الفصلالسادس عشر

الفصل السادس عشر
من عشق اسود
بقلمي /نيفين بكر
متابعه......
انتي اكتر واحده عارفه مراد انه ما بيهددش مراد بيحط الحاجة ف دماغه وينفذها
ولا انتي ناسيه........ 
اشاحت وجهها الغاضب  عنه فقربه هو مرة اخري
اي دا انتي زعلتي.. انا مااقصدش اضايقك
انا بفكرك بس.... انا وانتي شبه بعض جدااا ي شاهند
لايمكن حد فين يغدر بالتاني لان معناه هلاكه
يعني مثلا انتي لو غدرتي مكالمه  صغننونه  قاااد كدهون تروح ل زين ويعرف مين اللي كان وراي قتل اخوه
فقالت بحده.... يا مراد انا ما قتلتش انت اللي عملت كل حاجة ولا انت ناسي
فقال..... تؤ مش ناسي عشان كداا قولتلك انا وانتي في مركب واحد لو حد غدر معناه هلاكه

مراد..... المهم بقي ورينا الصور والفيديو

شاهنده. وهي تعطيه هاتفها    ايوة اتفضل اهي.... ثم استطردت...؟ انت هتعمل بيهم اي
اكيد  هبعتهم هديه ل زين بس بعد مااكسب المناقصه
شاهنده..... مراد زين ممكن يقتلها
مراد... احسن اهو نكون خلصنا منه
شاهنده... تخلص من مين مراااد بحظرك الا زين
مراد... ماتخافيش عليه او كدا يختي
شاهنده.... طب انت كدا بتخسر حليف ليك مهم
يمكن تحتاجها
مراد..... لا مش هحتاجها خلاص
وابتسم وهو ينظر ل صور اياد وياراا
فقال.. وهو يقهقه....... الواد اياد دا طلع مش سهل
والبت ياراا دي جاااامده طحن
قالها وهو يملس عل صورتها العاريه 
ثم شاهد الفيديو وقال هو دا الفيديووو
دي حته صغيره اوي
شاهنده.... هي دي اللي عرفت  صورتها بس
مراد... ليه
لانه نام علي طول قبل ما يعمل حاجة
مراد اومال ال.......
اها انا اللي عملت كدااا
ازاي فهميني
هقولك وتذكرت عندما كانت ياراا مغيبه بين ذراعي اياد
نام هو بأثر حبايه المخدر
دخلت هي بسرعه وفتحت حقيبتها واخرجت زجاجة بها دماء قد اوصت احدي الممرضات بجلبها اياها
لانها كانت تعلم جيدا بنوم اياد فور اخذه حبايه المنوم مع الفياجرا......
مراد...كان نفسي الفيديو يبقي اطول من  كداااا
شاهنده...... ي سيدي الصور تفي بالغرض
لوي فمه وابتسم بشر وهو يقول
لما نشوف زين بيه هيعمل ايه ف اياد
شاهنده... مش بعيد يقتله
وهو دا الي انا عاوزة عاوز العيله دي تدمر نهائي
فقالت شاهنده... مراد انا بحب زين
مراد..... ماتقلقيش عليه اوي كدا
انا عاوز اخربلهم حياتهم ف الشغل وبس
شاهنده.... وهتعمل اي مع فيروز
مراد... فيروز بقت حصان خسران خلاص
مش هستفع منها باي حاجة
يعني خلاص هتسيبها ل فريد
مراد بڜر.... مفيش مانع ببعض المناوشات معاهم

بعد يومان اخران

كان فريد في الشركه وكانت فيروز تقف قبالته تكتب ما يمليه عليها
بعدما انتهت
فريد...... ورانا اي النهارده
فيروز..بعمليه.... في معاد مع صاحب  شركه عزام ابو المجد  النهارده
بعد نص ساعه....
وعل الساعه 5.... معاد الاجتماع

فريد..... تمام  بعد ما تخلصي حضري نفسك هترووحي معايا النهارده
فقالت بتلجلج...... انا لسه تعبانه وماقولتش ل بابي اني هتاخر
فقال بحده..... الدكتورة قالت اسبوع وعدي اكتر من كدا
وباباكي قعدي معاه شهد ولا اي حد
فيروز..... اصل
فريد. باصرار....... مفيش اصل النهارده ي فيروز
انصرفت هي ووضعت ما بيدها اوتصلت علي ابيها اولا
ثم علي شهد التي اخبرتها هي الاخر بتاخرها ف العمل
فقالت
شهد هتعرفي تيجي بدري تقعدي مع بابي لحد مااروح
شهد..... مش هينفع النهارده ف عشاء عمل ومش هعرف استاذن... ثم سالتها...... ليه وراكي اي
فيروز....... فريد عاوزني في شغل خارج الشركه وهنتأخر
شهد  ..... خلاص ماتقلقيش انا هخلي ماما تروح تقعد معاه هي وسما
فيروز... تمام وانا هحاول مااتاخرش
بعد انهاء المكالمه
دخل عليها رجل ذا هيبه في منتصف الخمسينات
ومعه فتاه في بدايه العشرينات جميله جدا
الرجل.... انا عزام ابو المجد ودي بنت اخويا
ومعايا معاد مع فريد بيه
فيروز بعمليه اتفضل حضرتك هو مستنيك.....
هب فريد واقف عندما دخل عليه عزام
ومد له يده بترحيب حار
اهلا اهلا عزام  بيه
اهلا بيك ي فريد بيه
دي بنت اخويا  سهر اللي كنت كلمتك عنها
مد يده بكل ترحيب وقال.   ... اهلا بيكي ي انسه سهر
فقالت بميوعه... اسمي سهر ولا انت عاوزني ااقولك مستر فريد
تنحنح وقال... لا طبعا... اتفضلوا
جلسوافقال ل فيروز التي كانت تأكلها الغيره
من ميوعة سهر ل فريد
فيروز... ممكن تطلبي لنا عصير
فيروز ل عزان........ حضرتك تحب تشرب عصير
سامي..... لا انا عاوز قهوة

فيروز وانتي ي انسه
فقالت.... انا هشرب زي فريد
فقال..... اوك يبقي كابتشينو
رمقتها فيروز بنظره غيظ وانصرفت وهي تتأكل من الغيره
عزام....... بنت اخويا سهر انا قبل كدا كنت كلمتك عنههاا محتاجة تتعلم كل حاجة وعاوزك انت اللي تعلمها
زي ماانت عارف انا هسيبلها الشركه بتاعه والدها الله يرحمه  وهسافر السويد
فريد بلباقه... تحت امرك ي عزام  بيه
تشوف هي عاوزة من امتي وانا معاها
سهر... انا عاوزة اتعلم من الوقت
فريد.... اوك علي ما تشربي الكابتشينو  هنجهزلك مكتب هنا معانا في الشركه
بعد دقائق كانت فيروز تقف ومعها عامل البوفبه الذي كان يحمل صنيه وضعها عل المنضده وانصرف
فريد ل فيروز........ هنجهز مكتب للانسه سهر
لانها هتدرب هنا في الشركه بتاعتنا
فيروز..... اوك وهي هتدرب من امتي
اسرعت سهر في الرد وقالت....... النهارده
رفعت فيروز حاجبها بتعجب وقالت... اوك عن اذنكم
تركتهم وذهبت لتجهيز مكتب لتلك السهر
كانت تتعامل بعصبيه مفرطه  مع الجميع
حتي اتي عليها فريد وسهر التي كانت تتعلق بذراعه
خلصتي ي فيروز
ايوة... خلصت المكتب جاهز
ذهب فريد معها وهي مازالت متعلقه بيده تحت انظار فيروز الغاضبه.............

في افيلا الزيني.... كان اياد يجئ ويذهب بغرفته فقد مضي علي تلك المصيبه اكثر من ثلاث ايام وهي لا تزل حبيسه لتلك  الغرفه
كانت احد الخادمات تطرق علي باب غرفتها
فسمعها فخرج سريعا
وقال.. ف اي
مفيش ي اياد بيه الست يارااا  من الصبح مااكلتش
فانا جبتلها سندوتشات عشان تاكلها بس و رفضت
اياد.... طب روحي انتي
تابعها حتي انصرفت ذاهبه
فتحت يارا الباب صدمت  عندما  وجدته هو الذي يقف امامها
دخل بسرعه واغلق الباب من الداخل
فتراجعت هي فقال بحزن
ياراا انتي خايفه مني
فهزت راسها بنفي وبكت
يارااا من فضلك اسمعيني  وبلاش بكا انا عاوز اعتذرلك اناااا...؟
يارااا. بصوت مبحوح من اثر البكاء  مقتطعه حديثه. ...  بتتاسف علي اي انت مش غلطان لوحدك.... اللوم عليا انا اكتر
اياد.... لا ي ياراا انا اللي غلطان بصي انا عاوز ااقولك اطمني انتي مراتي قدام ربنا
انا  هطلبك من اخوكي النهارده  مش عاوزك تقلقي
ياراا. ببكاء...... وتفتكر دا حل
انا غلط غلطه كبيره اوي ومش قادره اسامح نفسي عليها
انا خنت ثقه اخويا... انا قدام نفسي وحشه اوي
ثم انهارت بالبكاء فضمها هو الي صدره وقال
طب اهدي عشان خاطر كل حاجة هتتحل باذن الله
سمع نداء عزه لاحد الخادمات فقال
انا هخروج الوقت مش عاوزك تحبسي نفسك تاني
ماشي
اياد..... معاد درسك الجاي امتي
يارا.... النهارده الساعه 6
اياد.... تمام انا هخروج وهستناكي عشان اوصلك واجيبك ماشي
فهزت راسها فقبلها علي جبينها   ففتح الباب وخرج
صعد رنين هاتفها فكانت شاهنده.....
اي ست ياراا كل دااا اتصال ومفيش رد
فقالت بصوت باكي...... عاوزة اي ي شاهنده
شاهنده..بحده......  في اي يا يارا ايه لهجتك دي ولا خلاص انا معدش ليا عازه بعد ما حققتي اللي ف دماغك
يارااا..... ولا حققت ولا نيلت انتي ازاي تخليني اعمل كدااا
شاهنده... اللي هو ايه
اللي حصل انتي عارفه كويس ايه اللي حصل
فقالت بخبث.... انتي كنتي عاوزاه يبقي ليكي وانا ساعدتك
يارااا.... بالطريقه دي!!!!
شاهنده..... ايوة مفيش الا الطريقه دي اللي هتخليه يتجوزك
يارا... انا ماكنتش عاوزه اعمل كداااا ابيبه لو عرف هيدبحني
فقالت بخبث الدنيا بنبرة تهديديه بعض الشئ
وهو ايه اللي هيعرف زين بس اطمني طول ماانتي حلوة معايا زين عمره ما هيعرف حاجة ابدااا
فقالت يارااا..... انتي عاوزة اي مني دلوقت
شاهنده..... عوزاكي تساعدين اتجوز اخوكي زي ما ساعدتك عشان اياد يبقي ليكي
يارا.... وانا هساعدك ازاي
شاهنده.....عاوزكي ترقبيه تعرفيني بيتعامل معاها ازاي
وهي مجرد وحده بتشتغل معاه ولا الحكايه اكبر من كدااا...

ثانيا..... في دوسيه مهم شايله هو في مكتبه
الدوسيه دا عليه رقم عاوزه اعرف الرقم دااا
شوفتي طلباتي بسيطة ازاي
فقالت... و الدوسيه دااا انا هعرفه ازاي
بصي انتي هتدخولي المكتب في في الدرج الاول دوسيهات اكيد هتلقيه في وسطهم
انا عارفه انه  بيحط كل الورق المهم في الدرج الاول
ولو ماعرفش
شاهنده... ياااارا هتعرفي
ثم اغلقت الهاتف بغضب من نفسها فهي من اوقعت حالها مع تلك الخبيثه
...........

بعد الانتهاء من العمل
خرج فريد من مكتبه وقال ل فيروز
خلصتي
فقالت وهي تضع اشياءها في حقيبتها

ايوة
فريد...... طب يالا
جاءت عليهم سهر قائله...... فريد انا خلصت ممكن توصلني في طريقك.....
تنحنح وقال... اكيد اتفضلي
كانوا ب المصعد  فكانت سهر بجانبه تشبك يدها في ذراعه  اما فيروز فكانت مبتعده بعض الشئ
توقف المصعد بهم ف الطابق الثالث اثر قطع الكهرباء
فصرخت فيروز  وهي تشهق........ ف فري ف فري الحقني
فريد بقلق عليها... اهدي اهدي ي فيروز الوقت النور يرجع و هيشتغل
لم تعد الكهرباء وهي مازالت تشهق وبداءت تتنفس بصعوبه فهي عادتها عند تعطل المصعد بسبب حادث تعرضت له وهي صغير
مرت 5دقائق وهي علي حالتها يحتضنها وهي ترتجف وتتنفس بصعوبه
صرخ وهو يضرب علي باب المصعد
انتو يا بهايم حد يشغل الزفت داااا
ثواني وعادت الكهرباء وعادت الاضاءه للمصعد
وقفت سهر مشدوها من لهفته عليها وقالت في نفسها
انها ليست مجرد مديره اعمال اذا سوف نبحث عنك ي فيروز لكي نعلم من انتي.....
بداءت تهداء وهو لا يزال محتضنها
فتح باب المصعد فكان العامل المسؤل عن المصعد يقف امام الباب مباشرة
ولكنه مرتعب
سحبها برفق واجلسها علي اقرب مقعد
وهو يقول بصوت جهوري لمدير العمال
العامل المسؤل عن الاسانسير وعن الكهرباء مرفوض
وبكرة تجيبلك ناس تانيه بدالهم
اومأ له بطاعه وقال... تحت امرك  ي فندم
اقبل عليها وقال... بقيتي كويسه
اومات هي بنعم
فسحبها للخارج ومن خلفهم سهر
فتح باب المقعد الامامي واجلس فيروز عليه
ثم هم ليلتفت فتذكر سهر فقال
سهر معلش اسف
سهر وهي تبتسم ابتسامه صفراء  له ولا يهمك
طب اركبي يالا
اوك.... قالتها ثم صعدت وجلست بالمقعد الخلفي
وانطلق بالسياره الي بيت سهر اولا
ثم الي بيته هو  وفيروز
.........
في بيت شاهنده كانت تجلس وهي تتصفح هاتفها
فجاءتها رساله من من مراد. كان محتواها
عاوز اشوفك في ااقرب وقت

اخذت هاتفها وكتبت.... اكيد هحاول في ااقرب وقت
انا كلمت يارااا وهي هتجيبلي الرقم اللي طلبته وهمت لتضع هاتفها ولكن جاءتها الكثير من ال صور ل شهد
فقد ارسلت احدهم لتتبعها وجلب جميع المعلومات عنها فهي لن تعتمد علي يارا
صدمت بل صعقت عندما راتها وهنا تذكرتها جيداااا فقد راتها من قبل في بيت ايمن الذي كان خطيبها
ورجعت بالذاكرة للوراء
حيث بيت ايمن............
بعد انصراف شهد.....
شاهنده لايمن ...مين دي وجيالك هنا ليه
ايمن وهو يحتضنها من خصرها ويقبل احد اكتفها .
.اهدي ي حبيبتي دي كانت خاطبتي وفسخت خطوبتنا
التفتت له وقالت
وجيالك ليه
ايمن. وهو مازال يقبلها..... جايه تسالني فسختها ليه
ابتعدت عنه بغضب وقالت حاسب كدا البنت دي شافتني
ايمن..... وايه يعني وهي تعرفك منين
شاهنده..... انت ناسي انا مين دي لو شافت صورتي ف اي مجله او جرنال هتعرفني
ايمن.... حتي ولو
شاهنده بغضب.... اييه السلبيه دي بقولك شافتني ودي بقت خطر... البنت دي لازم نعرف تحركتها
هم ليحتضنها ولكنها ابتعدت عنه بغضب اكبر
واخرجت هاتفها من حقيبتها ثم اتصلت عل السائق
وقالت له موصفات شهد وامرته بتتبعها
وفعلا تتبعها الي المكان التي سكنت فيه
وحتي مكان عملها حتي جاءت ذات يوم كانت تعمل فيه مصممه فساتين في احدي الورش وطلبتها سيده بالاسم حتي تاتي لها بفستان  ما قد حجزته
وفعلا ذهبت شهد بامر من رب عملها
وصعدت الي العنوان المكتوب فوجئت بالشرطه تقتحم المكان وتم التحفظ علي كل من كان بالمكان
وتم احتجاز شهده عده اياام
مع الكشف الطبي  عليها وبعض التحريات تم الافراج عنها
ولكن قد كتبت هذه الواقعه في الصحف
عادت لواقعها فاخدث هاتفها واتصلت علي مراد
وارسلت له  صوره شهد
وحددت معه معاد للذهاب اليه
وفعلا بعد ساعه تقريبا كانت ب منزله
.........
في بيت فريد وفيروز
خرجت من الحمام ك للتو وكانت ترتدي قميص هو من اختاره  وتلف شعرها بمنشفه صغيرة... فوجدته يضع الطعام علي المنضده وقال ......
عامله اي الوقت
هزت راسها وقالت احسن
طب يالا تعالي عشان نتغدي
هسرح شعري الااول
وقفت امام المرأه وبدات بتوزيع الكريمات علي يديها ورقبتها
فترك ما بيده وواقترب منها  وهو ينظر لها بنظرات متلهفه مشتاقه ووقف خلفها
واخذ الفرشاه وبداء بتصفيف شعرها 
لاحظ عليها شرودها  في المراه فقال دون مقدمات
بعدما لفها له..... مالك انتي خايفه
فرفعت له عيناها وجد القلق مسيطر عليها
فقال مطمئناً وهو مقترب منها ...... ماتخافيش اللي حصل مش هيتكرر تاني.....
ومال عليها وقبلها علي شفتيها بقبله خطفتها كما خطفت معها انفاسها
حملها ووضعها علي الفراش
فقالت بتوجس بعدما اطلق صراح شفتيها
مش هتاكل
فنظر لها بعيناه التي تلمع برغبه حارقه
فشعر ب خوفها لم يتكلم ولكن مال عليها مقبلا اياها بقبلات متتاليه اذاب بها قلقها  وخجلها
وسحبها في جوله طويله ليبثها حبه واشتياقه
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي