الفصل الرابع ج2

الفصل الرابع.ج2 من عشق اسود. بقلمي
نيفين. بكر.
في الاوتيل عند شاهنده
استيقظت لتتحسس مكانه فوجدته بارد
فقامت واعتدلت ونظرت للساعه وجدتها الثانيه عشر ظهرا
قامت بتعب وذهبت صوب الحمام وطرقت الباب عده نرات فلم تجد اجابه
فتحت الباب ولم تجده فقالت ف نفسها ياتري راح فين
ونزل امتي
ثم ذهبت صوب الكيمود واخذت هاتفها واتصلت عليه
جاءها صوته اجش من اثر النوم
زين انت فين
تنحنح ليجلي صوته وقال   انا عند شهد
اتسعت عيناها من الغيظ وقالت
انت سايبني في ليله صباحيتي وقاعد مع الست شهد
فقال بنبرة حاده محذرة
شاهنده اتكلمي عدل وصوتك يوطي
شهد كانت تعبانه وكان لازم انزلها هي مالهاش حد هنا غيري
فقالت ببكاء... وانا كمان تعبان وماليش غيرك
انا المفروض تكون جمبها
زفر هو واستغفر الله  وهو يشدد علي شعره وقال
طب اهدي هطمن عليا وجايلك
قالت... مش هفطر الا لما تيجي
فقال.... اوك وانهي معها المكالمه
نظر علي شهد وجدها تتململ فاقترب منها وقال
صباح الخير علي القمر بتاعي
فقالت بكسل وهي تتمطع وتبتسم له....... صباح النور
كنت بتكلم مين
تنحنح وقال.... دي شاهنده
تغيرت ملامح وجهها وكانها تذكرت تلك المصيبه
فقالت مندفعه...... اها ماشي واكيد هتروحلها مش كدا
زين وهو يقترب منها ويحاول تهدأتها
شهد انا سايبها وجايلك وقاعد معاكي طول الليل
هي مالهاش حد هنا
شهد وهي مختنقه..... خلاص ي زين من غير تبريرات اتفضل روحلها
جلس بجوارها ومسك كفها وقبله وقال وهو يأثرها بنبرة صوته الحنونه وبنظراته العاشقه
شهد انتي حبيبتي  ولو هبقي عاوز اقعد مع واحده فيكو هتبقي انتي
ساعديني مااظلمهاش 
شهد ببكاء.... هي كمان اللي مظلومه وانا انا ذنبي اي
نار الغيره تاكلني وانا شامه ريحتها فيك
انا ذنبي اي لما اكون محتاجاك مش الاقيك والسبب
عشان مانظلمهاش
احتضنها وقال.... انا عارف انه صعب بس صدقيني
وانا معاكي هنتخطاه
كانت تبكي علي صدره فقال
طب اي رايك مش نازل وهقضي معاكي اليوم كله
ابتعدت عنه قليلا وقلت وهي تمسح دمعها
بجد ي زين
بجد يا روح زين
ويالا هو ساعديني عشان اعمل لنا فطار
فنظرت بتعجب وقالت
انت بتعرف تعمل اكل
طبعا هي الشوربا ماعجبتكيش
هو انا دوقتها
فقال بخفوت ولكنها سمعته
الحمد لله
ضحكت عليه
فاقترب منها وقال.... ربنا يديم ضحكتك الحلوة دي في حياتي
يالا بقي عشان انا جعان
نهضت شهد ودخلت معه المطبخ
فقال ماتمديش ايدك في حاجة ااقفي  هنا اتفرجي بس  داانا هبهرك
ضحكت هي  وكانت تنظر له وهو يتحرك هنا وهناك ويقوم باعداد الطعام
فقال وهو معطيها ظهره
بتبوصيلي كداا ليه
فقالت ببلاها.... هو انت شايفني  من ظهرك
التفت لها واقترب منها ومال عليها  وقال  وهو ينظر لها بعشق
انا شايفك بقلبي
اخفضت عيناها بخجل وتوردت وجنتيها
فقال طب قولي اعمل ايه وانا قصادي الجمال دا وانا وهو في مكان لواحدنا

وضعت يدها علي صدره وقالت بخجل ..... زين
لف ذراعه ووضع كفه علي ظهرها وضمها اليه
قائلا بهمس
انتي عشقي انتي اجمل حاجة في حياة زين
اوعي تفكري تبعدي عني اوعي
كانت ترفع له عيناها ويفيض منها عشقها
فمال  عليها واخذ شفتيه بين شفتيها  ب قبلات خطفتها وخطفت انفاسها 
بعد مده
مالت براسها علي صدره وهي تستمع لدقاته وقالت
انا مااقدرش ابعد عنك لحظه بس
قال بانفاس متقطعه......... هوووووش مفيش بس بلاش تتكلمي ف اي حاجة ممكن تعكر علينا صفو اللحظه دي
هنا رن هاتفه فلم يجيب فقالت
رود
فقال لا مش مهم
لاتكون........
هوووووش قولتلك مش هرود
ابعدها قليلا ويالا ادخلي البسي عشان ننزل نفطر ف اي مكان
قفزت من الفرحة وقالت... بجد ي زين
فقال بعدما قبلها علي شفتيها
بجد ي روح زين
دخلت مسرعه بفرحة لتبدل ملابسها
فاخرج هاتفه واتصل علي شاهنده قائلا
شاهنده مش هعرف اجي الا بالليل شهد لسه تعبانه
شاهنده.... ي زين وانا
قولتلك جايلك بالليل
فقال بحزن... لا ما تشغلش بالك بيا بقي انا هروح علي الفيلا
معدش له لزوم القعده هنا
مهو مفيش عروسه تقعد لوحدها من غير عريسها
سمع صوت شهد تناديه
فقال مختصرا
خلاص روحي وانا هبقي اعوضهالك  ماتزعليش
فقالت كاذبه....  مش زعلانه واكيد ي حبيبي هنا او في البيت المهم انك معايا
اغلق الهاتف وذهب لشهد وقال وهو يضع يده علي خصرهها
يالا بينا....
.........
مر يومان ولم تذهب فيروز للشركه
رغم تحذيره لها  واتصاله المستمر
طرقت نعمات ي الباب فاذنت لها فيروز
دخلت وملامحها يعتريها القلق فقالت فيروز
مالك ي دادا بابي فيه حاجة
نعمات... لاء ي حبيبتي باباكي بخير بس
بس اي قولي قلقتيني
في محضر تحت وعاوز باباكي
محضر عاوز بابي
ايوة ي بنتي
تعالي لما نشوف عاوز ايه
ونزلت مسرعه ووقفت تساله
في اي وعاوز بابي في ايه
مد المحضر يده بورقه وقال
دي انذارمن فريد الزيني بالترد من الفيلا
لو مااخلتوهاش خلال اسبوع وهتعرضوا نفسكم للمسائله القانونيه
اتسعت عيناها وقالت
انت بتقول اي انت مجنون
بقولك اي ي ست هانم انا عبد المأمور انا ماليش ذنب واتفضلي امضي هنا عن استلام الانذار
اخذت الورقه ووقعتها ثم صعدت لتاتي بحقيبه يدها
واسرعت للخارج رغم مناداة نعمات لها
واوقفت سيارة اجري وانطلقت علي الشريكه

عاد زين وشاهنده الي فيلا الزيني
كان الكل يتعامل معها بحدود الا يارا التي لم تتعامل نهائي وكلما ا توجدت  بمكان تتركه متجهه الي غرفتها
لم تبالي شاهنده او تعطيها اي اهتمام فكل ما كانت تسعي اليه هو زواجها من زين فقط
بالاسفل في المكتب كان زين وشهد يرجعون بعض الملفات
اتت احدي الخادمات لتسألهم
حضرتك طلبتني
زين.... ايوة اعمليلي قهوه واعملي لشهد هانم عصير
شهد وهي تمسك براسها
لا انا مصدعه  عاوزه قهوة انا كمان
قالت في طاعه حاضر
ثم انصرفت
اقترب ززين من شهد قائلا بقلق
سلامتك ي حبيبتي من اي الصداع انتي لسه تعبانه
شهد..... لا بس مانمتش كويس
ليه ي روحي كنتي بتفكري فيا
رمقته بنظرة جانبيه فقال
لالا حبيبي انا زعلان مني وانا مااعرفش
قالها بمزاح وهو يقترب منها ويحتضتنها
حاولت التملص منه وقالت
زين البنت زمانها جايه تشوفنا
ماتقلقيش هتخبط قبل ما تدخل ولا تحبي ااقفل الباب بالمفتاح
قالها وغمز لها بشقاوه
فقالت بخجل....؟ لالا مالوش لزوم
مال عليها وقبلها علي خدها  وقال مازحا
حبيبي اللي خدوده عامله زي التفاح بتحمر لما بيتكسف
فقالت بدلال رغم خجلها...... زين بس بقي
زاد من احتضانها وقال هامسا
انا عاوز اطلب منك حاجة
رفعت عيناها له في تساؤل
فقال... انا هطلب من والدتك اننا نعجل بموضوع الفرح
بجد مش قادر علي بعدك
فقالت بدلال... يعني شاهنده مش غنياك عني
فقال بصدق..... ولا نساء الدنيا كلها
انتي حبيبتي وبس
اسرها بدفئ كلماته ومال عليها ليأخذ شفتيها في قبله
طويله عميقه بث فيها حبه لها واشتياقه
فتح الباب بغته فابتعد عنها
فكانت شاهنده وكانت من خلفها الخادمه تحمل صنيه عليها فناجيل القهوة
فقال بانزعاج..... في حد بفتح الباب كداا
فقالت شاهنده ونار الغيره تأكلها رغم محاوله الا تظهرها
انا اسفه ماكنتش اعرف انكم...
همت شهد لتبتعد ولكنه كان يحكم ذراعه علي خصرها
فامر الخادمه بالذهاب وقال ل شاهنده
تعالي ي شاهنده لمااعرفك علي شهد
نظر ل شهد وقال اظن شوفتيها قبل كدا
فاومأت راسها وقالت.... ايوة في النادي يوم بطوله لؤي
اقتربت شاهنده وهي تمد لها يدها بالسلام  وقالت..وهي تنظر لها نظرات ذات معزي
فعلا دي كانت اول مرة اشوفها
ثم استطردت قائله... اهلا ي شهد
مدت يدها رغم ترددها وقالت.! اهلا بيكي
فقالت شاهنده... انا كنت جايه اسلم عليكي لما عرفت من البنت انك مصدعه
فقالت شهد.. شكرا تعبتك
لا ابدا مفيش تعب
ثم ابتسمت ل زين وقالت
هروح انا عشان بطبخ... عملالك الاكل اللي بتحبه كله
ابتسم زين وقال. وليه ماخلتيش حد من البنات تطبخ مكانك عشان ماتتعبيش
ابتمست وقالت وهي ترمق شهد التي تغلي من الغيره
تعبك راحة انا خلصت مفييش غير حاجات بسيطة علي ما تخلصوا اكون حطيت الاكل علي السفره
ثم استاذنت وذهبت


في شركه الزيني
كان في مكتبه وكانت سهر معه تعطيه ملف قد امرها  بمراجعته
وبالخارج  علي مكتب فيروز تجلس فتاه
توجهت لتفتح الباب
فهدرت بها الفتاه..... ايه داا وانتي مين
ازاحتها فيروز بقوه ولم تعيرها اي اهتمام
وهمت ل تفتح الباب
كان فريد  حينها يجلس مكانه ويتابعها وهي تصعد حتي دخلت روق مكتبه
فنهض وتوجه صوب سهر التي كانت مهتمه
بالملف وقال وهو يلف ذراعه حول خصرها
مش كفايا شغل بقي عاوز اتكلم معاكي شويه
فضحكت سهر بدلال  قائله
وهي تترك الملف من يدها وتتعلق برقابته بلف ذراعيها حولها
اتفضل عاوز تقول اي
هنا فتحت الباب وتسمرت عندنا وجدتهم بهذا الشكل
لم يبتعد عنها ولكنه قربها منه اكثر قائلا بحده
اي داا مش في بابا يتخبط عليه
فقالت الفتاه بخوف
والله ي فندم زقتني وفتحته
فقال لها امرا... خلاص روحي انتي
ثم نظر ل فيروز المتسمره هناك
خير
فقالت بتلجلج... انا عوزاك في موضوع مهم
احكي
عوزاك لوحدك
فقالت سهر وهي تتصنع الزعل
خلاص ي فيري شوفها عاوزة اي وانا هروح اطلبلنا اتنين كابتشينو
فقال لها... لاء خليكي لو هتحكي حاجة تقولها قدامك
انتي خطيبتي وانا مش بخبي عليكي حاجة
فرفعت فيروز عيناها الدامعه وقالت برجاء بنبره يخنقها البكاء
من فضلك ي فريد
ابتعد عن سهر وقال بعدما قبل يدها
روحي ي قلبي وماتتاخريش عليا 
اوك قالتها  ثم تركته ورمقت فيروز بنظره لايغاظتها
وهي ذاهبه، تابعتها فيروز حتي خرجت وقفلت الباب
فقال بصرامه وهو يجلس علي مكتبه
اتفضلي عاوزة تقولي اي
فقالت..... اي اللي انت بعته علي الفيلا دااا
فقال وهو يتظاهر بعدم الفهم....
ايه مش فاهم تقصدي ايه.
فقالت هادرة... انت فاهم ي فريد ااقصد اي
فقال بنبره حاده... صوتك مايعلاش والا هقوملك اخرسك.
فقالت والدموع تنساب علي وجنتيها
انت بعت محضر عشان نخلي الڤيلا.
فقال بغرور.... ايوة ڤيلتي وعاوزها
فقالت.... بس دا ماكانش اتفقنا
فقال بكبرياء وتعالي  .... وهو كان اي اتفقنا
عضت علي شفتيها من الداخل بغيظ فقال
فقال بعدما رجع بظهره باريحة علي كرسيه
اها اني هسيبك  قاعده ف الڤيلا
طب وهو انتي نفذتي الشروط
نظرت له ودموعها الخائنه تنساب اكثر
اومال اللي انت عملته كان اي
فقال بلا مبالاه..... والله انتي اللي اخليتي بالشرروط مش انا
بقالك كام يوم مااجتيش الشغل قولت لغيتي كل حاجة
يبقي اخد حاجتي
قالت وهي تصرخ به وتخبط علي سطح مكتبه بكفيها حاجتك حاجتك منين انا دفعتلك تمن كل حاجة من شرفي واعصابي وكرامتي
جاي تقول حاجتك
قام من مكانه بعضب وتوجه اليها وقال
قولتلك صوتك ما يعلاش وعلي العموم كل اللي  دفعتيه
اخدتي حقه واكتر  في علاج ابوكي ولبسك ومصاريفك
اما بقي موضوع شرفك وكرامتك
صمت ثم اكمل بجحود وهو يبتسم بتهكم
خليهم لواحده عندها فعلا شرف
نزلت بصفعه علي وجهه قائله
اخرس انا اشرف منك
تغيرت ملامحه وكان شياطين الارض كلها تلبسته  وقبض علي فمها قائلا
ورحمه ابويا لاعرفك ان الله حق
وهرميكي في الشارع زي الكلبه انتي وابوكي
ثم دفعها فوقعت ارضا
اخرج من جيبه رزمه من المال ودفعها في وجهها
قائلا بجبروت
خدي  دول  تمن ل شرفك
بس ااقولك موضوع الشرف دا مش لايك عليكي ي بنت ابوكي
اي حاجة اخدتها منك كان ليها تمن حتي شرفك
ااقولك انتي في نظري اي دلوقت
انتي في نظري واحده مو*س
نامت معايا برضاها ومكانتش مجبرة ولما خلصت منها
مثلت عليا دور  الشرف
القي كلماته المسمومه وتابع
عاوزه تقعدي في الڤيلا هترجعي شغلك تاني  وهتبقي تحت طوعي  ولمتعتي وبس
قولتي اي
فقالت بصوت باكي مقهور منكسر
مش عاوزة منك حاجة انا هسيب الڤيلا والشركه واي حاجة وهاخد بابي وامشي ومش هتشوف وشي تاني
ضحك ضحكة ساخرة
حتي دي مش هتقدري تعمليها لان قسما بالله لادخل ابوكي السجن واخليه يعفن فيه لما يموت
نهضت  من مكانها وتهجمت عليه وهي تضربه علي صدره بصراخ
انت شيطان لا يمكن تكون بني ادم ابدااا
قبض علي كفيها  وارجعهم خلف ظهرها وقبض علي فمها بقوه قائلا بغضب وعروقه كلها نافره
شيطان شيطان بس انا كدا ابقي اخدت حقي وحق ابويا
ثم دفعها بعيد عنه جعلها تتراجع خطوتين وقال محذرا
مش هنبهه عليكي لو نزلتي الوقت وسيبتي الشغل
ابوكي هيبات الليله ف اااالسجن

فقالت باكيه... والله لاتندم علي كل اللي عملته فيا
قال ساخرا...... انا ندمان من دلوقت اني عرفتك
كانت سهر تسترق السمع من الخارج بقلب يرقص من الفرحة
فطرقت الباب واستأذنت
اذن لها اما فيروز فمسحت وجهها من الدموع
فقال
هتعملي اي
فقالت  بنبرة مقهورة
هرجع الشغل
فقال امرا....  اوك انا خطوبتي اخر الاسبوع داا عاوزك مع
سهر خطوه بخطوه تشوفي طلباتها وتنفذيها بالحرف
الواحد
فقالت.... اوك
اما سهر التي تعلقت بيده بسعاده قاله وهي تقفز
الله ي فريد دا احلي خبر سمعته في حياتي 
اقترب منها وقبلهاعلي شفتيها وقال
انا اعمل اي حاجة عشان اخليكي مبسوطه
وضعت فيروز يدها علي فمها من القهر واعطتهم ظهرها وهمت لتخروج
الا انها سمعت سهر قائله لها بتشفي
استني
فالتفتت لها فيروز
فتابعت سهر قائله
حاجتك اتنقلت علي مكتب تاني وماعدش ليكي علاقه بمكتبك اللي بره
وجهزي نفسك النهارده هننزل ننقي فستاني 
لم تتكلم فيروز ولكن تحول وجهها للون الاحمر
وخارة قواها  ثم سقطتت علي الارض فاقده وع
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي