الفصل الخامس ج2

استني
فالتفتت لها فيروز
فتابعت سهر قائله
حاجتك اتنقلت علي مكتب تاني وماعدش ليكي علاقه بمكتبك اللي بره
وجهزي نفسك النهارده هننزل ننقي فستاني 
لم تتكلم فيروز ولكن تحول وجهها للون الاحمر
وخارة قواها  ثم سقطتت علي الارض فاقده وعيها
اسرع صوبها بهلع ثم حملها ووضعها علي الاريكه العريضه
قائلا ل سهر  وهو يحاول علي ايفاقتها
اطلبي دكتورة الشركه بسرعه
فقالت بغيظ.... ماتقلقش عليها دا تمثيل
فقال هادرا..؟ اخلصي اعملي اللي قولتلك عليه
تركته معها وذهبت لتنفذما امرها به
كانت مغلقه عيناها باستكانه ووجهها كله احمر
تحسس جبينها وجد حرارتها مرتفعه قليلا
فعدلها ونهض واتصل هو  علي الطبيبه  التي لم تخبرها سهر بطلبه اياها
فصرخ به فاتت عليه مهروله وهي  حامله حقيبتها
بعد الكشف عليها
ضغطها  عالي جدااا
فريد بقلق.... دا اللي خلي حرارتها مرتفعه
الطبيبه... ايوة ي فندم   تقريبا اتعرضت لضغط نفسي وعصبي
وهو دا اللي خلي الضغط يعلي عندها
انا هديها حقنه وهتاخد كبسوله تحت اللسان هينزلوا الضغط
تنفس باريحة فقال
تمام اعملي اللازم ي دكتوره
سهر... شوفت زي ماقولتلك بتمثل
انا ماشيه علي مكتبي مش ناقصه الدلع دااا
بعد عمل اللازم وانصراف الطبيبه
بعد دقائق كانت تتململ فابتعد عنها وكانه لم يقلق او يصيبه الهلع عليها
امسكت براسها بتعب وتأوهت وهي تجلس
فقالت.... اي اللي حصل
فقال وهو يتصنع الجمود...... دوختي ووقعتي
عدلت من ملابسها وقامت وهمت لتنصرف بوهن فقال
انتي اجازه النهارده روحي السواق تحت هيوصلك
ثم تنحنح وقال... وبكرة لو حسيتي نفسك لسه تعبانه
اتصلي وعرفيني وماتجيش الشغل
فقالت بوهن وهي ترفع عيناها الحزينه  كتر خيرك
ود في هذه اللحظه ان يعتصرها بين اضلعه
ولكن كبرياءه وغروره منعاه
قامت من مكانها ولكنها ترنحت فاصرع صوبها ولف ذراعه حول خصرها يسندها
قائلا بنبرة خوف
انتي لسه تعبانه
وضعت كفيها علي صدره وقالت وهي تبعده عنها
لا انا كويسه شكرا 
هنا دخلت سهر وقالت بحده بعض الشئ
هو احنا مش هنخلص من التمثثيل دا بقي
تركها فعدلت من ملابسها وخرجت دون كلام
اما هو فقال ل سهر ااقفلي الباب وتعالي هنا
فقالت بحده.... عاوز ايه
فقال بصراخ ارعبها
وهو يقترب منها وينظر لها بغضب
الكلام داا هقولهولك مرة واحده
لاني مش هنبهه عليكي تاني فيروز خط احمر 
لو ضايقتيها تاني  باي كلمه ماتلوميش غير نفسك
ي فريد دي بت.....
قاطعها بغضب
اللي قولته يتنفذ ويالا علي مكتبك
تركته وهي تغلي من الغيظ وهي تتوعد ل فيروز
بعد يومان كانت شهد تتحضر للذهاب مع زين لعشاء عمل

فاجئها تعب فوضعت يدها علي بطنها وقالت
اوباا دي مش كنت عامله حسابها اعمل اي
كدا مش هقدر انزل
اتصلت علي والدتها وقالت لها علي تعبها
فقالت امها
هي معادها النهارده
شهد... لا ي امي تقريبا كمان يومين  بس انا حاسه بتعبها اوي
دا غير اني مسافره بكرة علي بورسعيد وخايفه تجيلي وكدا مش هعرف اشتغل وهعطل االشغل
امها.... طب ي حبيبتي ابعتي هاتي من الصيدليه
حبوب منع الحمل هتاخدي اتنين الوقت
وبكره فنفس المعاد واحد
وتاني يوم واحد كدا هتترفع عنك 3تيام تكوني خلصتي  شغلك وماتتعبش
شهد بامتنان..... حبيبتي ي امي ربنا يخليكي لياا
ثم انهت المكالمه واتصلت علي الصيداليه وطلبت
حبوب منع الحمل ديلفري
وصل عندها بعد نصف ساعه تقريبا 
اتصل عليها زين واخبرها بوصوله
فاخذت حبيتين ووضعت باقي الحبوب بحقيبه يدها
ونزلت له
بعد دقائق كان يصتف بسيارته امام احد المطاعم
دخل وهو يمسكها من كفها
ووصلوا الي احد الطربيزات التي كان يجلس عليها مجموعه من رجال الاعمال وزوجاتهم
قاموا لتحيه زين وشهد
القوا التحيه عليهم فبادلوهم
فاقترب احدهم من زين ومد يده فبادله زين
السلام ثم مد يده ل شهد التي اتسعت عيناها مدهوشه وابتلعت ريقها وهو يقدم نفسه لها
فقال وهو يبتسم لها
اهلا شهد هانم
مد زين يده بدلا منها وقال
شهد هانم مابتسلمش علي حد
فقال بحرج انا اسف ماكننش اعرف
ثم جلس هو بجانب زوجته
وظل يختلس لها النظرات لم يلاحظه زين لانشغاله مع احدهم  بالتحدث في سير العمل
ولكن شهد كانت تجلس بقلق
من  اين اتت لها تلك المصيبه المتجسده في ايمن خاطبها السابق
بعد ساعه تقريبا استأذنت شهد لدخول الحمام
فتسحب ايمن هو الاخر متحججا باشعال سيجار له
وذهب لها
لم ينتبه عليه زين وكان يتابع الحديث
كانت تقف امام المرأة وهي تمسح علي وجهها بالمنديل
وبعد ماانتهت فتحت الباب ولكنها تسمرت عندما رأته
يستند علي الحائط في انتظارها وهو يبتسم لها بمكر
لم تعيره اي اهتمام وحاولت المرور من جانبه
الا انه امسكها من ساعدها قائلا
اي مفيش ازيك
نفضت يدها وقالت بحده بالغه
ايدك لو اتمدت هقطعهالك ومفيش ازيك ولا زفت
فقال...؟ ليه.. دااحنا حتي بينا عيش وملح وحب
قالت ساخره. وهي تربع يدها امام صدرها
. عيش وملح وحب من اي نوع
بقولك اي العيش والملح اللي بتتكلم عنهم الكلاب هيوفوا اكتر منك لكن موضوع الحب
انت عارف كويس انه ماكانش حب
وابعد عن طريقي
قالتها وهي تزيحة بقرف
فقال لو ماكانش حب اومال ارتبكتي ليه اول  لما شوفتيني
فقالت بجمود... لان الناس اللي هنا ناس نضيفه
المفروض الزباله اللي زيك مايكونش ليهم مكان بينهم
فقال.... انتي بتغلطي فيا وانا ساكتلك علي فكره
فقالت.... انت اللي جبته لنفسه، جاي ورايا ليه
وياتري المدام بتاعتك اللي ليها فضل انها نضفتك
عارفه انت بتعمل ايه دلوقت
فقال ببرود.... لا ماتعرفش
خبطتت علي كتفه قائله بتهديد
طب حاسب من قدامي لو كانت مراتك مش هيبقي ليها اي رد فعل
فانا جوزي لو عرف انك بس بصيتلي هياكل قلبك بسنانه
قالت كلمتها  وازاحته  بقرف كانه حشرة
وتركته يغلي من الغيظ وهو يتوعد لها


في شركه الزيني
عادت سهر وفيروز من رحله المشتريات المجنونه التي اصيبت بها سهر
فهي وليومين متتاليين لم تكف بالف علي المحلات وشراء
اشياء تلزمها او غير مهمه فهدفها ليس الشراء ولكن  هدفها الاساسي ازعاج فيروز رغم تحذير فريد لها
دخلت عليه المكتب وهي طيبه مل الكثير والكثير من الشنط ومن خلفها فيروز حامله ايضا الكثير
فيري معلش حبيبي اتاخرت عليك
فريد وهو يلتفت لها
اي داا كله
فقالت بدلال بعدما وضعت ما بيدها
لزوم الحفله ي بيبي
انا هلبس تلات فساتين
وطبعا لكل فستان له اكسسوراته وحاجته
لازم كل حاجة تكون perfect  عشان تليق بعيلتي وعيلتك
اومأ لها وقال طب يالا عشان في ورانا شغل كتير
وضعت فيروز كل الاشياء التي تحملها وهمت لتذهب الا ان سهر استوقفتها قائله بخبث
فيروز انا نسيت شنطته الاكسرسسيز في العربيه
ممكن تنزلي تجيبيها
قالتها وهي تمد لها يدها بالمفاتيح
نظرت فيروز  لها فوجدتها تبتسم لها ابتسامه كي تغيظها  ثم نظرت الي فريد الذي لم يتكلم
فقالت فيروز
لاء مش فاضيه ورايا شغل كتير ولازم اروح اخلصه
ابعتي اي حد او انزلي انتي
فقالت سهر بحده.... سيبي اي حاجة في ايدك ونفذي اللي قولتلك  عليه
همت لترود عليها ولكنها ارتبكت حين نظرت لفريد الذي
تحولت ملامه   فقال
روحي انتي ي فيروز شوفي وراكي اي
انتظر حتي قفلت الباب فاقترب منها قائلا بغضب
انا قولتلك مالكيش دعوه بفيروز صح
فقالت وهي تتصنع البراءة... في اي ي بيبي مش انت  قولتلها تكون معايا وتحت امري
زفر فريد وقال... غيرت رايي فيروز مش هتيجي معاكي في اي حته  وبعد كداا تتكلمي معاها كويس
هي مش خدامه عندك او عند غيرك
اتسعت عيناها من الغيظ. وقالت بحده لم تقدر علي اخفائها
افهم من كدا اي
صاح بها
افهمي اللي تفهميه مش عاوز اكلمك كلام يجرحك فاااهمه
اجفلت بعيناها من صياحه عليها فقالت بتودد وهي تقترب منه
خلاص ي بيبي ما تضايقش روحك انا عارفه فيروز غاليه عليك عشانكم متربيين مع بعض
ابتعد عنها وقال خلاص ي سهر  يلا روحي علي مكتبك وشوفي وراكي اي
اوك... قالتها وذهبت ل مكتبها بغيظ
اتصل علي فيروز التي اتت له في الحال معها احد الملفات الذي طلبه فريد
فتحت الباب ودخلت وقالت
الملف اهو
حطيه عندك وتعالي
افندم
اي افندم دي
اومال ااقولك اي
فريد تقولي فريد
ايوة ي فريد
جهزي حالك هننزل نروح الشقه دلوقت
لم تعارض فقالت بطاعه... حاضر هروح اجيب شنطتي
وجايه
تعجب هو من طريقتها لم ترفض او تعارض كعادتها
اخذها وذهب حتي وصلوو فقال
اطلعي جهزي حالك وانا طالع وراكي
اوك
وهمت ل تذهب الا انه قال
فيروز
فالتفتت وقالت نعم
اطلب اكل ولا اجهز حاحة
اللي يريحك.... قالت كلمتها ثم صعدت
اما عن فريد المدهوش من برودها في التعامل معه
ظل يفكر
هل ما سيقدم عليه هو الصواب ام انه يزيد من همومه هما اخر
صعد بعد تفكير في حاله
فوجدها تقف امام المراءة تتزين وهي ترتدي قميص نوم
اقترب منها  وهو يفكك ازرار قميصه حتي اشاحة عنه
ثم مال عليها يقبلها علي رقبتها هبوطا الي كتفها
ثم لفها اليه
وبداء بنثر قبلات علي  طول عنقها وصدرها ثم حملها وتوجه بها صوب الفراش ووضعها عليه برفق
حتي  اعتلاها وهم ليقبلها علي شفتيها فاشاحت وجهها
فقال.... افهم من دا اي
لم تتكلم فادار وجهها له فوجدها تبكي فقال
ف اي
فقالت مفيش
والدموع دي ليه
مسحت عن وجهها وقالت اسفه انا تحت امرك
فقال... اي تحت امري دي ماتتعدلي في كلامك
فقالت مش دي الحقيقه انت بتديني فلوس عشان اكون تحت امرك
قرب راسها منه وقال هامسا امام شفتيها
انا ممكن في خمس دقايق اخلي  لوح التلج اللي انتي متصنعاه ده  يدوب
وهتبقي ملكي بعدها بثواني وبرضاكي وهتقدميلي اللي انا عاوزة واكتر
بس انا اللي ماليش نفس ليكي
ثم دفعها وقال..... قومي البسي عشان تروحي
قليتي مزاجي
اخذ قميصه ودخل الحمام ونزل تحت رزاز الماء  ليطفئ
الجحيم التي اشعلته تلك الفيروز
اما عنها فكانت تبكي ونهضت وارتدت ملابسها
وذهبت دون انتظاره


في اليوم التالي
كانت بانتظاره في مكتبه في فيلا الزيني
تذكرت الحبوب فهي ستسافر اليوم معه علي ميناء بورسعيد
طلبت من احدي الخادمات كوب ماء فاحضرته لها
واخرجت الحبوب بعدما قفلت الباب وافلتت من الشريط واحده ثم وضعتها بفمها وشربت بعده الماء،
هنا دخلت شاهنده دون استاذن واقتربت منها وقالت
عندك صداع ولا اي
فقالت بارتباك وهي تخفي شريط الحبوب
اها عندي صداع
لاحظت شاهنده الحبوب
انتابها  حاله من الغيظ حاربت نفسها علي عدم اظهارها
فقالت... اي داا انتي بتاخدي حبوب منع الحمل
هنا دخل زين فاخفت شهد الحبوب داخل حقيبتها
فقال زين.... يالا بينا ي شهد
فقالت  ايوة يالا يالا
وسبقته هي للخارج
اما شاهنده التي يظهر عليها الغضب فقالت
انت هتبات كام يوم
فقال..  هنبات ليله واحده  هحاول اخلص كل حاجة النهارده وهرجع بكرة بدري باذن الله  زي ماانتي عارفه
حفل خطوبه فريد بكرة ولازم اكون معاه
فقالت.... ايوة باذن الله، هاخد لؤي وهنخروج شويه
اوك بس ماتااخروش   وهبقي اتصل اطمن عليكم
قبلته علي وجنته وقالت اوك مع السلامه 
قبلها علي جبينها وقال..؟ الله يسلمك
زين
ايوة
هو انت تممت جوازك من شهد
فقال... لاء ليه السؤال دااا
مفيش بسال هو انتوا هتباتوا فين
فقال مهداء لها  وهو يحتضنها ظننا منه بغيرتها عليه
هنبات ف اوتيل اكيد ويلا اسيبك انا
شاهنده..... مع السلامه حبيبي
مع السلامه
وتركها تفكر.. لماذا تتناول شهد مثل هذه الحبوب
ف زين لم يكن ليكذب عليها

في اليوم التالي في بيت عمر سهر
كان المكان يعج بالحركه هنا وهناك فاليوم حفل خطوبه ابنه العائله سهر علي ابن اكبر العائلات العريقه في الاسكندريه
فتح الباب عليها فكانت تتزين فقال للبنات
ممكن تسيبونا لوحدنا
فتركوهم في طاعه وذهبوا
فقال لها عمها
سهر الخطوة اللي جايه من اهم الخطوات  عشان نكمل اللي بدأناه
فقالت... يعني اي
يعني تهدي اللعب مع فيروز ممكن فريد يسيبك في اي وقت عشانها
وزي ما قولتيلي انه زعقلك في المكتب عشان ضايقتيها
فقالت بحده... يعني اي هو لعب عيال
ممكن فريد يسيبني ويروحلها
ممكن اوووي
قسما بالله داانا اندمه واندمها انا خلاص قررت ونفذت فريد بتاعي انا وبس ولو فكر يغدر بيا
هشهر بيه وبيها
فقال عمها تشهري بيهم ازاي
ارتسمت ضحكه شيطانيه علي وجهها وقالت
انا  هقولك  وصوت وصوره كمان
ثم امسكت بهاتفها وفتحته وشغلت له فيديو خاص بفريد وفيروز
اتسعت عيناه وهو يشاهد مقطع من الفيديوو  لفريد
يتكلم معها بحده بعدما دفعها علي الارض وخرج رزمه من المال وهو يدفعها في وجهها
قائلا بجبروت
(خدي  دول  تمن ل شرفك
بس ااقولك موضوع الشرف دا مش لايك عليكي ي بنت ابوكي
اي حاجة اخدتها منك كان ليها تمن حتي شرفك
ااقولك انتي في نظري اي دلوقت
انتي في نظري واحده مو*س
نامت معايا برضاها ومكانتش مجبرة ولما خلصت منها
مثلت عليا دور  الشرف)
صفق لها وقال باعجاب... يخرب عقلك
عملتيها ازاي دي
فقالت بغرور وهي ترفع كتفيها..... بسيطه ركبت كاميرات في مكتب فريد
فقال..... ازاي وهو كل مكان في الشركه متراقب
جبت مهندس كاميرات  وقطعنا الكهربا عن الدور اللي فيه مكتب فريد بحة الصيانه   مااخدناش خمس دقايق
ورجع زبط الكاميرات تاني
امتي دااا
من كام يوم
برافوا عليكي  تربيتي بصحيح...... هنا قطع حديثهم طرق علي الباب
فقال... اجهزي انتي وبعدين نتكلم
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي