الفصل الرابع و العشرون ج2

متابعه بقلمي
نيفين بكر
كانت تبكي وتصرخ
مامي عاوسه مامي
صفعها الرجل علي وجهها وقال
اتسدي بقي لو مابطلتيش هدبحك
فقالت من بين شهقاتها ببرائتها الطفوليه
انا ساعملتلك حاجة عاوسه مامي
(انا مش عملتلك حاجة)
صرخ في وجهها مره اخره واخرج من جيبه نديته
واقترب منها
قولتلك هدبحك لو عيطي تاني سامعه
انكمشت ديده بخوف وهي تبكي بصوت مكتوم
اما عن عزت الذي كان يهاتف شقيقته عبير
ايوة ي ستي اهي مرزيه اهي
فقالت
ااقتلها ولا ارميها في اي مصيبه
لا مش هقتلها  ولا هرميها في حته احنا ممكن نطلع منها بسبوبه  حلوة
عبير
ازاي
نقايض ابوها
عبير...... ي ابني افهم انا مش عاوزة فلوس، انا عاوزة امها تغور من وش جوزي وتتلبخ بغياب بنتها
عزت..... خلاص اخد انا الفلوس 
عبير....... اعمل اللي تعمله
واغلقت الهاتف
اما عنه ف صار نحوها وجدها تنذف وتبكي
فصرخ هو في الرجل
الله يخربيتك يا  ابراهيم انت عملت ايه في البت
الرجل بجهل... عملت اي
كدا خرشمت وش البت واوديها لابوها ازاي انا كدا
فقال الرجل
ماهي اللي مش مبطله زن يا سي عزت  اعمل اي يعني  دوشتني
فاقترب عزت من ديده وقال
ماتبكيش ي حلوة ايه رايك اوديكي لابوكي
فقالت ديده ببرأه.....  لا انا عوسه مامي (عوزة مامي
طيب ما تبكيش  ماشي وانا هوديكي للامك
سكرا ي عمو عست(شكرأ ي عمو عزت
اتسعت عيناه وقال في نفسه
ياخبر اسود ومنيل  دي عرفت اسمي
فنظر للرجل وقال... تعالي عاوزك
تركها والرجل من خلفه وهي تبكي
اقترب الرجل منه وقال
في اي ي سي  عزت
عزت..... فيه مصيبه البت كنا  هناكل من وراها الشهد
بس كدا الحكايه اتلخبطتت علي الاخر
ازاي
البت عرفت اسمي
طب وايه يعني
ايه يعني ايه ي حمار الوقت لو اهل البت بلغت الحكومه هيبقي فيها سين وجيم
فقال ببلاها
واي يعني احنا كنا لبسين ستات ووشنا ماكنش باين
صح بس البت عرفت اسمي واسمك
ومفيش غير عزت واحد وهيجبونا
والعمل
العمل اننا ناخدها ونرميها في اي حته
انا هدخل اخدرها وانت انزل شغل العربيه يالا
اومأ له الرجل وذهب لينفذ، ما طلبه
.................
بعد مده نزل بها وهو حاملها ووضعوه بالسياره وانطلقوا لوجهه غير معلومه
.......
كان بطريقه فتعطلت سيارته فنزل ليتفحصها
حاول علي اصلاحه ولكنه فشل قفل الكبوت واخذ هاتفه من جيبه واتصل علي زين قائلا
العربيه عطلت مني ابعتلي أياد بعربيته انا اتصلت بالمكانيكي عشان يجي ياخدها
بعد انهاء المهاتفه وضع هاتفه في جيبه
وظل ينتظر قرابه النصف ساعه

مرت سياره مسرعه من جانبه بسرعه جنونيه
وقفت  امامه بامتار قليله
اتسعت عيناه من الدهشه عندما
وجد  رجل يدفع  ب طفله صغير من السياره بعنف وواسرعت منطلقه مره اخري
هرول هو صوب الطفله
وجدها فاقد للوعي ولكنه تنذف من فمها ورأسها
ياالهي  انها صغيره للغايه فهي لم يتعدي عمرها الثلاث سنوات
مد يده وتحسس نبضها ليتاكد من انها مازالت علي قيد الحياه
حمد ربه ثم اتصل علي اياد وصرخ به واستعجله
وفعلا كان امامه بعد مهاتفته بخمس دقائق فقط
حمل الطفله ووضعها بسيارة اياد  وهو يحتضنها وانطلقوا الي ااقرب مشفي
اتصل علي مدير المشفي فكان باستقباله هو ومجموعه من الاطباء
اخذوا منه الفتاه واسرعوا بها للداخل لعمل الفحوصات والاشعات اللازمه
وبعد مده خرج عليه الطبيب كي يطمئنه قائلا
الحمد لله الجروح سطحيه بس في شرخ بسيط  في دراعها
وهي مع الدكتور ببيعملها الجبيرة
هي بنت حضرتك عملت حدثه ولا اللي حصلها دااا ازاي
فريد... بنتي.. لا مش بنتي انا لقيت عربيه ملاكي رامتها وجريت
الطبيب.... دي حاله خطف  الحمد لله انه جت سليمه
انا  هتصل بالشرطة عشان لازم يكون في تحقيق.
فريد..... اوك زي ما تحب
هنا سمع صراخ الطفله فدخل لغرفتها
وجدها تبكي وتصرخ بخوف وهي تنادي علي امها
مامي مامي
تقدم صوبها ومن خلفه إياد
فقال لها..؟ اهدي ي حبيبتي مامي جايه في السكه
... لا عوسه مامي وصاصا
حاولوا تهداتها ولكنهم جميعا فشلوا
فاقترب منها وقال بحنووو
في بنوته زي القمر كدا تبكي
بلاش بكي عشان خاطر مامي ماتزعلش اوك
اومات هي وهي تبكي فقال
انتي اسمك اي
ديده
فريد بابتسامه حنونه
الله اسمك حلو اوي.. حافظه رقم مامي
اومأت له وقالت علي بعض الارقام فقال لها
بعدما اتصل علي الرقم الذي كان لا يوجد بالخدمه
فهي اعتطه ارقام خطأ لانها لم تحفظ الرقم كله
فقال... غلط
فبكت مره اخري فقال
اي رايك اجيبلك بلونه وحاجات حلوة وعصير
بكت وقالت لا موس عوسه انا عوسه مامي
طب انا هروح اجيبلك وانتي خليكي هنا
قالت بصراخ لا اجي معاك
تعالي... مد لها ذراعيه لتدخل بين اضلعه ويضممها بحنان وياخذها لاقرب سوبر ماركت ليشتري لها بعض العصائر
اشتري لها اشياء كثيره
حمد الله عندما كفت عن البكاء وهي تمسك بيدها السليمه  بطرف خيط مربوط به عده باللونات  ملونه

....      
دخل الطبيب ومن خلفه  ضابط الشرطه  في الغرفه التي بها فريد وديده
وقال.  .... فريد بيه
حضرة الظابط عاوز ياخد اقولك
فريد.... اوك
ساله الضابط عن ما رأه وعن نوع السياره
واعطي موصفات للرجل الذي القي بديده منها
ثم حاول ان يسال ديده عن اسم والدتها او عنوانها فكانت تجاوب بكلمات غير مفهومه
الضابط.... بابا اسمه اي
بابي حسن
طب ومامي
مامي فيلوس
الضابط... ايه فيلوس يعني اي
ثم نظر ل فريد والطبيب وقال... حد يقدر يفسر كلامها
الطبيب... ممكن تكون اسمها فردوس
نهض الضابط وقال....... تمام
احنا هناخد البنت لحد ما نلاقي اهلها
فنظر لها فوجدها تلتهي بلعب البالونات
فقال. ولو مالقتوش اهلها هتعملو ايه معاها
الضابط.... اكيد هندخلها دور رعايه خاصه باطفال الشوارع
فريد... دي شكلها بنت ناس اكيد ما ينفعش نرميها في مكان زي دااا
الضابط.... دي اجرأت ولازم تتعمل
فريد... انا عندي فكره
اتفضل قول
انا هاخد البنت دي عندي ومعاك عنواني ورقم فوني
لو ظهر حد من اهلها
الطبيب... انا شايف كلام فريد بيه صح
حرام نبهدل البنت في اماكن زي دي
اومأ له الضابط وقال
تمام ممكن حضرتك تيجي معايا القسم
اوك اتفضل
ثم ذهب ل ديده وحملها وقال..... هتيجي معايا البيت
اوك
فقالت اوك
واخذها وذهب لاقرب محل ليشتري لها
بعض الملابس فملابسها كانت متسخة
.................
في قسم الشرطه كانت منهاره  تبكي وهي تحتضن ابنها الباكي علي غياب شقيقته وبجوارها  شهد ونجوي  ايضا
ضابط الشرطه
ي مدام  من فضلك اهدي احنا بندور عليها في كل حته
وللاسف الكاميرات ما بينتش اي حاجة
صرخت به وهي تبكي
انتوا الحكومه بتقولوا كدا
انا اعمل اي  ي حبيبتي ي بنتي اجيبك منين دلوقت
صالح.... ي حضره اظابط مفيش اي اجرأت تانيه نعملها
الظابط.... ي صالح بيه انا بلغت جميع الدوريات
والمستشفيات وجميع مخارج ومداخل البلد
مع نشره بصورة البنت
صالح... كتر خيرك بس كل دقيقه بتعدي فيه خطوره
علي حياة البنت احنا مانعرفش سبب الخطف اي
الظابط... الام ليها اي اعداء مع اي حد
فرد عليه حسن قائلا.... بالعكس فيروز لسانها حلو مع الكل ومالهاش  عداوه مع اي خد
فقال..... يبقي مفيش قدمنا غير اننا نستني
...........
قطع كلامه اتصال فأجاب فقال اوك مسافه السكه ونكون هناك
تنحنح وقال
انا جاتلي اخباريه بتقول انهم اقتحمو ا شقه
مفروشه وفيها مجموعه من الاطفال
وموصفات بنت حضرتك فيهم
نهضت وقالت بلهفه ..... بجد يالا بينا
تنحنح مرة اخري وقال
انا اسف بس لازم ابلغكم ان ال
صالح... في اي ي حضرة الظابط
الضابط..... الاطفال اللي لقيوهم كلهم مقتولين ومتاخد اعضاءهم
عقلها لم يتحمل ما سمعته فرضه فخطفتها غيمه سوداء لتخر قواها وتفقد وعيها ليحملها حسن وصالح ويأخذونها علي ااقرب مشفي
وتركوها هناك ليتوجهوا الي تلك الشقه
حمدوا الله فلم تكن مع تلك الاطفال
وعادوا مرة اخري ل فيروز التي مازالت فاقده للوغي بفعل المهداء
بكت كل من شهد ونجوي وحمدوا الله
............
في فيلا الزيني
دخل وهو حاملها فوجد امه وعمته بالاسفل
توجهت صوبه عندما رأته يحمل ده واقتربت منه
فقالت
فريد مين البنت دي
دي ديده سلمي علي اناه ي ديده
تشبثت به بخوف فقال
ايه ي حبيبتي ماتخافيش دي مامي بتاعتي
فقالت ببرأه
انا عوسه مامي بتاعتي
فقال بحنان.... ان شاء الله  يا حبيبتي
سأل عن يارا فقال
اومال فين يارا ولؤي
كانت تنزل علي الدرج فسمعته فقالت بمرح
يارا ايه ي ابيه
ثم اقتربت منه وابتسم وقالت
مين القمر دي
فقال دي ديده
ياخلاثي  علي العسل تعالي ي روحي
رفضت ومازالت تتشبث به
فقال
هي خايفه تقريبا اللي خطفوها ضربوها عشان كدا خايفه من اي حد
يارااا... اشمعنا انت
فقال. مازحاً.. هو انا اي حد
فضحكت وقالت...طبعا انت ابيه فريد الزيني مش اي حد
بس البنت محتاجة تاخد شاور
فقال ل ديده
ديده حبببتي تروحي مع يارا عشان تاخدي شاور وتبدلي هدومك
رفضت ديده وقالت
لا حيب مامي بس هي اللي تدي ل ديده ساول
(لا عيب مامي بس اللي تدي ل ديده شاور)
فقالت يارا
ياروحي طب تعالي انا عندي لعب كتير اوي تيجي نحطهم في البانيو ونلعب بالصابون
فقالت... لا
خلاص تعالي نطلع فوق
خدي الهدوم دي وحضري الحمام
ثم صعد بديده وملئت لها يارا البانيوا
ووضعت به سائل الاستحمام المنعش ووضعت بعض الالعاب به
انزل ديده من علي ذراعه وقال
هتاخدي شاور بالشورت  وانا هنا جمبك وهديكي ضهري اوك
فاومأت له
فحملها ووضعها بداخل البانيو وحممتها يارا
وذهبت واحضرت  له منششفه
فلف ديده بها
ثم خرج للغرفه ووضعها علي الفراش وقال
يارا هتلبسك هدومك

فاومات هي......... بعد مده من ارتداها الملابس
كان يمشط لها شعرها
اقبلت عليهم عزه وهي حامله طعام ل ديده
اطعمها هو واعطاها دواءها ثم
وضعها بالفراش وحكي لها حكايه فذهبت في النوم
فقبل راسها ونظر لها  وجدها مستكينه ببرأه
فقال في نفسه انها تشبه فيروز في كل شئ وتذكرها عندما كانت طفله صغيره لا تنام الا علي كتفه
وايضا عندما اختار لها اسمها فيروز ليبداء حرفه وحرفها
......
مالي اراكي فيها   رائحتها..... ابتسامتها..... نعومتها وحتي عيناها
يا الله وهل نسيتها يوما حتي اتذكرها بها
.........    .
بعد يومان
تعلق كل من بالمنزل بها فهي طفله رقيقه جميله
حتي لؤي وكانت شغلهم الشاغل
كانت تبكي اوقات وكانت تلتهي باللعب اوقات اخر
كان فريد يجهز نفسه للسفر الي شرم الشيخ لحضور مؤتمر خاص برجال الاعمال
ومعه زين
كانت يفكر ماذا سيفعل معها  فهي لا تفارقه اطلاقا تنام بجانبه وهو من يطعمها ويحممها
حتي انها كانت تذهب معه الي العمل ولكن
اليوم سيسافر ولن يستطيع باخدها معه
فقال لها
حبيبتي النهارده ورايا شغل مهم ولازم اسافر
ومش هينفع اخدك معايا
فقالت... لا عوسه اجي معاك
ي حبيبتي مش هينفع بصي انا هجيبلك لعب كتير اوووي اوووي وهنفضل نلعب مع بعض اوك
بكت هي فحملها وقال
طب خلاص ما تبكيش
فقالت يارااا.... طب هتعمل اي مش هينفع تاخدها معاك وهتبقي مشغول وهي محتاجة رعايه
فقال.... جهزي شنطة ليها وشوفي اي ممكن تحتاجة
يارا بدهشه.. ابيه هتاخدها معاك
ايوة مش هسبها تبكي
ثم نزل لمستواها وقال خلاص بقي
بطلي بكي
فارتمت علي صدره بفرحة وقالت.... بحبك اوووي يا بابي

ضمها هو وقال يالا يا  روح بابي  مع يارا عشان تغيري هدومك
واتصل علي سكرتيرته وقال
عاوز موظفه من الشركه تكون بتفهم في رعايه الاطفال هتسافر معايا يومين هتاخد بالها من بنت صغيره
فقالت بطاعه... حاضر يا فندم علي ما سياتك توصل
نكون جهزناها
سافر وهي معه
كان يهتم بها ولا يفارقها الا للضروره
كانت الفتاه التي اتي بها للاهتمام ب ديده تنظر له نظرات والهة متيمه فهو حلم كل امرأه
اما عنه فكان لا يهتم
في الاسكندريه
كانت يوميا تبحث  عنها في كل مكان ولم ينقطع الرجاء او الامل فهي لن تكل ولن تمل حتي تجدها
كانت مع شهد فقالت ببكاء
بنتي بقالها اسبوع مش عارفه اوصلها ولا عارفه اي جرالها
شهد.... ماتقلقيش هنلاقيها باذن الله لو كان جرالها حاجة وحشه لاقدر الله كنا عرفنا
احنا عاوزين حد له اتصالاته بناس كبيره عشان يهتموا بخطف ديده
صمتت للحظه وقالت بصوت. خفيض ... فريد
انتبهت شهد عليها وقالت... قولتي اي
قولت فريد... مفيش غيره لازم يعرف وهو اكتر حد هيساعدنا
ثم اخذت بهاتفها وقالت انا هتصل بيه
امسكت بيدها شهد وقالت
انتي متاكده من الخطوه دي
ايوة حتي لو هياخدها مني بس اكون مطمنه عليها وشيفاها قدام عيني
ثم. مسحت دموعها وضغطت علي ارقامه
فأتتها الاجابه وكانت الفتاه المكلفه برعايه ديده
الووو
الووواوو مين معايا
فيروز.... فين فريد
قالت بتهكم وهي تظنها من اولئك السيدات اللواتي  لا تكف بالاتصال به..... فريد حاف كداا من غير بيه
فقالت... اديني فريد بقولك
فقالت.... مش فاضي
قالت.... روحي بسرعه اديلوه الفون
ضحكت باستفزاز وقالت... بسرعه
حاضر طياره
قالت بعصبيه... انتي مجنونه ي بت انتي  بقولك روحي اندهيلي فريد حالا
فقالت بعناد .. فريد مش فاضي لاشكالك وماتتصليش هنا تاني   انتي سامعه
فيروز..بغضب .. انتي مين
انا ابقي مراته ي عنيا وبعد اذنك عشان مش فضيالك
بنتي بتنادي عليا 
صدمت فيروز.. احقا نساها وتزوج وانجب اكان حبهما وماعاشوه وهم
انتبهت علي شهد وهي تقول
فيروز مالك وشك اتغير كدا ليه فريد قالك اي
فنظرت لها بعيون دامعه وقالت
فريد اتجوز وخلف وعاش حياته
طب اهدي وخلينا في اللي احنا فيه
فقالت.....
فعلا عندم حق اهم حاجة عندي ديده ترجع لحضني

فيروز ممكن نعمل اعلان في الصحافه او التلفزيون
ونعمل جايزه ماليه كبيره للي يلاقيها
اي رايك
فعلا فكرة حلوة التلفزيون في كل بيت وكدا هنقدر نوصلها باذن الله يالا بينا
........
كان ياتيها كل دقيقه اتصال كذب
بوجود ابنتها فكانت تذهب للمكان مسرعه
الا ان جاء يوم سافر فيه فريد وزين الي ايطاليا
لانجاز بعض المهام وترك ديده بالبيت
فاتصل عليهم الضابط المكلف بقضيه ديده وقال
لاياد بمجيئ اخباريه بمواصفات ديده

وصل للقسم استأذن للدخول لمكتب الضابط
فأذن له فدخل
كانت فيروز تجلس وتبكي  وهي تدعو الله بان تكون هي ابنتها
ومعها حسن ام عن صالح ونجوي وشهد فكانوا بالعياده فاليوم كان معاد عمليتها  فتركتها مع شهد وصالح وذهبت هي بصحبة حسن

نهضت بدهشه  عندما رات اياد وكذالك هو
فأخر شئ كان يتوقعه بان تكون هي امها
اقبل عليها بلهفه  وقال فيروز... انتي كنتي فين
وايه جابك هنا
فقالت ديده ديده بنتي معاك
فقال بدهشه.. بنتك انتي اتجوزتي وخلفتي
ايوة.. انطق الله يخليك بنتي ديده انت لقيتها صح
صمت للحظه وقال
ايوة فريد اللي لقاها
فقالت فريد....
فقال ايوة فريد
قال الضابط... ممكن نروح نجيبها عشان نسلمها لامها
فقال اكيد ي فندم بس بستأذن حضرتك حد تاني يجي معايا يستلم البنت غير امها
فقال حسن... انا جاي معاك
انت مين
فقال بعدما نظر لفيروز.... انا ابوها
اومأ له ثم اقترب من فيروز
انا هسلمك بنتك بس ليا رجاء خليكي بعيد زي ماانتي كفايا لحد كدااا فريد لو عرف انك اتجوزتي وخلفتي مش بعيد يقتلك انتي وجوزك
هنا صاح حسن وقال
ي حضرة الضابط عوزك تأيد التهديد دا في محضر رسمي
فقالت فيروز وهي تجفف دموعها
لا ي فندم ارجوك ما تاييدش حاجة انا هاخد بنتي وهمشي
وحاضر ي اياد هختفي تاني بس ارجوك هاتلي بنتي
اوك... قالها ثم وجه كلامه لحسن وقال
اتفضل تعالي معايا
وذهب حسن مع اياد ليأتي ب ديده
وسط بكاء كلا من يارا وعزة لؤي
الذين تعلقوا بها
اما عنها فكانت سعيده لرؤية حسن وتعلقت برقابته
اعطته يارا حقيبه بها لعب وملابس لها
وعاد مرة اخري بها الي قسم الشرطه ودخل وهو حاملها لتاخذها فيروز ببكاء ولهفه وتعتصرها
وسط بكاء ديده
.........
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي