الثامن والعشرون

الفصل الثامن والعشرون من عشق اسود
بقلمي نيفين بكر

.............
في مكتب فريد
كانت في الساعه قد قاربت علي السادسه
كانت جالسه في المقعد امامه وهو يملي عليها بعض المهام
امسكت راسها بتعب فقال هو بقلق
فيكي حاجة
فيروز.. ايوه دايخة شويه
اخذ هاتف المكتب واتصل علي عامل البوفيه وامرة باحضار كوب عصير ل فيروز
فريد.. هتشربي كوبايه العصير وهنمشي
فيروز... لا مفيش داعي للعصير
فريد في اي انتي بتعاندي وخلاص
فيروز.. فريد من فضلك بلاش عصبيه انا اعصابي مش مستحمله
طرق علي الباب فكان عامل البوفيه الذي اذن له فريد بالدخول ووضع حامله الاكواب امامها
وقال... تأمرني بحاجة ي فريد بيه
فريد... لا اتفضل انت
اقترب منها وتناول الكوب وناولها اياه
وقال اشربي عشان اروحك
همت ل تعترض ولكنه نظر لها نظرة اربكتها
وبدات ترتشف منه  اما هو فكان يرتب الاوراق في الدوسيه
فقالت... انت هتقعد كام يوم
مش عارف لما المهمه تخلص هرجع علي طول
فيروز....
في حاجة
لا اومال سكتي ليه
فيروز..... مش عوزاك تغيب عشان ماما و......
فريد.... زين هيكون مكاني واياد معاه
ماتقلقيش ولو ف اي حاحة اتصلي علي زين هتلقيه عندك في ثواني  وانا ان شاء الله مش هتاخر
لو ماكنش ظروف حملك كنت اخدتك معايا
اومأت راسها فقال... كملي شرب ويالا بينا
ارتشفت اخر حبه في كوب العصير وياليتها ماارتشفت
فهذا الكوب كان فيه الموت لجنينها
قد وضعته تلك السهر
باااااك
كانت سهر تتحدث الي الطبيبه في الصيدليه قائله
من فضلك ساعديني انا غلط مع واحد وحامل في 3شهور
واهلي لو عرفرفووو هتبقي مصيبه وهيقتلوني 
والعمليات مكلفه وفيها خطورة
من فضلك عاوزة حاجة انزل البيبي وتكون سريعه
الطبيبه.... ماانصحكيش
تصنعت سهر البكاء قائله  ارجوكي استريني
هيقتلوني صدقيني
فقامت الطبيبه بقله حيله وذهبت ودخلت بالداخل
واستغرقت من الوقت قرابه ال عشر دقائق وقالت
دي اربع كبسولات هتاخديهم  اتين النهارده واتنين بكره
وفي اليوم التالت هتحسي بمغص وهينزل عليكي دم
اخذتهم بفرحه وقالت.... يعني كدا البيبي هينزل
الطبيبه... ايوة هينزل بس خلي بالك انا لا شوفتك ولا اغرفك
ماتقلقيش ي دكتوره ومتشكره اااوي
كانت امام مكتبه تسترق السمع كاعادتها
فسمعته يتحدث ل عامل البوفيه
فذهبت هي للبوفيه وطلبت كوب قهوه
وعندما التفت عامل البوفيه وضعت اثنان من الكبسولات ولكنها مطعونه ختي لا تظهر مع التقليب
اخذت فنجان قهوتها وخرجت
وتابعت من بعيد عامل البوفيه
وعندما ذهب تسحبت واسترقت السمع عما يدور بالداخل في مكتب فريد
وهي تبتسم بشر
.......
كانت امام مكتبه تسترق السمع كاعادتها
فسمعته يتحدث ل عامل البوفيه
فذهبت هي للبوفيه وطلبت كوب قهوه
وعندما التفت عامل البوفيه وضعت اثناتان من الحبات المطحونه  التي اعطها لها الطبيبه الصيدلانيه
اخذت فنجان قهوتها وخرجت
وتابعت من بعيد عامل البوفيه
وعندما ذهب تسحبت واسترقت السمع عما يدور بالداخل في مكتب فريد
وهي تبتسم بشر
ابتعدت عن الباب عندما سمعت فريد يتحدث الي فيروز
وهو متجهه الي الباب وهي معه
تصنعت هي وكانها خرجت لتوها من مكتبها قائله
فريد سمعت انك مسافر
فريد.... ايوة هسافر ايطاليا
بجد انا كمان مسافره ايطاليا
انت مسافر يوم ايه
فريد... باذن الله بكرة
سهر.... اوووه بجد صدفه حلوة اوي  انا كمان طيارتي بكره علي الساعه 9
فريد وهو ينظر ل فيروز.... يبقي انتي علي نفس الطياره بتاعتي
سهر...  خلاص نسافر مع بعض دا انا هفسحك هناك حتته فسحة
فريد.... لا انا مش هتأخر هخلص مشكله هناك وراجع علي طول
سهر وهي تتصنع قله الحيله... اوك اللي يريحك
ثم استأذنت وانصرفت
فيروز لم تتكلم ولكنه اقترب منها
فريد  بنبره حانيه
انتي اضايقتي
فيروز بكذب... لا ابدا وهضايق من ايه
ابتسم فريد عليها وقال... كدابه الغيره قتلاكي وباينه ف عنيكي
فيروز بغضب وغيره... ايوة ي فريد بغير والبنت دي مش مرتاحالها واكيد هي حجزت في نفس طيارتك لما عرفت بسفرك
فريد وهو يهداءها.... وهتعرف منين بس
فيروز... معرفش بس باينه اوي
فريد.... خلاص ي ستي لو تحبي ابدل معاد السفر
او اخلي زين يسافر بدالي
فيروز... مش هينفع لا زين او غيره مش هينفع الا انت
فريد.. طالما عارفه كداا خلاص اهدي
نظرت له ولم تتكلم
فريد وهو يحاول ان يسترضيها ... طب قوليلي اعمل اي انا مش عاوز اسافر واسيبك وانتي زعلانه كدااا
فيروز.... خلاص ي فريد بس ما تركبش جمبها واول ما تنزل من الطياره  اتصل عليا وطمني عليك
واتهرب منها واركب عربيه واحجز ف اوتيل غير اللي هي نازله فيه

فريد... حاضر  ي ستي خلاص كداا
فيروز.. ايوة خلاص
رفع راسها من ذقنها وقبلها علي شفتيها وقال بنبرة عشق. اسرتها .. هتوحشيني
رفعت عيناها الواله وردت بنفس نبرته... وانت كمان
فريد.... هتخلي بالك علي نفسك ومش ضروري تيجي الشركه
فيروز.... حاضر
فريد.... ولما ارجع هحدد مقابله مع والدك وهكلمه في جوازنا
فيروز.... وماما
اخذ نفسا عميق وقال مش عاوزك. تفكري غير في نفسك والبيبي
وماما انا  هقنعها ماتقلقيش ههاودها لحد ما توافق


كانت عزة حبيسه غرفتها لم تتكلم مع احد
وكلما  طرق عليها الباب كانت تتظاهر بالنوم
حتي اتي عليه زين وطرق الباب وتكلم من خلفه
ست الكل ممكن ادخل
اعتدلت هي وقالت... ادخل ي زين
دخل زين واغلق الباب وتقدم صوبها
عامله اي دلوقت بقيتي احسن
فهزت راسه.. لا ي زين مش احسن
زين بقلق.... حضرتك تعبانه اطلب الدكتور
عزة... لا ي حبيبي التعب اللي عندي تعب نفسي مش بدني
زين.... الف سلامه عليكي واسف لو كنت تعبتك بس كان لازم تعرفي عشان حاجات كتير تتصلح
دا شرف بنت وسمتعها
قالت بحده... شرف بنت ومين اللي قالها تفرط في شرفها
طب هي مش خايفه علي سمعتها مش خايفه علي ابوها
لو عرف ممكن يجراله اي
زين... ست الكل اللي اعرفه ان فريد اجبرها علي كدااا
عزة..  لازم اتاكد بنفسي لازم اروح اشوفها
زين... ي ستي انا هجيبهالك لحد عندك مش لازم تروحيلها
عزة... ماشي ي زين هاتهالي بس بعد ما فريد يسافر
مسك يدها ورفعها لفمه وطبع قبله عليها وقال..
حاضر اللي تامري بيه بس عاوزك توعديني انك ماتزعليهاش
انت هتوصيني علي بنتي.... انطلقت الكلمه من فاها دون وعي
ابتسم عليها زين وقال... انا عارف ان قلبك كبير
وعمرك ما تقدري تقسي عليها
حاولت ان تتكلم رافضه كلامه ولكنه كان يتكلم الصدق
فهي ابنتها ربيبتها رغم ما كان



في اليوم التالي جهزت شهد المبلغ المطلوب
وكانت بالمكتب مع زين في فيلا الزيني
فاستأذنت من زين بالذهاب مع يارااا
لشࢪاء بعض المستلزمات الخاصه
فاذن لهم  وامرهم بالركوب مع السائق الخاص
كانت ستعترض ولكن جاتها فكره
وفعلا نفذتها ركبت مع السائق وامرته بالوقوف اما المول وقالت له
استنانا هنا ولو حبيبت تروح تقعد ف اي كافيه روح لاننا يمكن نتأخر
السائق... لا ي هانم هستناكوا هنا زين بيه قالي ماافاركوش لحظه
اوك... قالتها شهد واصرفت هي وياراااا
...... لتخروج من الباب الخلفي وتسرع الي اقرب سياره اجرة وتركبها هي وياراااا

كانت يارا مع شهد تبحث عن العنوان الذي قال عليه مراد فقد كان يسكن في مدينه سكنيه جديده متتطرفه
وقفت بسيارة الاجرة عند البنايه
ثم اتصلت علي رقم مراد فاجبها قائلا
الوووو.....
شهد... انا شهد جبتلك الفلوس معايا
مراد وهو يبتسم بشر
اطلعي
شهد .... لا مش هطلع انزلي انا معايا الفلوس
مراد.... اطلعي لاني عاوز اعد الفلوس ومش هينفع ااعدهم ف الشارع
شهد بقله حيله.. اوك انتي ف الدور الكام
مراد الدور ال 10اطلعي بالاسنسير
شهد اوك
صعدت شهد ومعها ياراااا بالمصعد للدور الموجود به مراد
وقف المصعد وفتح الباب وقفت كلا من شهد امام شقه بابها مفتوح
ياراا.. انا خايفه
شهد... اجمدي انا معاكي
وقفت امام الباب وضغطت عل الجرس
فاتاها رجل وقال.... اتفضلوو
شهد وهي واقفه بخارج الشقه
لا مش هندخل هات الفيديو وخد الفلوس
الفيديو اهو ادخلو.. قالها وهو يمد يده ل شهد وهو ممسك بالهاتف
فقالت.؟ واي اللي يضمنللي ان مفيش غيره معاک
انا قولتلك ووعدتك
يالا ادخلوا همت لتعترض
ولكن  شدها الرجل بقوه للداخل وبدون مقدمات
بداء بتمزيع ملابسها والتهجم عليها
قاومته شهد بكل ما اتيت من قوه

وهجمت يارا عليه من الخلف
استجمعت شهد قوتها وضربته في منطقته الخطره ثم تناولت تلك الفاز الموضوعه علي المنتضده وضربت الرجل علي راسه جعلته يترنح ويسقط غارقا في دماءه وفاقد الوعي
تفقدته شهد ووضعت يدها تتحسس نبضه
ثم نظرت للجرح وكتمت جرحه
ثم اخذت الهاتف ومسحت علي كل وموضع لمسته هي او ياراا وسحبتها واسرعت بخارج الشقه
كل هذه الاحداث تحت انظار مراد وهو يصورههم بكاميرا هاتفه
نزلوا بالمصعد ومنه علي اقرب سيارة ولكن لم تعود للمول فقد ذهبت ل بيتها وابدلت ملابسها الممزقه ثم رجعت الي السائق....

دخلو فقابلهم زين... انتوا رجعتوا بسرعه كدا ليه
يارا لم تتكلم ولكنها كانت تنظر ل شهد
فقالت شهد. بتلجلجل . اصل لقينا المحل اللي كنا هنشتري منه
الحاجة قافل بكرة او بعده نبقي ننزل
باءن الله
زين... في حاجة في حد ضايقكم
شهد... لا بس انا دوخت وهروح
زين... مش هتروحي وانتي تعبانه كدااا
اطلعي اوضت ياراا ولا تحبي اخلي حد من البنات تحضرلك اوضه
شهد... لا مفيش داعي خلاص هطلع مع يارا اوضتها
وفعلا صعدت الي غرفه يارا التي لم تتكلم الا الان من شده الرعب
فهي اصبحت قاتله
دخلت الغرفه وتابعتها شهد
يارا... انا...... احنا قتلنا
شهد.... لا ما قتلناش احنا دافعنا عن نفسنا وبعدين الجرح سطحي ماتقلقيش
ياراا.. انا خايفه يبلغ البوليس
شهد وهي تطمئنها
مش هيقدر لان ساعتها هنقول انه ابتزنا
واحنا ا كنا في حاله دفاع عن النفس
صعد رنين الهاتف  بوصول رساله من هاتف مراد
فتحتها شهد فكان محتواها فيديو ل شهد والرجل يتهجم عليها ويقطع ملابسها
اتسعت عيناهم فقالت يارااا
هنعمل ايه؟؟؟
ثم صعد رنين الهاتف فكان اتصال من مراد
لم تتكلم يارا فقد الجمها الخوف اما عن
شهد التي  تحاول ان تتماسك
استني انا هرود
ثم قالت بحده...؟
عاوز ايه
مراد.... عاوز ايه تضربيني وكنتي هتموتيني وتقولي عاوز اي انا هوديكي ف ستنين داهيه.
شهد وهي تتصنع الشجاعه
مش هتقدر تعمل كدااا الفيديو اللي انت باعته دااا بيوضح انه دفاع عن النفس
يعني انت اللي هتروح ف  ستين داهيه مش احنا
والفيديو بتاع يارااا انا اخدت الفون يعني اعلي ما ف خيلك اركبه ثم اغلقت الهاتف ولم تعطيه السماح للرد
يارااا... ماكنتيش عملتي كداا
شهد.. اومال اسيبه يهددنا هو لو كان يقدر يأذينا كان عمل كدا
انما هو اخره تهديد
يارااا... طب افرضي ان معاه نسخ تانيه للفيديو هنعمل اي
شهد.... تفتكري ممكن يكون ف نسخه
يارا... اكيد
شهد سيبيها علي الله وانا هخلي بالي وانتي كمان
اي هديه ولا حواب ولا اي حاحة شوفيها الاول
وانا مع اخوكي معظم الوقت لو جه حاجة همسحها زي كل مرة وان شاء الله مش هيبقي في خوف بعد ما تكتبوا كتابكم
يارااا.. يا مسهل بارب
طرق زين الباب عليهم
ودخل. وقال
شهد بقيتي احسن
ايوة الحمد لله
خدي اشربي اللمون دا
تناولته منه فقال بعدها
انا في المكتب تحت لو حسيتي بتحسن وحبيبتي تنزلي
شهد..... استني انا نازله معاك لان ياراا هتزاكر
اوك يالا بينا
نزلوا معا
وظلوا وقت طويل
فحركت رقبتها بتعب وهي تمسكها بكفيها

زين.. تعبتي
شهد... ايوة احنا بقالنا اكتر من ساعتين
رقبتي وجعتني
اقترب زين منها وقال وريني كداا
شهد.. اوريك اي
رقابتك
لالا خلاص بقيت كويسه
زين بمراوغه..... لا والله مراتي رقبتها وجعاها واسيبها لازم ادلكها
شهد... ي سيدي راقت صدقتي
زين.وهو يتصنع الجديه.... شهد انتي كدا بتعطليني يالا خليني اشوف رقابتك عشان نشوف اللي ورانا
انزلت يدها باستسلام
فالتف ووقف هو  من خلفها ودلكها لها
ها كدا كويس
شهد.. ايوة كويس
مال عليها وقبلها وقال.... وكدااا
شهد بخجل.. زين
لفها اليه وقال... عيونه
شهد انت بتعمل ايه
زين بنظرات عاشق.. بعمل كدهووو
ومال عليها واخطتف قبله طويله من علي شفتيها
شهد وهي تحاول ان تبتعد
فجذبها زين من خصرها وهو يلف عليها ذراعه ورفعها قليلا
وجعلها تقف علي اطراف اصابعها
هامسا امام شفتيها  هااا ما قولتيش رقابتك راقت دلوقت
شهد بخجل وتوتر.... زين ارجوك
... قطع كلمتها وهو ياخذ شفتيها بقبللات متتاليه
بهيام وعشق جعلها مستسلمه خائره القوي بين يديه وهو يعتصرها
لم يكن ل يبتعد عنها او يرحمها من سيل المشاعر التي اغرقها بها
لولا دخلول  لؤي عليهم وهو يفتح الباب  دون استأذان قائلا
بابي انت بتعمل اي انت وشهد
ابتعد عنها وقال بارتباك... لؤي انا كنت كنت بشوف حاجة دخلت في عنيها
اما شهد فتصبغ وجهها باللون الاحمر من الخجل
والتفتت واعطتهم ظهرها
زين.. كنت عاوز حاجة ي حبيبي
لؤي.. ايوة كان في واجب كنت عاوز شهد تحله معايا
روح ل يارا
لؤي.. يارا بتتعصب عليا لكن شهد لا
زين.. اوك هنخلص الشغل اللي ورانا
وهخليها تحلوو معاك
لؤي.. اوك قالها وذهب صوب المقعد  وجلس عليه وقال
اوك  هقعد معاكم علي ما تخلصوو عشان عاوز اكتب الواجب وانام
نظر زين له بغيظ وقال وهو يجز علي اسنانه
حلي معاه الواجب يا شهد عشان يطلع ينام
لؤي... لا يا بابي انا مش مستعجل
زين... ولا  اخلص يالا ويالا تعالي وحل معاها الواجب
قام لؤي واقترب من شهد  وقال.... امري لله يالا يا شهد
ثم همس واكمل حديثه
بتخلي بابي يبوسك ماشي
اتسعت عيني شهد  وقالت... لالا انا كنت
خلاص خلاص مش هقول لحد بس هتحليلي الواجب كل يوم اتفقنا
شهد وهي تجز علي اسنانها من ذاك العفريت الصغير. اتفقنا يا ابن
لؤي.... هااا ابن ايه
شهد بغيظ..... ياابن زين
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي