الثلاثون

الفصل الثلاثون والعشرون من عشق اسود
بقلمي نيفين بكر
في ايطاليا
وضع هاتفه في جيبه وهو يتقدم صوب السيارة التي ستنقله الي الفندق
اسرعت بصياح وهي خلفه لتلحقه وهي تنادي عليه
فريد فريد
التفت فريد وقال... ايوة يا سهر في حاجة
يا ابني مش تستناتي
انا رايح عل الاوتيل وانتي رايحه علي  عمتك
سهر.. لا انا غيرت رايي هروح معاك علي الاوتيل اللي نازل  فيه بصراحة مش بحب بيت عمتي خالص ولا جوزها
لم يتكلم فريد فقالت.. انت اضايقت ولا اي
فريد بضيق ولكنه حاول الا يظهره
لا ابدا اتفضلي اركبي
ركبت السيارة وهي تبتسم له
وصلت السيارة بعد دقائق امام الفندق
نزل فريد اولا وهي من بعده
كان يقف امام موظف الاستقبال
واخذ منه بيناته وامر احد العاملين بحمل الحقائب
اصرت سهر علي حجز الغرفه التي تجاور غرفته
وفعلا صعدت خلفه وبعد وضع الحقائب
تركت غرفتها وذهبت اليه وطرقت علي الباب عده خبطات فاذن له ظنا  بانها العامل
دخلت هي فقال... سهر عاوزة حاجة
سهر... ايوة انا كنت عاوزة اسالك انت هتنزل علي الساعه كام
ليه
عشان عاوزة اجي معاك
لا ما تتعبيش نفسك
لالا مفيش تعب بالعكس هكون مبسوطه واهو ي سيدي اعتبرني مديرة اعمالك لحد ما نرجع مصر
تنحنح هو وقال.... اوك  علي الساعه 9
تمام اسيبك  ترتاح الكام ساعه
وقبل تسعه  هكون جاهزه
ثم طبعت قبله علي خذه وذهبت مسرعه
تضايق فريد من فعلتها ومن توددها اليه
ثم نظر في ساعه هاتفه وجدها الساعه.الثانيه بعد.منتصف الليل
فقال  وهو ينظر لصورتها التي جعلها خلفيه هاتفه معقول تكوني نمتي قبل ماتطمني عليا..عمرك ما عملتيها ياتري اي اللي حصل
ثم نفض اي افكار وقال.. ان شاء الله خير بكرة اول ماافتح عنيا هتصل عليكي
.........................
كانت التاسعه صباحا

بعد الكشف عليها من الطبيب المختص سمح لها بمغادرة المشفي
كانت تجهزها  كلا من شهد ويارا ووكانت معهم عزه
اما زين فكان في غرفه الطبيب  يقف مذهولا مما القي علي مسامعه
زين.... حضرتك متاكد ي دكتور
الطبيب..... التحاليل اللي في ايدك بتأكد دااا
بتاكد انها اخدت  نوع خطير جدا للاجهاض
احنا نحمد ربنا انها ماحصلهاش حاجة لاقدر الله
زين....... للدرجة دي
واكتر كمان.. الحمد لله  ربنا كتبلها عمر جديد
زين.بتساؤل.... الادويه دي سببت لها مشاكل  من اي نوع ممكن تظهر  بعد كداا  في موضوع الحمل
الطبيب.. ان شاء الله لا بس طبعا برجح الراحة التامه ومفيش اي علاقه  لحد ما ترجعلي
تنحنح زين وقال ..... مفهوم ي دكتور مفهوم
ثم نهض ومد يده للطبيب واستاذن مغادرا هو وعائلته المشفي في طريق العوده الي فيلا الزيني

هناك ف ايطاليا كانت الساعه الثامنه صباحا
كان يرتدي ملابسه امام المرأه
اخذ هاتفه واتصل عليها للمرة الرابعه فكان هاتفها مغلق
اتصل علي زين فكان يقود السياره فاجاب  بعد ما  اعطاهم الامر بعدم اصدار اي صوت
كانت المهاتفه كالتالي
زين.. الو صبح الخير يا فريد
فريد. بنبرة قلقه..... صباح النور  كلمت فيروز
زين وهو يحاول الثبات..... ايوة وهي النهارده هتنضم لينا انا وشهد في مكتب الفيلا ممكن تتصل بيها
هتيجي امتي
ممكن عمخل الساعه  12
اوك اكون انا خلصت الاجتماع مع مدير التسويق ..... وهتصل عليها
زين.. اوك باذن الله ثم اغلق الهاتف
وتوجه نحو المنضده الموضوع عليها فنجان قهوته وارتشف منه القليل
فطرقت سهر علي الباب فاذن لها ودخلت مبتسمه وهي تحمل صنيه موضوع عليها افطارها
صباح الخير
صباح الخير.
انت ما فطرتش
لا هشرب القهوه وننزل عل طول يا دوبك نلحق الميعاد
فقالت له بتودد. وهي تضع الصنيه جانبا .... خلاص مش هفطر غير بعد ما نخلص المقبله
وبعدين نفطر مع بعض
فريد.... لا افطري لان بعد ما هنخلص المناقشات هنروح المصنع عشان نعمل معاينه للمعدات ونقارنها بالمواصفات اللي مكتوبه في العقد 
اوك بس تاكل لقمه معايا حتي ولو صغننونه
قال ببنبرة حاده من نفاذ صبره وايضا قلقه علي فيروز
سهر مش  قولتلك  مش هفطر افطري انتي
تصنعت الحزن وقالت.... اوك انا ف اوضتي عل ما تخلص قهوتك
قالت جملتها واولته ظهرها
فقال معتذرا...سهر بجد اسف بس انا مش في المود
التفتت واقتربت منه وقالت بتودد.... مالك احكي
فقال كاذبا...... عاوز اخلص من موضوع المعدات دا باسرع وقت لان سايب والدتي تعبانه
سهر.. الف سلامه عليها ان شاء الله نخلص ونرجع علي طول
ان شاءالله يالا افطري بسرعه عشان ننزل



وصلت سيارة زين بهم امام فيلا الزيني
اسندتها شهد ويارا ومن خلفهم عزه
اما زين فحمل حقيبتها....
صعدت معهم الي غرفه من الغرف
وممددوها علي الفراش
..............
ذهب زين وشهد الي بيتها لاحضار بعض الملابس لها
وبعدها رجع علي فيلا الزيني
بدلا ملابسهم وذهبا للاطمئنان علي فيروز
فدخل زين  ومعه شهد بعدما استأذن منهم
زين بنبره حاده بعض الشئ فهو يظن بانها من اجهضت جنينها رغم تحذير فريد لها وتمسكه بالطفل
... فريد هيتصل بيكي عل الساعه 12عنده انما عندنا هنا عل الساعه واخدهعشان فرق التوقيت ياريت ما تعرفهوش حاجة لحد ما يرجع
اومأت هي وهي تبكي
عزة مهدأه لها.... بتبكي ليه ممكن افهم مش قولنا نوحد الله
فيروز الباكيه.. والجميع ....لا اله الا الله 
فريد كان متمسك بالبيبي اوي انا ببكي علي زعله لما يعرف
كان زين يتفرس في ملاحها ليتحري الصدق فيها
انتبهت عليه شهد  فقالت....
زين في حاجة
تنحنح وقال لا تعالي نسيبها مع ست الكل وننزل نشوف ورانا اي
ثم وجه كلامه ل فيروز.... لو احتجتي اي حاجة
انا موجوده ف اوضه المكتب ابعتيلي اي حد
فيروز.... شكرا ي زين
زين.... مافيش شكر انتي مرات اخويا يعني اختي
قالها وذهب
نزل مع شهد علي الدرج فقال لاحد البنات.....
لؤي فين
فجاءت عائشه قائله
لؤي مع امه
زين..... ايه مع امه هي اتجراءت وجت هنا
لا الولد اتصل عليها وكان خايف فجت من بره خدته واتصلت عليا وعرفتني عشان ما نتخضش عليه
زين.... اوك انا هروح اجيبه
استوقفته عائشه قائله
الاحسن تسيبه كام يوم معاها لحد ما فيروز تقف علي رجليها عشان مفيش كلمه تروح هنا او هنا
اومأ هو متفهما وذهب لغرفه المكتب


في.. غرفه المكتب
ودخل وهو شارد الذهن فيما قاله الطبيب ونتيجة التحاليل
شهد... زين فيك حاجة مالك
تنحنح وقال... لاابدا مفيش يالا نشوف اللي ورانا
قالها وهو يمد يده لاحد الملفات
فقالت شهد باصرار وهي تاخذ الملفات من يده
مش هتعمل اي حاجة قبل ما تحكي مالك
تنهد هو وقال قولتلك مفيش حاجة
شهد... هتخبي عني ي زين
لا مش كدا بس
بس اي احكي علي  طول
فحكي لهاما قاله له الطبيب عن الكبسولات التي كانت السبب في اجهاض الجنين
وضعت شهد يدها علي فمها وقالت بعدما شهقت
يا خبر يعني فيروز هي اللي سقطتت تفسها
زين للاسف التحاليل بتقول كداا
المشكله مش لحد هنا وبس المشكله لما فريد يعرف
شهد..... الحكايه كدا اتعقدت اكتر
بص ي زين انت مش لازم تقول ل فريد حاجة
زين.... شهد فريد دماغه كبيره واكيد هيستفسر لما يعرف
سواء انا حكيت او لا هو هيعرف
شهد... والعمل
زين... العمل عمل ربنا احنا هنخلي بالنا منها لحد ما يرجع وربنا يستر في اللي جاي
شهد وهي تؤمأ راسها... ربنا يستر


كان في اجتماع مغلق يتكلم مع المسؤلين عن الخطاء الفني للشحنه
جاء سهر اتصال فاستاذنت منهم
وخرجت بخارج الغرفه واجابت
عموو عامل اي
عزام.. بخير طمنيني عملتوا اي
لا طمني انت الاول حصل ولا
عزام.... حصل ولسه خارجة من المشفي بقاله  شويه
سهر بابتسامه شر.... الحكايه تمت زي مااحنا عاوزين   الباقي بقي هيبقي سهل
عزام.... بالعكس اهم حاجة لما يرجع هقول  وقتها ان كل حاجة تمت زي مااحنا عاوزين
سهر ليه هو ممكن يسامحها؟؟؟
عزام.... مااظنش وبردو مش عاوزين نسبق الاحداث
حاولي اليومين دول تتقربي منه قد الامكان عاوزك الصدر الحنين اللي لما يتعب يترمي عليه مش عاوزك تتقربي منه كاحبيبه لا عاوزك صديقه
فاهمه يا سهر
سهر... فاهمة ي عمووو فاهمه
فتح فريد باب الغرفه وقال ل سهر
خلصتي المكالمه
فقالت سهر دااا انكل عزام بيطمن علياا
وخد هو عاوز يكلمك
اخذ منها الهاتف ورد... صباح الخير ي عزام بيه عزام... صباح النور.. اوعي تكون البنت دي ضايقتك ف حاجة
فريد.. لا ابدا دي نفعتني  جدااا لاني مااعرفش ايطالي بتعرفها كويس
ضحك عزام وقال  ... طب عال اسيبك تشوف اللي وراك
وابقي خلي بالك عليها
اوك ي عزام بيه اوك
ثم اعطاها الهاتف وقال
انا هعمل فون لحد ما تخلصي والمندوبين كمان يحهزوا عشان نازلين المصنع
اوك
ثم ابتعد عنها  واتصل علي فيروز 
اجابت عندما صعد رنين هاتفها وامسكت الهاتف بايدي مرتعشه وحاولت بان تخرج صوتها طبيعي قدر الامكان
الووو
فقال بلهفه.... فيروز عامله ايه وفينك بتصل بيكي من امبارح
فيروز... اصل بابي كان تعبان واتلبخت معاها ونسيت اشحن الفون
فريد.... ولا يهمك الحمد لله....  انك بخير
ايوة بخير.. ثم اكملت مثلما قال لها زين
انا هشتغل معاهم ف الفيلا لحد ما ترجع
فريد.... هو انتي شوفتي امي
فقالت.. ايوة
فريد.. فيروز مش عاوزك تزعلي من امي يعني هي لسا  متأثره من اللي حصل
فيروز... بالعكس ماما ماعملتش حاجة تضايقني خالص
فقال بعدم تصديق... بجد
فيروز.. ايوة والله بجد
نادت عليه سهر قائله 
فريد المندوبين جاهزين
التفت لها وقال... اوك جاي اهو
فيروز بغيرة... هي البت دي معاك بتعمل اي
فريد.. دي كانت معايا في الاجتماع وبصراحة نفعتني البنت لبلب في الايطالي
فقالت... هو داا اللي اتفقنا عليه
فقال مهدا لها..... فيروز حبيبتي انا لا يفرق معايا سهر ولا ا غيرها مش فارق معايا  غيرك انتي
عاوزك ما تفكريش في اي حاجة  غير.... فيروز والبيبي وبس
وان شاء الله هنخلص كل حاجة وهنزل مصر علي ااقرب طياره
نادت عليه مره اخري فقال لها
همشي انا خلي الفون جمبك اول ما تجيلي فرصه اكلمك هكلمك باي ي روحي
فقالت له مع السلامه
ثم اغلقت الهاتف وانفجرت بالبكاء


مر يومان علي الابطال
♡فريد في ايطاليا يحارب عقارب الساعات كي ينجز جميع المهام ويعود الي حبيبته في اسرع وقت
♡فيروز مابين النوم او الجلوس مع والدته
حكت لها جميع مامرت به  حتي انها سامحتها
♡يارا... كانت تهتم بدروسها فلم يبقي الا يومان علي امتحنانتها
♡اياد كان يدير الشركه مكان فريد
اما عن زين وشهد لم يحدث اي جديد سوي التقرب اكثر من بعضهما
عاد فريد اخيرا من ايطاليا
كان باستقباله زين واياد
بعد السلام عليهما
اخذ اياد منه الحقيبه ووضعها بالسياره
اما زين فتولي القياده وبجانبه جلس فريد.
فريد بتساؤل.... فيروز ماجتش معاك ليه
زين... فيروز في البيت عندنا
فريد بقلق... في حاجة
زين... لا مفيش هي كانت  عاوزة تيجي بس انا قولتلها الطريق تعب عليكي
فريد وهو يومأ ظنا منه تعب علي حملها
تكلم مع اياد عن سير العمل هناك في الشركه
حتي وصلوا امام فيلا الزيني
دخل فكانوا جميعا في غرفه فيروز
الناس اللي هنا فين
فين امي وفيروز ويارا
زين وهو يربت علي كتفه.... فوق كلهم فوق تعالي معايا
صعد وقلبه يختنق من القلق
طرقوا الباب واستأذنوا....
دخل زين اولا ومن بعده فريد واياد
كانت ممدده علي الفراش وتسند بظهرها علي الوساده من خلفها
اما والدته فكانت تجلس بجوارها
ويارا وعائشه وشهد يجلسوف ايضا بالقرب منها
اسرع صوبها في قلق فافسحت امه المكان ليجلس بجوارها
فيروز في اي مالك
ارتمت علي صدره  وهي تبكي
فريد بقلق اكبر.... في اي فهموني ايه اللي حصل
ربت زين وقال.... قدر الله وماشاء فعل
ابعدها برفق وقال في شك....... البيبي  كويس
فهزت راسها  وكل وجهها غارف في دموعها
فريد. بشك ... حصل ازاي انتي اللي نزلتيه
هزت راسها ب لا... وقالت... نزل لواحده
فريد ومازال مصدوم..... ازاي وانا سايبك كل حاجة تمام
قالت امه... فريد اهدي الحمد لله انها جت علي قد كدا
ابتعد عنها وقال..... حصل امتي
زين... في اليوم اللي سافرت فيه
نهض من جوارها وقال
عاوز اعرف اي اللي حصل بالظبط وهما عرفوا ازاي
عزة.. بعت زين يجبها عشان اتكلم معها تعبت فاجئه ونزفت جرينا بيها علي المستشفي وحصل اللي حصل
..........
يتبع
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي