الواحد والثلاثون

الفصل الواحد الثلاثون من عشق اسود
بقلمي نيفين بكر
ابتعد عنها وقال..... حصل امتي
زين... في اليوم اللي سافرت فيه
نهض من جوارها وقال
عاوز اعرف اي اللي حصل بالظبط وهما عرفوا ازاي
عزة.. بعت زين يجبها عشان اتكلم معها تعبت فاجئه ونزفت جرينا بيها علي المستشفي وحصل اللي حصل
فريد. وملامح وجهه لا تنبأ بالخير
.. فين تقرير المستشفي
زين... فريد انت لسه واصل ارتاح الاول
فريد بنفاذ صبر... فين تقرير المستشفي يا زين
تحت معايا في المكتب
مكتوب فيه اي
زين.......
هاتلي التقرير ي زين
زين... حاضر بس اهدي
عزة... مالك ي فريد بتعمل كداا ليه
فقال وهو ينظر ل فيروز الباكيه
مفيش ي امي عاوز اتأكد من حاجة
احضر زين التقرير
واعطاه ل فريد الذي اول ماقرأه  تحولت ملامح وجهه وهو يقترب من فيروز
وقال وهو يجز علي اسنانه
نفذتي اللي في دماغك ونزلتيه
فيروز بزعر منه... لا محصلش
التقرير بيقول حصل... قالها وهو يهزها بعنف
صاحت به شهد وقالت صارخة
انت بتعمل فيها اي مش شايف انها تعبانه
نظر لها  فريد وقال بصوت جهوري ل زين
ابعدها عن وشي
شهد... لا مش هبعد عن وشك وكفايه اللي عملتو فيها لحد الوقت
زين.. تعالي معايا ي شهد
شهد..... لا مش هاجي واسيبها ياذيها تاني وانتوا واقفين تتفرجوا عليها
كان يقبض علي كتفيها  وقال بتوعد وهو يبتسم بشر
انت نزلتي ابني ولتاني مرة بتأذيني
بس المرة دي ورحمه ابويا وابني اللي ماشوفتهوش مش هرحمك ي فيروز سااااامعه مش هرحمك
قالها بصراخ
ثم دفعها وابتعد عنها وغادر الغرفه والفيلا باكملها
وسط ذهولهم جميعا وخاصه امه التي لا تعلم لماذا
يفعل هكذا
غاب عده ايام ولم يعلم احد اين هوو
هي تعافت قليلا ورجعت ل فيلتها
اما عن زين الذي اتصل علي شاهنده لياخذ منها لؤي ويرجعه  الي بيته
ذهب اليها مرغما
كان  بسيارته ونزل منها قائلا بجفاء
فين لؤي
شاهنده.... فوق نايم
زين.... ومانزلتهوش ليه
شاهنده... عشان  عاوزة اتكلم معاك
زين.... اظن مفيش كلام بيني وبينك
شاهنده... لا فيه وكلام مهم وضروري جدا
ضحك ساخرا...  مهم وضروري. وجدااا
شاهنده..... ايوة من فضلك
اتفضلي عاوزة تقولي اي
شاهنده... مش هينفع هنا
قال...... تعالي نقعد ف اي حته
فقالت... مش هينفع حد يسمع اللي عاوزة ااقوله
صعد  هو  وهي الي بيتها بعد اصرار مسميت منها
دخلت هي اولا وهو من خلفها
اتفضل... قالتها شاهنده
دخل هو وجلس علي اقرب اريكه وقال بنفاذ صبر
خلي حد من أللي عندك يصحيه
مش قبل ما نتكلم قولتلك
زين ببرود.... خير...
شاهنده تعالي ندخل الاوضه دي الباب عازل للصوت
زين.. بقولك اي اخلصي عاوزة تقولي اي
شاهنده... في اي مالك خايف مني ليه
فقال ساخرا..... خايف منك انتي
اومال  مش عاوز تدخل الاوضه ليه
نهض من مكانه ولم يتكلم وتوجه صوب الغرفه
تلك الغرفه التي شهدت علي حبهم وعلي ليلتهم الاولي
جلس وتكلم وكانه لم يتأثر... اتفضلي عاوزة تقولي اي
شاهنده... انا سمعت انك كتبت كتابك علي البنت اللي بتشتغل عندك
صاح بحده.. اسمها شهد مااسمهاش البنت اللي بتشتغل عندك وانصحك حااسبي علي كلامك
فقالت بصوت مختنق... الكلام صحيح مش كداا
ذم شفتيه وقال... ايوة معلوماتك صحيحة
وانا
انتي اي
وانا هتسيبني كدااا
وانا مالي بيكي
مالك ازاي انت بتحبني انا
قال بنبرة ساخرة اكبر.... بحبك انتي... لا طبعا
اقتربت منه وجلست امامه علي ركبتيها  وقالت
كدااب انت بتحبني ولو كدبت علي كل الناس مش  هتقدر تكدب عليا
زين. وهو يشيح عنها وجهه.... انتي عايشه في وهم كبير
صرخت به وقالت ببكاء.. لا مش وهم ي زين قلبي اللي حبك وما حبش حد غيرك بيقولي مش وهم
كان علي وضعه  فمدت يدها ولفت وجهه قائله
انت بتحبني انا انا الست الوحيده اللي حبيتها
نفض يدها وقال غضب...... كنتي ساامعه كنتي
دلوقت لا ... انتي بقيتي ماضي وبندم اني عشته
صرخت به... مش صحيح ي زين انا ماضيك وحاضرك ومستقبلك
ضحك بصوته كله وقال  .... واي كمان
زين انا لسه بحبك انا ماحبتش حد غيرك
نهض من امامها وولاها ظهره وقال
وانا مابحبكيش انا بحب شهد وبس
انت  غدار ي زين غدرت بيا اول مرة بعد ما سلمتك نفسي   وضحكت عليا وسافرت بحجة الشغل وانت كنت مقضيها كل يوم مع بنت
وحتي لما جيت ولقيتني متجوزه اخوك ولا مرة فكرت انك تبرر اللي انت عملته
قال ببرود عكس داخله فداخله نار يريد ان يصرخ بها ولكن لا فليدعها تخمد داخله رغم احتراقه
اوك انا غدار
فصرخت به وهي تضربه ضربات متتاليه علي ظهره
اييه البرود دا ي اخي كلمني برر موقفك
التفت لها وقبض علي كفيها قائلا بغضب مميت
اللي فات مات وانا مش بفكر فيه انتي كنتي ماضي وانتهي افهمي انتي كنتي زي سجارة شربتها ودوست عليها بجزمتي ومش هوطي تاني عليها سااااامعه
قالت له وكان قنبله انفجرت به
لؤي يبقي ابنك.... اخوك مالمسنيش مفيش راجل غيرك لمسني
قال بعدم تصديق ..... انتي بتقولي ايه
قالت صادقه من بين بكاءها
اللي سمعته اخوك لما اصر انه يتجوزني قولتله اني غلط معاك ورغم كداا كمل الجواز
ثم ابتلعت ريقها واكملت
ليله الدخله حاول يتقرب مني بس انا كنت عرفت انيي حامل فقولتله ... مقربليش خالص لحد مامات
صاح بها..... انتي كدااابه
مش بكدب وحياتك عندي مابكدب عندك معامل التحاليل ماليه البلد لو مش مصدقني
زين  بوجه غاضب وعروق نافره
..... وماقولتليش ليه
قالت ببكاء... انتي ماكنتش مخلي ليا فرصه اني اكلمك كل ماكنت احاول بس  اني ااقول حرف كنت بتخرسني
كنت مفكرني عاوزة اخون اخوك واخوك هو اللي خانك
نزل بصفعه علي وجهها من قوتها ارتمت ارضا
قبض عل شعرها وقال بوجه قاطم من الغضب
ماتجبيش سيرته علي لسانك انتي سامعه
تشبثت بكلتا يديها  وقالت وفمها ينزف
انا ماقولتش حاجة غلط انا قولت الحقيقه
اخرسي
مش هخرس غير لما تصدقني
انا ماخنتكش انا محدش لمسني غيرك
وتقدر تيجي معايا لاي دكتوره انت تختارها عشان تتاكد
ابتعد عنها وظل يجئ ويذهب ووصدره منتفخ
وكانه سيقوم بالهجوم علي االد اعداءه
ثم وقف وقال..؟ قومي اجهزي عشان تيجي معايا
بس عارفه لو حرف من اللي قولتيه كدبتي فيه
هدفنك حيه سااامعه
ح حاضر
نهضت هي ووقفت وهمت لتغادر الغرفه
الا انه استوقفها امرا
استني عندك فين لؤي
فقالت وهي تجفف دموعها.... فوق في اوضته
تعالي اوديك ليه
صارت امامه وهو من خلفها وصعدا للدور الذي به غرفة ابنهما
وقفت امام احد الغرف واشارت له
هي دي
وضع قبضته علي الباب ولكنه قال
انا هستناكي ف اوضته علي ما تجهزي
اومأت هي وذهبت لتبديل ملابسها
اما هو فدخل الغرفه وجده نائم
اقترب منه بقلب يعتصر الما
جلس بجواره ووضع يدها يمررها علي وجنته
وهو يتذكر يوم حادث اخيه
وهو في المشفي يسارع الموت
نادي عليه هو وحده قائلا... زين
اقترب زين منه فقال سيف بحروف مقطعه
سااام ح ن ي
زين وهو يبكي..... اسامحك علي اي
س سا محني ي زين قول سا م ح تك
زين وهو يبكي... سامحتك ي سيف سامحتك
ثم صرخ باسمه عندما فارق الحياه
عاد لواقعه عندما
فتح لؤي عيناه واول ما  راه قفز بفرح وتعلق بعنقه  قائلا
بابي وحشتني اوي اوي
اعتصره زين بقوه وقال وهو يبكي
وانت اكتر ي روح بابي
...........................
كان يحتضن لؤي وهو يبكي
ابتعد عنه لؤي وهو يقول بابي انت بتبكي
لا ي روح بابي مش بابكي انا فرحان انك هترجع معايا
البيت
لؤي وهو يمد كفيه الصغيرين وهو يمسح دموع ابيه
بس ايه الدموع دي

امسكهم زين وضمهم ورفعهم لفمه ليقبلهم ويرجع ويحتضنه وهو يعتصره
اصلك وحشتني اووي
كانت  شاهنده  بالخارج وزادت بالبكاء عندما وجدتهم بهذا الشكل

اقترب  زين من لؤي وضم وجهه بين يديه قائلا
البطل بتاعي هيجي معايا هنروح مشوار انا ومامي

لؤي....... اوك  ي بابي
امسكه زين من يده وانزله من علي فراشه
ووخرج ل شاهنده الباكيه
التي كانت تستند بظهرها علي الجدار الجانبي لغرفه لؤي
فقال بصرامه.... جهزي لؤي عشان جاي معانا
نظرت له بعدم فهم..... ثم بعدها فهمت
اخذت لؤي وابدلت له ملابسه

ثم ذهب بها اولا الي معمل التحاليل
وتم اخذ عينه دم من زين  ولؤي ومقارنتها ب بعضهم البعض لعمل تحاليل DNA
ثم  اخذهم وركب السياره ووقف امام عياده طبيبه امراض نساء وولاده
تكلم مع لؤي قائلا
هطلع انا ومامي فوق ومش هنتأخر
لؤي بطاعه...... اوك يا بابي

كان  ينتظرها  وهو جالس امام مكتب الطبيبه وهو يهز ساقيه بعصبيه مفرطه
الطبيبه وهي تبتسم ل شاهنده... تقدري تعدلي هدومك وتحصليني
جلست الطبيبه قائله
زي مافهمت من حضرتك ان اتجوزتها وسافرت عل طول
تمام
زين.. تمام ي دكتورة
الطبيبه..... ودا بيفسر حاله مدام شاهنده
ضيق ما بين حاجبيه ونظر لها نظرة مستفهمه
حضرتك تقصودي اي
اللي ااقصده ان المدام غشاءها مطاطي وما اتفضش
لان العلاقه حصلت مرة واحده بس زي ما حضرتك شرحتلي  ودا خلي الموضوع صعب معاها ف الاول
لان كان لازم تمارس العلاقه معاها مده

انا هكتباها علي جيل وكريمات تسهل اثناء العلاقه وماتخليهاش تحس بالم
زين... ممكن سؤال..
الطبيبه.....اتفضل
زين..... ازاي وهي حملت وولدت
الطبيبه بعمليه..... الجواب بكل بساطه  لانها والدت  قيصري
اومأ راسه متفهما وخرجت عليه شاهنده
فاخذ الروشته من الطبيبه واستاذن منها وغادر
وظل صامتا حتي وقف بسيارته امام بنايه بيتها
كانت تجلس جانبه ولؤي بالخلف فقال
لؤي فيفضل معاكي الكام يوم لحد ما التحاليل تطلع
فقالت... وبعد ما التحاليل تطلع هتعمل اي
نظر لها نظرة مطوله وقال..... هقولك بعدين
نزلت هي ومعها لؤي ودخلا بنايه بيتها
بعدها

يومان مرو  علي ابطالنا
كانت فيروز تتصل عليه ولكنه لم يجب
اما عن شهد فكانت تلازم فيروز في هذه الفتره العصيبه
ولم تذهب للعمل  وكان هذا في صالح زين الذي كانت تسيطر عليه حاله من ال عصبيه ال مفرطه
اتممت يارا باقي الاختبارت  وسوف  يعقد قرانهم بعد اسبوعان  حتي تخطي هذه المرحله الصعبه علي فريد وفيروز وايضا زين الذي لم يخبر احد حتي الان ما به
بعد يومان اخران.......
كان يقف امام معمل التحليل ينتظر السكرتيره
خرجت عليه وقالت... اتفضل حضرتك
اخذها زين  وهو يحاول الثبات اخذ نفس عميق ثم فتحه
انتابته حاله غريبه عندما قراء ما بها  فكانت النتيجة تطابق
الجينات لكل من زين ولؤي بنسبه 99.9٪
اخذ زين الورقه وطواها ونزل ليركب سيارته
اتصل علي فريد عده مرات واخيرا اجاب
فريد. بعصبيه ... زين قولتلك  يومين وراجع
زين بنبره اقلقت فريد....... فريد انا محتاجك ضروري،
فريد بقلق.... في اي حد حصله حاجة

لا انا اللي تعبان ومحتاجك ي صاحبي
فريد وهو ينهض انت فين وانا  اجيلك
ولا ااقولك تعالي في العنوان....واملي عليه العنوان
بعد دقائق كان يجلس وهو امامه ظل صامتا
كان جالس فقط وكانه يجمع شتات فكره
لم يتلكم فريد ولكن تركه حتي يبداء هو فهو صديقه
يعلمه جيدا
نهض فريد وقال هقوم اعمل لنا  حاجة نشربها
اومأ هو وبعد نصف ساعه كان يناوله فنجان قهوته
اخذه منه دون كلام ايضا
وارتشف منه القليل ثم تركه من يده
وقال دون مقدمات..... انت تعرف اني كنت بحب بنت من قبل مااعرف شهد  وكنت عاوز اتجوزها بس انت ماتعرفش البنت دي تبقي مين 
فريد... لا مااعرفش
زين وهو ياخذ نفسا عميقا وكانه سيقفز من فوق تلت جبل عاليه
البنت دي تبقي شاهنده
...........
انتهي الجزء الاول هنبداء في تنزيل الجزء الثاني
من شهر6 باذن ا
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي