيف ماكانش يعرف انك بتحبها
لا
شهد..... ولا حتي ولاد اعمامك
زين.... مفيش غير، فريد بس وبردو ماكانش يعرف باللي حصل بينا
طب كنتوا بتتعاملوا ازاي  وهي مرات اخوك وفي نفس الوقت البنت اللي حبيتها و
زين... كملي واللي غلط معاها مش كداا
هزت شهد راسها...
يعلم ربنا اني عمري ما حنتلها ولا بصيت لها
كنت الاول اغلب الاوقات بنام برة البيت
وبعدها رجعت ابات عادي عشان ماحدش يلاحظ حاجة
شهد..... طب هي كانت بتتعامل ازاي انت ماسالتهاش عملت كدا ليه
لا لانها خلاص بقت مرات اخويا وماكانش يحق ليا اتكلم في اي  حاجة زي دي
طب وهي ما حاولتش تكلمك او تبررلك
حاولت كتير و كانت بتحاول  تقرب ليا بكل طريقه
لحد ما وقفتها عند حدها
عشت في حرب الاعصاب دي مده لحد ما  اخويا سيف الله يرحمه ما عمل حادثه واتوفي بعدها
كان مافاتش غير شهر  علي جوازه ماعرفناش انها حامل غير بعد الوفاه باسبوع

ولدت لؤي ف الشهر السابع وفضلت معانا عايشه في البيت
كان الكل بيقولي اتجوزها عشان ابن اخوك ما يترباش مع  راجل غريب ويبعد عننا
بس ماكنتش هقدر اامن لها تاني
لحد ما  جه اليوم اللي اتفقت هي مراد ابن عم فيروز علي خطفها
وقتها روحتلها البيت قبل ما تهرب
وخيرتها ي السجن يا تتنازل عن حضانه لؤي
واتنازلت ومن وقتها ما بتشفهوش غير خطف ومن ورايا
هي دي حكايتي حكيتلك من غير  لف ولا دوران
عارف انك مصدومه وعارف اني غلطان بس كلنا بنغلط وبنستغفر ونتوب وربنا بيقبل التوبه
شهد.... هو انت مفيش جواك حاجة ليها
قال لها وهو ينظر الي عيناها
لا بس مش هكدب عليكي مش بكرهاا لكن مش بحبها
صمتت شهد قليلا  واشاحت وجهها للجه الاخري فقال
شهد بصيلي ممكن
التفتت شهد له فقال
انا بحبك وعاوز ارتبط بيكي قو لتلك الحكايه كلها
اللي الناس تعرفه والجزء اللي محدش يعرفه
وبطلب منك تفكري علي مهلك وترودي عليا
فقالت... زين انا
وضع اصبعه علي شفتيها قائلا
مش عاوز اي كلام دلوقت فكري براحتك انا مش مستعجل علي الرد
اومات هي فقال.وهو ينظر للخلف فوجد سما ناعسه وهي تحتضن العابها
هروحكم الوقت البنت نامت وبكرة لو مش حابه تروحي الشركه
مفيش مشكله
شهد بعدما ازاحت خصلتها خلف اذنها
انا مش هروح بكرة الشركه
فقال... اوك ولا يهمك
اكملت شهد قائله...... لاني هحضر معاك بطوله لؤي
اتسعت عيناه..بجد يا شهد
ابتسمت هي وقالت بجد
افهم من كدا انك موافقه علي الارتباط
فقالت ممازحة...... لاء لما نسال عليك الاول
ضحك زين عليها بصوته كله وانطلق بهم الي فيلا مصطفي الراشيدي
........
في غرفه فريد وفيروز
تملمت هي من اثر قبلاته المتفرقه علي وجهها
فتحت عيناها وقالت بصوت رقيق متاثرا من النوم
فيري صباح الخير
فريد... صباح الورد ي قلب فيري يالا ي كسلانه احنا بقينا الضهر
ابتسمت هي وتمطعت برقه وقالت...... حاضر قايمه اهووو
فريد بعدما طبع قبلها علي شفتيها
يالا ادخلي وخدي حمامك وحصليني تحت عشان عاملك حاجة حلوة
حاجة اي
دااعب انفه بانفها وقال..... اخلصي وحصليني وانتي تعرفي.....
والبسي براحتك انا اديت ل نعيمه وسيده اجازه
وتركها وذهب للاسفل
اما هي فقامت ودخلت الحمام وتحممت وبدلت ملابسها
ونزلت له
كان هو في المطبخ يعد لها كيك الشيكولا المحبب الي قلبها
دخلت عليها وهي تتشمم الرائحة الطيبه للكيك
فقالت بسعاده كالاطفال ... انت بتعمل كيك
فقال اها تعالي شوفي
الله شكلها تحفه
وطعمها احلي
ثم اخذ قطعه صغيره بين اصابعه ومدها الي فمها
فتحت فمها واكلتها بتلذذ
ممممممم الله فعلا طعمها حلو اوي اووي
قالتها وهي تقفز
فريد بحده بعض الشئ... فيروز خلي بالك البيبي
فيروز... ما تقلقش عليه
فريد... لازم اقلق انتي لسه ف شهور حملك الاولي
رمقته بنظرةحزن فقال لها
ف اي انا زعلتك
فقالت... ايوة انا ماكانش قصدي انا فرحت بالكيك
لاني مااكلتش كيكه حلوة اوي كدا من ساعه ماااا
بترت كلمتها وارجعت خصلتها للوراء
فقال
كملي من ساعه اي
فيروز... خلاص ي فريد انا طالعه
فريد..... انتي مااكلتيش
فيروز لا اكلت
جذبها برفق قائلا.... انتي زعلتي.... انا خايف عليكي مش قصدي ازعلك
وضعت كفيها الاثنان علي صدره وابعدته برفق وقالت
لا ابدا مش زعلانه
مد يده بقطعه اخري مقربها الي فمها قائلا
طب كلي دي
اشاحت وجهها بعيد فقال
يبقي زعلانه وانا لا يمكن اسيب ام ابني زعلانه لازم اصالحك
قالها وهو يرفعها من خصرها ليجلسها علي الرخامه العريضه ويميل عليها
شهقت فيروز عندما فهمت قصده وقالت
فريد بتعمل اي
فريد... ايي مش زعلانه يبقي لازم اصالحك
ضحكت هي وقالت... لا خلاص مش زعلانه
لالا والله انتي زعلانه
فقالت... انت ما صدقت انتي عاوزني ازعل بالعافيه
فقال.. ايوة ما صدقت عندك. مانع
وقبل ان تتكلم
مال عليها ليقبلها بشغف وجنون
ابتعدت هي قليلا عن اسره ل شفتيها وقالت
بنبره مرتعشه
فريد مش هينفع هنا
لم يتكلم ولكنه حملها هو وصعد بها الي الغرفه
ووضعها علي الفراش برفق واعتلاها
وعيناه تفيض بعشق وشغف لا حد له
كانت سعيده برفقه معها فقد عاد لها حبيبها معشوق الروح
اقترب منها وبداء يوزع قبلاته المتتاليه
علي وجهها ورقبتها وعلي كل ما يظهر من جسدها
كانه يعزف مقطوعه موسيقيه
اما عن يده التي تمسح علي جسدها برفق
شغفه وجنونه ورفقه بها جعلها تشتاقه
فتعمق في قبلاته اكثر عندما شعر باشتياقها ليأخذها في جوله من جولاته المحببه الي قلبه وقلبها بشغف لا حد له مع مراعاته لحملها


في النادي حيث بطوله السباحة للناشئين
كان زين يصفق ل لؤي وهو يقف علي الدرجه الاولي فقد فاز لؤي بالبطوله وحصل عل المركز الاول
كانت شهد و يارااا واياد وعمته وزوجه عمه بجانبه اتت عليهم شاهنده والقت السلام
لم يعيروها اي اهتمام
فوقفت دون كلام ولكن شهد ظلت تنظر اليها
فمالت علي يارا وقالت
مين دي
يارا بهمس.... دي ام لؤي وهي مش محبوبه عشان كدا الكل طنشها
شهد بعيون متسعه... قالت ف نفسها
الست دي انا عرفاها.......... هي اللي كانت مع ايمن
ياخبر.....
ثم وقفت مصدومه ولم تتكلم
لاحظت شاهنده نظرات شهد لها وتظاهرت بعدم الا مبالاه
اتي لؤي عليهم وهو سعيد ثم قفز علي زين فحمله
وهو يضحك ويقول
الف مبروك ياااا بطل
لؤي....حبيبي يا بابي
زين... حبيب بابي انت
انزله زين فنظر له وقال
ممكن اسلم علي مامي
ممكن يا حبيبي
اسرع صوب امه فاحتضنته هي الاخري وقال....
مامي وحشتيني
شاهنده..... وانت كمان ياروحي
هنا انسحب زين وشهد والجميع من خلفه وتركوا
لؤي مع شاهنده
كانت شهد لازالت مصدومه انتبه عليها زين وقال
ف حاجة ي شهد مالك
فقالت.. ها.. لا... ابدا انا بس كنت سرحانه شويه
زين.. سرحانه في اي
فقالت بكذب... في فيروز بقالها يومين ومااتصلتش بيا
ثم استطردت وسالته قائله
فريد بيه اتصل بيك
زين.... لاء حتي فونه غير متاح
شهد... مهي فيروز قالتلي ان المكان اللي هما فيه
مفهوش شبكة
هز زين راسه وقال... الغايب حجته معاه

ثم وجهه نظره الي لؤي وامه وجدهم يجلسون علي مائده
يتكلمون ويضحكون
فانتبهت عليه شهد فقالت ..... هااااي روحت لفين
زين...... لا ابدااا مفيش... ثم تابع
بلغتي مامتك باللي قولتهولك امبارح
فقالت بخجل... ايوة قولتلها
فقال مازاحا... انت ما صدقتي.
فضربته بخفه عل كتفه وقالت. مازحه هي الاخري .... انا غلطانه اني قولتلها
علي العموم مش موافقه
نااااعم مش اي
فقالت...... مش موافقه ايه غريبه
زين..... يعني اي مش موافقه
فقالت.. يعني لسه مش مقتنعه. فاقترب منها وقال هامسا
طالما مش مقتنعه خليها عليا
اصل انا في الاقناع معنديش ياما ارحميني.
فقالت ببلاها اكثر
مش فاهمه
فقال مراوغا... وهو يغمز لها .. لما نبقي لوحدنا هفهمك
تلون وجهها كله بحمرة الخجل فابتسم هو عليها
فقالت حتي تخفي خجلها
هما يعرفوا.... تقصد عائلته فقال
يعرفوا اي
شهد.... انك هتخطبني
لا لسه هبلغهم الوقت حالا ثم شاور ل لؤي
الذي اتي عليه مسرعا واجلسه علي ساقه قائلا
انا حابب اقولكم حاجة
انا هخطب شهد
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي