الفصل الثامن عشر

الفصل الثامن عشر
من عشق اسود
بقلمي /نيفين بكر
متابعه.....
مد يده وانزلها من عل وجهها وقال
طب اهدي ممكن.....
ثم قال مناغشا لها.... هو انا غالي اوي كداااا
عضت عل شفتيها بخجل وهمت لتنهض امسك بكفها
خليكي جمبي شويه
فقالت لتهرب منه...... هروح اشوف الدكتور لو ف علاج ليك او.....
فقال مبتسما علي خجلها......  متقلقيش هما عارفين شغلهم
طب هروح اشوف مسموح تاكل اجيبلك اي عصير ولا حاجة دافيه
هز براسه وقال.... لا مش عاوز حاجة غير انك تقعدي معايا
جلست بخجل اكثر فهو ياسرها بحضوره الطاغي وبنظراته الجديده عليها
نعم هو رغم صرامته وجديته بداخله شخص اخر كانت دوما تود التعرف عليه وها هي بدأت.....

.............
بالخارج كان يقف فريد وفيروز
الساعه بقت 3ونص يلا هدخل اجيب شهد وهروحكم
فيروز... اوك
هم ليفتح الباب
فجاءت شاهنده كالاعصار قائله بلهفه
فريد زين مالووو
نظر فريد لها بثبات قائلا....... وعرفتي اللي جراله منين
فتلجلجت قائله... من يارا كنت بكلمها قاتلي انه اتصاب  وفي المستشفي فجيت عشان اطمن عليه

فريد بنفس الثبات...... اطمني هو كويس
انا عاوزة ادخله
مش هينفع انتي عارفه لما بيشوفك ببتعصب
والعصبيه مش كويسه عليه
شاهنده.... طب هشوفه من بعيد والله ما هتكلم معاه
فريد.... قولتلك مش هينفع
فقالت باكيه... من فضلك ي فريد ارجوك
زفر هو وقال..... مش هينفع ي شاهنده زين فايق وهيبقي صعب عليه لو شافك
هنا تكلمت فيروز وقالت..؟ دخلها وخليها تشوفوا حتي لو من بعيد
فريدبصرامه..... لا
شاهنده..... طب انا عندي فكرة البس اي حاجة من عند اي دكتوره وهلبس كمامه وكدا مش هيعرفني
والنبي ي فريد ابوس ايدك عاوزة اشوفه واطمن عليه
فقال بقله حيله.... اوك روحي اقنعي اي ممرضه والبسي حاجة من عندها وانا هدخلك
فاومأت راسها وقالت....... متشكره متشكره اوي
واسرعت لترتدي ملابس احدي الممرضات وبعد دقائق كانت تقف امام غرفته
.....   .     .....
بالداخل كان يتكلم مع شهد
فتالم من شده التعب
انتفضت شهد قائلا... فيك حاجة انادي الدكتور
زين..... لا مش مرتاح ف النومه.......
اقتربت شهد وقالت..... تحب ارفعلك السرير شويه
زين..... لا ممكن تعديليلي المسند وراي ضهري
فاومأت هي واقتربت لتعدل من المسند
سقط شعرها عل وجهه  فاخذ نفس عميق  ليملئ رئتيه بعبيره وهو مغمض العينان بتلذذ تام
شهد... تمام كداااا
زين.......... لم يتكلم ولكن علي حالته
لتنتبه شهد علي حالته وهمت لتبتعد بخجل فخانتها قدميها فسقطتت عل صدره ليتبادلا النظرات
وكانهم مسحوران. بقربهما من بعضهم لبعض
. اقترب زين ببطئ منها وهو يمرر عيناه علي وجهها كله حتي استقرت علي شفتيها ففكر كيف سيكون طعمها
فمال عليها ليتذوقها  فاغمضت  هي عيناها
وكان سيقبلها لولا فريد باغتهم بفتح الباب فابتعدت هي بارتباك
ودخل  اولا فقال بعدما تنحنح...؟
الممرضه عاوزة تقيس الضغط
دخلت  شاهنده التي ترتدي لبس ممرضه
واقتربت لتتصنع جس النبض ووضع السماعه علي قلبه
وقيامها بقياس ضغطه
لم ينتبه عليها لانه في  حاله  لا يعلما احد
ماذا اصابه حتي هو. لا يعلم ماذا اصابه  ... ( اصابك عشق ام رميت باسهم)
ينظر ل شهد بنظرات عاشق
انتبهت عليه ووخرجت دون نطق كلمه والغيظ ياكل قلبها
اما فريد الذي يوزع النظرات بين زين وشهد
يالا ي شهد عشان اوصلكم
شهد..لما الدكتور يجي واطمن  .. يعني  نطمن عليه
هنا دخل الطبيب وقام بالكشف علي زين فقال
لا الحمد لله بقيت تمام
زين... انا هخروج امتي ي دكتور
الدكتور مازحا ... لحقت تزهق مننا
ابتسم زين وقال... انا ما بحبش العقده ف المستشفيات
انا عاوز اروح النهارده
الدكتور...... لا طبعا مش هينفع  جرحك كبير... ممكن بكرة باذن الله
بس في حقن وادويه لازم تتاخد بمعاد
لتتدخل شهد رغم خجلها
انا درست شهرين  ف تمريض وبعرف ادي حقن كويس
الطبيب..  عال بس ف حقن هتتاخد في منتصف الليل
شهد.... انا هفضل معاه لحد ما يخف
الطبيب..... اوك بكرة باذن الله هكتبلك علي الادويه
اهم حاجة الفترة الجايه الراحة و الغذا والعلاج ف معاده
شهد...... اكيد ي دكتور
بعد انصراف الطبيب... فريد.. يالا يا شهد عشان اروحكم انتي وفيروز
اوك
اقتربت شهد منه وقالت... بكرة باذن الله من بدري هكون هنا
اومأء لها وهو يبتسم وقال... مع السلامه
ابتسم عليهم فريد واخذ شهد وفيروز واوصلهم الي فيلا مصطفي الراشيدي
...........
في  مساء اليوم التالي
كان فريد واياد يسنداه حتي تمدد علي الفراش في غرفته
كانت  ويارا وعائشه وعزة بجواره  وكعادتها شهد وفيروز بجانب بعض ولكن بعيدا عنهم
فريد..... حمدالله علي سلامتك ي بطل
زين... الله يسلمك
فريد.... طب انا هروح كدا كام مشوار خاص بالشغل
وراجعلك باذن الله مش هتأخر
زين.... ياخبر كان ف اجتماع النهارده خاص بعرض المناقصه
فريد.. شهد قالتلي ماتقلقش قومنا بالازم انتبه علي حالك انت بس هروح انا سلام
ناداه اياد
استني ي فريد عاوزك في موضوع
هروح انا ولو احتاجتني رن عليا هكون عندك فيظرف خمس دقايق
قال جملته ثم القي السلام عليه
وذهب هو وفريد  فيروز
اما عن شهد اقتربت عندما غادروا جميعا
وقالت
ف دوا كمان نص  ساعه هنزل ابلغهم يعملوا طبق شوربا خفيف
زين.... لا استني عاوز اعرف حاجة
شهد اتفضل
اقعدي
جلست بالمقعد القريب من فراشه فقال
روحتي علي بيتكم ولا نمتي فين
شهد..... فريد بيه قالي نامي عند فيروز خاف للناس تكرر الحكايه دي تاني
زين.... كدا احسن وياريت تفضلوا معاهم كام يوم لحد مااطمن واشوف الحكايه دي حصلت صدفه ولا حادثه مدبرة
اومأت هي وقالت
هروح انا وراجعه علي طول
ذهبت شهد واحضرت طبق به شوربه خضار
ووضعته علي الكيمود وقالت
يلا اعدل  نفسك عشان تاكل
اعتدل في جلسته فناولته هي الطبق وقالت
هتعرف تاكل ولا ااكلك
فلو فمه بابتسمه وقال.... ياريت تأكليني
اخذت الطبق ووضعته امامها وبدأت باطعامه
كان لا يحيد عيناه عنها فكان يمررها علي وجهها كله
عيناها شفتيها وجنتيها
وشعرها هي جميله بل جميله جدا
وضعت الملعقه في الطبق وقالت... اجيبلك كمان
فقال وهو فغر  فمه... هاااا
بقول لحضرتك شبعت ولا اجيبلك كمان.
فقال هو... هو خلص...
شهد وهي تحاول ان تكتم ضحكتها... ايوة خلص اجيبلك ناني
لا خلاص الموضوع الحمد  لله شبعت
اخذت الطبق وانزلت واحضرت ماء وناولته مع بعض الكبسولات
ثم قالت
هترتاح دلوقت هنزل انا هراجع كذا ملف في المكتب وهطلع عل الساعه 7عشان ف حقنه
زين... لا هاتي الملف نراجعوا مع بعض
لا انت تعبان انا هسيبك عشان ترتاح
خلاص هنزل انا مش اخد علي الرقده دي
فقالت بقله حيله
طب خلاص هجيب الملف وهطلع هنا
وذهبت لتأتي بالملف
اما هو فسرح في حاله الذي تبدل في ليله وضحاها
...........
كانت يارا بغرفتها تجئ وتذهب فاياد ابلغها
بانه سيتكلم مع فريد ليقف معه ويقنع اخيها بالموافقه علي زواجهم
صعد رنين هاتفها فكانت شاهنده
اخذت الهاتف وقالت
ايوة ي شاهنده
شاهنده... طمنيني زين عامل ايه
الحمد لله النهارده احسن
شاهنده... الحمد لله.. عملتي ايه جبتي الارقام اللي علي الظرف
ظرف اي
يووه ي ياراا الظرف اللي في الدوسيه
لا بصراحة ...ماجبتوش جت حادثه ابيه برجلتنا كلنا
شاهنده... طب دي فرصه انك تدخلي المكتب بسهوله وتجيبي الرقم زي ما فهمتك
بالعكس دي بقت اصعب
ليه
لان شهد هنا واكيد ممكن تنزل ف اي وقت تدخل المكتب
شاهنده.... وهي البنت دي بتعمل ايه عندكم
مهي اللي بتدي لابيه الدواا والحقن
هي اللي قالت للدكتور بعد ماكان هيبعت ممرضه عشان تغيره علي الجرح
فقالت بغيظ لم تتحكم في اخفاءه.... كمان هي حكايتها ايه البنت دي مالها لازقه كدا ليه
ياراا... مش عارفه بس الكل ملاحظ ان ابيه ميال ليها
فقالت بغضب... يعني اي ميال ليها
معرفش طنط عزة وعمتو عيشه كانوا بيقولو ا كدااا
شاهنده........ طب حاولي تجيبي الارقام النهارده ضروري
يارا.. طيب هحاول
اغلقت شاهنده الهاتف
واشعلت سيجاره وكأن روحها هي التي اشتعلت
مراد... في اي مالك وشك قلب كدا ليه
شاهنده...البت اللي بسبع ترواح لازقه في البيت ل زين
مراد بلامبالاه..... واي يعني
واي يعني بقولك لازقاله
انت ماشوفتش زين بيبصلها ازاي
مراد بتهكم..... زين بيحب مااظنش
شاهنده..... ليه مش راجل
مراد..... اللي اعرفه انه مالوش في الحب خالص ي بنتي
بني ادم خنيق...
البنات والستات كانوا بيترموا تحت رجليه وهو ولا هو هنا
اديكي عيشتي اللحظه كام مرة فرضتي نفسك عليه وهو رفضك
شاهنده بغضب... اي رفضك دي ماتحسن ملافظك
خلاص ي ستي ولا تزعلي العيب علي فكرة فيه هو
في حد يشوف الملبن داااا ومايشتهيش  ياخده بين احضانه
قالها وهو يقترب منها وينظر ويمرر عيناه علي جميع مفاتنها
ابتعدت شاهنده قائله... مراد الله
مراد... اي هو انا كل ما اكلمك تطلعي فيا كدا
انتوا الستات عالم نمارده اللي يعاملكو كويس تبعدوا عنه
واللي مايعبركوش ب تجروا وراه
شاهنده...... مراد اتعدل ف كلامك اي مايعبركوش دي
مراد... خلاص ي ستي خلينا في المهم
هتجيب معلموت عن المناقصه امتي
في ااقرب وقت اطمن انا كلمتها وقالتلي هتجيبها
مراد بشر..... يبقي الفيديو وخسارة المناقصه اول هديه
ل عيله الزيني

كان اياد مع فريد في مكتبه بالشركه
فريد.... خير يا اياد كنت عاوزني ف اي
اياد....كنت عاوزك تساندني ف موضوع قدام زين
فريد...... ااامر خير وانا اكيد معاك
انا كنت عاوز اخطب ياراااا
فريد وهو يتسع عيناه....... ايه بتقول تخطب يارا
انت مش خاطب ماهي يا ابني
لا ماهو انا هفركش
فريد وهو يقلده...... لا ماهو انا هفركش.... يعني لسه حتي مافركشتش
زفر هو وقال....... فريد اعتبر موضوع ماهي خلص
انا بحب يارااا وعاوزها ومش شايف حياتي مع حد غيرها
فريد.... انا معاك بس مش عارف زين هيغير رايه ويوافق ولا لاء
اياد.... لا الله يخليك مفيهاش احتمال للرفض
فريد.... ي اياد افهم يارا بالنسبه ل زين بنته مش اخته
يعني عاوزلها الافضل
اياد....... وانا ابن عمها وبحبها يعني هحافظ عليها زي روحي
وحياه اغلي حاجة عندك تحاول تقنعه
فريد...... حاضر والله هحاول بس مش ضامن هيوافق ولا لا
اياد... احنا هنحاول مرة وعشرة وعشرين لحد ما يوافق
فريد... باذن الله خلاص اوعدك اول ما يخف هفاتحه في الموضوع
اول ما يخف احنا لسه هنستني لما  يخف
انت تفاتحه النهارده ومش عاوز خطوبه احنا مش هنعرف بعض انا عاوز جواز علي طول
فريد.... انت بتقول اي البنت لسه بتدرس
اياد.... تدرس وهي معايا مش حكايه وبنات في سنها كتير متجوزين ومخلفين كمان
فريد..... انت طالب موضوع صعب بس ربك يسهل
اياد... باذن الله انا هعتمد عليك في الموضوع دااا
زين بياخد برايك وبيسمعلك  عشان خاطري ي فريد
فريد... خلاص ي ابني هكلمه
اياد..... النهارده
اوك ي سيدي النهارده
ينصر دينك ي فريد... قالها اياد وهو يحتضنه.
فريد وهو يبعده عنه...... خلاص ي عم خلاص
المهم بقي نتكلم ف الشغل
اوك معاك
فريد.... المناقصه الجايه دي مهمه جدا لشركتنا يعني
لازم ناخد بالنا كويس.. اي غلطه مش في صالحنا
باذن الله قولي المطلوب مني وانا هنفذه
اوك قالها فريد واعتدل فيجلسته وبداء بالشرح ل اياد.......
هناك في مكتب فيروز
كانت سهر مقبله عليها وبيدها كوب عصير
اما  فيروز فكانت مشغوله بترتيب بعض الملفات امامها....
سهر...... اساعدك ف حاجة
فيروز...... لا شكرا
سهر..... هو فيري جو
رفعت لها عيناها وقالت.... فيري.....!!!!!!
سهر بيوعه...... ايوة فيري دلع فريد يعني
فيروز بغيظ منها.... اي فيري دي المفروض
تقولي فريد اوفريد بيه كمان
سهر وهي تضحك لتغيظها
فريد بيه... نونو شيفاها تقيله اوي علي لساني
فيري اخف
فيروز..... طب اتفضلي علي مكانك تقولي فيري تقولي فريد تقولي اي حاجة ماليش فيه
سهر. بحده...... ايه اتفضلي علي مكتبك دي انا بشحت منك
فيروز.... المفروض انك هنا بتتعلمي يعني تحترمي الناس اللي بتتعلمي عندهم
فقالت ساخرة..... بتعلم عندهم اللي هما مين
فيروز..... االي هما انا وفريد
سهر..... وانتي داخلك اي بالموضوع
فيروز بتعالي.... هو انتي ما تعرفيش ان انا وفريد شركا
سهر وهي تتسع عيناها من الدهشه
شركا
فيروز.... ايوة شركا واتفضلي علي مكتبك وماتتحركيش من عليه غير باذني انا او فريد
سهر..... انتي بتقولي اي انتي تتكلمي معايا عدل
فيروز..... انا بتكلم مش عدل انتي اللي عمالها تتمشي هنا وهنا واخدها لعبه حتي الملف اللي فريد قالك تراجعيه سيباه وفي غلطات كتير
وانتي مالك انتي هتحاسبيني
ايوة هحاسبك واي غلط انتي مسؤله قدامي
هنا خرج فريد علي صوتهم العالي
فريد.... في اي
اسرعت سهر. واحتضنت ذراع فريد قائله
... فيري الحقني عماله تشخط فيا وتؤمر عليا
انكل لما جابني هنا عشان اتعلم ماقالش ان  حد يهني
فريد طب اهدي واحكي اي اللي حصل
هنا صاحت فيروز وقالت بحده
تهدي وتفهمك... البنت دي جايه تتمايص مش تتعلم
سهر وهي تتصنع البرأءة.... شوفت ي فيري شوفت
انا مش عارفه هي متغاظه مني ليه
فيروز.... انا هتغاظ منك انتي... قالتها وهي تشاور عليها باصباعها والمقصود التقليل من شأنها
سهر بحده... انا مااسمحاليكيش تتكلمي معايا بالطريقه دي انا عندي شريكات ااقل عامل منهم احسن منك
هنا تكلم فريد بعد ما ابعدها عنه
انتي بتقولي اي فيروز صاحبه الشركه اللي انتي جايه تتعلمي فيها
يعني تتكلمي باحترام واي تقليل من شأنها مش هسمح بيه واتفضلي علي مكتبك واي حاجة فيروز تقولهالك تتنفذ علي طول
اتسعت عين سهر بغيظ من كلام فريد وقالت
لا ي فريد بيه انا مااخدتش علي الاهانه
انا همشي والكلام هيبقي مع انكل عزام
قالتها ورمقت فيروز بغل
وذهبت لمكتبها واخذت متعلقاتها وغادره متوعده ل فيروز ولن تمررها لها مرور الكرام
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي